احكام التجويد

مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه

كتبت : um rawan

التعريف بعلم التجويد

تعريف اللغة

فى اللغة: هو التحسين يقال جود القرأن أى حسن تلاوته.

فى الإصطلاح: هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه من الصفات والمخارج والمدود وغير ذلك من غير تكليف.

الغرض من التجويد: هو صون اللسان عن الخطأ فى تلاوة القرأن الكريم ولذلك ميزان دقيق لا يحتمل الزيادة ولا النقصان تجب مراعاته وإلا إختلت القواعد والآحكام وإنما يبلغ القارئ مرتبة الاتقان بالممارسة والتمرين وتعويد اللسان على النطق الصحيح ولهذا قال ابن الجزرى رضى الله عنه: وليس بينه وبين تركه إلا رياضة امرئ بفكه.

حكم التجويد: هو فرض معين على كل قارئ للقرأن الكريم وأما تعلم أحكامه من إدغام وإظهار وإخفاء وغير ذلك فهو فرض كفاية وقد شدد ابن الجزرى رحمه الله تعالى فقال:

الآخذ بالتجويد حتى لازم ومن لم يجود القرأن أثم لآنه به إلا له انزلا وهكذا منه إلينا وصلا

فضل التجويد: هو من أشرف العلوم وأفضلها لآنه يتعلق بكتاب الله الذى هو غايتنا وطريقنا الموصلة إلى رضوان الله.

اللحن: اللحن ينقسم إلى قسمين:

· لحن جلى.

· لحن خفى.

1- اللحن الجلى: هو الخطأ الذى يطرأ على اللفظ فيخل بالمعنى مثل تغير حرف بحرف مثل إبدال حرف الطاء دال والسبب فى ذلك لآن المخرج واحد أو تغيير حركة بحركة مثل فتح دال (الحمد لله)

أو ضم التاء فى قوله تعالى (أنعمت عليهم) وهذا يؤدى إلى فساد المعنى أو بكسر التاء فى قوله تعالى (ما قلت لهم) أو بفتحها ومثال ما يؤدى إلى تبديل حرف بحرف أن يترك الآطباق والاستعلاء فى الطاء فنتقلب تاء او دالا مثل (الطامة الكبرى) ومنه أيضا ترك الآدغام فى مواضيه الآدغام وقصر المدود الواجبة وتفخيم ما يجب ترقيقه وغير ذلك.

2- اللحن الخفى: هو الخطأ الذى يتعلق بالآلفاظ فيخل بالقراءة والنطق مثل الزيادة والنقصان فى المدود وترك الغنة وهذا النوع لا يدركه إلا أهل هذا الفن .

حكم اللحن الجلى حرام ومن وقع فى هذا اللحن فلا تصح أمامته وأما اللحن الخفى فحكمه حرام عند الجمهور وقال بعضهم بالكراهة .

الإستعاذة والبسملة

الإستعاذة

وهى الإلتجاء إلى الله والإستعانة والإعتصام به من وساوس ومزعات الشيطان وقد أمرنا الله عزوجل بها بقوله ( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).

وصيغتها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

وللتعوز أنواع:

(أ)- التعوذ سرا وذلك إذا أراد أن يقرأ سرا.

(ب)- التعوذ جهرا وذلك إذا أراد أن يقرأ جهرا.

(جـ)- ويجوز الوجهين فى حالة قراءة الجماعية فيتعوز الآول جهرا ويتعوذ الباقى سرا.

مواضع التعوذ:

( أ )- فى أول كل سورة قبل البسملة.

( ب)- إذا أراد أن يقرأ أية من القرأن.

( جـ )- إذا أراد أن يقرأ من أول سورة براءة حيث أنها لا تعتبر سورة مستقلة فحكمها حكم القراءة من وسط السورة. وإذا اعترض للقارئ شئ أثناء قراءته مثل سعال أو أشبه ذلك فلا حاجة للإتعاذة مرة ثانية.

حكم الإستعاذة: فيها خلاف قال البعض بأنها مستحبة وقيل واجبة وللاستعاذة مع البسملة فى بداية السورة أربع حالات:

1- وصل الجميع.

2- قطع الجميع.

3- وصل الآول بالثانى مع قطع الثالث.

4- قطع الآول ووصل الثانى بالثالث.

شرح هذه الآوجه الآربعة:

1- مثل وصل الجميع: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين بنفس واحد.

2- مثال قطع الجميع: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قف وتنفس بسم الله الرحمن الرحيم قف وتنفس الحمد لله رب العالمين.

3- مثال لوصل الآول بالثانى وقطع الثالث: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم قف وتنفس الحمد لله رب العالمين.

4- مثال لقطع الآول ووصل الثانى بالثالث: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قف وتنفس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.

ثانيا: البسملة: البدء بالبسلمة عند التلاوة سنة.

قال صلى الله عليه وسلم: (كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبترء)

أوجه البسملة بين الصورتين: وللبسملة بين كل سورتين أربعة أوجه ثلاثة جائزة وواحد ممتنع لا يجوز مطلقا.

1- الوجه الآول: قطع الجميع: مثال ولم يكن له كفوا أحد قف عليه بسم الله الرحمن الرحيم قف عليه ( قل أعوذ برب الفلق ).

2- الوجه الثانى: وصل الجميع: مثال ( ولم يكن له كفوا أحد بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق ).

3- الوجه الثالث: قطع الآول ووصل الثانى بالثالث: مثال( ولم يكن له كفوا أحد ) قف عليه (بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق).

4- الوجه الرابع: وهو غير جائز: وهو وصل بالثانى مع قطع الثالث أى أن تصل أخر السورة بالبسملة ُم تقف ثم تقرأ السورة الثانية وهذا لا يصح والسبب فى ذلك حتى لا يظن السامع أن البسملة أية من السوة الآولى.

وسائل لهذا التوجيه: ولم يكن له كفوا أحد بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقف ثم تقرأ السورة التى تليها قل أعوذ برب الفلق وقد ذكرت هذا الوجه للتنبيه فقط والله أعلم.

مراتب القراءة

مراتب القراءة أربع

أولا: الترتيل: وهو قراءة القرأن بتمهل واطمئنان وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه من المخارج والصفات والمدود وهو الذى نزل به القرأن الكريم وقال تعالى (ورتل القرأن ترتيلا) وروى عن زيد بن ثابت رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يحب أن يقرأ القرأن كما أنزل).

ثانيا: ومعناه المبالغة فى الإتيان بالشئ على حقه من غير زيادة فيه ولا نقصان منه وهو أكثر اطمئنانا من الترتيل وهذا النوع ينبغى العمل بع فى التعليم ولكن لا يتعدى حد التفريض.

ثالثا: التدوير: وهو عبارة عن مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر.

رابعا: الحدر: وهو اإسراع فى القراءة مع مراعات الآحكام وعدم الإخلال بها.

أحكام النون الساكنة والتنوين

تعريف النون الساكنة والتنوين

النون الساكنة: هى الخالية من الحركة وهى التى تثبت لفظا وخطأ ووصلا ووفقا وترد فى الآسماء والآفعال والحروف وتكون متوسطة ومتطرفة.

تعريف التنوين:

التنوين فى اللغة: التصويب:

وفى الاصطلاح: نون ساكنة زائدة تلحق أخر الآسم لفظا وتفارقه خطأ ووفقا وإذا أطلقنا النون الساكنة أردنا كلنا النونين.

الفرق بين النون الساكنة والتنوين:

1- النون الساكنة حرف أصلى من حروف الهجاء والتنوين زائد.

2- النون الساكنة ثابتة لفظا وخطأ والتنوين ثابت فى اللفظ دون الخط.

3- النون الساكنة ثابتة وصلا ووفقا والتنوين ثابت فى الوصل دون إلا فى الآسماء دون الآفعال والحروف.

4- النون الساكنة تكون فى الآسماء والآفعال والحروف والتنوين لا يكون إلا فى الآسماء دون الآفعال والحروف .

5- النون الساكنة تكون ممتوسطة أى فى وسط الكلمة وكتطرفة أى فى أخرها والتنوين لا يكون إلا متطرفا أى فى أخر الكلمة.

وللنون الساكنة والتنوين أربع حالات:

1- الإظهار.

2- الإدغام.

3- الإقلاب.

4- الإخفاء.

أولآ: الإظهار

الإظهار فى اللغة: هو البيان والآيضاح.

فى الإصطلاح: هو إخراج كل حرف من مخرجه بغير غنة وحروف ستة وتقع هذه الحروف فى أوائل كلمات الشطر التالى:

( إذا غاب عنى حبيبى همنى خبره ).

أو فى أوائل الكلمات التالية: ( أخى هاك علما حازه غير خاسرة ).

أو بالحروف وهى: أ هـ ع ح غ خ.

فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة سواء كان من كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين ولا يكون إلا من كلمتين وجب الإظهار ويسمى إظهارا حلقيا نظرا لخروج هذه الآحرف الستة من الحلق..

مراتب الإظهار ثلاثة:

1- أقصى الحلق: الهمزة والهاء.

2- وسط الحلق: العين والحاء.

3- أدنى الحلق: الغين والخاء.

وإليك الآمثلة لكل حرف:

الحروف

مثال للنون الساكنة فى كلمة واحدة

مثال للنون الساكنة فى كلمتين

مثال للتنوين

أ

هـ

ع

ح

غ

خ

يناون

ينهون

أنعمت

ينحتون

فسينغصون

المنخنقة

من أحد

إن هذا

من عمل

من حكيم

من عل

من خير

كفوا أحد

سلام هى

أجر عظيم

عليم حكيم

عفوا غفورا

لطيف خبير

ثانيا: الإدغام:

الإدغام فى اللغة: الإدخال والمزج أى إدخال حرف بحرف أخر .

