أسرار العود الأزرق ودهنه "من تجميعي"

مجتمع رجيم / تراثنا العربى الأصيل
كتبت : || (أفنان) l|
-

"من تجميعي" 00004154.gif
(( البخور الطيب أنتم حبااايبي))
والعود الأزرق كرمته والمغاميس... لاجيت قصره ريحته تقعد الراس
ماكل من يلبس جديد الملابيس..تثبت عليه المرجله قبل ينقاس
وقت المراجل يظهر الهيس والميس.. والشح يظهر بالرجاجيل الاهياس


"من تجميعي" dohaup_170554941.jpg

أسرار العود الأزرق


فاح ريح الجاوي من العود والكمبودي
مع ذعاذيع الصبا لاهبت الأنسامي

"من تجميعي" 510092259554.jpg


قال التميمي: ومن الناس من رتب العودالصيني غير ترتيب أحمد بن أبي يعقوب
فقالوا: إن أفضل العود الصيني العود القطعي، وبعده العود (الكلهي) وهوعود رطب يمضغ، وفيه زعارة وشدة مرارة، للدهانة التي فيه،
وهو من أعبق الأعواد في الثياب وأبقاها.
وبعد الكلهي العود (العولاتي)، وهو عود يجلب من "جزيرة العولات" بناحية قمار من أرض الهند.
وبعده اللوقيني، ولوقين: طرف من أطراف الهند، وهو دون هذه الأعواد في الرائحة والقيمة؛ وله خمرة في الثياب.
وبعد اللوقيني المانطائي، وهو من شجر بجزيرة تسمى مالطاء؛ وقيمته مثل قيمة اللوقيني؛ وهو خفيف، ليس بالحسن اللون.
وبعد المانطائي العود(الريطائي)، وهو من جزيرة تسمى ريطاء، وهو دون المانطائي في الرائحة والقيمة، يدخل في أعمال المثلثات والبرمكيات.
وبعد العود الريطائي العود (القندغلي)، ويؤتى به من ناحية كله وهو ساحل الزنج، وهو يشبه القماري، إلا أنه لا طيب لرائحته.
وبعده العود(السمولي)، وهو عود حسن المنظر فيه حمرة، وله بقاء في الثياب وعلى النار؛ وقتاره غير محمود، وهو سريع القتار.
وبعد السمولي العود (الرانجي)، وهو عود يشبه قرون الثور، لا ذكاء له ولا بقاء؛ وهو ساقط القيمة، وهو أردأ أنواعه وأدناها.
وبعده صنف يقال له: المحرم، سمى بذلك لأنه كان قد وقع إلى البصرة، فشك الناس فيه، فحرمه السلطان
فسمى المحرم، وهو من أدنى أصناف العود.
وقال محمد بن العباس المسكي في كتابه: أفضل العود كله وأجوده المندلي، وبعده العود السمندوري، وأجود السمندوري الأزرق، الكثير الماء الرزين، الصلب، الغليظ، الذي لا بياض فيه، الباقي على النار، الكثير الغليان ويكون في القطعة الضخمة منه منّ،
ولعل هذه جودة هذا الأزرق هي الأمر الذي جعل جملة (العود الأزرق) تتكرر بصفة عامة في القصائد النبطية
حيث يقول خلف بن هذال:
هب النسيم وغرد الورق تغريد
والذاريات (العود الأزرق) نسمها
ويقول سعد بن جدلان:
لولا الطيب عند الطيبين يحضر ويغيب
وكبر الطيب لا من سار بالطيب هّراجه
والله لولا العود الأزرق ما هو الطيب
إن (العود الأزرق) ما يساوي ولاحاجة
ثم العود القماري، وأجود القماري الأسود، النقي من البياض، الرزين الباقي على النار.
قال: وربما كان فيه شهبة يسيرة؛ وبعد القماري الصنفي الغليظ الكثير الماء وقد يوازي القماري في بعض الحالات، وربما فضل عليه
وهما عودان يتقاربان في الصفة، وتكون القطعة من الصنفي رطلين وأقل.
وبعد الصنفي القاقلي، وهو عود أسود، فيه بعض شهبة، أشبه شيء بالعود القماري في منظره؛ وهو عود حلو، طيب الرائحة.
وبعد القاقلي العود الريركي وهو عود صلب، خفيف، قليل الصبر على النار، حسن المنظر واللون، ويشبه القاقلي، ويؤتى به من بلاد سفالة الهند.
وبعده العود العطكي، يؤتى به من الصين وهو عود رطب حلو طيب، دون الصنفي، وفوق القاقلي.
ثم صنف من العود يسمى: القشور، وهو عود طيب الرائحة، رطب، أزرق، عذب، رائحته مثل رائحة القطعى، وهو دونه في القيمة، وبعده المانطائي، وهو جنس من العود الصيني، هو قطع كبار ملس لا عقد فيها، وليست رائحته طيبة، وهو يصلح للأدوية والجوارشنات.
قال: وكذلك الجلابي، واللواقي، والبربطائي، البوطاجي هذه الأصناف لا خير فيها، ولا طيب لروائحها؛ وهذه الأجناس يسمونها:الأشباه.
قال: وأما العود المسمى: الإفليق، فإنه يجلب من أرض الصين، ويكون في العظم مثل الخشب الريحي الغليظ، يباع المن منه بدينار وأقل وأكثرٍ، والعود من قشورهٍ؛ أما داخله وقلبه فخشب أبيض خفيف مثل الخلاف؛ إذا وضع على الجمر وجد له في أوله رائحة حلوة طيبة، فإذا أخذت النار منه ظهرت له رائحة جزازية رديئة كرائحة الشعر.
هذا ما أمكن إيراده من أصناف العود وأجناسه ومعادئه، وهو معنى ما أورده التميمي في "جيب العروس".

