الإحسان إلى الخلق (مسابقة عقد اللؤلؤ الإسلامي)
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
*منها النور الذي يقذفه الله في قلب العبد ،وهو نور الإيمان ،يشرح الصدر ويوسعه ،ويفرح القلب،فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ..ضـــــــاق وحرج، وصار في أضيق سجنٍ وأصعبه .
*ومنها العلم، فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيـــــــا ، والجهل الضيق والحصر والحبس ؛ فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع،وليس هذا لكل علم ، بل للعلم الموروث عن الرسول "صلى الله عليه وسلم" ،وهو العلم النافع ، فأهله أشرح الناس صدوراً وأوسعهم قلوباً، وأحسنهم أخلاقاً وأطيبهم عيشاً .
*ومنها الانابه الى الله عز وجل،ومحبته بكل القلب ،والأقبال علبه والتنعم بعبادته ؛ فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذالك.
*أما الثمرة في الآخرة ، فتأمل معي هذه القصة العجيبة ، فقد ثبت في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ .
قال ربنا العزيز المتعال فى كتابه الكريم :
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " ابراهيم 24: – 25
عليك بالكلام الطيب أخيتي..
إن ممـــــايدخل السرور عليگ وعلى گل من حولگ أن تنتقي أطايب الگلام
وعندمـــــا تتگلم مع الناس ،فمن الناس من إذا أراد أن يتگلم فگأنمـــــا ينثر الورد والريـــاحين علي من حوله فلا تسمع منه إلا الگلام الطيب الجميل
ومنهم من إذا أراد أن يتگلم فگأنمـــــا يرجم من حوله بـــالحجارة أو يرميهم بـــالمدافع والقنابل..
يقول عمـــر رضي الله عنه:"والله لولا أن أجلس مع أخوة لي ينتقون أطايب القول
گمـــــا ينتقي أطايب الثمـــر ،لا حببت أن ألحق بـــالله الآن ..
ولذلگ لما خرج عمـــر يومـــــا يعسُّ فــي المدينة بـــالليل
فراى نارأ موقده فــي خبـــاء فوقف وقال: _يـــاأهل الضوء_ وگره ان يقول : يـــاأهل النار.
. . . . .
وسئل العبـــاس: أنت أگبر أم رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فقال :هو أگبر وأنا ولدت قبله!
اتفاق . .
نحن نتعامل مع القلوب.. لا مع الأبدان ..
قال الامـــــام ابن القيم رحمه الله
وأصل هذا البـــاب قوله تعالي:(( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا ))سورة الاسراء :آية 53
-فالشيطان ينزع بينهم إذا گلم بعضهم بعضا بغير التي هـ،ـ،ـي أحسن، فرب حرب أهاجها القبيح من الگلام
وفـي الصحيحين من الحديث سهل بن حـنـــيف قال :قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (لايقولن أحدگم خبثت نفسي ، ولگن ليقل،لقست نفسي)
وخبثت ، ولقست وغثت مقارنة المعني فگره الرسول الله ص لفظ "الخبث" لبشاعته وأرشدهم الي العدول إلي لفظ هو
أحسن منه وإن گان بمعناه تعليمـــــا للأدب فـي المنطق وارشادا إلى استعمـــــال الحسن وهجر القبيح من الاقول ،گمـــــا أرشدهم الي ذلگ فــي الاخلاق والافعال..
وجهة نظر . .
تحدث مع الناس بما يستمتعون هم باستماعه..
لا بما تستمتع أنت بحكايته ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (اتقوا النار ولو بشق تمرة) .
أحبتي ..
الإحسان كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه، وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والأحسان .
ان توزيع البسمات المشرقة على فقراء الاخلاق صدقة جارية في عالم القيم " ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" ,,,صحيح: من حديث ابي ذر كتاب الصلة والبر والآداب..
وقد ثبت في الحديث أن شَربة ماء قدمتها امرأة بغي زانية ، لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السموات والأرض؛ لأن صاحب الثواب
غَفور شكور ، غنيّ حميد ، جواد كريم..
يــــــامن تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف ، هلموا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير ، عطاءً وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة وستجدون السعادة طعماً ولوناً وذوقاً ((وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى19 إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى20 وَلَسَوْفَ يَرْضَى))سورة الليل :19-21
فلا تحتقر أخي المحسن إحسانك وجودك وعطاءك مهما قل .