وفى الإصطلاح: إلتقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا وحروف الإدغام ستة وهى : ى ر م ل و ن مجموعة فى كلمة يرملون.

والإدغام على قسمين:

1- إدغام بغنة: وحروف أربعة وهى مجموعة فى كلمة ( ينمو ) ويسمى هذا القسم ادغاما ناقصا لآنه ناقص التشديد أو لذهاب الحرف وهو النون أو التنوين وبقاء الصفة وهى الغنة أما إذا وقعت هذه الحروف بعد النون فى كلمة واحدة وجب الإظهار ويسمى إظهارا مطلقا لعدم تقيده بمخرج الحلق أو الشفة وقد وقع هذا النوع فى أربع كلمات فى كتاب الله تعالى وهذه الكلمات هى:

الدنيا وبنيان وقنوان و صنوان وعدم ادغام هذه النوع حتى لا يتلبس بالمضاعف.

2- إدغام بلا غنة وحروف اللام والراء.

مثال اللام بعد النون ( من لدن ).

مثال اللام بعد التنوين ( يومئذ لخبير )

ومثال الراء بعد النون ( من ربهم ).

ومثال الراء بعد التنوين ( رب رحيم ).

وهذا القسم يسمى إدغاما كاملا والسبب فى ذلك ذهاب الحرف والصفة معا إضافة إلى ذلك قرب المخرج لآن مخرج اللام والراء من اللسان ولهذا استلزم الإدغام وعند ذلك حصل التخفيف فصار فى حكم الحرف الواحد.

أسباب الإدغام:

1- النمائل: وهو أن يتفق الحرفان صفة ومخرجا.

2- التقارب: وهو أن يتقارب الحرفان مخرجا وصفة.

3- التجانس: وهو أن يتفق الحرفان مخرجا ويختلفا صفة وسوف يأتى باب خاص لهذه الآسباب.

جدول التطبيق:

الحرف

كتاب

الآمثلة مع النون

الآمثلة مع التنوين

ى

ن

م

و

الياء

النون

الميم

الواو

فمن يعمل

من نعيم

من ماء مهين

من واق

وجوه يومئذ ناعمة

كتابا نقرؤه

رحمة من ربك

رحيم ودود

ملاحظة: لا يكون الإدغام إلا فى كلمتين أما إذا جاءت النون فى كلمة واحدة يمتنع الإدغام.

ملاحظة أخرى: النون من أول سورة ( يس ) ( ونون القلم ) تظهر فلا تدغم.

ثالثا: االإقلاب:

الإقلاب فى اللغة: هو تحويل الشئ عن وجهه.

وفى الإصطلاح: هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميما إذا كان بعد أحدهما حرف باء والسبب فى ذلك هو التقارب ويقع الإقلاب فى كلمة وفى كلمتين مع النون الساكنة أما كع التنوين لا يقع إلا فى كلمتين.

وحرف الإقلاب هو الباء فقط.

كيفية النطق به: تقرأ النون ميما زيبقى ثوت الغنة على الميم مقدار حركتين.

مثل: من بعده تقرأ ( ممبعده ) ( ينبت لكم ) تقرأ ( يمبت لكم ) سميع بصير تقرأ ( سمعيعمبصير).

ملاحظة: علامته فى المصحف ترك النون الساكنة لعلامة السكون ووضع علامة ( م ) فوقها وفى التنوين وضع علامة ( م ) بدل الحركة الثانية للتنوين .

رابعا: الإخفاء:

الإخفاء فى اللغة: هو الستر أى أن تخفى الشئ عن غيرك.

وفى الإصطلاح: هو النطق بحرف النون الساكنة والتنوين عاريا عن التشديد على صفة بين الإدغام والإظهار مع بقاء الغنة فى الحرف الآول بقدر حركتين وعدد حروف الإخفاء خمسة عشر حرفا مجموعة فى أوائل الكلمات التالية:

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد فى تقى ضع ظالما.

والحروف هى) ص ذ ث ك ج ش ق س د ط ز ف ت ض ظ )

( 1) ملاحظة: نلفت نظر القارئ الكريم إلى شئ هنا يجب أن يراعيه حال أداء القلب وهو أن يحتزر عند التلفظ به من كز الشفتين على الميم المقلوبة لثلا يتولد من كزهما غنة فى الخيشوم ممططة قليسكن الميم بتلطف من غير ثقل ولا تعسف.

وهى مستثنى من حروف الاظهار والادغام وحرف الاقلاب ويكون الاخفاء فى كلمة وفى كلمتين.

مراتب الاخفاء ثلاثة وهى:-

1- أعلاها عند الطاء والدال والتاء.

2- وأدناها عند القاف والكاف.

3- وأوسطها عند الباقى.

ويظهر الفرق بين الاظهار والادغام والاخفاء كما يلى:-

1- الاظهار: لا غنه فيه

2- الادغام: فيه تشديد على الحرف الثانى.

3- الاخفاء: فيه غنه ، لاتشديد فيه.

وسمى اخفاء: لاخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروفه الخمسة عشر.

وسمى حقيقيا : لانه متحقق فى النون الساكنة والتنوين أكثر من غيرهما.

جدول التطبيق

الحرف

مثال مع النون الساكنة

مثال على التنوين

ص

ذ

ث

ك

ج

ش

ق

س

د

ط

ز

ف

ت

ض

ظ

عن صلاتهم

من ذا الذى

لؤلؤاَ منشورا

أولى الأمر منكم

من جنات

من شر الوسواس

من قبل ومن بعد

من سلاله

من دون الله

وإن طائفتان من المؤمنين

انزلنى منزولا

إنفروا

قال آمنتم له

منضود

من ظهير

قوما صالحين

سراعا ذلك

جميعا ثم

عاداَ كفروا ربهم

شيئا جنات

غفور شكور

عاد قوم هود

فوج سألهم

كأساَ دهاقا

حلالا طيبا

يومئذ رزقا

جعلنا بعضهم لبعض فتنه

يومئذ تعرضون

قوما ضالين

ظلا ظليلا

أحكام الميم والنون

فى أحكام الميم والنون المشددتين:-

الميم والنون المشددتان يجب غنهما بمقدار حركتين

والغنه : عبارة عن صوت لذيذ فى مركب فى جسم الميم والنون، يسمع له رنين فى الخيشوم وقد يقع فى الفعل أو الاسم أو الحرف فى وسط الكلمة أو آخرها ومقدار الغنة حركتان.

مثال الميم المشددة فى كلمة واحدة : عم – ثم.

مثال النون المشدة فى كلمة واحدة : الجنة.

مثال الميم المشددة فى كلمتين: مالهم من- كم من

وخروج الغنة من الأنف

ويسمى حرف غنه مشدد.

أحكام الميم الساكنة :

اذا وقعت الميم الساكنة قبل حرف من حروف الهجاء فلها ثلاثة احكام:

1- الادغام.

2- الاخفاء.

3- الاظهار

أولا الادغام:-

اذا جاء بعد الميم الساكنة حرف ميم تدغم الميم الاولى فى الميم الثانية لتصبحا ميما واحدة مشددة تظهر عليها الغنة.

مثال (ولكم ما فى الارض ) (ولكم ماكسبتم) (أم من، كم من
) وهذا النوع يسمى ادغام مثيلين صغير لان الحرف الأول ساكن والحرف الثانى متحرك وله باب خاص سوف يأتى.

ثانيا الاخفاء:-

تخفى الميم عند الباء بنطقها من الخيشوم وسمى شفويا لان مخرج الميم من الشفتين.

ومثاله (ان ربهم بهم ، يومهم بارزون)

ملاحظة: علامة هذا النوع فى المصحف الشريف هو ترك الميم بدون علامة السكون.

ثالثا الاظهار الشفوى:

وذلك عندما يأتى بعد الميم الساكنة أحد الحروف الهجائية الباقية، ماعدا حرف الميم والباء ويكون النطق بهما ظاهرا.

ويكون فى كلمة واحدة مثل (تملكون، تسمون، يمترون)

وفى كلمتين مثل (أم حسبتم، أم لهم) (وهم صاغون)

ملاحظة:- يجب إظهار الميم اظهارا بينا عند ملاقاتها بالواو والفاء والسبب فى ذلك يعود الى قرب الميم من الفاء فى المخرج مع الواو فى المخرج مثل (لهم فيها) ، (أموالكم) (إنكم وما تعبدون) ولهذا قال صاحب التخفة:

واحذر لدى واو وفاء أن تخفى لقربها والاتحاد فاعرف

أحكام المد

المد

المد فى اللغة: يطلق على عده معانى، منها المط أو مطلق الزيادة

وفى الاصطلاح: هو اطالة الصوت بحرف من حروف العلة الثلاثة وهى:-

1- الالف الساكنة المفتوح ماقبلها، مثل (الرحمن ، مالك، إياك)

2- الياء الساكنة بعد كسر ، مثل ( الدين ، الرحيم، نستعين)

3- الواو الساكنة بعد ضم، مثل (يقيمون الصلاة ، ويؤتون الذكاه) وقد جمعت هذه الحروف فى كلمة (نواحيها)

أقسام المد:

ينقسم المد الى قسمين: المد الأصلى ، المد الفرعى:

أولا المد الأصلى:

وهو الطبيعى الذى لاتقوم ذات الحرف الا به، ولا يحتاج الى سبب.

أقسام المد الأصلى:

1- الطبيعى: وقد سبق تعريفه، وسمى طبيعى لان صاحب الطبيعة السليمة ، لاينقصه عن حده، ولا يزيد عليه ، مثل: قال، كان.. الخ ومقدار مده حركتان وصلا ووفقا، ولا يصبح الزياده فيه ولا النقصان.

