** حكم تمني الموت **

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : * أم أحمد *
-
ywgc27bdv8.gif









السؤال :
السلام عليكم فضيلة الشيخ ما حكم من يتمنى الموت لنفسه و يدعو الله بذلك جزاكم الله كل خير


الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


الحمد لله. يكره للمسلم تمني الموت أو الدعاء به مهما نزل به من البلاء أو الكرب أو ضيق الحال

ولكن إن كان فاعلا فليدعو الله بأن يختار له ما كان أصلح له من الموت أو الحياة.

فعن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم

(لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي)

متفق عليه.

فنهي المسلم عن ذلك لأن بقائه حيا خير له ليزداد من الطاعة ويتوب من المعصية

كما في رواية البخاري

(إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب) ،

ولأنه من تمني وقوع البلاء واستعجاله وقد لا يطيق ذلك ولأنه فيه نوع من التسخط والجزع من قضاء الله وقدره.


وهذا النهي عن تمني الموت والدعاء به محمول عند أكثر العلماء على الضرر بالدنيا كالفقر والمرض وغيره ،

أما إذا تضرر الإنسان في دينه وخشي على نفسه الفتنة فلا بأس عليه أن يتمنى الموت وأن يدعو به ليسلم

دينه ويموت على الإسلام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه

( وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون )

رواه الترمذي.

وقال صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول ياليتني مكانه)

رواه البخاري.

وقد فعل ذلك جماعة من الصحابة فمن بعدهم. فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

"اللهم انتشرت رعيتي، وكبرت سني، وضعف جسمي، فاقبضني إليك غير مفتون"

. وقال علي رضي الله عنه في آخر خلافته عندما رأى أن الأمور لا تجتمع له ولا يزداد الأمر إلاّ شدة: "اللهم خذني إليك، فقد سئمتهم وسئموني ."
وقال البخاري رحمه الله لما وقعت الفتنة بينه وبين أمير خراسان وجرى فيها ما جرى، قال: "اللهم توفني إليك " . وقال الإمام أحمد: "أنا أتمنى الموت صباحا ومساء أخاف أن أفتن في الدنيا".

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة




989017486.jpg




كتبت : مامت توتا
-
اختى عراقيه
فعلا كم منا لو يقل يارب خدنى
وهذا الدعاء بمثابه الانتحار وزهق من الحياه
ولا يعلم البعض فى هذه
اللحظه ان هناك رب
رحيم
يسلم انتقائك
وطرحك
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خير الجزاء على التنبيه
سلمت يداك
كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة هنااسلام:
اختى عراقيه
فعلا كم منا لو يقل يارب خدنى
وهذا الدعاء بمثابه الانتحار وزهق من الحياه
ولا يعلم البعض فى هذه
اللحظه ان هناك رب
رحيم
يسلم انتقائك
وطرحك




كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء:
جزاك الله خير الجزاء على التنبيه
سلمت يداك
كتبت : || (أفنان) l|
-
بارك الله فيك على هذا التذكير والتنبيه
ونفع بك وبما كتبت
وجزاك الله خير الجزاء

align="right">

السؤال :

ما حُكم تَمنّي الموت ؟مع التفصيل في هذه المسألة

الجواب:
بارك الله فيك

في المسالة تفصيل : إن كان تمنِّي الموت لأجل مرض أو ضِيق حال أو ضرر فلا يَجوز ، وعليه يُحمَل النهي .

روى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا يتمنين أحدكم الموت من ضُـرِّ أصابه ، فإن كان لا بُـدّ فاعلا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي .


وهذا كما يظهر من لفظه يدل على النهي عن تمنِّي الموت من أجل وُجود الضر من مرض ونحوه .وقد بوّب عليه الإمام البخاري :
باب نهي تمني المريض الموت
.


ويدل عليه فعل الصحابة رضي الله عنهم ، فقد روى البخاري ومسلم من طريق قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على خباب نعوده ، وقد اكتوى سبع كيات ، فقال : إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا ، وإنا أصبنا ما لا نَجِد له موضعا إلا التراب ،
ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به .


قال سهل بن عبد الله التستري : لا يتمنى الموت إلا ثلاثة : رجل جاهل بما بعد الموت ، أو رجل يفرّ من أقدار الله تعالى عليه ، أو مشتاق محب للقاء الله عز وجل .

قال الإمام القرطبي : يجوز تمني الموت والدعاء به عند ظهور الفتن وغلبتها وخوف ذهاب الدين . اهـ .

