هل ستفارق مثل هذا التسبيح الجامع ؟ وهل ستفارق هذه الحسنات الهائلة ؟

مجتمع رجيم / الادعية و الاذكار من القران و السنة
كتبت : اميره بنقابى
-
هل ستفارق مثل هذا التسبيح الجامع ؟ وهل ستفارق هذه الحسنات الهائلة ؟
قال عليه الصلاة والسلام( ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة ( اي نقص وحسرة ) وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة وما من رجل أوى إلى فراشة فلم يذكر الله إلا كان عليه ترة ) رواه احمد

النوع الأول : التسبيح المضاعف :
عن جويريه أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : " مازلت على الحال التي فارقتك عليها " قالت نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " .

الراوي: جويرية بنت الحارث المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2726
خلاصة الدرجة: صحيح



فانظر إلى العبارة النبوية القصيرة كم اختصرت من الوقت . قال البنا في شرح هذا الحديث : " انها لو قالت هذه الكلمات الأربع كل كلمة ثلاث مرات لكان ثوابها أكثر من ثواب ما ما أجهدت نفسها فيه من التسبيح في هذه المدة الطويلة ، ويستفاد منه كذلك أن من قال سبحان الله عدد كذا وزنه كذا كتب له ذلك القدر وفضل الله واسع ، ولا يتجه هاهنا أن يقال أن مشقة من قال هكذا أخف من مشقة من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ الى مثل ذلك العدد ، فان هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا عليهم وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب فلله الحمد ".

أخي القاريء لو أجهدت نفسك في التسبيح المتواصل طوال اليوم فلن تبلغ مئات آلاف من المرات فضلا على ملايين المرات مع ما سيفوتك من المصالح الأخرى ، ولكن جاء فضل الله على هذه الأمة ليدلنا على كلمات قصيرة جامعة يكتب الله بها ثوابا لا يحصيه العدد . تخيل عدد خلق الله في هذا الكون وتخيل ضخامة هذا الرقم الفلكي الذي يحوي بلايين من كل من الأنس والجن والملائكة والنجوم والبهائم والطيور والأسماك والحشرات والميكروبات والنباتات والرمال وغيرهم كثير . فهؤلاء لا يمكن أن يحصيهم بشر ولكن الله يعطيك بعددهم حسنات اذا قلت ثلاث مرات سبحان الله وبحمده عدد خلقه .

وتخيل ما مقدار حجم عرش الرحمن الذي ستحظى بوزنه حسنات ان شاء الله . قال ابن زيد : حدثني أبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس " . فاذا كانت المسافة بين بعض النجوم تقدر بالسنوات الضوئية وكل ذلك في السماء الدنيا . والمسافة بين السماء الأولى والسماء الثانية مسيرة خمسمائة عام وبين كل سماء وسماء مثل ذلك حتى السماء السابعة ، ثم يأتي بعد ذلك الكرسي والمسافة بينه وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام ، ونسبة السماوات السبع له كنسبة سبع دراهم ألقيت في ترس ، وقد وصف الله تبارك وتعالى سعة كرسيه فقال جل وعلا { وسع كرسيه السماوات والأرض } ، ثم يأتي بعد ذلك الماء ثم عرش الرحمن جل وعلا وهو أعظم مخلوقات الله ، ونسبته الى الكرسي كنسبة قطعة حديد ألقيت في صحراء . فعن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " . والله سبحانه وتعالى بعظمته وجلاله أكبر من كل شيء . فبعد هذا التصور لعظمة مخلوقات الله وبالأخص عرش الرحمن فان لك أخي المسلم بوزن هذا العرش العظيم حسنات متى قلت ثلاث مرات سبحان الله وبحمده زنة عرشه .

هل ستفارق مثل هذا التسبيح الجامع ؟ وهل ستفارق هذه الحسنات الهائلة ؟ أليس تسبيحك بمثل هذه العبارات وتكرارك لها خير لك من أن تردد كلمات أغنية أو لهو أو فجور ولا تكسب من ورائها شيئا من الحسنات ؟ بل تكسب اثما ، لقد أعطانا الرسول صلى الله عليه وسلم أصنافا من التسبيحات فلماذا لا نرطب ألسنتنا بها ؟

اضافة لذلك الأجر فان من فوائد هذا الحديث العظيم أنه يعينك على التفكر في عظم مخلوقات الله ومن ثم التفكر في عظمة الله الذي خلق هذا الخلق المتناسق . فلا غرابة أن الله تبارك وتعالى أمرنا أن نكبره في الأذان وفي داخل الصلاة ودبرها أكثر من مائتين وثمانين مرة في اليوم والليلة حتى لا يعظم في نفوسنا غيره ولئلا نطلب النصرة الا منه جل وعلا .