2- البدل: وهو أن يجمع المد والهمزة فى كلمة واحدة مثل : إيمان وآدم أصله: إإمان . وأأدم.

3- العوض: وهو الوقف على التنوين المنصوب فى آخر الكلمة، أما مقدار مده حركتان ، مثل حكيما ، عليما.

4- الصلة الصغرى: وهو حرف مد زائد، مقدر بعد هاء الضمير، ومقدار مده حركتان فى حال ضمه وكسره ، وتأتى الصلة الصغرى اذا كان ماقبل الهاء متحركا مثل: (وله ما فى السموات) ، (انه كان)

5- مدة التمكين : وهو مدة لطيفة ، مقدارها ألف اتفاقا، (حركتان) يؤتى بها وجوباللفصل بين الواوين أو اليائينحزرا من الادغام أو الاسقاط مثل(فى يومين) (أمنواوعملوا) (حييتم) (النبيين)

ثانيا: المد الفرعى: وهو المد الزائد على المد الآصلى بسبب همز أو سكون وينقسم إلى قسمين.

1- ما كان سببه همز.

2- وما كان سببه سكون.

القسم الآول: ما كان سببه همز وهو ثلاثة أقسام.

1- المد الواجب المتصل: وهو أن يكون المد والهمزة فى كلمة واحدة ومقدار مدة أربع حركات أو خمس أو ست على حسب وجوه القراءة مثال ( جاء – شاء – سوء – شئ) أما حكمه فهو الوجوب لوجوب مدة أكثر من المد الطبيعى وإتفاق القراء على ذلك وسمى متصلا لإتصال الهمزة بحر المد فى كلمة واحدة.

ملاحظة: إذا كانت الهمزة فى وسط الكلمة مثل ( دعاؤكم – أباؤكم – نساؤكم) فيكون مقدار المد أربع أو خمس حركات وصلا ووفقا أما إذا كانت متطرفة مثل الآمثلة السابقة يمكن يزاد إلى ست حركات فى حالة الوقف.

2- المد الجائز المنفصل: وهو أن يكون حرف المد فى أخر كلمة والهمزة فى أول الكلمة التالية ومقدار مده عند الوصل حركتان أو ثلاث أو أربع أو خمس على حسب ودوه القراءة وعدد الوقف حركتان.

مثال: ( بما أوحينا) و ( قوا أنفسكم) (فى أنفسكم ) (بما أنزل قالوا ءامنا) وسمى جائزا لاختلاف القراء فى وجوب مده أكثر من المد الطبيعى وسمى منفصلا لانفصال حرف المد عن سببه ( الهمزة)

3- الصلة الكبرى: قد يأتى فى أخر بعض كلمات القرأن الكريم هاء الضمير المفرد المذكر وتكون هذه الهاء متحركة وان يكون الحرف الذى قبلها متحركا والحرف الذى بعدها متحركا وتمد هاء الضمير بمقدار حركتين أو أربع أو خمس حركات وذلك عندما تأتى الهاء قبل الهمز.

مثل ( من علمه إلا بما شاء) (وأنه أهلك) وعلامتها فى بعض المصاحف هى ( و ).

القسم الثانى:

1- المد بسبب السكون المعارض هو أن يقع بعد حرف المد أو اللين سكون عارض فى الوقف دون الوصل ويجوز فيه لبقصر حركتين والتوسط أربع حركات والطول ست حركات عن الوقف.

مثل: ( نستعين الرحيم الدين خبير خوف العقاب)

3- المد بسبب السكون اللازم: وهو ما وقع بعد حرف المد ساكن وص ووقفا وهو اقسام.

(أ)- المد اللازم المثقل الكلمى : هو أن يأتى بعد حرف المد حرف مشدد فى كلمة واحدة مثل (الصاخة- الحاقة- الطامة – الضالين) وسمى كلمى لآنه يقع فى كلمة وليس فى حرف.

1- عدم الصلة فى ثلاث حالات وهى:

أن تقع الهاء بين ساكنين مثل ( تذروه الرياح )

أن تقع الهاء بين متحرك وساكن مثل ( له الحمد )

أن تقع الهاء بين ساكن ومتحرك مثل ( فيه هدى ) ويستثنى مما سبق عند حفص:

1- تسكين الهاء(أرجه) فى سورة الاعراف أية 111 وفى سورة الشعراء أية 36 (ألقه) فى سورة النحل أية 28.

2- قصر الهاء (يرضه لكم) فى سورة الزمر أية 7 وتلفظ الهاء مضمومة من غير مد.

3- مد الهاء ( ويخلد فيه مهانا ) فى سورة الفرقان أية 69 وتلفظ الهاء موصولة بياء لفظا.

(ب)- المد اللازم الكلمى المخفف: وهو أن يأتى بعد حرف المد ساكن مثل ( الآن وقد كنت ) و(الآن وقد عصيت) ولا يوجد فى القرءان الكريم غير هاتين الايتين وهى فى سورة يونس وسمى مخفف لعدم وجود التشديد وسمى كلمى لآنه وقع فى كلمة والكملة هى التى تزيد على ثلاثة احرف ويعرف المخفف بعد الإدغام.

(جـ(- المد اللازم الحرفى المثقل: المثقل الحرفى لا يكون إلا فى اوائل بعض السور وهو أن يأتى بعد حرف المد حرف مشدد أى مدغم فى الذى بعده مثل (الم) (طسم) ومقدار مدة ست حركات وعدد حروفه ثمانية مجموعة فى قولك ( كم عسل نقص) سبعة منها تعد مدا مشبعا بدون خلاف أما العين من فاتحة مريم والشورى ففيها وجهان المد ثلاث ألفات والتوسط ألفان.

(د)- المد اللازم الحرفى المخفف: كذلك هذا النوع لا يكون إلا فى أوائل بعض السور وهو أن يأتى بعد حرف المد حرف ساكن.

مثال: (ص). (ق) . يقرأ ( صاد – قاف )

ومقدار المد فيه ست حركات:

1- سورة يونس الآية (91)

2- مد الفرق ويلحق بالمد الكلمى المخفف ويسمى بذلك لآنه يفرق بين الإستفهام والخبر مثاله (الذكرين) و( الله أذن لكم ) وهو فى أربعة مواضع فى القرأن راجع بحث الجزئيات المختلف فيها وكتاب حق التلاوة للشيخ حسنى شيخ عثمان.

3- أنظر هداية المستفيد ص (21).

وحروف المد الحرفى أربعة عشر حرف مجموعة فى قول ( نص حكيم له سر قاطع ).

ملاحظة: المد الحرفى أربعة أقسام.

القسم الآول: ما يمد حركتان وحروفه حى طهره ومثاله( يس – طه – الر) وهذا النوع يلحق بالمد الآصلى وقد سبق الكلام عليه فى قسم المد الآصلى.

القسم الثانى: ما يجوز فيه حركتان أو أربع حركات وست وهو عرف ( عين ) ومثاله ( كهيعص) فى سورة مريم ومن ( عسق ) فى سورة الشورى فتمد ياء العين حسب الوجوه المبينة فيما بعد.

القسم الثالث: ما يمد ست حركات وحروفه سبعة مجموعة فى قولك ( كم عسل نقص ) ويقع فى السور التالية:

( ص والقرأن) و ( ن والقلم ) و( يس والقرأن الحكيم ) وتختص الميم فى أول سورة أل عمران بثلاثة أوجه عند الترتيل:

1- مد الميم ست حركات مع الوقف عليها.

2- مد الميم ست حركات إذا وصلت بلفظ الجلالة ونحريك الميم بالفتح بعد مدها.

3- مد الميم حركتان إذا وصلت بلفظ الجلالة وتحريك الميم بالفتح بعد مدها.

القسم الرابع: ما لا مد وهو الآلف من (ألم)

التفخيم والترقيق

التفخيم والترقيم فى اللغة: التسمين:

وفى الاصطلاح : هو عبارة عن تسمين الحرف بجعله فى المخرج جسميا سمينا. والتفخيم والتسمين والتغليظ بمعنى واحد، لكن قد يظهر غلبة التفخيم يغلب لستعماله فى الراءات والتغليظ : أغلب استعماله فى بعض اللامات، والترقيق ضدهما.

والحروف الهجائية بالنسبة للتفخيم والترقيق ثلاثة أقسام:

الأول: مايفخم قولا واحدا بدون استثناء شىء منها.

الثانى: مايرفق قولا واحدا بدون استثناء شىء منها كذلك.

الثالث: مايرفق تارة ويفخم أخرى لسبب من الأسباب ، وأما الحروف المفخمة وجها واحدا فهى حروف الاستعلاء السبعة المجموعة فى قول الحافظ ابن الجزرى: (خص ضغط قظ) بدون استثناء شىء منها وتخصص حروف الاطباق وهى (ص، ض،ط ،ظ ) بتفخيم أقوى ، نحو:صادقين:الظالمين:طال:ضالين:وقد أشار إلى ذلك ابن الجزرى بقوله: وحرف الإستعلاء فخم واخصصا الآطباق أقوى نحو قال والعصا وإليك مراتب التفخيم:

المرتبة الآولى: وهى الحروف المفتوحة بعدها ألف نحو ( طاب – ضاق – صابرا يظاهرون – غائبين – يقاتلون – خائبين )

المرتبة الثانية: وهى دون الآولى فى القوة وهى المفتوحة التى ليس بعدها ألف نح : ( طبع – ضرب – صدق – ظل – قتل – غفر – خلق )

المرتبة الثالثة: وهى دون الثانية فى القوة وهى المضمومة نحو ( وطبع – صرف – وضربت – يظنون – قتل – غلبت – وخلقت )

المرتبة الرابعة: وهى الساكنة نحو: (يطبع – يضرب – أصبرهم – يظلم – يقتل – يقلب – يخلق )

المرتبة الخامسة: وهى المكسورة نحو: ( طباقا – ضرارا – صراطا – ظلا – قتالا – غشوة – خفافا ) وهذه المرتبة هى أضعف المراتب.

