الرحمه بالصغير " عقد اللؤلؤ الاسلامي "
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
الحب الاول والاخير
-
هي خلق عظيم ومكرمه عظيمه يحملها صاحب هذه الصفه والخصله العظيمه من مكارم الاخلاق فهي من اهم صفات الرسول والحبيب المصطفى
وان كل من يحب رسول الله يجب ان يمشى على خطاه ويهتدي بهديه ويقتدي بفعله عليه افضل الصلاه والتسليم
ومن هذه الصفات التي كان يحملها هي الرحمه والرأفه بالصغير .
هذا الصغير سواء كان الابن او الاخ او القريب او اليتيم فأنه لا حول له ولا قوة فيجب العطف عليهم والصبر ايضا
لانهم لم يؤتوا حكمة الكبار ولا تجربة ما يقال فالممنوع عنهم مرغوب لانه بطبيعتهم لديهم حب الاكتشاف والفضول والبحث الدائم والمستمر
وكثيروا الاسئله اذ يسألون في الدقيقه 10 اسئله فنحتار في الاجابه لا نعرف احيانا
ماذا نجيب حتى انه في بعض الاوقات يمتلكنا الغضب والصراخ لاسكاتهم الا انهم لا ينسطون ويستمرون كذلك
فلدي طفل يبلغ من العمر 5 سنوات كثير الحركه والتساؤل وفي بعض الاحيان يوصلني لدرجة الغضب والصراخ وفي لحظة بعد كل ذلك يمتلكني الضحك لا اعلم لماذا ربما لرده علي بأجابه ربما انساها احيانا " الله يلعن الشيطان " والله عندما يقولها استصغر نفسي امامه
فهو الصغير الذي ربما لا يعلم معنى هذه الكلمه عندما يراني غاضبه منه يقول لي " الله يلعن الشيطان "
وفي هذه اللحظات يصمت هو عن ابداء الاسئله حتى يراني قد هدئت وبددت من عصبيتي ويعود من جديد للسؤال الذي لن يمل حتى يجد جوابا له .
لذلك فوالله لا املك من نفسي الا ان اخبره قصه او شيء يجيب سؤاله هذا الصغير البريء الذي يرا فينا الحنان والحب والعطف كذلك القسوه حتى انه اصبح يعلم اكثر منا وقت غضبنا ووقت هدوئنا وبعد اذا يبدأ بدوره في التساؤل والحركه التي تثير جنون البعض منا وخاصه في اوقات متابعة التلفاز ورؤية برنامج نحبه فهنا يجب الصبر والتحمل وطولة البال والخلق لانه ايها الاخوات
عندما نقوم بضرب ذلك الصغير ويذهب بعدها الى النوم ماذا تشعرين ؟ عندما ترينه نائما حزينا بماذا تفكرين ؟ هل فكرتن بهذا ؟
بلا شك نعم وخطر هذا السؤال على بال الكثير منكن .
وتقولين في نفسك لن اهينه المره القادمه ولن اضربه الا ان هذا الشعور يتلاشي بمجرد تصرفه بتصرفات خاظئه .
اين نحن من هدي المصطفى ؟ هذا هو السؤال ؟ من منا اخذت صغيرها واحتضنته وتركت برنامجها لوقت الاعاده لتشاهده ؟
اشك ان يقول لي احد انا وربما يقول لي احدكم انا،
ولكن كم نسبة هؤلاء في مجتمع اصبح التلفازمسيطر على اهتمامنا وتركيزنا ، نسبه ضئيله جدا قد تكون 1% ، لماذا ؟
كم برنامج يعرض في التلفاز يحث على الاهتمام بالصغار وكيفية التعامل معهم على اساس ان هذا من تعاملات العصر والتطور الحضاري والثقافي للبشر وانه يجب ان نتعامل فوق هذه البنود .
اسئله كثيره واجابات قليله ووجهات نظر مختلفه سنعود الى الوراء قبل 1400 سنه اول من حث على احترام الصغير والرأفه والرحمه به .
اليس المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، كما وان الرحمه من اعظم صفات الحبيب النبي .
