حبُّ الحكمةِ
مجتمع رجيم / قسم اللغه العربيه
كتبت :
أنثى أبكت القمر
-
من آثار فروق لغوية في الاستعمال اللغوي ثمة فروق دقيقة لا يدركها العامة، ويعرفها المهتمون باللغة والمختصون فيها، ومنها، هذا الذي نعرض له هنا: الفرق بين لفظي «نبشَ الشيء ونتشَه»: أن نبش الشيء تعني: استخرجه من مخبئه بيده. أما نتشه فتعني: عضّه بمقدم أسنانه.
اقتناص الصورة
ليس مثل الشعر اقتناصاً للصورة ووقوعاً على المعنى المستقر في النفس، بجمال أخاذ يخلب العقل لدى الشاعر المبدع. وإذا كان صحيحاً أن (الدهر) من أكبر أسرار الحياة، وأكثرها غموضاً وإقلاقاً في حياة الإنسان، فإن من حق الشعراء وهم الحالمون يون والمالئون الدنيا صخباً وغروراً أن ينشغلوا به، وأن يتأملوه ويذهبوا في تصوير جريانه ومفاجآته مذاهب شتى. ونحن هنا سنقف سريعاً عند بيتين فقط. ففي الأول يعبر الشاعر عن سطوة الدهر وجبروته في فرض منطقه على الكائنات جميعاً، حتى لو كان ملكاً ظالماً جباراً، وكانت رهن إشارته جحافل قادرة على انتزاع الحياة وفرض إرادة الموت، إذ يقول الشاعر:
لا يأمن الدهرَ ذو بغي ولو ملكاً جنودهُ ضاق عنها السهلُ والجبلُ
وهو المعنى الذي يعبر عنه شاعر آخر بصورة الموت، أحد أكثر مظاهر الدهر عتوّاً ودرامية، إذ يعلن عن إيمانه بحقيقته الكبرى، مسلّماً بأن المنايا المقدرة لا مناص منها إن حلت، فهي ليست كسهام المرء تخطئ وتصيب، بل لا سبيل لخطئها أبداً:
ولقد علمتُ: لتأتينَّ منيّتي إن المنايا لا تَطيشُ سهامُها
فوائد لغوية
نخطئ حين نقول: هو عاطل عن العمل، والصواب أن نقول: هو عاطل من العمل.
نخطئ حين نقول: مُدَرَّج الطائرة (بضم الميم وتضعيف الراء) والصواب أن نقول مَدْرج الطائرة (بفتح الميم وإسكان الدال).
نخطئ حين نقول: لَغَوي ونَحَوي (بفتح الحرفين الأول والثاني) والصواب أن نقول: لُغَويّ (بضم الأول وفتح الثاني) ونَحْوي(بفتح الأول وإسكان الثاني).
حديث خُرافة
خُرافة هو رجل من بني عُذرة، زعمت العرب أن الجن استهوته مدة، فلما رجع أخبر الناس بما رأى من مخالطة الجن فكذبوه. ومنذ ذلك الحين صاروا يطلقون على كل ما لا يمكن تصديقه من الأخبار «حديث خُرافة».
منقول
