بارك الله فيكِ أختي الغاليه هنا
وسلِمت يداكِ على هذا التذكير الطيب والرائع
دائماً متميزه وحريصه على نشر الدين والعلم وتنوير الناس وحثهم على أعمال البر
والإبتعاد عن الكلام المحرم والفسوق والعصيان
جزاكِ الله خيراً وسدد الله خطاكِ
وننتظر جديدكِ وأفضل ما عندكِ
وتقبلي ودي وتقييمي وإضافتي
حكم النميمة و أضرارها ؟
السؤال
ما حكم النميمة و ما هي أضرارها و نرجو ذكر الدليل على ذالك ؟ جزاكم الله خيراً. ؟
المفتي:فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
الإجابة :
: النميمة هي أن ينقل الإنسان كلام الناس بعضهم ببعض من أجل الإفساد بينهم مثل أن يذهب إلى الشخص و يقول :قال فيك فلان كذا وقال فيك فلان كذا ؛
لأجل إلقاء العداوة بين المسلمين . وهي من كبائر الذنوب ففي الصحيحين من الحديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه و سلم- مر على قبرين فقال :
(( أنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ، و أما الأخر فكان يمشي بالنميمة ))
ثم أخذ جردية العطوة فشقها نصفيين و غرز في كل قبر واحدة ، فقالوا: لم فعلت هذا ؟ فقال عليه الصلاة و السلام : (( لعله يخفف عنهما مالم ييبسا )) و ثبت عن النبي -عليه الصلاة و السلام - أنه قال:
(( لا يدخل الجنة قتات )) . أي: نمام ، وعلى هذا فالواجب على المؤمن أن يتجنب النميمة و أن يبتعد عنها . و أما أضرارها فهي على الشخص النام هذا الوعيد الشديد الذي سمعت ، و أما أضرارها على المجتمع فهي التفريق بين الناس و الإفساد بينهم .
المصدر: من كتاب فتاوى علماء البلد الحرام (( ص 1193))
هناك عادة عند بعض الناس، وهي: الغيبة والنميمة، ولا يوجد من ينهى عن هذا المنكر، وأنا أحياناً أسمعهم وهم يتكلمون في الناس، وأحيانا أتكلم معهم لكن أشعر أن ذلك حرام،
ثم أندم على عملي هذا وأتجنبهم، ولكن قد تجمعني بهم بعض الظروف، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.
الغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) (12) سورة الحجرات،
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت اسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم).
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 1/31
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هم أهل الغيبة، والغيبة يقول -صلى الله عليه وسلم-: (
ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره، وهكذا ذكر الأخت في الله بما تكره. من الرجال والنساء، قيل:
يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته). فالغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب، والنميمة كذلك، يقول الله -جل وعلا-:
(وَ
لَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (10-11) سورة القلم.
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام)، ويقول -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة،
فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك، وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر،
فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم، ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة.
الشيخ عبد العزيز بن باز / نور على الدرب 