"من تجميعي" 979380594489.jpg

قصة العود الهندي:
قال الثعالبي عود الهند يضرب به المثل ويذكر في أمهات الطيب المنسوبة، فيقال: عود الهند، ووصف واصف الهند
فقال: بحرها در، وجبلها ياقوت، وشجرها عود، وورقها عطر.
وفي كتاب (العطر): خير العود الهندي المندلي.
وحكى محمد بن العباس المسكى سبب تفضيل العود الهندي وتقديمه على غيره، واستعمال الخلفاء له
فقال: العود الهندي أرفع أجناس العود وأفضلها وأجودها، وأبقاها على النار، وأعبقها بالثياب.
قال: ولم تكن التجار تجلبه في الجاهلية ولا ما بعدها، إلى آخر أيام بني أمية، ولا ترغب في حمله، لأجل المرارة التي في رائحته.
قال: ولم يكن الهندي يعرف في هذه الأمصار، ولا كانت التجار تجلبه مع معرفتها بفضله فلما كان في آخر أيام الدولة الأموية عند ما كثر الاختلاف بينهم، وقلت الأموال في أيديهم، شرعوا في مصادرات الرعايا، وأخذوا الأموال من غير وجوهها وتعرضوا إلى أموال الأوقاف والأيتام، فتعرض ولاة خراسان لبرمك ولولده وطالبوهما بالأموال، وكان تحت يد برمك أوقاف جليلة، فهرب هو وولده من أعمال خراسان إلى بلاد الهند
فأقاموا بها إلى أن ظهرت الدولة العباسية
فرأى الحسين بن برمك طيبة العود الهندي وزهد التجار فيه، فاستجاده، واشترى منه واستكثر؛ ثم قدم خالد بن برمك وأخوه الحسين وأهلهما على المنصور أبي جعفر لما أفضت الخلافة إليه، فاصطنعهم وأدناهم وقربهم؛ فدخل الحسين يوماً على المنصور وهو يتبخر بالعود
فأعلمه أن عنده ما هو أطيب منه رائحة وأنه حمله معه من الهند؛ فأمره المنصور بحمل ما عنده منه، فحمله إليه
فاستجاده المنصور، وأمر أن يكتب إلى الهند في حمل الكثير منه، ولم تكره تلك المرارة والزعارة التي في رائحته، لأنها تقتل القمل
وتمنع من تكونه في الثياب؛ وله عبق بالثياب وبقاء فيها.
قال: فلما اختارت الخلفاء والملوك العود الهندي وآثرت البخور به، سقط قدر ما عداه من أصناف العود غير العود الهندي.
أسماء العود :
ومن أسماء العود التي لم نشر إليها (القُطْر)
قال امرؤ القيس:
كأنَّ المُدامَ وصوب الغمامِ
وريح الخُزامى ونشرَ القُطرْ
يُعلُّ به بردُ أنيابها
إذا طرَّب الطائرُ المُستحرْ
و(الشَّذا) قال صاحب العين: الشّذا - كسر العود الذي يتطيّب به
قال العجيرالسلولي:
إذا ما مشتْ نادى في ثيابِها
ذكيُّ الشَّذا والمندليُّ المطيَّرُ
وكذلك (الألُوَّة):
قال حسان بن ثابت:
هلاّ دفنتمْ رسول اللهِ في سفطٍ
من الألُوَّةِ والكافورِ منضودِ
وأنشد ابن الأعرابي:
فجاءَتْ بكافورٍ وعودِ ألُوَّةٍ
شآميَّةٍ تُذكى عليها المجامرُ
و(الألَنْوج) و(اليلَنْجوج)
قال الأحوص:
كتَلالي البارقِ اللَّم
احِ في المُزنِ استطارا
شبَّها الموقدُ يُذْكي
ها يَلَنْجوجاً وغارا
ومن أسماء العود أيضاً (الكِباء)
قال الشاعر:
في كل يوم لها مِقطَرة
فيها كِباء معدّ وحَميمْ
ويسمى أيضاً (المِجمَر)
قال الشاعر:
وتُدني على المَتنين وحْفاً نباتهُ
تعلِّلهُ باناً ذكياً ومِجمرا
و(الغار) من أسماء العود قال صاحب العين ومن أسمائه الغار والغالب أن الغار شجر طيب.
ومن أسمائه أيضاً (البخور) و(الهضمة)
وقال صاحب العين: الأهضام – البَخور وقيل هو كل شيء يُتبخّر به غير العود واللبْنى واحدها هِضْم وهضْم وهَضمة
قال الأعشى :
وإذا ما الدُّخانُ شُبِّه في الآ
نفِ يوماً بشتوةٍ أهضاما
ومن أسمائه أيضاً (الوقص)
قال حميد بن ثور:
لا تصطَلي النَّارَ إلاَّ مِجمراً أرِجاً
قد كسَّرتْ من يلنجوجٍ له وَقَصا
"من تجميعي" %D8%A8%D8%AE%D9%88%D


