مجتمع رجيم
1 2  3 

مجتمع رجيم (https://forum.rjeem.com/)
-   عــــام الإسلاميات (https://forum.rjeem.com/f3.html)
-   -   إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟ (https://forum.rjeem.com/t115162.html)

شمعة قلم 12-29-2011 08:52 PM

إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟
 

http://xa.yimg.com/kq/groups/2375299...e/untitled.jpg




http://www11.0zz0.com/2011/12/10/16/542999149.gif









http://www.rjeem.com/up/images/eu695exbsawcsczbhbxn.jpg



ان للمكارم ابواب متشعبة لا يلجا اليها الا الموفقون الدين يحبون تقديم العون او النصرة .

يحث يصبح هاجسهم الوحيد هو عمل الخير أيا كان وفي أي مكان .

فكسبو بدلك رضا الله تعالى وحسن الخلق .

http://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gif


ولهدا فتقديمنا للعون والنصرة لمن يحتاجها سلوك من سلوك المسلمين ،

وخلق رفيع من اخلاق الاخوة الصالحة،. كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم احسن

مثال يقتدى به في كل شيء، ولا سيما ادا جائه ملهوف يطلب العون، ، حتى انه عرف

بذلك قبل بعثته صلى الله عليه وسلم، لما نزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم اخبر

السيدة خدديحة رضي الله عنها فردت: "لقد خشيت على نفسي". عندئذ أجابته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها:

كلا والله! ما يخزيك ا لله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ،

وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.

وعن أحمد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ

بقوم جلوس في الطريق. قال: "إن كنتم لابد فاعلين فاهدوا السبيل، وردوا السلام، وأغيثوا المظلوم".

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على كل مسلم صدقة. قالوا: يا نبي الله!

فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده ويتصدق. قالوا: فإن لم يجد؟

قال: يعين ذا الحاجة الملهوف..."الحديث.

http://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gif

ومن يطلب منا العون قد يكون من مظلوملننأو عاجزًين أو مكروبًين، وان اعناه وقضيانا حاجته وفرجنا عنه كربته ،

وقد وعد الله عز وجل لكل من فرج كربة الملهوف أن يفرج عنه كربة من كربات يوم القيامة:

حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن سالما أخبره أن عبد الله

بن عمر رضي الله عنهما أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم

لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة

فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. صحيح البخاري

http://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gif

إن إغاثة الملهوف والسعي لقضاء حوائج الناس انه لا دليل على

قوة الإيمان الانسان وصدق الاخاء او الصحبة. قال عليٌّ وضي الله عنه:


إن أخاك الحق من كان معك.. .... ..ومن يضر نفسه لينفعك

ومَنْ إذا ريب زمانٍ صدَّعك.. .... ..شتَّت فيك شمله ليجمعك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاة : إذا أتيت

معسراً فتجاوز عنه، لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه "

[ رواه البخاري ومسلم]

http://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gif

إن من يقومون بتقديم المساعدة للاخرين لا تسمحون لانفسهم بالتأخر أو التردد عند

رؤية من هم بحاجة لهم او لمساعدتهم؛ حيث نجدهم يقومون بمساعدة الملهوفين طلبًا للأجر

والثواب من الله تعالى. وانظر إلى نبي الله موسى عليه السلام، حين هرب من بطش فرعون،

وقد نال منه الإعياء والتعب، فلما ورد ماء مدين ووجد الناس يسقون، وجد امرأتين قد تنحيتا

جانبًا تنتظران أن يفرغ الرجال حتى تسقيا، فلما عرف حاجتهما لم ينتظر منهما طلبًا،

بل تقدم بنفسه وسقى لهما: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ

امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ

* فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)[القصص: 23، 24].

وهؤلاء هم أصحاب النجدة والمروءة يندفعون دفعا نحو هحو قضاء حاجات من هم في حاجة لمساعدتهم .