أحكام الراء: الراء الواردة فى القران لحفص مهما إختلفت احوالها وتعددت صورها لا تخرج من أربعة أنواع وهى:

1- الراء المرققة اتفاقا.

2- الراء المفخمة اتفاقا.

3- الراء التى يجوز ترقيقها وتفخيمها والترقيق أفضل.

4- الراء التى يجوز تفخيمها وترقيقها والتفخيم أفضل.

وإليك بيان ما قسم منها مع التمثيل والتوضيح:

النوع الآول: الراء المرفقة اتفاقا وأقسامها سبعة وهى:

1- الراء المكسورة فى أول الكلمة نحو ( رزقا) أو فى وسطها نحو(مرئيا) أو فى أخرها ولا يكون ذلك إلا فى حالة الوصل نحو ( ليلة القدر) متحركا كان ما قبلها أو ساكنا صحيحا أو حرف مد.

2- الراء الساكنة وسط الكلمة بشرط أن يكون قبلها كسر أصلى وبعدها حرف مستقل نحو ( الفردوس).

3- الراء الساكنة سكونا أصليا وصلا ووقفا فى أخر الكلمة وقبلها كسر وبعدها مستقل نحو ( أغفر لى ) أو مستعل نحو ( ولا تصعر خدك ).

4- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف بعد ياء ساكنة مدية أولينة وهى فى الوصل مفتوحة نحو ( والعير التى ) ونحو ( يسبحن والطير ) أو مكسورة نحو ( من بشير ) ونحو ( من خير ) أو مضمومة نحو (جاءكم النذير ) ونحو ( ذلك خير ).

5- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف بعد كسر وهى فى الوصل مفتوحة نحو ( قيما لينذر) أو مكسورة نحو ( منهمر ) أو مضمومة نحو (منتشر).

6- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف وقبلها ساكن مستفل قبله كسر وهى فى الوصل مفتوحة نحو (وما علمناه الشعر) أو مكسورة نحو ( وبئر معطلة) أو مضمومة نحو (إلا كبر).

7- الراء الممالة: وهى تقع فى موضوع واحد فى القرأن الكريم فى سورة هود وهى مرفقة عند حفص فى قوله تعالى (بسم الله مجريها).

النوع الثانى: الراء المفخمة اتفاقا: تنحصر الراء المفخمة فى ثمانية مواضه وهى:

1- الراء المفتوحة فى أول الكمة نحو (ربى) أو فى وسطها نحو(تبارك) أو فى أخرها ولا يكون ذلك إلا فى الوصل نحو (لن تبور) متحركا كان ما قبلها أو ساكنا صحيحا أو حرف مد.

2- الراء المضمومة فى أول الكلمة نحو (رزقوا)أو فى وسطها نحو(تنظرون) أو فى أخرها ولا تكون ذلك إلا فى الوصل نحو (وانشق القمر).

3- الراء الساكنة وسط الكلمة وقبلها فتح نحو ( لا تذرنى فردا).

4- الراء الساكنة وسط الكلمة وقبلها ضم نحو (قرأنا).

5- الراء الساكنة وسط الكلمة بعد كسر عارض نحو ( من ارتضى ) ولا يكون ما بعدها إلا متستفلا.

6- الراء الساكنة وسط الكلمة بعد كسر أصلى قبل حرف استعلاء غير مكسور نح( مرصادا) أما الواقعة بعد كسر أصلى قبل حرف استعلاء مكسورة فى لفظ ( فروق) فقد تقدم حكمها.

7- الراء الساكنة سكونا أصليا وصلا ووقفا فى اخر الكلمة وقبلها فتح وبعدها مستعل نحو (لا يسخر قوم) او مستفل نحو (فأنحر إن).

8- الراء الساكنة سكونا أصليا وصلا ووقفا فى أخر الكلمة وقبلها ضم وبعدها مستعل نحو(وأمر قومك) أو مستفل نحو ( فمن يكفر بالطاغوت).

النوع الثالث: الراء التى يجوز ترقيقها وتفخيمها والترقيق أولى وهى ثلاثة أقسام:

1- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف وبعدها ياء محذوفة للتخفيف ولم ترد فى القران الكريم إلا فى (ونذر) وهى ستة مواضع بالقمر وفى قوله تعالى (والليل إذا يسر) فمن رقفها نظر إلى الآصل وهو الياء المحذوفة ومن فخمها لم ينظر إلى الآصل ولا إلى الوصل وإعتد بالعارض وهو الوقف وحذف الياء.

2- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف ولا تكون إلا فى (أن أسر) (فأسر) فقط فمن رقفها نظر إلى الآصل وهو الياء ومن فخمها لم ينظر إلى الآصل ولا إلا الوصل واعتد بالعارض وهو الوقف وحذ الياء.

3- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف وقبلها ساكن مستعل وقبل الساكن كسر وهو فى الوصل مكسورة ولم ترد فى القران إلا فى موضع واحد وهو (عين القطر) فى سورة سبأ فمن رقفها نظر إلى ترقيقها وصلا باتفاق ومن فخمها لم ينظر إلى حالتها فى الوصل واعتد بالعارض وهو الوقف.

مخارج الحروف: المخارج جمع مخرج:

ومعناه فى اللغة: اسم لموضع خروج الحرف.

وفى الإصطلاح: محل خروج الحرف أى ظهوره الذى ينقطع عنده صوت النطق به فيتميز به من غيره.

ويعرف مخرج الحرف بأن يسكن أو يشدد ويدخل عليه همزة الوصل محركة يأى حركة كانت فحيث ينتهى صوته فثم مخرجه المحقق وحيث يمكن انقطاع الصوت فثم مخرجه المقدر وهذا خاص بمخرج حروف المد الثلاثة وعدد مخارج الحروف سبعة عشر تجمعها خمسة مخارج رئيسية:

1- الجوف: وفيه مخرج واحد.

2- الحلق: وفيه ثلاث مخارج.

3- اللسان: وفيه عشرة مخارج.

4- الشفتان: وفيهما مخرجان.

5- الخيشوم: وهو أقصى الآنف وفيه مخرج واحد.

اختلف علماء القراءة فى عدد مخارج الحروف على ثلاثة مذاهب:

1- الآول: مذهب سيبية ومن تبعه كالإمامين الشاطبى وابن برى رحمهما الله تعالى ومخارج الحروف عند هؤلاء ستة عشر مخرجا فقد أسقطوا مخرج الجوف الذى هو مخرج حروف المد الثلاثة ووزعوا حروفه على مخارج الحلق واللسان والشفتين فجعلوا مخرج الآنف من أقصى الحلق مع الهمزة والياء من وسط اللسان مع اليااء المتحركة أو الساكنة بعد فتح الواو من الشفتين مع الواو المتحركة او الساكنة بعد فتح ذلك.

2- الثانى: مذهب الفراء والجرمى وقطرب وابن كيسان ومن تبعهم وعدد المخارج عندهم اربعة عشر مخرجا فقد أسقطوا مخرج الجوف ووزعوا حروفه كما تقدم فى مذهب سيبوية وموافقيه ثم جعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجا واحدا وهو طرف اللسان وعلى هذا تكون المخارج العامة عندهم أربعة فقط وهى الحلق – واللسان – والشفتان – والخيشوم ففى الحلق ثلاثة مخارج وفى اللسان عشرة على المذهب الآول وثمانية على المذهب الثانى وفى الشفتين مخرجان وفى الخيشوم واحد فقط.

3- الثالث: مذهب الخليل ابن احمد ومن تبعه من المحققين كالحافظ بن الجزرى وغيره وعدد المخارج عند أصحاب هذا المذهب سبعة عشرة مخرجا فقد أثبتوا مخرج الجوف فى مكانه وحعلوا حروف المد فيه ثابتة لم توزع كما وزعت فيما سبق وكذلك أثبتوا لكل من اللام والنون والراء مخرجا سيأتى بيان كل منها فى محله من الباب والمختار من هذه المذاهب الثلاثة هو مذهب الخليل بن احمد وهو الذى عليه الجمهور وإختاره الحافظ بن الجزرى وإليه أشار فى المقدمة الجزرية بقوله رحمه الله تعالى:

مخارج الحروف سبعة عشر على الذى يختاره من أختبر

وإليك بيان تفصيل المخارج فنقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون:

1- المخرج الآول: الجوف – أى جوف الحلق والفم: وهو فى اللغة: الخلاء وفى الإصطلاح: الخلاء الداخلى فى الفم ويخرج منه مخرج واحد هو مخرج حروف المد الثلاثة وهى الآلف ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا دائما مثل : قال والواو السكانة المضموم ما قبلها مثل: قولوا والياء الساكنة والمكسور ما قبلها مثل: قيل وهذه الحروف ليس لها حيز محقق تنتهى إليه كما كان لسائر الحروف غيرها بل تنتهى بانتهاء الصوت ولذا قبلت الزيادة على المد الطبيعى كما سيأتى فى مراتب المد وقد أشار إلى هذه المخرج الحافظ بن الجزرى فى المقدمة الحزيرة بقوله: فألف الجوف وأختاها وهى حروف مد الهواء تنتهى.

2- المخرج الثانى: الحلق- ويخرج منه ثلاثة مخارج لستة أحرف وهى:

الآول: أقصاه: أعنى بعده مما يلى الصدر ويخرج منه حرفان الهمزة والهاء.