مخرج:
وبما أن حديثنا اقتبس حروفه من العمق التاريخي للأدب العربي فربما يلاحظ القارئ غياب معظم المباني اللغوية وإن حضرت معانيها بطريقة
أو بأخرى في ظل انتشار أنواع أخرى من العود كالجاوي والكمبودي التي يعرفها الجميع اليوم
إذ يقول سعد بن جدلان الأكلبي:
فاح ريح الجاوي من العود والكمبودي
مع ذعاذيع الصبا لاهبت الأنسامي
"من تجميعي" dohaup_170554941.jpg


كتبت : || (أفنان) l|
-



دهن العود .. استخراجة وفوائدة ..!

شجرة العود ..
تُصاب الأشجار في مناطق مختلفة من غابات العود بِدودة، تُسمى بدودة العود فتُمِرض هذه الشجرة .
فهي دودة لها منافع وإيجابيات , يتمنى حضُورها كثير من مُلاك غابات العود المنتشرة في الدول المصدرة له .
فتعيش هذه الدودة على لحاء وخشب الشجرة , وتمتص بعض من الماء والعناصر الغذائيه من الشجرة المستضيفة لها , فتُبقي الشجرة على قيد الحياة , لكنها تُعطي خشب وعروق الشجرة رائحة ونكهة غريبة , نُسميها نحن بالعامية ( الحِزرَة او الزخمَة )
.فشجرة العود تأخذ زمناً طويلاً يصلُ الى عشرين سنة لنمُوها وكبر حجمها , مما جعل مُلاك هذه الغابات يبدأون بتسريع نموها , وذلك بترقيم هذه الأشجار ووضع إشارات عليها , ومن ثم يقومون بتفعيل هذا المرض , ومحاولة إعطاء الشجرة الوسط المُلائم لنمو هذه الدودة , وذلك يتم بضرب هذه الأشجار بمُضادات حيويه ومواداً كيميائية بواسطة أُبراً كبيرة رأيتها , وهذا مما أحزنني كثيراً ولقد صورت بعض شرائط الفيديو وبعض مقاطع البلُوتوث لهذه العملية في جبال كمبوديا , وتسبب هذه العملية فقد وضياع لنكهة والرائحة الطبيعيّة لرائحة العود الاصيل


فوائـــــــد دهن العـــــــــــــود:
لايقل دهن العود عن خشب العود فائدة فهما أصل و فرع وهو سهل الحمل ولا يحتاج الى طاقة حرارية لإستعماله كالعود البخور فرائحته القوية تظل على الملابس لفترة طويلة حيث تملاْ الأجواء برائحة جميلة تطرد جميع الروائح التي حولها.
ويستخدم دهن العود أيضأ في علاج بعض الأمراض بعد خلطه مع العنبر الخام ومسك الغزال.

سبب غلاء دهن العــــــود:

يكمن غلاء دهن العود في غلاء خشب العود فخشب العود في أصله غالى الثمن وذلك للأسباب التي سبق ذكرها وفوق كل ذلك فإن كيلوا خشب العود يستخرج منه من 0.25 الى 0.75 تولة أي من 3 الى 9 غرامات من دهن العود حسب جودة خشب العود.


جودة دهن العــــــــود:
يمتاز دهن العود الجيد بطول فترة بقائه على الجلد في الظروف الطبيعية . . ففترة بقاء رائحة دهن العود على الجلد تتراوح من 3 الى 8 ساعات حسب جودة الدهن علماً بأن أفضل وأجود أنواع دهن العود لا تضل أكثر من 8 ساعات على الجلد في الظروف الطبيعية ، أما على الملابس فيدوم لمدة طويلة.
ودهن العود الجيد لا تظهر رائحته من الوهلة الأولى فبدايتها لا تكون مستحبة اما بعد فترة قصيرة من التعطر بها تظهر رائحتها القوية والجميلة .
.


صناعة دهن العود:

يستخرج دهن العود من القشور المحيطة بخشب العود حيث يمر بثلاثة مراحل رئيسية:

1- مرحلة التحضير:

تؤخذ القشور المحيطة بخشب العود وتوضع مع الماء في إناء لمدة ستة اشهر في ظروف مناخية طبيعية ، بعد ذلك تصفي القشور من الماء وتطحن طحناً دقيقاً بألة تسمة المدق . .
بعد ذلك توضع القشور المطحونة في إناء مع نفس الماء السابق لمدة ستة أشهر اخرى وخلال هذه الفترة تتكون وبصورة طبيعية حشرات صغيرة تسمى دود العود وتموت في نهاية المدة ، وأخيراً ، ينقى خشب العود المطحون من دود العود وبذلك يصبح جاهزاً للإنتقال الى المرحلة الثانية .
.


