علو الهمة ودنوها....

مجتمع رجيم / براعم الإسلام
كتبت : *بنت الإسلام*
-
ودنوها.... enjoy70yy4.gif




علو الهمة ودنوّها


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:


قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )الذاريات56

هذا شعار المسلم السياسي المسئول، شعار ينبغي أن يقذف في قلوبنا الإحساس بالمسؤولية، والخوف على مصائرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ما خلَقنا الله عبثاً ولا من أجل الأكل والشرب والنوم والتناسل، فتلك مهمة البهائم، لتكون في خدمة بني البشر، أما الإنسان فقد خلقه الله تعالى لمهمة أسمى وأرفع وأعلى، هي عبادة الله تعالى وخلافته في الأرض وتطبيق حكمه, قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة30


وهذه المهمة السامية والعظيمة في آن واحد، ألا وهي استئناف الحياة الإسلامية, تحتاج همة عالية، ويقظة دائمة، وشعور بالمسؤولية لا يتوانى ولا يضعف، بقدر حجم هذه المهمة، وبقدر حاجياتها وتبعاتها.


رحم الله الفاروق عمر ورضي عنه حين قال فيما رواه عنه الهجنع بن قيس، قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه: (( والله ، إني لأكره نفسي على الجماع رجاء أن يخرج الله مني نسمة تسبح الله)).كتاب السنن الكبرى للبيهقي

أحبتي الكرام: إن الإنسان يكون أشبه بالميت خارج دائرة الالتزام بأحكام الله، وحين يكون فيها (أي في دائرة الإلتزام بالأحكام الشرعية) يكون كالنخلة يانعة صيف شتاء, فيحمل همّ الأمة بهمّة عالية فيحزن لمصابها ويفرح لنصرها, يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, تكون مجسّاته متيقظة ليل نهار على حال الأمة يراقبها ويعيش معها لحظة بلحظة فإذا سمع عن مجازر سوريا وليبيا أو تقسيم السودان مثلا حزن وتفطر قلبه وهب هبة الأسد ناصحا واعظا مذكرا أبناء قطره أن يهتموا بمشاكل المسلمين حتى لو كانوا في بلاد الواق واق. بعكس من يسير بلا اتجاه ولا غاية ولا هدف محدد وطبعا بلا همّة، سوى تلبية الشهوات واتباع الهوى، شأنه شأن الأنعام، بل أضل سبيلا , كما قال رب العزة : (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )الفرقان44

فالنقلة النوعية والميلاد الجديد يحدث للإنسان حينما يلتزم بدينه ويدخل في دائرة الإسلام ابتداءً, ومن ثم تعلو همّته أكثر فأكثر حين يعمل في الدعوة ،همّه استئناف الحياة الإسلامية من جديد وتطبيق شرع الله في العالم أجمع، حينئذ يحس بثقل المسؤولية وتبعات هذا الانتماء، متجسداً في تلك الأوامر الربانية والتوجيهات النبوية المتتالية في القيام بما عليه من واجبات.


أخواتي في الله:

هذه المقدمة تسوقنا إلى الحديث عن موضوعنا وهي:
علو الهمّة ودنوها.


جاء في كتب اللغة: الهَمَّةُ والهِمَّةُ: ما هَمَّ به من أَمر ليفعله. وهي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول.. ويقال: إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة، وإِنه لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ، بالفتح. ويقال الهِمة بالكسر: أي العزم, وتطلق على صاحب العزم القوي فيقال له ذو همة عالية. ويقال ملك همام: أي ذو ارادة عالية.


والهمة عملٌ قلبيٌ نفسي لا فكري فحين يدرك المسلم أن واقع عيش المسلمين اليوم منحط وفي أرذل الأمم لعدم حكمهم بما أنزل الله, وأن عليه العمل لتطبيق شرع الله من خلال دولة اسلامية, كان واجبا عليه أن يبادر بالعمل متلبساً به حتى يرفع عنها ما بها من ظلم وتقصير وهذا لا يكون إلا بهمّة وإرادة مسبقة للفعل.


فعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْرَابِيٌّ فَأَكْرَمَهُ ، فَقَالَ : " ائْتِنَا " ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَلْ حَاجَتَكَ " ، فَقَالَ : نَاقَةٌ نَرْكَبُهَا ، وَأَعْنُزٌ يَحْلِبُهَا أَهْلِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ ! " ، فَقَالَ : " إِنَّ مُوسَى لَمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ ، فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: إِنَّ يُوسُفَ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ : أَنْ لَا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا ، قَالَ : فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ قَالَ : عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ فَقَالَ : دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ ، قَالَتْ : حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي ، قَالَ : وَمَا حُكْمُكِ ؟ قَالَتْ : أَكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا . فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ مَوْضِعَ مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ فَقَالَتِ : انْضُبُوا هَذَا الْمَكَانَ ، فَأَنْضَبُوهُ ، قَالَتِ : احْتَفِرُوا وَاسْتَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ. حديثٌ صحيحٌ حسنٌ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو يَعْلَى وابنُ حَبّانٍ في صحيحِهِ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ

شتان ما بين همة وطموح وسمو هذه المرأة على الرغم من كبر سنها، وبين همة وطموح ذلك الأعرابي الذي سأل لنفسه بعض متاع الدنيا الزائل. ويحكى عن أبي عبيدة أنه قَال‏:‏ أجْريَتِ الخيلُ يوما، فجاء فرس فسبق، فجعل رجل من النَّظَّارة يُكَبْر ويَثِب من الفرحِ، فقيل له‏:‏ أكان الفرس لك‏؟‏ قَال‏:‏ لا، ولكن اللجام لي‏.‏

إن هذه المستويات المتواضعة من الرجال لا يمكن لها أن تنهض بالأمة، أو تُحدث تأثيراً.


والهمم كما هو معروف متفاوتة بين الناس, وأخص هنا بالحديث حملة الدعوة, فالأصل بحامل الدعوة أن يكون ذو همّة راقية عالية لا ترضى بسفاسف الأمور ولا أدناها, كما لا ينبغي للأنبياء والرسل أن يكونوا كذلك أيضا لا ينبغي لورثة الأنبياء والدعاة وحملة الدعوة ذلك.


وإن المتأمل لعظماء ورجالات الإسلام من الرعيل الأول ومن بعدهم ليرى أن علو الهمة هو القاسم المشترك بين كل هؤلاء الذين اعتزوا بالإسلام واعتز بهم الإسلام ، ووقفوا حياتهم لحراسة الملة وخدمة الأمة سواء كانوا علماء أو دعاة أو مجددين أو مجاهدين أو مربين أو عباد صالحين ولو لم يتحلوا بعلو الهمة لما كان لهم موضع في قوائم العظماء ولما تربعوا في قلوب أبناء ملتهم، ولما تزينت بذكرهم صحائف التاريخ و لا جعل الله لهم لسان صدق في الآخرين. ولو لم يكونوا أصحاب همم عالية لكانوا أرقاما تضاف في عداد المسلمين لا غير.


فكم رجل يعد بألف رجل وكم ألوف تمر بلا عداد

وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم

وقال الحكماء: إذا كنت صفراً فكن ذا قيمة .


قال إبن القيم - رحمه الله تعالى - :علو الهمّة ألا تقف النفس دون الله .. ولا تتعوض عنه بشيء سواه، ولا ترضى بغيره بدلاً منه، ولا تبيع حظها من الله، وقربه والأنس به، والفرح والسرور والابتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية. فالهمّة العالية على الهمم كالطائر العالي على الطيور.


فهذا الطبري قال يوما لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟
قالوا: كم يكون قدره؟
قال: ثلاثون ألف ورقة!
فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه!
فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة، وأملاه في سبع سنين.
ثم قال لهم: أتنشطون لتاريخ العالم من آدم عليه السلام، إلى وقتنا هذا؟
قالوا: كم قدره؟ فذكر نحواً مما ذكره سابقا ( أي ما يقارب الثلاثين ألف ورقة أو يزيد)، فأجابوه بمثل ذلك، فقال رحمه الله: إنا لله، ماتت الهمم، فاختصره في نحو ما اختصر في التفسير.

وهذا ابن الجوزي:سُئل عن تآليفه؟ فقال: زيادة على ثلاثمائة وأربعين مصنفاً، فكان كثير التأليف والتصنيف، قال الحافظ الذهبي عنه: ما علمت أحداً من العلماء مثل ما صنف هذا الرجل، فإنه لا يضيّع من زمانه شيئاً، وقد كان يكتب في اليوم: أربعة كراريس، مع اشتغاله بالتدريس والتأليف وافتاء السائلين.

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية جل فتاويه كتبها وهو في السجن ..


والإمام النووي رحمه الله وصف حياته لتلميذه ابن العطار.. فذكر له أنه كان يقرأ كل يوم اثنا عشر درسا على مشايخه شرحا وتصحيحا.. درسين في الوسيط , ودرسا في المهذب ,ودرسا في صحيح مسلم ,ودرسا في اللمع , ودرسا في إصلاح المنطق , ودرسا في التصريف ,ودرسا في أصول الفقه , ودرسا في أسماء الرجال , ودرسا في أصول الدين ,..قال وكنت اعلق على جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل.. ووضوح عبارة.. وضبط لغة..وبارك الله تعالى في وقتي ...