الثانى: وسطه: ويخرج منه حرفان العين والحاء المهملتان.

الثالث: أدناه: أعنى أقربه مما يلى الفم ويخرج منه حرفان الغين والخار المعجمتان وقد أشار إلى مخارج الحلق الثلاثة الحافظ بن الجزرى فى المقدمة بقوله:

ثم لآقصى الحلق همز هاء ثم لوسطه فعيم حاء.

أدناه غين خاؤها...

3- المخرج الثالث: اللسان- ويخرج منه عشرة مخارج لثمانية عشر حرفا وتنحصر فى أربعة مواضع منه : وهى

أقصاه. ووسطه , وحافيته , وطرفه

النوع الرابع: الراء التى يجوز تفخيمها وترقيقها والتفخيم اولى وهى ثلاثة أقسام:

1- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف وقبلها ساكن مستعل وقبل الساكن كسر وهى فى الوصل مفتوحة ولم ترد فى القرأن الكريم إلا فى لفظ واحد هو ( مصر ) غير المنون.

2- الراء الساكنة سكونا عارضا فى أخر الكلمة للوقف وقبلها ساكن مستفل وقبل الساكن فتح وهى فى الوصل مكسورة نحو (والفجر) و (ولم أدر) فمن فخمها نظر إلى الساكن الذى قبلها مسبوق بفتح ومن رققها نظر إلى انها فى الوصل مكسورة وإلى أن ما قبلها مستفل.

3- الراء الساكنة وسط الكلمة بعد كسر أصلى وبعدها حرف استعلاء مكسور ولم ترد فى القران الكريم إلا فى موضع واحد وهو لفظ ( فرق) فى سورة الشعراء فمن فخمها نظر إلى حرف الإستعلاء بعدها ومن رققها نظر إلى الكسر الواقع قبلها ولم ينظر إلى حرف الإستعلاء الواقع بعدها والله أعلم.

أحكام اللام

أولا: حكم اللام فى لفظ الجلالة: اللام فى لفظ الجلالة ( الله) له حالتان: تفخيم وترقيق:

1- تفخم اللام فى لفظ الجلالة إذا تقمها فتح مثل (على الله) و (قال الله) أو ضم مثل ( نصر الله ) و (عبدالله) أو ساكن بعد ضم مثل (قالوا اللهم) او ساكن بعد فتح مثل (وإلى الله المصير).

2- وترقيق اللام فى لفظ الجلالة إذا تقدمها كسر مثل ( يعلم الله) و ( بالله) أو ساكن بعد مكسور مثل (وينجى الله) أو تنوين مثل (قوما الله).

ثانيا: حكم لام الإسم: إذا كان لام الإسم أصلية فحكمها الإظهار مطلقا مثل: سلطان – سلسبيلا – ألسنتكلم – ألوانكم.

ثالثا: حكم لام الفعل: أما لام الفعل فحكمها الإظهار مطلقا سواء كان الفعل ماضيا مثل ( التقى) أو مضارعا مثل (يلتقطه) أو أمر مثل (قل) هذا إذا لم يقع بعدها لام او راء فإذا وقع بعدها لام ادغمت لآنهما يصبحان متماثلين مثل ( قل لا تسألوا) وإذا وقع بعدهل راء أدغمت أيضا لآنهما يصيران متقاربين مثل ( قل ربى أعلم)

ملاحظة: لام الفعل تلحق الفعل الماضى فى اخره ووسطه أما الآمر ففى أخره فقط مثال للفعل الماضى فى أخره ووسطه ( جعلنا.وقلنا.يوم التقى)

مثال لفعل الآمر ( قل نعم)

رابعا: حكم لام الحرف: اما لام الحرف مثل ( هل يستطيع ربك) و ( بل طبع الله على قلوبهم ) فحكمها الإظهار إلا إذا وقع بعدها لام او راء فيجب الإدغام مثل ( هل لكم ) و ( بل ربكم ) فالاول متماثلين والثانى متقاربان.

خامسا: حكم اللام القمرية: اللام القمرية هى التى تظهر لفظا قبل أحد الحروف التالية التى تجمعها كلمة ( ابغ حجك وخف عقيمة ) وسميت قمرية لانه يجب إظهار اللام قبلها كما تظهر اللام فى كلمة ( القمر ) وينطق باللام ساكنة بدون تكلف من غير فصل أو سكوت عما بعدها ويكون ما بعدها متحرك ومخفف وعلامتها فى المصحف وهو سكون على اللام القمرية.

أمثلة لكل حرف من الحروف القمرية:

الآول-البر-الغنى-الحليم-الجنة-الكريم-الوهاب-الخبير-القتاح-العدل-القادر-اليقين-المالك-الهادى.

سادسا: حكم اللام الشمسية: وهى التى تدغم بلا غنة بما يليها مع الحروف التالية المجموعة فى اوائل كلمات هذا البيت.

طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم

وسميت شمسية لانه يجب إدغام اللام قبلها كما تدغم اللام فى كلمة ( الشمس ) وينطق باللام بحيث تجعل من جنس الحروف المدغمة به ويشدد أما علام اللام الشمسية فى المصحف هو عدم وضع سكون على اللام الشمسية.

أمثلة لكل حرف من الحروف الشمسية:

الطيبات – الثواب – الصادقين – الرحيم – التواب – الضالين – الذاكرين – النار – الداع – السميع – الظالمين – الزيتون – الشاكرين – الليل.

والله أعلم.

الإدغام

إدغام المتماثلين- والمتجانسين- والمتقاربين- والمتباعدين:

إذا التقى الحرفان لفظا وخطا أو خطا فقط انقسما إلى أربعة أقسام :

متماثلين – متجانسين – متفاربين – متباعدين.

أولا: المثلان: هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالبائين والدالين مثل قوله تعالى ( إلى ربك فارغب بسم الله الرحمن الرحيم ) ومثل قوله تعالى ( إضرب بعصاك الحجر ) و ( قد دخلوا ) وأقسامه ثلاثة:

(أ)- صغر وهو ان يكون الحرف الآول ساكنا والحرف الثانى متحركا كالآمثلة المتقدمة وحكمه وجوب الآدغام سواء كان فى كلمة واحدة أو فى كلميتن.

ملاحظة: إذا كان الحرف الآول حرف مد أو هاء سكت.

مثال حرف المد ( قالوا وهم ) مثال هاء السكت ( ماليه هللك ) فيجب الإظهار فى المثال الآول وفى المثال الثانى جواز الوجهين: الإدغام والإظهار وهو فى موضع واحد فى القران الكريم.

(ب) كبير وهو أن يكونا الحرفان متحركان مثل قوله تعالىL فيه هدى ) و ( الرحيم ملك ) وحكمه الإظهار.

(جـ) مطلق وهو ان يكون الحرف الآول متحركا والحرف الثانى ساكنا مثل قوله تعالى ( ما ننسخ ) و ( شققنا ) وحكمه الإظهار من غير خلاف.

ثانيا: المتجانسان:

المتجانسان: هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا واختلفا صفة وأقسامه ثلاثة:

(أ‌) صغير مثل قوله تعالى (قد تبين الرشد من الغى) فالدال والتاء متجانسان وحكمه الإظهار إلا فى خمس مواضع يجب فيها الإدغام وهى

1- الدال فى التاء مثل ( قد تبين الرشد من الغى)

2- التاء فى الدال مثل ( اثقلت دعو الله ) أيضا التاء فى الطاء مثل ( همت طائفة)

3- والدال فى الظاء مثل ( إذ ظلتم).

4- والثاء فى الذال مثل ( يلهث ذلك )

5- والباء فى الميم مثل ( أركب معنا )

وليس هناك غيره.

(ب)- كبير مثل التاء مع الطاء فى قوله تعالى ( الذين أمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مأب) حكمه الإظهار لغير السوسى.

(ج) مطلق وهو كالميم مع الباء مثل قوله تعالى ( مبعوثون) وليس فيه سوى الإظها فقط.

ثالثا: المتقاربان: هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة كالذال والزاى مثل ( وإذ زين) او مخرجا لا صفة كالذال والسين مثل ( قد سمع ) أو صفة لا مخرجا كالذال والجيم مثل (إذ جاءكم) وهو ثلاثة أقسام:

(ا)- صغير مثل قوله تعالى ( قد سمع الله ) وحكمه الإظهار إلا اللام والراء مثل قوله تعالى ( قل رب) و(بل ران ) لغير حفص فإنه يجب إدغامها وأما حفص فله عل لام ( بل ران ) سكته لطيفة من غير تنفس والسكت يمنع الإدغام.

(ب)- كبير مثل قوله تعالى( عدد سنين) وحكمه الإظهار لجميع القراء إلا السوسى يدغم.

(ج)- مطلق كالام والياء مثل قوله تعالى ( ليس عليك هداهم ) وحكمه الإظهار لجميع القراء.

رابعا: المتباعدان:

المتباعدان: هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجا واختلفا صفة وحكمه الإظهار فى جميع أقسامه الثلاثة:

(أ): الصغير: مثل قوله تعالى (تليت عليهم ) التاء والعين.

(ب) كبير: مثل قوله تعالى(لهم فيها فاكهة) الكاف والهاء

(جـ): مطلقا: مثل قوله تعالى ( الحق من ربك ) الحاء والقاف.

مخارج الحروف

ففى أقصاه مخرجان لحرفين وفى وسطه مخرج واحد لثلاثة أحرف وفى حافيته مخرجان لحرفين وفى طرفه خمسة مخارج لآحد عشر حرفا وها هى على النحو التالى:

الآول: أقصى اللسان – أعنى أبعده مما يلى الحلق وما فوقه من الحنك الآعلى ويخرج منه حرف واحد وهو القاق.