نماذج من قضاء حوائج المسلمين:

(1) يوسف عليه السلام:

﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)﴾ (يوسف)

وما كان يطلب سيدنا يوسف عليه السلام ذلك إلا أنه علم أنه لا أحد يقوم مقامه في العدل

والإصلاح وتوصيل الفقراء لحقوقهم فرأى أن ذلك فرض عليه فطلبه، يقول الأستاذ سيد قطب:

(لم يكن يوسف يطلب لشخصه وهو يرى إقبال الملك عليه أن يجعله على خزائن الأرض

إنما كان حصيفًا في اختيار اللحظة التي يستجاب له فيها لينهض بالواجب المرهق

الثقيل ذي التبعة الضخمة في أشد أوقات الأزمة، وليكون مسئولاً عن إطعام شعب

كامل وشعوب كذلك تجاوره طوال سبع سنوات، لا زرع فيها، فليس هذا غنمًا يطلبه

يوسف لنفسه، فإن التكفل بإطعام شعب جائع سبع سنوات متوالية لا يقول أحد إنه غنيمة

إنما هي تبعة يهرب منها الرجال؛ لأنها قد تكلفهم رءوسهم، والجوع كافر، وقد تمزق

الجماهير الجائعة أجسادهم في لحظات الكفر والمنون)..

إنما هي همة سيدنا يوسف عليه السلام.. وهمة كل الصالحين

(2) موسى وهارون عليهما السلام:

عندما قالا لفرعون (إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ

قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى﴾ (طه: من الآية 47)،

لم ينسو هموم بني إسرائيل وهم تحت سلطان فرعون الباطش وإنما قدما ما يهم الناس؛

لأن هم الناس ومشاكلهم من قضايا الدعوة والواجب مراعاتها ورفع الظلم عنهم.

موقف آخر لموسى عليه السلام...

﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ

قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)

فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)﴾ (القصص).

وهؤلاء هم أصحاب النجدة والمروءة يندفعون نحو المكرمات، ومنها إغاثة الملهوف

وذوي الحاجات، إنها فطرة في الأنبياء، والصالحين، والإيجابيين، ومن سار على دربهم.



اخــــــــــــــــــhttp://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gifــــــــــــــتواتي



الى كل من عندها مال إليك أهدي هذه الكلمات:

http://blog.kau.edu.sa/amoolah/files...reed_l_tnb.png

فلتتق الله عز وجل في مالك، ولتعلم أن الله وضع عندك هذا المال أمانة ،

فإن قمت بحقه بُورك لك فيه، وإلا محقت بركته، وكان وبالاً عليك يوم القيامة!

ولتعلمي أختي أن المال بلاء، وامتحان، حتى يرى الله تعالى أين وضعتيه؟

فلا يرينَّ الله منك إلا ما يرضيه.

إذا أديت زكاة مالك، فلتؤدها وأنت طيبة النفس راضياً.

حاولي أختي أن تعود نفسك كثرة الإنفاق والتصدق.. فإنك إن فعلت ذلك،

فقد قدمت مالك أمامك في دار ستسر غداً بها إذا رأيت ربح ذلك..

أختي: إذا وضعت في قبرك فلن يتبعك إلا صالح عمالك.

فهل يسرك أن تأتي ربك تعالى خالية اليدين، وكان بإمكانك أن تقدم صالحاً؟!

المال ظل زائل.. فحاولي أن تجعل منه ظلاً دائماً في يوم لا يظلك إلا عملك!

ولتعلمي أن فضل المال، إنما يكون إذا بذلته في وجوه الخير.. وأنفقته في الطاعات..

أختي: لا تكن عبدة خادمة للمال.. ولكن اجعل المال عبدك.. وخادمك فيما تريدينه..

وأخيراً أختي: حاولي أن تضع أموالك دائماً، فيما يعود نفعه على الضعفاء

والمحتاجين.. ولتتحرَّي في ذلك، حتى يصل مالك إلى مستحقيه..

http://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gif


أختي المسلمة:

إغاثة الملهوفين من شيم كل مسلم، يبذل فيها ما يستطيع، وليس ذلك منفردا

بالأغنياء وحدهم، فالمسلم يحسن إلى أخيه بما يستطيعه، ولو بالكلمة الطيبة..