2- مرحلة التقطير:

يوضع ناتج المرحلة الاولى في إناء خاص بالتقطير يسمى قدر العود حيث يوضع مع كل كيلوا جرام من العود تسعة كيلوا جرامات من الماء ويسخن تحت نار مستمرة لمدة ستة اشهر متواصلة.
في هذه الفترة يتبخر الماء مع ذرات دهن العود عبر أنبوب يعبر خزان به ماء بارد يسمى المكثف متصل بإناء صفير في الناحية الاخرى يسمى قدر التقطير يُقطر به الماء مع قطرات دهن العود حيث يستقر الماء في الاسفل ويطفوا دهن العود فوق سطح الماء.
يصفي دهن العود من الماء كما سنذكر في المرحلة القادمة ويسمى دهن العود الناتج دهن عود قطفة اولى (درجة أولى) ويعاد الماء المصفي من دهن العود في قدر العود عن طريق المحقن استعداداً لإستخراج دهن العود قطفة ثانية (درجة ثانية) وهكذا حتى يتصفى العود نهائياً في اربعة مراحل ويصبح الناتج اربعة درجات من العود - درجة أولى - درجة ثانية - درجة ثالثة - درجة رابعة . .


3- مرحلة التصفية:

تتم تصفية دهن العود من الماء بآلة يدوية تسمة مصفاة العود وبعد ذلك يوضع دهن العود المصفى في قارورة زجاجية تسمة زجاجة التصفية النهائية وبعد التصفية النهائية لدهن العود يصبح الدهن جاهزاً للإستعمال.
علماً بأن الكيلوا الواحد من قشور خشب العود تُنتج في كل قطفة من 0.25 الى 0.75 تولة أي من 3 الى 9 جرام من دهن العود حسب جودة الخشب المستخدم.


ينتج بعد استخراج دهن العود بجميع درجاته الاولى ، الثانية ، الثالثة ، الرابعة . .

ماء العود:

وهو الماء المستخرج منه دهن العود ويستخدم وذلك برشه على المفروشات وكي الملابس وغير ذلك ، حيث يعطي رائحة العود الحقيقي.

دهن العود المبخر:

وهو الدهن الذي يستخرج من الانابيب التي تصل بين قدر العود وقدر التقطير ويكون تركيزه عالى جداً وذو رائحة قوية و جميلة.

المعمول:
بعد نهاية تصفية دهن العود يبقى في قدر العود القشور المستأصل منها دهن العود حيث يتم خلطها مع بعض العطور العربية وتستخدم في تبخير الجالس وغير ذلك.


أنواع العود ..:/

لإختلاف البيئه وعواملها المُؤثرة على الدول المصدرة للعود , أثراً بالغا على تعدد ألوان وأشكال العود وروائحه ونكهاته , وصفات تربة غابات العود , وقد وُضِعت أنظمة جديدة لإستيراد العود إلى السعودية , كتعبئة وإستكمال إستمارة حماية البيئة .
لكن مايصلُ في الحقيقة إلينا، هو القليل من أنواعه لإسباب ذكرت بعضُها في أقسام أُخرى من ال , وأسباب سوف أذكرها مستقبلاً في أقسام وصفحات جديدةٌ منه أن شاء الله .
فألحظ مؤخرا , انتشارا للأعواد الإندونيسية في أسواقنا الخليجية بدرجة كبيرة , فـ 90% من العود الموجود والمعروض هنا هي أعواداً أتت من اندونيسيا وجُزرها المُختلفة , ويميل كثير من التجار إلى تسميتها بالكمبودي والهندي كذباً وتلفيقا .

فلعلي أسرد هنا بعض الأعواد التي رأيتُها , وتعاملتُ بها

كلمنتان:
اندونيسي النوع , طيب الرائحه , ويتميز بكثافة بُخوره وطول بقاءهِ , لكن الغش فيه كثير , فتجدُ الخلط , وكثرة الحشوات , والصمغ فيه

إرياني :
اندونيسي النوع , رائحته جميلة وهادئه , ويتميز بكبر حجم قطع العود وكسره , ويندر فيه الحشوات والترقيع , ويكثرُ إستخدامه في الزواجات والمناسبات الكبيرة لدينا

جابورا :
رائحته لابأس بها , ولكني لاأُفضلها , فهي تشبه رائحة خشب البحر , وهو اندونيسي المصدر

موركي :
رائحتُه جيده، وبدأ ينتشر مؤخراً عندنا في السعودية وفي دولة الإمارات العربية الشقيقة , ومصدره من اندونيسيا

سُومطري :
وهو بُخور لا أُفضله , لكن نكهته يحبُّها أهالي جنوب الجزيرة العربية واليمن , ومصدر هذا النوع من جزيرة سومطرة الإندونيسيه المشهورة بأنها مركز فيضان تُسُونامي المُدمر ، وصَدقَ القائلُ ( لو تساوت الأذواق لبارت السلع )

ماليزي :
رائحتُه طيبة , ونكهتُه رائعة , لكن بقاءُه ضعيف إذا قورن بالأنواع الأُخرى , ويسميه بعض التجار بُخور كلمنتان وهو في الأصل ماليزي , وأجوده الذي يأتي باللون الأسود المُنقط , ومصدره من دولة ماليزيا