ومن أبرز صفات صاحب الهمة أنه ذو طموح ، الطَّمُوحُ : السَّاعي إلى المراتبِ العالية وصاحبُ الآمالِ العريضة؛ ويقال فرسٌ طموح، أيْ يعدو رافعاً رأسَه/ ويقال بحرٌ طموح، أي مرتفعُ الموج. والطموح كنز لا يفنى ولا يبلى ، ولا يسعى للنجاح من لا يملك طموحًا ، فصاحب الطموح دائمًا يتطلع للمعالي ، فهذا عمر بن عبد العزيز وكان صاحب همة عالية ، ونفس طموحة - يقول : " إنَّ لي نفسًا توَّاقة تمنت الإمارة فنالتها ، وتمنَّت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق إلى الجنة ، وأرجو أن أنالها ".

أحبتي في الله: همتك فاحفظها وارق بها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال. فشتان بين حامل دعوة يجلس ساعتين في الأسبوع متذمرا شبه نائم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن منكر, متواكل على أخوته, مقصر في جنب الله, محمولا على الدعوة, كالورقة الصفراء في الشجرة اليانعة الخضراء, فهذا لعمري ثقل وجب انزاله لسير المركب أسرع فاسرع وسرعان ما يسقط وحده, وبين حامل دعوة ذو همة عالية مجد مثابر متفقه لا يرضي أن يكون عالة وثقلا أو رقما بل ترقى همّته إلى أن يصل ليله بنهاره حاملا الدعوة متصلا بالأمة, بل ويثقل كاهله في أن يرقى بشخصيته فيكون عالماً بما يلزمه من أحكام، مستزيداً من علوم الشرع ما وسعه ذلك، وفي الوقت نفسه تكون نفسيته إسلامية فيكون قائماً بأحكام الشرع، لا أن يعلمها فقط، بل يطبقها في كل أمره، مع خالقه، ومع نفسه، ومع غيره، على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه.

قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:" سبق درهم مائة ألف "، قالوا: يا رسول الله ، كيف يسبق درهم مائة ألف ؟! قال:" رجل كان له درهمان، فأخذ أحدهما، فتصدق به ، وآخر له مال كثير ، فأخذ من عَرْضها مائة ألف "رواه أحمد وغيره

وإن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا بعض الوقت، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً آثماً، وأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير ((عبء حمل الدعوة )) فماله والنوم ؟ وماله والراحة ؟ ماله والفراش الدافئ، والعيش الهادئ والمتاع المريح؟ فالمكارمَ مَنُوطَةٌ بالمكارِهِ، وأنَّ المصالحَ والخيراتِ واللذاتِ والكَمَالاتِ كلَّها لا تُنَالُ إلا بحظٍ من المَشقةِ، ولا يُعْبَرُ إليها إلا على جِسْرٍ منِ التَعَبِ.

ولقد عرّف رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم حقيقة الأمر وقدره، فقال لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها : ((لا راحة بعد اليوم يا خديجة)) أجل مضى عهد النوم والدّعة ، وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب.

ونقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة :" ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة ِ من النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا ".

وقال صلى الله عليه وسلم:" من همَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة " رواه البخاري


وقال صلى الله عليه وسلم فيمن تجهز للجهاد، ثم أدركه الموت: " قد أوقع الله أجره على قدر نيته " أي قصده من العمل, رواه أحمد وغيره


وقال صلى الله عليه وسلم: " من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة". أَدْلَجَ القومُ إِذا ساروا الليلَ كله، فهم مُدْلِجُونَ.

الراوي: أبو هريرة المحدث:الترمذي- المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2450
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر

وعَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وأَشْرَافَهَا ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا". رواه الطبراني

وقال ابن قيم الجوزية: كمال الإنسان بهمّة ترقيه وعلم يبصّره ويهديه.

نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


-- - - - - - - - - - - - - - -- - - - - -

منقول للفائدة

كتبت : سنبلة الخير .
-
موضوع رائع
جزاك الله خير الجزاء
اثابك الله اعالي الجنان
كتبت : رسولي قدوتي
-



موضوعكِ له وقع إيجابي

و إبداااع انسيابي


بارك الله فيكِ

ورزقكِ أعالي الجنااااااااااااان


لا عدمناكِ






كتبت : *بنت الإسلام*
-
شكرا لمروركم الغالي
كتبت : * أم أحمد *
-

بارك الله فيكِ على موضوعكِ
والله يجزيكِ كل خير ويجعل لكِ في كل حرف تكتبيه بميزان حسناتكِ
وأسال الله العلي القدير أن يجمعنا في جنات النعيم
اللهم آمين
كتبت : حنين للجنان
-
موضوع رااائع
بارك الله فيك
وجزاك الله جنة الفردوس
وجعله في ميزان حسناتك
الصفحات 1 2 

التالي

فصبر جميل..الشيخ محمد حسان

السابق

فضائل و فقه يوم الجمعة (( نسأل الله من فضله))

كلمات ذات علاقة
الهمة , علو , ودنوها