ومن القصص العجيبة ما ذكره الشيخ عطية سالم رحمه الله المدرس بالحرم النبوي أن امرأة في المدينة كان لها جيران من النسوة العجائز، وكانت تعطيهم طاسة الحليب من غنمها ، وفي أحد الأيام وقع لها حادث حينما كانت تسير في ضواحي المدينة المنورة، فسقطت في حفرة متصلة بمجرى الماء، فسحبها الماء تحت الأرض، وقدر الله لها أن تمسك بحجر في هذا المجرى، ومكثت عالقة بهذا الحجر تحت الأرض أربعة أيام، وبعد هذه الأيام ، مرّ رجل بالمكان فسمع صوت استغاثة ضعيف، فلما عرف مصدر الصوت، نزل وأخرجها، وسألها عن حالها وكيف كانت تعيش؟! فقالت: إن طاسة الحليب التي كنت أعطيها للعجائز كانت تأتيني كلَّ يوم . والجزاء من جنس العمل.
قصة أخرى
يذكر أن رجلاً نزل هو وولده واديًا، انشغل الرجل بعمله ، وأخذ الولد الصغير يلهو بكلمات وأصوات، فوجئ الولد أن لهذه الأصوات صدًى يعود إليه، فظن أن هناك من يكلمه أو يرد عليه، فقال: من أنت؟ فعاد الصدى: من أنت؟ قال الولد: أفصح لي عن شخصك؟ فرد عليه: أفصح لي عن شخصك؟ فقال الولد غاضبًا: أنت رجل جبان وتخفي عني، فرجعت إليه العبارة نفسها، فقال الولد: إن صاحب الصوت يستهزئ به ويسخَر منه، فانفعل وخرج عن طوره، وبدأ يسبّ ويلعن، وكلّما سب أو لعن رجَعت عليه مثلها. جاء الوالد ووجد ولده منهارًا مضطربًا، فسأله عن السبب، فأخبره الخبر، فقال له: هوّن عليك يا بني، وأراد أن يعلّمه درسًا عمليًا، فصاح بأعلى صوته: أنت رجل طيّب، فرجع إليه الصوت: أنت رجل طيب، ثم قال: أحسن الله إليك، فكان الردّ: أحسن الله إليك، وكلّما قال كلامًا حسنًا كان الرد بمثله. سأل الولد والده بدهشة واستغراب: لماذا يتعامل معك بطريقة مؤدّبة ولا يسمعك إلا كلامًا حسنًا؟! فقال له الأب: يا بني، هذا الصوت الذي سمعته هو صدَى عملك، فلو أحسنتَ المنطِق لأحسن الردّ، ولكنك أسأت فكان الجزاء من جنس العمل .
حقيقة . .
الإنسان لا لحمه يؤكل ,, ولا جلده يلبس..
فماذا فيه غير حلاوة اللسان..
وهذه أمثلة سريعة من الواقع :
لو دخل شخص إلى مكان مليء بالناس فلم يجد مكاناً يجلس فيه..
فتفسحت قليلاً .. وأوسعت له مكاناً وقلت :"تفضل يا فلان .. تعال هنا ".. لشعر باهتمامك وأحبك ..
عموماً أشعر الناس بقيمتهم .. يحبوك .
قدوة . .
وما رآني إلا تبسم ..
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على ذلك أيما حرص ..
انظر إليه وقد قام يخطب على منبره يوم جمعة ..
وفجأة فإذا بأعرابي يدخل إلى المسجد ويتخطى الصفوف .. وينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ويصيح قائلاً : يا رسول الله .. رجل لا يدري ما دينه ! فعلمه دينه ..
فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من منبره .. وتوجه إلى الرجل وطلب كرسياً فجلس عليه ..
ثم جعل يتحدث مع الرجل ويشرح له الدين إلى أن فهم .. ثم عاد إلى منبره ..
قمة الاهتمام بالناس ..
ومن يدري ربما لو أهمله لخرج الرجل وبقي جاهلاً بدينه إلى أن يموت ..
. . . . .
ولو نظرت في شمائله صلى الله عليه وسلم .. لوجدت من بينها أنه كان إذا صافحه أحد
لم ينزع صلى الله عليه وسلم يده من يد المصافح .. حتى ينزع ذاك يده أولاً ..
وكان صلى الله عليه وسلم إذا كلمه أحد التفت إليه جميعاً ..
أي التفت بوجهه وجسمه إليه يستمع وينصت ..
تجربة ..
الناس كلما أشعرتهم بقيمتهم وأظهرت الاهتمام بهم .. ملكت قلوبهم .. وأحبوك ..♥