هندي :
وهو أجمل وأروع أنواع العود وقد أُشتهر منذ زمن ٍبعيد , ويندُر وجودهُ هذه الأيام , وقد وضعت حكومة الهند شُروطاً وقيوداً تُصعب إستيراده والتنقيب عنه في غابات العود هناك , فتجد عوداً مُتهندا في أسواقنا الخليجية , سواءاً بُخوراً أو دهن عود , وهي في الأصل ليست هندية المصدر , ويغلبُ على دهن عوده، دهن عود صناعي، بنكهة دهن عود هندي ( مُتهند )

لاوسي :
ذو رائحة جميلة جداً سواءاً بُخوره أو دهن عوده , ويعتبر هذا النوع من الأنواع الفخمه , التي يمتلكها أغنياء الناس واكابرهم , وبدأ يندُر في الفترة الأخيرة , وخاصة المُدبب منه , ولقد قمت بزيارة حدود دولة اللاوس مرتين في الإجازة الصيفيّة لعام 1426 هـ , طمعاً بإمتلاك شي منه , والبحث عن دهن عوده الترابي الفاخر , الذي يشبه الى حد كبير دهن عود الهندي القديم , لكن يتميز عنه ببرودته وهدوءه , وجمال رائحته وقوة فوحانه الشديدة

بورمي :
يعتبر نوعية جيّدة , لكن الأجمل دهن عوده المُستخرج منه , فهو من الأنواع المُحببة إليّ , ومصدر هذا النوع من العود من دولة بورما المحاذية لدولة تايلند , فدهن العود البورمي يأتي على خطين مُختلفين , منه مايشبه دهن العود الهندي , والأخر يأتي بارداً وخفيفاً , والأخير لم أعد اراه في مصانع دهن العود هناك

كمبودي :
له شعبية كبيرة وله قاعده عريضه , من مُحبيه ومُتذوقيه في دول الخليج العربي , ومعابد بُوذا باليابان والصين وتايلند , ومُعابد السيخ والهندوس بالهند , ومصدر هذا النوع من دولة كمبوديا الفقيرة , فشاهدت في جبال كمبوديا جمعاً من سَماسِرة العود من اليابان والصين ودولة تايلند ودول الخليج العربي , يبحثون عن أجود أنواع العود الكمبودي , ودهن عوده الشهير

الجاوي :
له رائحة جميلة جداً جداً , وقوة فورانِ زَبَدِه كبيرة , وبُخوره العجيب , وبقاء رائحته على الشماغ او الملابس او على أثاث المجلس طويلة , ولكن يُعاب عليه بحرارة بُخوره على العيون , وخفة وزنه , وقابليته الشديدة للتكسُر الى كُسيرات صغيرة , مما يجعلُ كثير من التجار يفضلون عدم جلبه وإستيراده , خوفاً من الخسارة بتكسره وتفتته أثناء الشحن أو أثناء تنضيفه وفرزه , ومصدره الحقيقي من جزيرة جاوى الإندونيسية




كتبت : || (أفنان) l|
-



أساليب غش العود


وعن كيفية البحث عن بُخور جيّد ومُلائم ؟ وذلك لكثرة الناس الذين تعرضوا للغش والإستغلال أثناء شرائهم لأنواعاً مختلفة من العود , فلعلي أسرد تجربتي هنا عن بعض أشكال وأساليب الغش التي شاهدتُها بنفسي في الدول المصدرة له , وفي بعض الدول الخليجية , وبعض أسواقنا المحليه .

1- تلميع وأعطاء لون صناعي له :
يلجأ بعض التجار إلى إعطاء لمعة وبريق لقطع العود , حتى تُعطي صورةً ذهنيةً جيّدةً للمُشتري عندما يراه , فيعكس له نظافة هذا العود , فتنكشفُ الحيلة عندما يقوم المُشتري بِحك أو بفرك قطع العود , وأحيانا الى صبغه باللون الأسود او البني الغامق , فتنكشفُ هذه الحيلة أيضاً عندما تُكسر قطعة العود , فيرى لوناً أخر له داخل التجويف .

