موهبة الحفظ عند الأطفال وكيفية استغلالها!

مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-




موهبة الحفظ عند الأطفال وكيفية استغلالها!





يمتلك الطفل ذاكرة بيضاء نقية لم تحمل مشاغل ولا هموما مثل الكبار، وهى في نفس الوقت آلية حادة، فنرى الطفل سريع الحفظ صعب النسيان لما يحفظه في هذه السن المبكرة، ولذلك كان التعليم في وقت الطفولة أسرع وأكثر رسوخاً من أي وقت آخر من عمر الطفل.
ولكي نقف على أفضل السبل في استغلال هذه الموهبة، نطرح هذا السؤال:
ماذا يحفظ أبناؤنا؟


لو تأملنا في حال كثير من أبناء المسلمين اليوم لرأينا الكثير من الأطفال يرددون الأغاني والإعلانات ويحفظون أسماء لاعبي كرة القدم، بينما حفظ القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف غير مدرج في برنامجهم التربوي! ولو عاتبنا الآباء في ذلك لوجدنا أن فريقاً منهم يستصعب حفظ القرآن والنافع من العلوم إذا أضفناه للمناهج الدراسية المتخمة التي يدرسها الطفل، وفريقاً آخر لا يدرك الإمكانيات الفذة لذاكرة الطفل ويهمل استغلال هذه الملكة في النافع والمفيد الذي يثرى عقل الطفل وفكره، فلا تمتلىء ذاكرته إلا بتوافه المواد الإعلامية المتوفرة أمامها بلا ضابط أو رقيب !


فنحن أمام هذه الجوهرة التي يمتلكها أبناؤنا في المراحل الباكرة من أعمارهم، علينا مسئولية حسن استغلالها وتوظيفها لصالح الطفل في دينه ودنياه، فإذا رتبنا ما ينبغي أن نحفظه لأبنائنا جاءت الأولويات هكذا

1- القرآن الكريم:
وهذا توجيه نبوي للآباء والمربين، فقد أخرج الطبراني عن علىّ كرّم الله وجهه أن النبيصلى الله عليه وسلم قال:" أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم وحب آل بيته وتلاوة القرآن فإن حملة القرآن في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه"
ولا يقتصر الأجر على الأبناء بل يمتد إلى الآباء الساعين لتعليم أبنائهم كتاب الله تعالى، فقد روى الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن."
2- الحديث النبوي الشريف:
يلي القرآن في الأهمية الحديث النبوي الشريف، فيختار الأب أو المربى الأحاديث الصحيحة ذات العبارة القصيرة والمعنى السهل المناسب لمرحلة الطفولة، ولنضرب مثالاً بما أخرجه الترمذي عن ربيعة بن شيبان قال: قلت للحسن بن على رضي الله عنه: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:حفظت منه:" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة".
ومن طريف ما يروى في حفظ الأطفال للحديث النبوي الشريف أن الإمام مالك كانت له ابنة قد حفظت موطأه، وكانت تقف خلف الباب أثناء درسه فإذا أخطأ أحد تلامذته في الحديث نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه.!
3- الأذكار والأدعية:
كدعاء الطعام ودخول الحمام وأدعية النوم والاستيقاظ وركوب المواصلات، وأذكار الصلاة في الركوع والسجود، ومن أهمها أذكار الصباح والمساء، ومن أحسن وسائل تحفيظ الصغار الأدعية والأذكار الراتبة، رؤيتهم وسماعهم للكبار يرددونها في أوقاتها بشكل دائم ومستمر، وحفظها عنهم بالتلقي، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت عند خالتي ميمونة فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول:"اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في لساني نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقى نوراً ومن تحتي نوراً، اللهم أعظم لي نوراً". رواه ابن خزيمة
4- حفظ الأشعار والأناشيد الإسلامية الهادفة:
لا بأس بحث الطفل على حفظ بعض الأشعار الهادفة والقصائد القصيرة المختارة من الشعر العربي الأصيل، والتي من شأنها أن تنمى فيهم فصاحة اللسان وتبث روح الحماسة في نفوسهم نحو الدين والولاء والبراء لله و لرسوله وللمؤمنين، متجنباً الأشعار الماجنة والخليعة ويدخل في معناها الأغاني الهابطة المنتشرة في وقتنا الحاضر، وللمربين سعة في ديوان الشافعي مثلاً أو شعر مصطفى صادق الرافعي، أو يوسف القرضاوي، وغيرها من دواوين الشعر الرصين القديم والمعاصر.
ولا بأس بحفظ بعض الأناشيد الإسلامية الهادفة المروحة عن النفس، لما فيها من نغمات حلوة تسعد النفس وتزكيها كما أنها من الأساليب الشيقة التي نوصل من خلالها القيمة والمعلومة النافعة للطفل.
ويمكن أن يحفظ الطفل بعض عبارات السلف الصالح المتضمنة على التوجيه نحو أدب معين، أو الوعظ،أو نحو ذلك مثل مواعظ ابن مسعود رضي الله عنه حيث يقول:" من أعطى خيراً فالله أعطاه، ومن وقى شراً فالله وقاه"، وقوله:" ما على وجه الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان"، ونحوها من العبارات الصادقة المؤثرة.
ولكن متى يحفظ الطفل؟
يستطيع الطفل الحفظ – كما يقول المتخصصون- من سن ثلاث سنوات، والفترة الذهبية للطفل هي من سن 15:5 سنة، وأفضل الأوقات على مدار اليوم والليلة وقت الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، وأن يكون الطفل في حالة من التوسط بين الجوع والامتلاء مما يساعد الذاكرة على التحصيل والاستيعاب.
مكافأته على الحفظ:
ومن أحسن وسائل تحفيز الطفل على الحفظ مكافأته كلما أنجز وتقدم فيه، وذلك:
معنوياً بالمدح والثناء وتشجيعه على إلقاء ما يحفظ في المحافل العائلية وبين أصدقائه، ومادياً بمنحه الهدايا العينية أو المالية ورصدها كجائزة إذا أنجز كذا وكذا، ويروى أن صلاح الدين الأيوبي كان يتجول بين العسكر وهو في خضم المعركة فيجتاز على طفل صغير بين يدي أبيه وهو يقرأ القرآن، فاستحسن قراءته فقربه وجعل له حظاً من خاص طعامه ووقف عليه وعلى أبيه جزءاً من مزرعته.
وهذا إبراهيم بن أدهم يقول له أبوه:" يا بني اطلب الحديث فكلما سمعت حديثاً وحفظته فلك درهم" فيقول إبراهيم: " فطلبت الحديث على هذا"
وأخيراً..علينا أن نجنب الطفل معوقات الحفظ:
- مثل الخوف الشديد وأنواع الانفعالات والتوترات العصبية، فإن التوترات النفسية والعصبية الحادة تمثل عائقاً عن التفكير السليم، كما أن الانفعالات الشديدة تؤثر تأثيراً بالغ لضرر على مختلف الوظائف والعمليات العقلية للفرد كالإدراك والتذكر والتفكير. كما أورد الزرنوجي رحمه الله في كتابه: تعليم المتعلم في طريق التعلم أن أسباب النسيان ترجع إلى:" المعاصي وكثرة الذنوب والهموم، والأحزان في أمور الدنيا، وكثرة الأشغال والعلائق" .
- كما على الوالد أن يجنب ولده المعاصي بأنواعها، سواء حضورها أو مشاهدتها وسماعها فضلاً عن الوقوع فيها واقترافها، فإنها كما قال ابن القيم في الجواب الكافي:"المعاصي تفسد العقل، فإن للعقل نوراً والمعصية تطفىء نور العقل ولابد، وإذا طفىء ضعف ونقص".
- يجنب الطفل الإفراط في الطعام الذي يؤدي إلى السمنة المفرطة المسببة للكسل والخمول وضعف الذكاء.
ولا ننسى كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يفتح على أبنائنا في الحفظ والفهم والعلم والعمل



