وهذه أيضا 0000000 ستمر ؟!

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : عبير ورد
-
0000000 y86fd19e1qt7.gif
من تأمل في واقع البشر لن يجد أحدا قد أعفته الحياة من أهوالها وغضت الطرف عنه فلم تنزل بساحته إحدى مصائبها ولم تزره إحدى نوائبها سواء ساكن القصر وساكن الكوخ أو الوزير وصاحب المنصب الحقير أو من قدرت ثروته باللمليارات


ومن يبيت يومه طاويا أو من ملك الصحة والزوجة الحسنة ومن حرم منه فلكل إنسان نصيب من كؤوس الألم سيتجرعه وأن الكؤوس في النهاية متساوية وإن بدا التفاوت بين البشر فجزما ستضطرب في سماء كل إنسان غيمة وتمر بصفحته غيرة فتلك أخلاق الحياة


يقول الأديب مصطفى محمود رحمه الله : إن الله يعطي بقدر ما يأخذ ويعوض بقدر ما يحرم وييسر بقد ما يعسر


ولو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية وللتعامل مع الكبوات والأزمات مهارات وفنون وأول خطوات من خطوات النهوض من الكبوات هي الاعتراف بها

والاعتراف بالمشكلة واستحضارها من اللاوعي للوعي يسهل من مهمة مواجهتها ومن ثم التعامل معها باحترافية

والخطوة الثانية التيقن بأن الأزمة والكبوة هي أمر عابر ولكي تثبت لنفسك هذا المبدأ راجع تاريخ الأزمات لديك ستجدين أنها غدت أثرا بعد عين

وذكرى من الذكريات تطوى ولا تروى

والخطوة الثالثة : تتعلق بمنحة خصك الله بها أيها الموحد ألا وهي الإيمان بالقضاء والقدر ويكفيك أن تقرأ قوله تعالى :

( وَمَا تَسْقُط ُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا )

فالمسلم ثابت الجنان لا تنال منه المصائب ولا تعبث به المحن ولا تفت عزيمته النوازل وإنما يتلقاها بصبر فسيح وجلد واسع مستشرقا متطلعا لعظيم الهبات والجوائز من ربه متقبلا ما قدره الله عليه متكيفا مع ما يمكن التكيف والتعايش معه من مصائب


مسليا نفسه ومسريا عنها الهم بإعادة تثمين ما منحه العزيز من عطايا وهبات عصيا على الألم وعلى مواجع الفقد متلمسا العزاء والسلوى في هاتيك الإشراقات الجميلة في حياته

مستمدا منها القدرة على مواصلة الحياة والتغلب على الصعوبات والاحزان وتحقيق آماله الحسان وأحسب أن هذا سر الإيمان بالقضاء والقدر وهو أمر يختلف عن مفهوم القعود والاستسلام السلبي العاجز

فالإيمان بالقضاء والقدر حالة إيمانية شعورية راقية تقدم الدعم المعنوي الكافي للسير في رحلة الحياة وتقوي قدرة المكروب على إكمال الطريق ولا تحول بينه وبين الأمل والتفاؤل والسعي لتحقيق أهدافه

والخطوة الرابعة : هي الإيمان بأنه لا ثمة مواقف ولا مشاهد ولا نكبات في الحياة ميؤوس منها فالحالات التي لا يُرجى الخلاص منها ولا الانفكاك من تبعاتها نادرة جدا


فلا تضخم الأمور ولا تحيل الخدش الصغير إلى طعنة دامية نجلاء في الفؤاد ولا تجعل من أي مشكلة عابرة أتونا معنويا ملتهبا

فلكل مشكلة أكثر من عشرة حلول فقط توكل على ربك واستعن به وكن أكثر هدوء لكي تصل إليها وتذكر أن النار لا تطفئ بالنار وشارب السم لا يعالج بشربه مرة أخرى

والخطوة الخامسة : ضع حدا زمنيا للتخلص من المشكلة فلا يعقل أن تقضي ما تبقى من عمرك حزينا على فقد حبيب وأن لا تنام ليلك بسبب خسارة مالية حتى تصبح هزيلا كظل من الظلال السارية


الخطوة السادسة : أفعل شيئا وتحرك ولا تقف مكتوفي الأيدي وأعلم أن الاستغراق في المشكلة والبكاء عليها لن يقدم لك حلا ولن يطرد عنك هما


مجيبا على سؤال ماذا يمكن أن أفعل لحل المشكلة أو التخفيف من حدتها ؟

ثم أشرع مباشرة في تنفيذه 000 جزما بعدها سيكون الحال أفضل مما كان عليه وشتان بين من يرفس الرفسة ويُلطم اللطمة فلا يكون له وسيلة إلا البكاء0000000 smile05.gif والنواح 0000000 smile04.gif 0000000 0000454564.gif

وبين من يرفس فيستجمع قواه ويلملم شتاته0000000 smile22.gif


ومضة قلم :

أعجز الناس من خارت قواه من أول لطمة فهرب !


ودمتم بخير0000000 ninja.gif




كتبت : منايا1977
-
اسمحى لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
بارك الله في طرحك المتميز كما عودنا قلمك الذي يقطر ابداعا وحكمة
خطوات روعة لنتجاوز كل الامنا وثتات جروحنا
لك منى كل ود
كتبت : عبير ورد
-
بوركتم غالياتي لمروركم الذي اسعدني وعطر متصفحي بالعود والمسك والعنبر
ودمتم بخير
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
كلمات كلا منا نحتاج اليها لتحفزنا للاستمرار
نعم عبورتي لابد ان نستمر
لان هذه الحياة بكل بساطة
موضوعك رائع بروووعتك عبير
دائما تتحفينا بالجميل
لاحرمنآآآآآآآآآآمك حبيبتي

كتبت : عبير ورد
-
بوركت غاليتي سومة لمرورك الذي اسعدني ونأمل ان نكون كذلك
ودمت بألف خير

التالي

اشياء لاتحلم بها.....!!!!

السابق

دقيقه من وقتك؟!!!

كلمات ذات علاقة
أيضا , ستمر , وهذه