2- حشو قطع العود , وإستخدام المواد اللاصقة لزيادة وزنه :
يقوم بعضُهم بحشو قطع العود بأشياء ثقيلة , كقطع الحديد والرصاص ذات الحجم الصغيرجداً لكنها ثقيلة الوزن , وإلصاقها بمواد لاصقة مثل الشمع والغراء , حتى يبدو أن وزن قطع العود حقيقياً , وتُستخدم هذه الطريقه في العود ذو الأسعار المرتفعة .
3- الرطوبة :
من مُميزات شجر العود قابليته الشديدة لإمتصاص كمية كبيرة من الماء , فيلجأ بعض التجار وجُلاب العود , الى رش خشب العود بالماء , حتى يزداد وزنه , وبالتالي يرتفع ثمنه .
فهناك أنواعاً أخرى من العود شديدة الإمتصاص للماء بدرجة كبيرة , لدرجة أنك لاتحس بالرطوبة عندما تقوم بِلمس قطع العود , مع أن نسبة الرطوبة قد تصل أحيانا الى 40% من وزنه .
وهذه الطريقة شائعة ومنتشرة في اندونيسيا ودولة تايلند وجبال كمبوديا , وبورما وماليزيا ودولة اللاوس , وقد يكون هذا الأُسلوب مشاهداً أحياناً هنا في بعض الدول الخليجية , خاصّةً اذا كان العود حديث الإستيراد، فيُغلف بأكياس بلاستيكيه قبل عرضه حتى لا ينقُص وزنه، فينزل سعرُه ..!
4- التسمية الكاذبة :
تسميةُ أنواعاً كثيرة من العود بالكــــمبودي , لإعطاء صورة جيدة وإيحاء للمُشتري أنه من النوعية الجيّدة , وهي في الحقيقة أنواعا ذات جودة بسيطة , وليست بالنوع المسمّى .
5- العود الصناعي :
يُصنع في اندونيسيا وهو مصنوع من خشب الشجر العادي القريب من جزيرة كلمنتان , وهي ليست أعوادًا طبيعية , فيُصبغ باللون الأسود بواسطة أفران حرارية ورمال ساخنة جداً , ويُصب عليها دهن عود , بحيث إذا أشعلت هذا العود أعطاك رائحة بُخور خفيفة تُزبد , وهو ياتي كقطع ثقيلة، صعبة الكسر او الثني , وسعرُه يتراوح بين 1200 ريال - 1400 ريال للكيلو الواحد , وسمعتُ عن صديق أنه اشتراه بـ 8500 ريال ظناً منه أنه كمبودي الأصل ومن النوع الجيّد , وأنا أشك شخصياً بضرر بخوره على الجهاز التنفسي وصحة الجسم .
وسبب هذا النوع من البُخور، نزول أسعار الأنواع الجيده إلى حدٍ كبير، مما دعا كثيرٌ من التجار هنا إلى عدم إستيراد الأنواع الجيده .
6- الخلط :
يُخلط نوعاً جيداً مع أخر ردئ يتصف بنفس لون النوع الأول , وذلك لسبب وجوده في نفس الغابة , مما يُعطيه نفس لون الأصلي , وهذه الطريقة تُكشف عن طريق تجريب وإشعال عدة قطع من العود المعروض .
7- الإستغفال والحيلة :
هذه الطريقة شائعة في بعض المحلات التجارية , فعند زيارتك لمحل او شركة ما لبيع العود , تجد البائع تلقائياً يختار لك كسرةً معينة من البُخور , هو يعرفها من النوع الجيد مسبقاً , ويضعها لك في المبخرة , فبالتالي تأتيك رائحة طيبة , فتأخذ تصور إيجابيا عن هذا النوع , لذلك أنصحك أن تجرب بنفسك وتختار قطعة عود وتضعها على المبخرة
آلية التعتيق
يتساءل كثير من يمتلك دهن عود عن كيفية تعتيقة وعن الطريقة السليمة للتعتيق
وتتميز هذه الطريقة بإكساب دهن العود عدة صفات إيجابية ورائعة تجعلك تندهش من تغير رائحته الى رائحة جميلة تعكس أصالة دهن العود وتجعلة اكثر ثباتاً وبقاءاً ونفاثية من السابق بكثير.
عند قيامي برحلات الى بعض الدول المصدرة للعود ودهن العود اجد انواعاً وألواناً من دهن الاعواد الجديدة والتي طبخت من فترة قريبة وأجد اشكالاً اخرى قد عتقت لفترات طويلة ومختلفة تجعل التجار هناك يبيعونها بأسعار عالية مقارنة بالانواع الجديدة من دهن العود.
وهنا اود ان اذكر عدة نصائح عن الية التعتيق التي امل ان يستفيد منها من يهتم ويعشق دهن العود ومن لدية كمية منه.



اولاً يجب ان يكون دهن العود المراد تعتيقة طبيعي ونقي وخالي من اي اضافات او شوائب غريبة فإذا كان مصدره جيد وأصلة مطبوخ من اعواد البخور الطبيعية كلما كانت رائحتة اجمل وفوحته اروع بعد التعتيق.

ثانياً يجب ان يحفظ دهن العود بعبوات زجاجية أصلية الصنع وغير مقلدة وفي نفس الوقت غير قابلة للتفاعل مع دهن العود والحذر الحذر من استخدام عبوات بلاستيكية اوعبوات زجاجية أغطيتها بلاستيكية.

ثالثاً يجب ان يحفظ الدهن بعيداً عن اشعة الشمس واذا كان محفوظاً بعبوات زجاجية يفترض ان تغطى او تلف بأقمشة تمنع تعرض الدهن لاشعة الشمس فكلما خزن الدهن في مكان مظلم كان افضل.

رابعاً عند تعتيق الدهن للفترات طويلة تلاحظ على بعض انواعه تكون ترسبات في اسفل العبوة وهذه الترسبات هي عبارة عن ذرات ودقائق أعواد البخور المطبوخة منه وهي ذروة الدهن وأصلة.

خامساً لا تقلق عند نقص كمية الدهن خلال وفي نهاية عملية التعتيق ويرجع ذلك الى تطاير جزيئات الماء المستخدم لطبخ اعواد وكسر العود مما يجعل الدهن اكثر تماسكاً واطول ثباتاً وبقاءاً واثقل وزناً وبالتالي اغلى ثمناً.

