كل مايخص شهر محرم وعاشوراء
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر محرم فإن لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له.
وقد أخذ الجمهور بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا
والذي يظهر أنه لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر.
قالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان ) متفق عليه.
ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صام المحرم كاملا بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء.
ولأن قاعدة الشرع التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أياما يسيرة ورتب عليها أجرا عظيما.
ونهى أيضا عن صوم الدهر.
ويسر في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك يوم.
وكل هذا تخفيفا على المكلف ودفعا للمشقة حتى لا تمل النفس وتكل.
فالذي يظهر أن صوم الشهر تاما من خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام صوم شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض.
لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك ولا كراهة فيه وإن كان عمله خلاف الأولى.