الثانى: أقصى اللسان من أسفل مع ما يحاذيه من الحنك الآعلى تحت مخرج القاف قليلا ويخرج منه حرف واحد وهو الكاف وهو أقرب إلى مقدم الفم من القاف وأبعد عن الحلق.

الثالث: وسط اللسان وما يليه من الحنك الآعلى ويخرج منه مخرج واحد لثلاثة أحرف وهى الجيم والشين والياء ونعنى بالياء عنا غير المدية وهى المتحركة مطلقا أو الساكنة بعد فتح مثل (خير وشئ) أما الياء المدية وهى الساكنة إثر كسر مثل (قيل) فإنها تخرج من جوف الحلق على مذهب الجمهور وعلى غيره من وسط اللسان مع المتحركة والساكنة إثر فتح.

الرابع: إحدى حافتى اللسان يعنى جانب اللسان وما يليها من الآضراس العليا التى فى الجانب الآيسر أو الآيمن ويخرج منها حرف واحد وهو الضاء المعحمة وخروجها من الحافة اليسرى أكثر وأيسر ومن اليمنى أعسر وأقل ومن الحافتين معا أقل أيضا وأصعب وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبى رحمه الله تعالى بقوله: وهو لديهما يعز وباليمنى يكون مقلا.

وهذا الحرف من أصعب الحروف مخرجا وأشدها على السان ولا يمكن ضبط مخرجها إلا بالمشافهة قال الحافظ بن الجزرى فى التمهيد وأعلم أن هذا الحرف ليس فى الحروف حرف يعسر على السان غيره والناس يتفاضلون فى النطق به.

الخامس: أدنى حافتى اللسان أى أقربها إلى مقدم الفم بعد مخرج الضاد وما يليها من اللثة أى لحمة الآسنان العلياء ويخرج منه حرف واحد وهو اللام وليس فى الحروف أوسع مخرجا منه وخروج اللام من الحافة اليسرى أقل وأعسر ومن اليمنى أكثر وأسهل على العكس من الضاد وخروجها من الحافتين معا صعب ونادر كما فى الضاد.

السادس: طرف اللسان تحت مخرج اللام قليلا وما يحاذيه من لثة الثنيتين العليين ويخرج منه حرف واحد وهو النون الساكنة المظهرة ولو تنوينا المدغمة فى مثلها وكذلك المتحركة مشددة كانت أو مخففة.

السابع: طرف اللسان مع ظهره بالقرب من مخرج النون وما يحاذيه من لثة الثنتين العليين أيضا ويخرج منه حرف واحد وهو الراء ومن هنا يتضح أن النون والراء اشتركتا فى المخرج من طرف اللسان وما يحاذيه من لثة الثنتين العليين إلا أن الراء أدخل إلى ظهر اللسان من مخرج النون وهذا هو الفرق بينهما وهذا قول الجمهور وقد أشار الإمام بن برى إلى مذهب الفراء والجمهور معا بقوله رحمه الله تعالى:

واللام من طرفه والراء والنون هكذا حطى الفراء

والحق أن اللام قد تناهى له من الحافة من ادناها

والراء أدخل إلى ظهر اللسان من مخرج النون فدوتك البيان

الثامن: طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا ويخرج منه ثلاثة أحرف الطاء فالدال المهملتان فالتاء المثناه.

التاسع: طرف اللسان ومن فوق الثنايا السفلى مع إبقاء فرجة قليلة بين طرف اللسان والثنايا عن النطق ويخرج منه ثلاثة أحرف: الصاد فالزاى فالسين وتسمى هذه الثلاثة الآحرف حروف الصغير

العاشر: طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا أى رؤوسها ويخرج منه ثلاثة أحرف الظاء والذال المعجمتان والثاء وهذه الآحرف الثلاثة هى التى جرت عادة المعلمين لكتاب الله تعالى على النصح بإخراج اللسان عند النطق بها وقد أشار إلى مخارج اللسان العشرة الحافظ ابن الجزرى فى المقدمة بقوله:

....... والقاف أقصى اللسان فوق ثم الكاف.

أسفل والوسط فجيم السين يا والضاد من حافته إذ وليا

لإضراس من أيسر أو يمناها واللام أدناها لمنتهاها

والنون من طرفه تحت اجعلوا والراء يدنيه لظهر ادخلوا

والطاء والدال وتامنه ومن عليا الثنايا والصغير مستكن

منه ومن فوق الثنايا السفلى والظاء والذال وثا للعليا

المخرج الرابع: الشفتان:

ويخرج منهما مخرجان لآربعة أحرف فيخرج من الآول حرف واحد ومن الثانى ثلاثة أحرف وهما على النحو التالى:

الآول: باطن الشفة السفلى: وأطراف الثنايا العليا ويخرج منه الفاء.

الثانى: ما بين الشفتين معا ويخرج منه ثلاثة أحرف وهى الواو والباء والميم ولكن بانطباقهما فى الميم والباء وانفتاحهما فى الواو أو انضمامهما وانطباق الشفتين فى الباء أقوى من انطباقهما فى الميم ونعنى باواو هنا الواو غير المدية وهى المتحركة مطلقا والساكنة بعد فتح مثل خوف كما فى قوله تعالى ( الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف ) من سورة قريش أية 4 وأما الواو المدية وهى الساكنة بعد ضم مثل قولوا كما فى قوله تعالى ( قولوا أمنا بالله ) من سورة البقرة أية 136 فتقدم أنها تخرج من الجوف على مذهب الجمهور وعلى غيره من بين الشفتين مع المتحركة والساكنة إثر فتح.

المخرج الخامس والآخير من المخارج الرئيسية ( الخيشوم):

وهو خرق الآنف المنجذب إلى داخل الفم وقيل هو أقصى الآنف ويخرج منه مخرج واحد وهو مخرج الفئة أى صوتها لا حروفها وقال البعض وتكون الفئة فى النون والميم وقد أشار إلى مخرجى الشفتين ومخرج الخيشوم الحافظ بن الجزرى فى المقدمة يقول:

ومن بطن الشفة فالفا مع أطراف الثنايا المشرفة

للشفتين الواو باء ميم وغنة مخرجها الخيشوم

وإلى هنا انتهى الكلام على مخارج الحروف

wallpapers_islamic_w

فى ألقاب الحروف

ألقاب الحروف عشرة لقبها بها الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى:

الآول: الجوفية: زهى حروف المد الثلاثة: الآلف المفتوح ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسورة ما قبلها وهى مجموعة فى كلمة ( نوحيها ) وسموا بذلك لآنهن ينسبن إلى أخر انقطاع مخرجهن وهو الجوف وزاد غير الخليل معهن الهمزة لآم مخرجها من الصدر وهو يتصل بالجوف.

الثانى: الحروف الحلقية: وهى ستة الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء وهذه الحروف تخرج من الحلق فنسبهن إلى الموضوع الذى يخرجن منه وهذه الحروف على مراتب ثلاثة أقصى الحلق ويخرج منه الهمزة والهاء ووسط الحلق ويخرج منه العين والحاء وأدنى الحلق ويخرج منه الغين والخاء.

الثالث: اللهوية: وهما حرفان: القاف والكاف وسميا بذلك لآنهما متسويان إلى اللهاة واللهاة بين الفم والحلق

الرابع: وهى ثلاثة أحرف الجيم والشين والياء وسمين بذلك لآنهن نسبن إلى الموضع الذى يخرجن منه وهو مخرج الفم وقبل مجمع اللحيين .

الخامس: الآسلية: وهى ثلاثة أحرف : الصاد والسين والزاى سموا بذلك لآنهن نسبن إلى الموضع الذى يخرجن منه وهو أسلة اللسان.

السادس: النطعية: وهى ثلاثة أحرف التاء والطاء والدال سموا بذلك لآنهن يخرجن من نطع الغار الآعلى وهو سقفه فنسبن إليه.

السابع : اللثوية: وهى ثلاثة أحرف: الذال والثاء والظال سماهن بذلك الخليل نسبهن إلى اللثة إنهن يخرجن منها واللثة اللحم المركب فيه الآسنان.

الثامن: الذلقية: بتشديد الذال وسكون اللام ويقال لها الذلقية بفتح اللام وهى ثلاثة حروف الراء واللام والنون وسموا بذلك لآنهن ينسبن إلى الموضع الذى منه مخرجهن وهو طرف اللسان.

التاسع: الشفهية: ويقال الشفوية وهى تلاثة احرف الفاء والباء والميم وسموا بذلك لآنهن ينسبن إلى الموضوع الذى منه مخرجهن وهو بين الشفتين.

العاشر: الحروف الهوائية: وهى حروف المد الثلاثة التى تقدم ذكرها فى الحروف الجوفية ولقبت بذلك لإنتشار هوائها فى الفم حال النطق بها حتى يمر على جميع المخارج.

صفات الحروف

الصفات: جمع صفة: والصفة فى اللغة: ما قام بالشيئ من المعانى حسيا كالسواد والصفرة والحمرة أما معنويا كالكرم....إلخ

وفى الإصطلاح: كيفية عارضة للحرف عند النطق به كجريان النفس فى الحروف المهموسة وعدم جريانه فى الحروف المجهورة وما على ذلك..

أقوال العلماء فى عدد صفات الحروف:

إختلف العلماء فى عدد الصفات فمنهم من جعلها أربع وأربعين صفة ومنهم من عدها سبع عشر صفة ومنهم من نقصها إلى أربع عشرة صفة بحذف الإذلاق وضده والإنحراف واللين وزيادة صفة الغنة ومنها من عدها ستة عشة صفة بحذف الإذلاق وضده وزيادة صفة الهوائى والمختار مذهب ( ابن الجزرى ) رحمة الله تعالى فى عدها سبع عشرة صفة .