وقال الحافظ ابن حجر :وقوله : " مِنْ ضُـرِّ أصابه " حَمَلَه جماعة من السلف على الضُّـرّ الدنيوي ، فإن وُجِد الضُّرّ الأخروي بأن خَشِيَ فتنة في دينه لم يدخل في النهي ، ويمكن أن يؤخذ ذلك من رواية ابن حبان : " لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا " على أن ( في ) في هذا الحديث سببية ، أي بسبب أمر من الدنيا ، وقد فعل ذلك جماعة من الصحابة ، ففي الموطأ عن عمر أنه قال : اللهم كبرت سني ، وضعفت قوتي ، وانتشرت رعيتي ، فاقبضني إليك غير مُضَيِّع ولا مُفَرِّط . وأخرجه عبد الرزاق من وجه آخر عن عمر ، وأخرج أحمد وغيره من طريق عبس - ويُقال :

عابس الغفاري - أنه قال : يا طاعون خذني ، فقال له عليم الكندي : لِمَ تقول هذا ؟ ألم يَقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتمنين أحدكم الموت ؟ فقال : أني سمعته يقول : بادروا بالموت سِـتّـاً : إمرة السفهاء ، وكثرة الشرط ، وبيع الحكم ... الحديث .
وأخرج أحمد أيضا من حديث عوف بن مالك نحوه ، وأنه قيل له : ألَم يَقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عُمِّرَ المسلم كان خيرا له ؟
الحديث ، وفيه الجواب نحوه ، وأصرح منه في ذلك حديث معاذ الذي أخرجه أبو داود وصححه الحاكم في القول في دبر كل صلاة ،
وفيه : وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون . اهـ .


وتمنّي الموت فِرارا بالدِّين وخشية من الفِتنة له أصل في قوله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يَمُرّ الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانه . رواه البخاري ومسلم .

وفي رواية لمسلم : والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يَمُرّ الرجل على القبر فيتمرّغ عليه ، ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر ، وليس به الدَّيْن إلا البلاء .

قال الإمام القرطبي : تمنت مريم عليها السلام الموت من جهة الدِّين لوجهين :

أحدهما : أنها خافت أن يُظن بها الشر في دينها ، وتعير فيفتنها ذلك .

الثاني : لئلا يقع قوم بسببها في البهتان والنسبة إلى الزنى ، وذلك مهلك ، وعلى هذا الحدّ يكون تمنى الموت جائزا . اهـ .

وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ) :فيه دليل على جواز تمني الموت عند الفتنة ، فإنها عَرَفَتْ أنها ستُبتلي وتُمتحن بهذا المولود الذي لا يَحْمِل الناس أمرها فيه على السداد ، ولا يُصدقونها في خبرها ، وبعد ما كانت عندهم عابدة ناسكة تصبح عندهم فيما يظنون عاهرة زانية ، فقالت : ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ) أي قبل هذا الحال ( وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا ) أي لم أخلق ولم أك شيئا . اهـ .

والخلاصة: أنه لا يجوز تمنّي الموت لفقر أو مرض أو ضرر أو ضِيق حال .ويجوز إذا كان الإنسان يَخاف على نفسه الفتنة ، أو يَخشى أن يُفَتن في دِينه .وكذلك إذا تمنى لقاء ربِّـه تبارك وتعالى ، أو تمنّى لقاء نبيِّه صلى الله عليه وسلم .

وعلى هذا يُحمَل قوله صلى الله عليه وسلم : مِن أشدّ أمتي لي حُـبّـا ناس يكونون بعدي يَودّ أحدهم لو رآني بأهله وماله .
رواه مسلم .


وعليه يُحمَل أيضا قول أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أحب الفقر تواضعا لِرَبِّي ، وأحب الموت اشتياقا إلى ربي ، وأحب المرض كفارة لخطيئتي .

أو كان لتمنِّي الشهادة .

ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقتل ، ثم أغزو فأقتل .
رواه البخاري ومسلم .


والطاعون شهادة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : اللهم أجعل فناء أمتي في سبيلك بالطَّعْن والطاعون .
رواه الإمام أحمد .


ولذا فقد تمنّى بعض الصحابة الطاعون لنيل الشهادة به .

روى البيهقي في الشُّعَب من طريق عن عورة بن الزبير أن وجع عمواس كان مُعافىً منه أبو عبيدة بن الجراح وأهله
فقال : اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة . قال فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثره ، فجعل ينظر إليها ، فقيل : إنها ليست بشيء ،
فقال : إني أرجو أن يبارك الله فيها ، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرا .


والله تعالى أعلم .

align="right"> فضيلة الشيخ
align="right"> عبد الرحمن السحيم حفظه الله
الصفحات 1 2  3 

التالي

حكم الأستهزاء بالدين والأعتراض عليه

السابق

حكم الكذب في الاسلام

كلمات ذات علاقة
** , الموت , تمنح , حكم