اننا نجد طائفة من الناس يتفكرون في قدرة البشر وما وصل اليه من تقنية أكثر من تفكرهم في عظمة الله جل جلاله . فبعض الناس اذا رأوا جهاز حاسب آلي ( كمبيوتر ) ذا سرعة فائقة ودقة متناهية وصغر حجم ، قالوا وهم يهزون رؤوسهم عجبا : هذه صناعة دولة كذا فانها لا تدخل في صناعة شيء الا أتقنته . والبعض الآخر يقول اذا نويت أن تشتري سلعة فابحث عن سلعة دولة كذا . لماذا هذه الثقة ؟ لأنهم أيقنوا من جودة صناعتها . وفي مقابل ذلك لا نجد التفكر في حكمة الله وأنه هو الحكيم الخبير وأنه لا يأتي بشيء الا هو متقنه لأنه أتقن كل شيء خلقه . كما قال تبارك وتعالى : { صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } ، ولا يأمر بشيء إلا وهو خبير بمصلحتنا فيه سواء كان تشريعا سياسيا أم اقتصاديا أم اجتماعيا أو نحوه . فإلى متى ننزع الثقة من تشريع الله ونضع الثقة في قوانين البشر مع إنهم لا يعلمون من الحياة إلا الظاهر منها ويخفى عليهم فيها الكثير لقوله تبارك وتعالى : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } .



لعل بصرك وذهنك ينصرف في باديء الأمر إلى كلمة حسنة فتستصغر الحسنات التي ستكسبها من هذا الدعاء ، ولكن لا تحجر بذهنك وانظر بعين أوسع من ذلك . فمن المعلوم أن عدد المسلمين اليوم في العالم يتجاوز الألف مليون مسلم ولو افترضنا أن عدد المؤمنين منهم ألف مليون موحد ، فإن دعاءك واستغفارك لهم كفيل أن يعطيك الله بعددهم حسنات . لو ظللت طوال حياتك تسبح الله لما استطعت أن تصل إلى هذا الرقم من الحسنات لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات لننال بهذه العبارة القصيرة الجامعة ما لم نحلم به من حسنات في أقصر وقت ممكن . فكيف لو قلت هذا الدعاء في اليوم أكثر من مرة أو جعلته مع كل دعاء لك ؟ وكم تتوقع أن تزداد حسناتك لو أشركت أموات المؤمنين في الدعاء ؟ فأتوقع أن تكون مليونيرا إن شاء الله ليس من الريالات أو الدولارات وإنما من الحسنات .
أن هذا الحديث يعطينا دروسا كثيرة وأهمها :
(1) عمق رابطة الأخوة الإيمانية بين المسلمين . فالإسلام يحث كل المسلمين أن يدعوا بعضهم لبعض في ظهر الغيب الأمر الذي قد لا نجده في دين آخر . ومتى استشعر المسلم ذلك زالت الأحقاد التي يثيرها الشيطان في النفوس بين آونة وأخرى ، إذ كيف يعقل أن يحقد المسلم على أخيه وهو يستغفر له في ظهر الغيب ؟
(2) إن الذي يحتجز الدعاء لنفسه ولا يذكر إلا ذاته ويتناسى إخوانه المسلمين إنسان أناني قد حرم نفسه من كثير من الخير والحسنات .
(3) من دعا لأخيه بظهر الغيب ضمن الإجابة من الله تعالى لما رواه صفوان ( رضي الله عنه ) قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج ؟ فقلت نعم . قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة . عند رأسه ملك موكل ، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل : آمين ولك بمثل " . فحري بك أخي المسلم أن تشرك إخوانك المسلمين في دعائك لتكسب من ثمرات ذلك الشيء الكثير .

احتساب الأعمال المباحة في حياتك :
من استغلال الوقت احتساب الأعمال المباحة في حياتك . والمباح ما لا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه . فمن المباحات : الأكل والشرب والنوم والنزهة وتعلم أي فن من العلوم غير الشرعية المباحة واللهو البريء ونحو ذلك .

إن هذه الأمور المباحة والتي لا غنى للإنسان عنها تقتطع جزءا غير يسير من عمره وبالأخص فترة النوم التي تمثل ثلث عمره تقريبا – كما ذكرنا من قبل – فإن احتساب مثل هذه المباحات عند الله بأن تنوي بها التقوي على الطاعة والكف عن المعاصي قد تؤجر عليها إن شاء الله وهذا قول كثير من أهل العلم . وبهذا الأسلوب تكون قد استغللت جزءا كبيرا من عمرك الزمني في كسب مزيد من الحسنات لتضيفه إلى عمرك الإنتاجي .