سادسا احذر ان تلمس سطح الدهن باليد لتجريبة او اخذ عينة منه باليد لاختبار او التساهل في حفظه بشكل سليم

كتبت : || (أفنان) l|
-
العود والبخور تراث قديم ممزوج برائحة الطيب والاصالة







العود والبخور من سمات أهل الخليج


يعتبر العود من سمات البيت والشخصية الخليجية وله مكانة خاصة حرص عليها أهل قطر وتمسكوا بها لأنها تمثل أساس كرم الضيافة الخليجية التي توارثها المواطن القطري ،والعود بمعناه اللغوي هو من الطيب يتبخر به بعد أن يقطع الغصن ،والجمع عيدان وأعواد ويستعمل العود الرجال والنساء على السواء في العديد من المناسبات ومنها الأعياد وحفلات الزواج والولائم والعزاء وأيام شهر رمضان المبارك وأيام الجمع ،وفي جميع المناسبات يوضع العود على الفحم في مدخن ،وبذلك يحترق وتنتشر رائحة الدخان العطرة ،ويتم عادة تدخين الضيوف بعد تقديم الطعام وصب القهوة ،ويطيب أولا الضيوف ويرش على أياديهم ماء الورد الموضوع في المرش والذي هو عبارة عن أداة نحاسية طويلة الرقبة دائرية القاعدة يوضع بداخلها ماء الورد وبعد ذلك يقدم العود في المدخن للدخون.
والذي يقدم العود في المدخن للضيوف في المناسبات ففي اغلب الأحيان يقوم بهذه المهمة مخصص وهو نفسه صباب القهوة وقد يكون احد أفراد الأسرة ،أما صاحب البيت فيندر أن يقوم بهذه المهمة
ولتقديم المدخن يكون في الحالتين الأولى : في حالة وجود شخص كبير في السن فان المدخن يقدم له أولا ،
وفي الحالة الثانية أن يبتدى حامل المدخن بأول شخص من الجالسين يمين الصف ويستثنى من ذلك صغار السن وفي اغلب الأحيان يدور المدخن على الضيوف ما بين مرتين إلى ثلاث مرات وبذلك تظل رائحة العود عالقة بالثياب والغتر والبشوت مدة طويلة ويمكن في بعض الحالات أن يكون عدد الحضور كبيرا فيقدم العود للجميع سواء كانوا جالسين أو واقفين إذا كان المكان لا يتسع لجلوس الجميع ،
وتوجد طريقة أخرى لاستعمال العود وهي قاصرة على أهل البيت فقط بان يوضع المدخن تحت الأقدام لتبخير الثياب والمدخن عبارة عن إناء مربع الشكل مجوف يقوم على أربعة قوائم ترتكز على قاعدة مربعة ،ويكسى المدخن بصفيحة معدنية من الداخل لحمايته من تأثير النار.


وقد كان المدخن يصنع من الجص والفخار وبعد ذلك أصبح يصنع من المعدن والخشب ،وتستورد الآن المداخن من دول عديدة عربية وآسيوية بعد أن تعددت استخداماته وتوقفت صناعته التقليدية ،وللعود أدوات وأماكن لحفظة إذ يعتبر من الأشياء الثمينة لذا يحفظ في خزائن وحقائب خاصة ،ولا يتم تعريضه للشمس أو الهواء حتى لا يفسد وتختلف قوة رائحة العود تبعا للمكان الذي توجد فيه شجرة فإذا كانت الشجرة على راس جبل كانت الرائحة قوية وإذا كانت في السفح تكون الرائحة بسيطة وأما إذا كانت في سطح الأرض فهي عادية وكان أهل قطر يحتفظون بالعود في مطابق ومفردها مطبقة وهي أوعية بأغطية تستعمل لحفظ خشب العود والبخور .والعود يستخلص من شجرة لا يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار وتعمر شجرة العود إلى أكثر من أربعين إلى خمسين سنة ،وعندما تكون شجرة العود سليمة تكون أخشابها بيضاء اللون لا رائحة فيها وإذا أصابها المرض يتغير لون الخشب إلى الأسود تقريبا ويوجد بداخل جذع الشجرة .
ويحتل العود الهندي المرتبة الأولى من حيث الجودة والرائحة العطرة وقد قل حاليا وجود العود الهندي كثيرا لكثرة الطلب علية وارتفاع ثمنه ويأتي في المرتبة الثانية أو المرتبة الموازية للعود الهندي العود الكمبودي الذي يمتاز برائحته العطرة وثقله ومتانته وعود لاوس يمتاز أيضا بقوة الرائحة وطول مدة بقائة في الملابس ،وبعد ذلك تشتهر دول آسيوية عديدة بنوعيات جيدة من العود ولكنها اقل جودة من العود الهندي والكمبودي ،
ويقال أن اكتشاف العود الكمبودي قد جاء بالمصادفة البحتة وتقول الرواية أن العرب كانوا يجولون بسفنهم الشراعية في عدة موانئ بقصد التجارة وفي أحدى تلك الرحلات البحرية المتجهة نحو السواحل الكمبودية تحطمت إحدى السفن الشراعية بسبب اصطدامها بالصخور وغرقت وتمكن بعض البحارة من النجاة بأنفسهم وسبحوا نحو الساحل المليء بالأشجار الكثيفة وبدأو رحلة الكفاح من اجل الحياة لذا قاموا باصطياد الحيوانات والطيور والأسماك وجمعوا الأخشاب للطهي ولاحظوا حينها أن بعض تلك الأخشاب عند حرقها تتميز برائحة عطرة ونفاذة وبذلك يكون هؤلاء البحارة هو أول من اكتشف العود الكمبودي الذي أصبح بديلا للعود الهندي وان أسعار العود بشكل عام تتفاوت حسب درجتة ونوعة ويوزن العود بالكيلو جرام والتولة وهي وحدة وزن هندية تستعمل في وزن العطور والأشياء الثمينة وتحرص جميع فئات المجتمع على اقتناء العود دون استثناء وذلك حسب القدرة المالية لشرائه.
ويمكن تمييز العود الجيد من الردي بوزنة وشمة مع ملاحظة درجة لمعانه ولصعوبة فعل ذلك فانه وفي أحيان كثيرة يكون العود مغشوشا ولا يصل الشخص لذلك من الوهلة الأولى إلا حين يحترق العود .
وهناك طرق عديدة ومتنوعة لغش العود ومنها وضع خشب العود مع مادة الشمع في اله ويتم تدويرها وتحريكها باستمرار فترة زمنية حتى يذوب الشمع وبذلك يكون العود لامعا وبراقا .