فإن إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج هي من قبيل شكر الله تعالى على نعمه، وبالشكر تدون النعم،

فمن كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه، فإن قام بما يجب لله فيها عرضها للدوام والبقاء،

وإن لم يقم فيها بما يجب الله عرضها للزوال، نعوذ بالله من زوال نعمه، وتحول عافيته،


اللهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وجميع صحبه وسلِّم تسليمًا كثيرًا.



http://www.rjeem.com/up/images/4wt03oxpiwbrw0zylpdq.gif


بارك الله فيكم

اخواتي

ووفقنا الله الى ما يحبه






















دينار 12-29-2011 09:48 PM

رد: إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟
 
http://www2.0zz0.com/2011/11/29/17/555900361.jpg

ماشاء الله موضوع قيم ومهم جدا

علي الرغم من ان اغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج لها اجر عظيم في الدنيا والاخرة


ففي الدنيا نجد من يساعدون غيرهم ويمدون يد العون يكونوا سعداء ويبارك الله لهم ويوسع عليهم في الرزق والصحة والابناء

وفي الاخرة يفرج الله تعالي عنهم فمن فرج عن اخوه كربة من كرب الدنيا فرج الله تعالي عليه كربة من كرب الاخرة وشتان بين الكربتين

ونحن في احوج الحاجة ان يفرج الله تعالي علينا من كرب الاخرة يوم لاينفع مال ولابنون

ونجد للاسف ان بعض الناس يكون بامكانهم تقديم المساعدة ولكنهم لايقدموها للمحتاج

وقد تكون المساعدة معنوية او نفسية بالكلمة الطيبة او بالفكرة السديدة لايشترط ان تكون مساعدة مادية

حبيبتي اسال الله العظيم ان يفرج كربتك وكربتي وكربة كل مكروب

تقبلي حبي وتقييمي

ツ♥ليمونةالحلوة♥ツ 12-29-2011 09:55 PM

رد: إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟
 
http://www2.0zz0.com/2011/11/29/17/555900361.jpg

موضوعك رائع بجد

اغاثةالملهوف لايشترط أن تكون مادية ممكن أن تكون معنوية أيضاكالتشجيع لعمل الخير والنصح لأن هناك ملهوفايحتاج لكلمات تقويه وتشجعه لا يحتاج للمال
واحببت أن أضيف أن المال الذي يخصص للتصدق أواعانة الملهوف يجب أن يكون خالصالوجه الله لا رياء فيه ولا تفاخر كما يفعل كثيرمن الناس اللهم أصلحهم واهديهم

تقبلي مروري ورأيي المتواضع
جزاك الله كل خير وأفادنا من مواضيعك المفيدة
ننتظرجديدك فلا تحرمينا
تحياتي أختي الغالية

•● JooRé Rjéèm ●• 12-29-2011 10:07 PM

رد: إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟
 
http://www.rjeem.com/forum/../up/ima...2hx6829g9b.gif

سنبلة الخير . 12-29-2011 10:34 PM

رد: إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟
 
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيك
ما اروع مساعدة الاخرين وتقديم العون لهم
وكم اجره عظيم عند الله تعالى
طرح رائع
سلمت يمنياك لانتقائك الهادف
لاحرمت الاجر والثواب
مع خالص اعجابي وتقييمي


إغاثة الملهوف وقضاء حوائج الناس وإدخال السرور عليهم وخدمة الآخرين، بالفعل هي من أعظم العبادات،

نتقرب بها إلى الله الخالق، ونتحبب بها إلى الخلق، ويشعر من خلالها الإنسان بسعادة غامرة وقلب مطمئن،

حينما يدخل السرور ويرفع الغم والهم عن مكروب أو ملهوف أو محزون. ولربما كتب كثيرة ومقالات مستفيضة

وخطب رنانة لا تؤثر في إنسان بقدر تأثره بموقف عملي إيجابي، مواساة، تهنئة، مناصرة، زيارة مريض،

نصرة في ظلم.. ، وهناك شخصيات كثيرة كانت نقطة تحولهم وارتباطهم بدين الله ودعوته موقف عملي من شخص ما.
إن الدعوة إلى الله اليوم لتحتاج إلى آفاق جديدة ومنابر متنوعة لتبلغ الآفاق، وإن للناس حاجات وضرورات ملحة لا يجوز للدعاة أن
يتركوها بغير علاج، ولا يقتحموا هذا الميدان، ونحتاج تحديدًا إلى هذا المنبر العملاق والرسالة الخالدة؛ ألا وهي: إغاثة الملهوف،
وقضاء حوائج الناس، وإدخال السرور عليهم، واصطناع المعروف لهم وخدمتهم. فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد العمر" (أخرجه
الطبراني في المعجم الكبير)،و إسناده حسن.