اتمنى ان ينال الموضوع على استحسانكم

الأطفال استغلالها! zyxr_2388.gif ومضة قلم الأطفال استغلالها! zyxr_2388.gif
من كان يريد صاحباً فالله يكفيه .. ومن كان يريد مؤنساً فالقرآن يكفيه
ومن كان يريد غنى فالقناعه تكفيه .. ومن كان يريد واعظاً فالموت يكفيه ...




الأطفال استغلالها! 20_237.gif







دمت بود ومحبة

اختكم
ღ♥ بسمة الحياة ღ♥


الأطفال استغلالها! 000021.gif
الأطفال استغلالها! w6w20050420124057976





كتبت : O؛°‘¨ (سلمى حياتي) ¨‘°؛O
-
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://forum.rjeem.com/mwaextraedit4/backgrounds/38.gif');background-color:deeppink;"][cell="filter:;"][align=center][glow1=990066]
والله انه كلامك رائع ولو طبقناه واستغلينا هذا الذكاء الموجود عند الطفل لكان رجعنا للعهد الاولي ولكان طلع لنا جيل

حافظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بس للاسف مع هالتطور اللي احنا فيه نسيا

الابوين الامانه اللي بين ايديهم وللاسف صرنا معلقين بين السما والارض لا احنا متطورين بمعنى الكلمه ولا انا ماسكين

بدينا كما تركنا حبيبنا المصطفى عليه السلام

المعذره على الاطاله ولكن موضوعك اثار فيه اشياء كثيؤه نفسي اتحدث عنها واطبقها في الواقع

تقبلي مروري ولك مني احلى تقييم ـ ودمتي بحفظ الله ورعايته ـ

[/glow1][/align]
[/cell][/table1][/align]
كتبت : eng_emanzeed
-
تسلمى يا بسومة وفعلا ده اللى نفسى اعملوا مع بنتى لو تسمعوا عن مشروع تبارك ده واحد مصرى عنده طفلين اسم واحد فيهم تبارك

بدأ يسمعهم القرآن الكريم من سن 2 سنه وحفظوه كاملا فى سن 5 سنوات ما شاء الله ربنا يحميهم نفسى بنتى تكون مثلهم

فتحوا له مركز او اتنين فى السعودية
كتبت : ❤ღ.. بريق أمل.. ღ❤
-
من اجمل المواهب الموجودة في الانسان هي الحفظ فهناك من انعم الله عليهم بهذه النعمة
ولابد من اولياء الامور تقوية هذه المواهب واكتشافها وتنميتها

انتي اختي بسمة وضعتي يدك على موضوع هاااااااام
نحن نعاني بالمدارس من عدم الحفظ وعدم التركيز
وعندما اجد من عندهم هذه الموهبة احاول بكل ما عندي لكي انمي مثل تلك المواهب
مشكوووووووووووووورة
كتبت : مامت توتا
-
كتبت : المشتاقة للجنان
-
الصفحات 1 2  3 

التالي

هيا معى لتروضى طفلك المشاكس

السابق

كيف نغرس الرجوله فى الاطفال ؟

كلمات ذات علاقة
موهبة , الأطفال , الحفظ , استعمالها , عند , وكيفية