وصفات الحروف تنقسم إلى قسمين:

1- قسم له ضد وتسمى هذه الصفات ذوات الآضداد.

2- قسم لا ضد له.

أولا: الصفات التى لها ضد خمسة وهى:

1- الجهر وضده الهمس.

2- الشدة والتوسط وضدهما الرخاوة.

3- الإستعلاء وضده الإستفال.

4- الإطباق وضده الإنفتاح.

5- الإذلاق وضده الإصمات.

ثانيا: الصفات التى لا ضد لها سبع وهى:

1- الصفير.

2- القلقة.

3- الانحراف.

4- التكرير.

5- اللين.

6- التفشى.

7- الاستطالة.

الكلام على الصفات ذوات الاضداد:

الصفة الآولى: الهمس.

وهى فى اللغة: الخفاء.

وفى الاصطلاح: جريان النفس عند النطق بالحرف لضغفه وضعف الاعتماد عليه عند خروجه وحروفه عشرة ذكرها ابن الجزرى فى التمهيد والمقدمة فى قوله ( فحثه شخص سكت ) وهى (ف ح , ث , هـ, ش, خ, ص, س, ك, ت)

الصفة الثانية:الجهر وهو ضد الهمس:

والجهر فى اللغة: الإعلان ,الإظهار

وفى الإصطلاح: انحباس جرى النفس عند النطق بحروفه لقوة الاعتماد على المخرج وحروفه تسعة عشر وهى الباقى بعد حروف الهمس العشرة السابقة والفرق بين الجهر والهمس قائم على عدم جريان النفس فى الجهر وجريانه فى الهمس وما كان من حروف ( فحثه شخص سكت) فهو من صفة الهمس وما كان من غيرها فهو من صفة الجهر.

وبعض هذه الحروف أقوى من بعض فى الجهر وذلك حسب ما فيها من صفات قوية مثل الضاد والقاف والطاء لما فيها من استعلال وشدة........إلخ.

ولقبت الحروف الجهرية بهذا اللقب لآن الجهر الصوت الشدشد القوى فلما كانت فى خروجها كذلك لقبت به لان الصوت يجهر بها .

الصفة الثالثة: الشدة والتوسط:

الشدة فى اللغة : القوة.

وفى الإصطلاح: انحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف لكمل الاعتماد على المخرج وحروفها ثمانية جمعها الحافظ بن الجزرى فى المقدمة والطيبة فى قوله ( أجد قط بكت ) وهى الهمزة والجيم والدال والقاف والطاء والباء والكاف والتاء والشدة من علاما قوة الحرف فإذا كان مع الشدة جهر وإطباق وإستعلاء فذلك غاية القوة فإذا إجتمه إثنان من هذه الصفات أو أكثر فهى غاية القوة مثل الطاء الذى إجتمع فيه الجهر والشدة والإطباق والإستعلاء.

وقد لقبت بالشدة لاشتداد الحرف فى مخرجه حتى لا يخرج معه صوت .

والمتوسط فى اللغة : الاعتدال.

وفى الاصطلاح: بين صفتين الشدة والرخو فلا ينحبس الصوت عند النطق بأحد حروفه كانحباسه فى أحرف الشدة ولا يجرى عند النطق بأحد حروفه كجريانه فى أحرف الرخاوة وحروفها خمسة مجموعة فى قوله ( لن عمر ) وهى اللام والنون والعين والميم والراء .

الصفة الرابعة: الرخوة : وهو ضد الشدة والرخوة فى اللغة: اللين.

وفى الإصطلاح: جريان الصوت مع الحرف ( لضعف الاعتماد على المخرج)

وحروفه ستة عشر حرفا وهى الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الشدة الثمانية المتقدم ذكرها وحروف التوسط الخمسة السابقة ذكرها كذلك ويؤخد مما سبق أن ما كان من حروف ( أجد قط بكت) فهو من صفة الشدة وما كان من حروف ( لن عمر ) فهو من صفة التوسط وما ليس منهما فهمو من صفة الرخو.

الصفة الخامسة: الاستعلاء:

فهو فى اللغة:الآرتفاع.

وفى الإصطلاح: ارتفاع اللسان إلى الحنك الآعلى عند النطق بالحرف فيرتفع الصوت معه ولذا سمى مستعليا وحروفه سبعة جمعها الحافظ بن الجزرى فى المقدمة فى المقدمة فى قوله (خص ضغط قظ) وهى ( خ ص ض غ ط ق ظ).

الصفة السادسة/ الإستفال:

وهو ضد الاستعلال ومعناه ف اللغة: الانخفاض وقيل الانحطاط .

وفى الإصطلاح: انخفاض اللسان أو انحطاطه عن الحنك الآعلى عند النطق بالحرف فينخفض معه الصوت إلى قاع الفم لذا سمى مستفلا وحروف إثنان وعشرون حرفا وهى الباقى بعد حروف الاستعلاء السبعة المتقدم ذكرها ونستفيد مما تقدم أن ما كان من حروف ( خص ضغط قظ ) فهو مستعل وما كان من غيرها فهو مستفل كما نستفيد أيضا من خلال التعريف الاصطلاحى لهاتين الصفتين أن الفرق بينهما قائم على ارتفاع اللسان بالحرف إلى الحنك الآعلى عند النطق به أو انخفاضه عنه فما كان من الحروف مرتفع مع اللسان فهو مستعل وما كان منها منخفض معه فهو مستفل ويترتب على صفة الاستفال الترقيق لحروفها كما يترتب على صفة الاستعلاء التفخيم لحروفها.

الصفة السابعة: الإطباق: وهو فى اللغة: الإلتصاق.

وفى الإصطلاح: هو تلاقى طائفتى اللسان والحنك الآعلى عند النطق بالحرف وانحصار الصوت بينهما ولذا سمى مطبقا وحروفه أربعة وهى ( الصاد والضاد والطاء والظاء ) وأقوى حروف الاطباق الطاء لجرها وشدتها وأضعفها الظاء لرخاوتها واما الصاد والضاد فمتوسطتان.

الصفة الثامنة: الإنفتاح: وهو ضد الإطباق:

ومعناه فى اللغة: الإفتراق.

وفى الإصطلاح: انفتاح ما بين اللسان والحنك الآعلى عند النطق بالحرف فلا ينحصر الصوت بينهما ولذا سمى منفتحا وحروفه خمسا وعشرون حرفا وهى الحروف الباقية بعد حروف الإطباق الآربعة التى تقدمت ويؤخد من هذا ما كان من حروف الإطباق الآربعة فمطبق وما كان من غيرها فمنفتح.

الصفة التاسعة: الإذلاق:

وهو فى اللغة: حدة اللسان وبلاغته.

وفى الإصطلاح: سرعة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان والشفة وحروف الإذلاق ستة ثلاثة تخرج من ذلق اللسان وهى الراء واللام والنون مجموعة فى قولك ( لنر) وثلاثة تخرج من ذلك الشفة وهى الباء والفاء والميم مجموعة فى قولك ( بفم ) وأما مجموع حروفه كاملة ستة جمعها الحافظ ابن الجزرى فى المقدمة والطيبة فى قوله ( فرمن لب) وسميت بذلك لذلاقتها أى خفتها وسرعة النطق بحروفها .

الصفة العاشرة الإصمات: وهو ضد الذلاقة.

وهو فى اللغة المنع.

وفى الإصطلاح: منع حروفه من أن يبنى منها وحدها فى كلام العرب كلمة رباعية الآصول أو خماسية لثقلها على اللسان فلابد من وجود حرف أو أكثر من حروف الإذلاق فى الكلمات الرباعية أو الخماسية فإذا لم تجد فى كلمة رباعية الآصل أو خماسية حرف إذلاق فأحكم على هذه الكلمة بأنها غير عربية الآصل كلفظ (عسجد) وحروف الإصمات فى باقى الحروف مجموعة فى قولهم (جزغش ساقط سد ثقة إذ وعظه يحضك) وعلى هذا فقد انتهى كلامنا على الصفات العشر ذوات الإضداد وهى التى أشار إليها الحافظ بن الجزرى بقوله:

صفاتها جهر ورخو مستفل منفتح مصمته والضد قل

مهموسا(فحثه شخص سكت) شديدها لفظ (أجده قط بكت)

وبين رخو والشديد (لن عمر) وسبع علو(خص ضغط قظ)حضر

وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة و(فر من لب ) الحروف المذلقة.

الكلام على الصفات التى لا ضد لها:

الصفة الآولى: الصفير:

وهو فى اللغة: حدة الصوت أى صوت يشبه صوت الطائر.

وفى الإصطلاح: حدوث صوت زائد يخرج بين الشفتين وأحرفه ثلاثة(ص ز س ) الصاد والزاى والسين ووصفت بذلك لان عند النطق بها يسمع لها صوتا يشبه صفير الطائر وهى أقوى من بعض

أولا: الصاد لاستعلائها وإطباقها ثم الزاى لجهرها ثم السين لهمسها.

الصفة الثانية: القلقة:

وهى فى اللغة التحريك أو الاضطراب.

وفى الإصطلاح: اضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكنا حتى يسمع له نبرة قوية وحروفها خمسة جمعها الحافظ ابن الجزرى فى قوله ( قطب جد ) وسميت بذلك لآنها حال سكونها تقلقل عند خروجها حتى يسمع لها نبرة قوية وذلك لإن من صفاتها الشدة والجهر فالشدة تمنع الصوت أن يجرى معها والجهر يمنع النفس أن يجرى معها كذلك وعندما امتنع جريان الصوت والنفس مع حروفها إحتيج إلى التكلف فى بيانها بإخرجها شبيه التحرك.