فضل قضاء حوائج المسلمين وإغاثتهم :

(1) ينال ثواب المجاهد في سبيل الله: -


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين

كالمجاهد في سبيل لله أو القائم الليل الصائم النهار" (رواه البخاري).
(2) يكون من أحب الخلق إلى الله وعمله أحب الأعمال
عن عبد الله بن عمر أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله
وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال
إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي
مع أخ لي في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في هذا المسجد- يعني مسجد المدينة- شهرًا في مسجد المدينة،
ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة،
ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" (رواه الطبراني في المعجم الكبير
وذكره العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب)، ويقول صلى الله عليه وسلم: "الخلق كلهم عيال الله
(فقراء إلى الله) فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله (فقرائه)" (رواه البزار والطبراني). - وعن ابن عمر رضي الله
عنهما قال: "قيل يا رسول الله، أي العباد أحب إلى الله؟ قال: "أنفع الناس للناس"، قيل يا رسول الله، فأي العمل
أفضل؟، قال: "إدخال السرور على المؤمن"، قيل: وما سرور المؤمن؟، قال: "إشباع جوعته، وتنفيس كربته،
وقضاء دينه، ومن مشى مع أخيه في حاجته كان كصيام شهر واعتكافه، ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت الله قدميه
يوم تزول الأقدام، ومن كف غضبه ستر الله عورته، وإن الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل".
(3) دوام نعم الله واستقرارها:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال ( ص): "إن لله عند أقوام نعمًا يقرها عندهم ما داموا في حوائج الناس
ما لم يملوا، فإذا ملوا نقلها إلى غيرهم" رواه الطبراني. ومن طريق الطبراني بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال( صلى الله عليه وسلم): "ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال"
أخرجه الطبراني وقيل لجابر بن عبد الله رضي الله عنه: "يا جابر، من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه؛ فإن قام
بما يجب لله فيها عرضها للدوام والبقاء، وإن لم يقم فيها بما يجب لله عرضها للزوال". عن ابن عمر رضي الله عنهما: يقول أخرجه الطبراني في الأوسط.
( 4 ) سرور يوم القيامة:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره بذلك، سره الله يوم القيامة" رواه الطبراني في الصغير وسنده حسن. وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال صلى الله عليه وسلم: "من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورًا لم يرض الله له سرورًا دون الجنة" رواه الطبراني.
ورد في الحديث الذي رواه قبيصة بن برمة الأسدي: "أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، إن الله ليبعث المعروف يوم القيامة في صورة الرجل المسلم فيأتي صاحبه إذا انشق عنه القبر فيمسح عن وجهه التراب ويقول ابشر يا ولي الله بأمان الله وكرامته لا يهولنك ما ترى من أهوال يوم القيامة فلا يزال يقول له احذر هذا واتق هذا يسكن بذلك روعه حتى يجاوز به الصراط فإذا جاوز به الصراط عدل ولي الله إلى منازله في الجنة ثم ينثني عنه المعروف فيتعلق به فيقول يا عبد الله من أنت خذلني الخلائق في أهوال القيامة غيرك فمن أنت فيقول أما تعرفني فيقول لا، فيقول إن المعروف الذي عملته في الدنيا بعثني الله خلقًا ليجازيك به يوم القيامة".
( 5 ) من الصدقات الواجبة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة،وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذىعن الطريق صدقة" رواه البخاري ومسلم.
ونلاحظ أن الأعمال العبادية والخدمية متداخلة تداخلاً واضحًا لا فاصل بينهما..
عن جابر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسًا، إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة،
وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة" أخرجه البخاري ومسلم وفي الحديث
عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس، قيل يا رسول الله:
ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ قال: إن أبواب الخير كثيرة، التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث،
وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك" أخرجه ابن حبان في صحيحه.
( 6 ) شفاء من الأمراض والأوجاع:
أختي الحبيبة، إذا ابتليت بمرض أو أحد من أحبابك وعياك علاجه- عافانا الله وإياك- وتحير الأطباء في أمره، وأصابك اليأس وزحف الخوف نحو قلبك، فتذكر هذا الدواء الناجع، ألا وهو (خدمة الآخرين والقيام على مصالحهم والصدقة وصنع المعروف...) ثم انظر... جرب ذلك كثيرون
سأل رجل (عبد الله بن المبارك) فقال: يا أبا عبد الرحمن قرحة خرجت في ركبتي من سبع سنين وقد عالجتها بأنواع العلاج وسألت الأطباء
فلم أنتفع، قال: اذهب فانظر موضعًا يحتاج الناس فيه إلى ماء فاحفر هناك، فإنني أرجو أن ينبع هناك عين، ويمسك هناك الدم، ففعل الرجل فبرأ بفضل الله. رواه البيهقي عن علي بن الحسن، ولعل ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة".
وقد تقرح وجه أبي عبد الله الحاكم- صاحب المستدرك قريبًا من سنة فسأل أهل الخير الدعاء فأكثروا من ذلك ثم تصدق على المسلمين بوضع سقاية بنيت على باب داره وصب فيها الماء فشرب الناس فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان لذلك
أختي الحبيبة: ليكن حظ اختك منك ثلاث: إن لم تنفعه لا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه، كما قال يحيى بن معاذ.
(7) تصبح يده عليا:
عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله" (أخرجه البخاري ومسلم).
أراد أبو ذر الغفاري رضي الله عنه معرفة أنواع نعم الله عليه لتكون يده هي العليا، فألحَّ على النبي
صلى الله عليه وسلم في السؤال قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: "الإيمان بالله"، قلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل؟ قال: "أن ترضخ- تعطي- مما خوَّلك الله، وترضخ مما رزقك الله"، قلت: يا نبي الله، فإن كان فقيرًا لا يجد ما يرضخ؟ قال صلى الله عليه وسلم: "يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر"، قلت: إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟ قال صلى الله عليه وسلم: "فليعن الأخرق" قلت: يا نبي الله، أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع؟ قال صلى الله عليه وسلم: "فليعن المظلوم"، قلت: يا نبي الله، أرأيت إن كان ضعيفًا لا يستطيع أن يعين مظلومًا؟ قال: "ما تريد أن تترك لصاحبك من خير؟! ليمسك أذاه عن الناس"، قلت: يا رسول الله، أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مؤمن يطلب خصلةً من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة" (أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ورجاله ثقات).
والله لا أظن أبدًا وحاش لله أن يكون أبو ذر مجادلاً
وإنما كان يسأل ليتعلم، ووالله ما ترك إنسانًا على وجه الأرض إلا ويستطيع أن يقدم ويخدم الآخرين، كل حسب قدرته. *
واعلمي أختي الحبيبة أن أسعد القلوب هي التي تنبض للآخرين..
* واعلمي أنك عندما تعاونين إنسانة على صعود الجبل فإنك تقترب معه من القمة.

|| (أفنان) l| 12-29-2011 11:30 PM

رد: إغـــــــاثة الـــــــــــملهوف؟؟
 
http://members.lycos.co.uk/wahati/up/uploading/12qt.gif
أختي الحبيبة
جزاكِ الله خير الجزاء وحسن الثواب
أحسن الله إليكِ وأنار قلبكِ بنور الإيمان
موضوع في غاية الأهمية
موضوع قيم ومهم وهادف جدير بالطرح ربي يسعد قلبك بالطاعة
استفدت من قراءته كثيرا
الشكر لك موصول علي الإنتقاء الراقي
عطر الله ايامك بـ رياحين الجنة .. وظللك بـ أغصان بساتينهآ ..
وسقاك من زلال كوثرها ..
سلمت أناملك وطابت روحك على طرحك المميز
يعطيك العافية
دمتِ بحفظ الله ورعايتة ,
:0000124:تقبلي مروري وتقيمي لك


http://platform.ak.fbcdn.net/www/app...1%2F8888iz.jpg


http://www.ikhwanonline.com/Data/2008/8/3/ikh18.jpg

:00000544:
مطوية
إغاثة الملهوف

http://www.wathakker.net/flyers/print/711



الساعة الآن 03:13 PM.
1 2  3 

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0