يقول ابن الشاط " إذا قصد بالمباحات التقوي على الطاعات أو التوصل إليها كانت عبادة كالأكل والنوم واكتساب المال " . وقال الدكتور الأشقر " فالمسلم إذا قصد بنومه وأكله وشربه أن يتقوى بها على طاعة الله ، كي يتمكن من قيام الليل والجهاد في سبيل الله ، فهذا مثاب على هذه الأعمال بهذه النية " .

إن احتسابك للعمر الضائع من حياتك كالنوم ونحوه لهو وسيلة إضافية في إطالة العمر الإنتاجي كي تكسب فيه مزيدا من الحسنات . فإن المسلم الحريص على وقته والذي يتمنى أحيانا أن يكون اليوم أطول من أربع وعشرين ساعة ليستغله في عمل الطاعات ، فإنه إذا احتسب عند الله فترة نومه وهي محسوبة من عمره وستضيع عليه لا محالة لأنه مكره على ذلك ، فإن الله جل وعلا قد يثيبه على ذلك إنشاء الله . وكذلك فترة تناوله للطعام وقضائه للحاجة ونحو ذلك .
كتبت : * أم أحمد *
-



هل تريد عشرات الملايين من الحسنات بإذن الله تعالى ؟

قال صلى الله عليه وسلم (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)

الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/213
خلاصة الدرجة: إسناده جيد





حديث ( مَن استغفر للمؤمنين كتب له بكل مؤمن حسنة )


جاء في الحديث ( مَن استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب له بكل مؤمن حسنة )


ما المقصود بالحديث ؟ وهل هو على ظاهره ؟


الحمد لله


أولا :

لم يصح حديث في تعيين فضل معين للاستغفار للمؤمنين والمؤمنات

وما ورد في ذلك لا يثبت ، وفي أسانيدها ضعف وفي متونها نكارة

إذ فيها مبالغة في الأجر لا تتناسب مع العمل ، وهذه هي الأحاديث

الواردة في ذلك :


1- عن عبادة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة )

رواه الطبراني في "مسند الشاميين" (3/234) من طريق بكر بن خنيس

عن عتبة بن حميد عن عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد بن أوس

عن عبادة بن الصامت .

وعيسى بن سنان :ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي


وابن معين في رواية . انظر "تهذيب التهذيب" (8/212)

وعتبة بن حميد : قال فيه أحمد : ضعيف ليس بالقوي .

وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

وأما بكر بن خنيس فأكثر كلمة المحدثين على تضعيفه ونكارة حديثه .

انظر "تهذيب التهذيب" (1/428)

فلا وجه لقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) : إسناده جيد .

وعليه اعتمد الشيخ الألباني في تحسينه في "صحيح الجامع" (6026)

لأنه لم يطلع على سنده في "مسند الشاميين" إذ لم يكن قد طبع بعد .


2- عن أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من قال كل يوم اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات
ألحق به من كل مؤمن حسنة )

رواه الطبراني في الكبير(23/370) وفي إسناده أبو أمية

إسماعيل بن يعلى الثقفي ، جاء في ترجمته في "ميزان الاعتدال" (1/255)

: " قال يحيى : ضعيف ، ليس حديثه بشيء ، وقال مرة : متروك الحديث .

وقال النسائي والدارقطني: متروك . وقد مشاه شعبة ،

وقال : اكتبوا عنه فإنه شريف .

وقال البخاري : سكتوا عنه .

وذكره ابن عدى وساق له بضعة عشر حديثا معروفة

لكنها منكرة الاسناد " انتهى .

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) :

" فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف " انتهى .









3- عن أنس رضي الله عنه ، جاء عنه من طريقين :

- من طريق عمر بن عبيد الطنافسي عن شعيب بن كيسان عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : ( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات
رد الله عز و جل عليه من آدم فما دونه ).

رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (4/219) والعقيلي في "الضعفاء"

(2/182) وابن بشران في "الأمالي" (برقم/244) وغيرهم .

قلت : فيه علتان : الأولى : ضعف شعيب بن كيسان ، والثاني :

الانقطاع بينه وبين أنس ، فقد قال البخاري عقب إخراجه له :

" لا يعرف له سماع من أنس ، ولا يتابع عليه "

لذلك ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/277) في منكراته

وقال العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 321) : وسنده ضعيف .

وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (5976) : " منكر " انتهى .