ومن مشتقات خشب العود هو دهن العود ويستخرج على هيئة سائل يميل لونه إلى اللون الأسود،ويتميز دهن العود برائحتة النفاذة القوية التي تميزة عن سائر أنواع العطور ،ويعتبر دهن العود من الاطياب المحببة إلى النفوس والأكثر انتشارا في المجتمع الخليجي رجالا ونساء ،
وهو من الاطياب الشخصية للفرد ويستعمل بشكل دائم بصرف النظر عن نوع المناسبة .
ثم نأتي إلى البخور الذي يعتبر من أنواع العطور وقد اهتم به أهل قطر خاصة النساء حيث أن للبخور مكانه خاصة ما زال يحافظ عليها المجتمع والبخور لا يقدم للضيوف أبدا بل يقتصر استعماله على أهل البيت ويستعمل في تبخير ملابس النساء وملابس الأطفال وتبخير أجواء المنزل والغرفة وللبخور أنواع منها ما هو محضر من بقايا أعواد العود المخلوط بالمسك أو غيره من الاطياب الجافة والسائلة .



ويستعمل أيضا كعلاج شعبي لدرء العين الحاسدة ،خاصة النوع المخلوط مع الشبة وهو نبات شائك له ورد لونه احمر ومع السويدة وهي الحبة السوداء او حبة البركة ومع علك اللبان وكان يصنع ويعد البخور قديما في المنازل وكانت النساء يقمن بهذه المهمة بعد تجميع أعواد وفتات خشب العود ثم دقها وطحنها ثم مزجها مع الماء والسكر حتى يزيد تماسكها ثم تضاف إليها العطورات الجيدة والمركزة ،ثم يتم تكوير خليط البخور إلى كور صغيرة في راحة اليد ثم يوضع البخور في أوعية معدنية مسطحة تسمى صوان وتترك في الشمس لكي يجف ما بها من بخور وبهذا يكون البخور جاهزا للاستعمال .



ومن أدوات البخور : المبخر وهو الأداة الرئيسية الهامة في استعمال البخور ويكون اصغر حجما من حجم المدخن وله حلقة للامساك به والمدخن لا يستعمل للبخور ولا يستعمل المبخر للعود ،ويصنع المبخر من الخشب والجير والنحاس ولا تستخدم النقوش والتشكيلات الزخرفية في المبخر كثيرا .
المبخرة أداة تستعمل لتبخير الثياب ويقتصر استعمال المبخرة بان توضع الملابس والأغطية عليها وتتكون المبخرة من شكل هرمي بارتفاع 80 سنم تقريبا ولها أربع قوائم تربطها ببعضها أعمدة متشابكة من الخشب ويتم وضع المبخر تحت المبخرة ويتسرب دخان البخور من خلال التدرج الخشبي المفتوح بين كل خشبة وأخرى من جميع الجهات .



والمبخرة لا تقدم للضيوف أبدا وإنما يستعملها أهل البيت ولا يخلو منزل قطري من وجود المبخرة ولا يمكن الاستغناء عنها خصوصا كبيرات السن من النساء



مثل شعبي لقيمة العود
ومثل ماقال بن علوش:
يوضع كسرة العود الكبيره على المدخن ليا زان اشتعاله


ما عقب العود قعود ويضرب في انتهاء الضيافة فيقدم العود كأخر مرحلة من الضيافة


البخور / النقض (للرقية ) في ميزان الشرع

http://forum.rjeem.com/t103489.html#post1728456


كتبت : عود مسك
-
ما شاء الله عليك حبيبتي


مثل عادتك متميزة ورائعه بطريقة عرضك للموضوع


تقبلي مروري وودي وتقيمي
كتبت : || (أفنان) l|
-
الله يعاااااافيك غااااليتي الرااائعة عود المسك ..
شكراَ جزيلاااا لتواجدك ِوأشادتكِ الجميلة..
حـفــظــكِ الله وأسعــدكِ بالــدارين
الصفحات 1 2 

التالي

بعض الادوات التراثية من جنوب السعودية

السابق

تعريف التراث وصور تراثية قديمة "من تجمعي "

كلمات ذات علاقة
أسرار , من تجميعي , الأزرق , العود , ودهنه