والقلقلة صفة لازمة لحروفها الخمسة المذكورة أنفا وأعلم أم مراتب القلقلة أربع وهى على النحو التالى :

1- المرتبة الآولى: الساكن الموقوف عليه المشدد نحو : بالحق.

2- المرتبة الثانية: الساكن الموقوف عليه المخفف محو : محيط.

3- المرتبة الثالثة: الساكن الموضول وهو المعروف بالآصلى نحو : يجمع.

4- المرتبة الرابعة: المتحرك مطلقا كالطاء والباء من نحو : طبع.

أقسام القلقلة: تنقسم القلقلة فى غير المتحرك من حروفها الذى فيه أصل القلقلة غلى ثلاثة أقسام:

1- صغيرة: وهى ما كان وجودها فى الساكن الموصول كقاف نحو: يقدر.

2- الكبرى: وهى ما كانت فى الساكن الموقوف عليه المخفف نحو: السجود.

3- الآكبر: وهى ما كانت حاصلة فى الساكن الموقوف عليه المشد نحو: أشق.

الصفة الثالثة: اللين:

وهو فى اللغة السهولة وثب معناه ضد الخشونة.

وفى الإصطلاح: خروج الحرف من مخرجه من غير تكلف ولا مشقة على اللسان وحروف هذه الصفة اثنان هما الواو الساكنة المفتوح ما قبلها والياء الساكنة المفتوح ما قبلها مثل الهوف , البيت وسميت بذلك لآن الصوت يمتد بها ويلين وذلك فى مخرجها حين يسمع السامع مدها.

الصفة الرابعة: الإنحراف: وهو فى اللغة الميل أو العدول.

وفى الإصطلاح: ميل الحرف بعد خروجه من مخرجه حتى يتصل بمخرج غيره وعن صفته إلى صفة غيره وله حرفان اللام والراء وسمى حرفاه بذلك لإنحرافهما عن مخرجهما حتى اتصلا بمخرج غيرهما فاللام فيها انحراف إلى طرف اللسان والراء فيها انحراف إلى ظهره وميل قليل إلى جهة اللام ولذاك يجعلها الآلثغ لاما.

الصفة الخامسة: التكرير:

وهو فى اللغة: إعادة الشئ مرة او أكثر .

وفى الإصطلاح: ارتعاد راس اللسان عند النطق بالحرف وهى صفة لازمة للراء وتوصف الراء بالتكرير لقابليتها له إذا كانت مشددة ثم إذا كانت ساكنة وقد ذكروا التكرير للراء للتحرز عنه لا للعمل به وينبغى تكنب تكرير الراء بأن يلصق لافظها ظهر اللسان بأعلى الحنك لصقا محكما بحيث يحرج الراء واحدة ولا يرتعد الإنسان لانه متى ارتعد حدث من كل مرة راء.

الصفة السادسة: التفشى:

وهو فى اللغة : الانتشار والانبثات.

وفى الإصطلاح: انتشار الريح فى الفم عند النطق بالحرف ولانه حرف واحد وهو الشين وسميت بذلك لانها تفشت فى مخرجها عند النطق بها حتى اتصلت بمخرج الظاء.

الصفة السابعة: الاستطالة:

وهى فى اللغة الامتداد

وفى الإصطلاح: امتدا الصوت من أول حافة اللسان الى اخرها وهى صفة لحرف واحد وهو الضاد وسميت بذلك لانها استطالت عن الفم عند النطق بها حتى اتصلت بمخرج اللام ولذلك لما فيها من القوة بالجهر والإطباق والإستعلاء قويت واستطاعت فى الخروج من مخرجها وهنا نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى من الصفات السبع التى لا ضد لها والتى أشار إليها الحافظ ابن الجزرى بقوله :

صفيرها صاد وزاى سين قلقلة قطب جد واللين

واو ياء سكنا وانفتحا قبلهما والانحراف صححا

فى اللام والراء بتكرير جعل وللتفشى الشين ضاد استطل

تقسيم الصفات إلى القوة والضعف: تنقسم الصفات التى سبق ذكرها إلى ثلاثة أقسام:

1- قوية.

2- ضعيفة.

3- متوسطة.

1- فالصفات القوية إحدى عشرة صفة وهى الجهر والشدة والاستعلاء الآطباق الصفير القلقلة الانحراف التكرير التفشى الاستطالة الغنة.

2- الصفات الضعيفة ست وهى الهمس والرخاوة والاستفال الانفتاح اللين الخفاء.

3- الصفات المتوسطة ثلاث وهى الاصمات والذلاقة والبينة وهى التى تبين الرخاوة والشدة.

كيف تعرف صفة الحرف؟

إذا أردت أن تعرف صفات أى حرف فابدا أولا بالهمس فإن وجدته فيها كان صفة لهذا الحرف وإلا ففى ضده وهو الجهر ثم انتقل إلى حرف الشدة والتوسط فإن وجدته فى إحدهما فهى صفته وإلا ففى ضده وهو الرخوة ثم انتقل الى الاستعلاء فإن وجدته فيها فهى صفته وإلا فى ضده وهو الاستفال ثم إلى الاطباق فإان كان فيها فصفته وإلا ففى ضده الانفتاح ثم إلى الذلاقة فإن وجد فيها فصفته وإلاففى ضدها وهى الإصمات وإلى هنا يتم للحرف همس صفات من المتضادة.

ثم انتقل إلى الصفات التى ليس لها ضد فإن وجدته فى واحدة منها فهى صفته وحينئذ يتم للحرف ست صفات ولا ينقص الحرف عن خمس ولا يزيد عن سبع وليس هنا ماله سبع صفات إلا الراء ومثال ما له خمس الفاء فهمى مهموسة رخوة

مستقلة منفتحة مذلقة وماله ست الباء فهى مجهورة شديدة.

مستقلة منفتحة مذلقة مقلقلة وماله سبع الراء فهى مجهورة.

متوسطة مستفلة منفتحة مذلقة منحرفة مكررة والله أعلم.

توزيع الصفات على الحروف الهجائية حسب ترتيبها فى المخارج:

1- حروف المد الثلاثة: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات.

2- الهمزة: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والشدة والاستفال والانفتاح والاصمات.

3- الهاء: تتصف بخمس صفات وهى الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات.

4- العين: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والتوسط بين الشدة والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات.

5- الحاء: تتصف بخمس صفات وهى الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات.

6- الغين: تتصف بست صفات هى الجهر والرخاوة والاستعلاء والانفتاح والاصمات.

7- الخاء: تتصف بست صفات وهى الهمس والرخاوة والاستعلاء والانفتاح والاصمات.

8- القاف: فقد اتصفت بست صفات وهى الجهر والشدة والاستعلاء والانفتاح والاصمات والقلقلة.

9- الكاف: تتصف بخمس صفات وهى الهمس والشدة والاستفال والانفتاح والاصمات.

10- الجيم: فقد اتصف بست صفات وهى الجهر والشدة والاستفال والانفتاح والاصمات والقلقلة.

11- الشين: تتصف بست صفات وهى: الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات والتفشى.

12- الياء: والمراء بالياء هنا المتحركة مطلقا او الساكنة بعد فتح فالمتحركة تتفق مع المدية فى صفاتها الخمس التى تقدمت واما الياء المتحركة إثر فتح نحو(لاخير) فصفاتها ست وهى الخمس التى تقدم ذكرها فى المتحركة والمدية والسادسة صفة اللين.

13- الضاد: تتصف بست صفات وهى الجهر والرخاوة والاستعلاء والاطباق والاصمات والاستطالة.

14- اللام: تتصف بست صفات وهى الجهر والتوسط والاستفال والانفتاح والإذلاق والانحراف.

15- النون: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والتوسط والاستفال والانفتاح والذلاقة.

16- الراء: تتصف بسبع صفات هى الجهر والتوسط والاستفال والانفتاح والإذلاق والانحراف والتكرار.

17- الطاء: تتصف بست صفات وهى الجهر والشدة والاستعلاء والإطباق والإصمات والقلقلة.

18- الدال: تتصف بست صفات وهى: الجهر والشدة والاستفال والانفتاح والاصمات والقلقلة.

19- التاء: تتصف بخمس صفات وهى الهمس والشدة والاستفال والانفتاح والاصمات.

20- الصاد: تتصف بست صفات وهى الهمس والرخاوة والاستعلاء والإطباق والإصمات والصفير.

21- الزاى: تتصف بست صفات وهى الجهر الرخاوة الاستفال الإنفتاح والإصمات والصفير.

22- السين: تتصف بست صفات وهى الهمس والرخاوة والاستفال والإنفتاح والإصمات والصفير.

23- الظاء: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والرخاوة والاستعلاء والإطباق والإصمات.

24- الذال: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والرخاوة والإستفال والانفتاح والاصمات.

25- الثاء: تتصف بخمس صفات وهى الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات.

26- الفاء: تتصف بخمس صفات الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح والإذلاق.

27- الواو: والمراد بالواو عنا غير المدية وتشمل المتحركة مطلقا والساكنة أثر فتح فالمتحركة متفقة مع المدية فى صفاتها الخمس والتى هى الجهر والرخاوة والاستفال والانفتاح والاصمات وأما الواو الساكنة إثر فتح نحو ( خوف ) فتتصف بست صفات الخمس المتقدمة المتحركة والمدية والسادسة اتصافها باللين.

28- الباء: فقد اتصفت بست صفات وهى الجهر والشدة والاستفال والانفتاح والإذلاق والقلقلة.

29- الميم: تتصف بخمس صفات وهى الجهر والتوسط والإستفال زالانفتاح والإذلاق.

والان قد انقضى كلامنا على توزيع الصفات على موصوفاتها وإليك مصور يوضح كل صفة..