- من طريق معمر عن أبان عن أنس مرفوعا بلفظ :
( ما من عبد يدعو للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عليه عن كل مؤمن
ومؤمنة مضى أو هو كائن إلى يوم القيامة بمثل ما دعا به )

رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/217)

قلت : وأبان الذي يروي عنه معمر بن راشد هو ابن أبي عياش

اتفقت كلمة المحدثين على تضعيفه وتركه . انظر "تهذيب التهذيب" (1/99)



4- عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة أو خمسا



وعشرين مرة أحد العددين كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض )



قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/210) :

" رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبى العاتكة ، وقال فيه حدثت عن أم الدرداء ،

وعثمان هذا وثقه غير واحد وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله المسمين ثقات " انتهى .








5- عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من لم يكن عنده مال يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات فانها صدقة )

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (3/128) قال الهيثمي في "مجمع

الزوائد" (10/210) : " فيه من لم أعرفهم " انتهى .



6- عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

( أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل في دعائه : اللهم صل على

محمد عبدك ورسولك ، وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين

والمسلمات ، فإنها زكاة)

رواه ابن حبان (3/185) في صحيحه ، وإسناده ضعيف ؛ لأنه من

رواية دراج عن أبي الهيثم ، وقد ضعفها أحمد وأبو داود وغيرهما

انظر "تهذيب التهذيب" (3/209)



ثانيا :

الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات من دعاء الرسل والأنبياء الكرام

فقد دعا به نوح عليه السلام :
( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) نوح/28

ودعا به إبراهيم عليه السلام فقال :
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) إبراهيم/41

وأمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يدعو به فقال :
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) محمد/19

وحكاه الله عن المؤمنين الصادقين المخلصين فقال :
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر/10

فيستحب لجميع المسلمين الدعاء بالمغفر لإخوانهم المسلمين




الأحياء منهم والميتين ، ولا شك أن الملائكة ستؤمن على دعائه وسيأتيه


مثل ما دعا به



.


روى عبد الرزاق في "المصنف" (2/217) :

" عن ابن جريج قال : قلتُ لعطاء : أَستَغفرُ للمؤمنين والمؤمنات ؟

قال : نعم ، قد أُمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذلك ، فإنَّ ذلك الواجبَ

على الناس ، قال الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم :

( اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ )

قلتُ : أفتدع ذلك في المكتوبة أبداً ؟ قال : لا .

قلت : فبِمَن تبدأ ، بنفسك أم بالمؤمنين ؟

قال : بل بنفسي ، كما قال الله :


( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ )

" انتهى . يقول ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (1/298-299) :

" والجميعُ مشتركون في الحاجة بل في الضرورة إلى مغفرةِ الله وعفوِه


ورحمتِه ، فكما يُحبُّ - أي المسلم - أن يَستغفرَ له أخوه المسلمُ ، كذلك



هو أيضاً ينبغي أن يستغفرَ لأخيه المسلم





، فيصير هِجِّيراه :


ربِّ اغفرلي ولوالديَّ وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات

وقد كان بعضُ الف3لف يستحبُّ لكلِّ أحدٍ أن يُداوم على هذا الدعاء

كلَّ يوم سبعين مرَّة ، فيجعل له منه وِرداً لا يُخلُّ به .

وسمعتُ شيخَنا - أي ابن تيمية – يذكرُه ، وذكر فيه فضلاً عظيماً لا أحفظه

، وربَّما كان مِن جملة أوراده التي لا يُخلُّ بها ، وسمعتُه يقول : إنَّ جعلَه

بين السجدتين جائزٌ ، فإذا شهدَ العبدُ أنَّ إخوانه مصابون بمثل ما أُصيب به

، محتاجون إلى ما هو محتاجٌ إليه لَم يمتنع من مساعدتهم إلاَّ لفرطِ جهله

بمغفرة الله وفضلِه ، وحقيقٌ بهذاأن لا يُساعَد ، فإنَّ الجزاءَ من جنس

العمل " انتهى .

فتضعيف الأحاديث السابقة هو تضعيف لأن تكون من كلام النبي


صلى الله عليه وسلم ، ولخصوص الأجور المذكورة فيها





وذلك لا يعني عدم استحباب الاستغفار لجميع المسلمين والمسلمات .


والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

الإسلام سؤال وجواب - حديث ( مَن استغفر للمؤمنين كتب له بكل ...

كتبت : ام سجى2010
-
الله يعطيك العافيه
كتبت : أمواج رجيم
-

موضوع مميز
كتبت : صفاء العمر
-

التالي

أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس والحصن الحصين و مثل الحي والميت

السابق

اربع كلمات في الفجر عبادة اكثر من ثلاث ساعات ..

كلمات ذات علاقة
مثل , التسبيح , الجامع , الحسنات , الهائلة , ستفارق , هذا , هذه , وهم