امثله من رحمته عليه الف الصلاة والسلام على الصغار
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير - أحسبه قال فطيما ـ ، قال : فكان إذا جاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرآه قال : أبا عمير ما فعل النُغير (طائر صغير) )(البخاري) .
قال النووي : " .. وفى هذا الحديث فوائد كثيرة جدا منها : جواز تكنية من لم يولد له وتكنية الطفل وأنه ليس كذبا .. وجواز المزاح فيما ليس إثما .. وجواز تصغير بعض المسميات .. وجواز لعب الصبي بالعصفور وتمكين الولي إياه من ذلك .. وجواز السجع بالكلام الحسن بلا كلفة ..
وملاطفة الصبيان وتأنيسهم .. وبيان ما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليه من حسن الخلق وكرم الشمائل والتواضع .." ..
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة ، فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت .....وكان ظئره ( زوج مرضعته ) قينا (حدادا) فيأخذه فيقبله ثم يرجع .. )(أحمد) .
وعن أبى قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال : ( رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤم الناس وأمامة بنت أبى العاص ـ وهى ابنة زينب بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - على عاتقه ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع من السجود أعادها )(مسلم) .
ويظهر في الحديث كما يقول ابن حجر : " .. رحمة الولد ، وولد الولد ولد ، ومن شفقته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورحمته لأمامة أنه كان إذا ركع أوسجد يخشى عليها أن تسقط فيضعها بالأرض ، وكأنها كانت لتعلقها به لا تصير في الأرض فتجزع من مفارقته فيحتاج أن يحملها إذا قام ..
واستنبط منه بعضهم عظم قدر رحمة الولد لأنه تعارض حينئذ المحافظة على المبالغة في الخشوع والمحافظة على مراعاة خاطر الولد
فقدم الثاني ، ويحتمل أن يكون ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما فعل ذلك لبيان الجواز .."
وروى البخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مُرَّة أنه قال : ( خرجنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودُعينا إلى طعام ، فإذا حسين يلعب في الطريق ، فأسرع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ويضاحكه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى أخذه ، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ، ثم قال : النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : حسين منى وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ..) ..
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : جاء أعرابي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : تقَّبِّلون الصبيان ؟!
فما نقبلهم ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة )(البخاري) .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( قَبَّل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا
فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم قال : من لا يَرحم لا يُرْحم )(البخاري) .
ولم تكن رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالصغير قاصرة على أهل بيته ، بل على الجميع ، فإنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسله ربه رحمة للعالمين
قال الله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } الأنبياء : 107 )..
وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( عثر (وقع) أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أميطي عنه الأذى ، فتقذَّرته ، فجعل يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه ... )(ابن ماجه) .
ولما كان الصغار من البنات واليتامى فيهم من الضعف عن القيام بمصالحهم أكثر من غيرهم ، كانت رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهم أظهر وأوضح ،
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة ، فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ، ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : من ابْتُلِيَ من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار )(البخاري) .
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة )(مسلم)
وأشار مالك بالسبابة والوسطى ..
انك لعظيم يا رسول الله من منا يفعل ذلك هذه الايام وخاصه اباء الايام فعندما يقترب صغيره اليه ينفر في وجهه كأن هذا الصغير ملازمه 24 ساعه
وفي الحقيقه ربما لا يراه في الاسبوع مره واحده فقط لماذا هذا ايها الاباء والامهات
اليس هؤلاء فلذات اكبادكم واليسوا هؤلاء من بكيتوا لاجل ان يؤتوا الى هذه الدنيا
واليس هؤلاء من كدتي ان تموتي ايتها الام وقت انجابه لماذا هذه القسوه ولماذا هذا العنت بحق الصغار لا تستطيعيعون العيش بدونهم فاكرموهم
واحترموهم وامسحوا برؤوسهم فهذا هو هدي المصطفى وهذا هو خطاه فمن يحبه يجب ان يمشي على مثل هذه الخطى كما وانها سنته
وهو من اسنها فمن رغب عن سنته فليس منه كما قال حضرته صلوات الله وسلامه عليه .
ارجو ان ينال موضوعي الصغير اعجابكم