لقد كان للأخلاق النبوية والآداب المحمدية أعظم الأثر في الدعوة والتربية، وبناء أمة مسلمة قوية،
وجيل إسلامي رائد قادر على نشر الإسلام في كل جنبات هذا العالم الفسيح.
* فكم من الناس آمن بعد كفر؟
* وكم من الناس اهتدى بعد ضلال؟
* وكم من الناس انقاد بعد شرور، بسبب هذه الأخلاق النبوية الكريمة والشمائل المحمدية السامية؟
* وكم من الناس دخل في دين الله – عز وجل - بسبب حلم النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه؟
* وكم من الناس دخل في الإسلام بسبب عفوه ورحمته؟* وكم من الناس دخل في الإسلام بسبب إيثاره وجوده؟* وكم من الناس دخل في الإسلام بسبب عدله ومروءته؟
لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على مكارم الأخلاق، ورفيع الآداب،
ومعالي الخصال، فكان – دائما - يحثهم على إحسان معاملة الخلق، والتواضع لهم، والشفقة عليهم،
والرحمة بهم، والسعي في حوائجهم، وأخبر أن ذلك مما يتقرب به المرء إلى ربه, وينال به الدرجات العلا.
صور من أخلاق النبوة - وعن ابن عمر – رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا, ولا متفحشا. وكان يقول:
«إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا» [رواه مسلم].
أخلاقه صلى الله عليه وسلم في بيته وعن عروة قال: سألت عائشة –رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا خلا؟
قالت: يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويصنع ما يصنع الرجل في أهله. [رواه أحمد، وصححه الألباني].
أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع الخادم- وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
والله، ما قال لي أفا قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا؟ [متفق عليه].
أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع الأطفال- وعن أنس – رضي الله عنه - قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عميرة،
كان فطيماً، فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال: « يا أبا عمير، ما فعل النُّغير؟» قال: فكان يلعب به. [متفق عليه].
والنغير: طائر صغير مثل العصفور.
أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع الناس- وعن أنس – رضي الله عنه - قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين،
وشممت العطر كله، فلم أشم نكهة أطيب من نكهته، وكان إذا لقيه واحد من أصحابه قام معه،
فلم ينصرف حتى يكون الرجل ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناولها إياه،
فلم ينـزع منه حتى يكون الرجل هو الذي ينـزع عنه. وإذا لقي أحدا من أصحابه, فتناول أذنه ناولها إياه، فلم ينـزعها عنه حتى يكون الرجل
هو الذي ينـزعها منه. [متفق عليه].
قضاؤه صلى الله عليه وسلم حوائج الإماء عن أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال: إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فما تنـزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها. [رواه ابن ماجة، وصححه الألباني].
سعة صدره صلى الله عليه وسلم وكثرة احتماله عن عائشة – رضي الله عنها - قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين، إلا اختار أيسرهما
ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله – عز وجل - فينتقم لله عز وجل. [متفق عليه].
حسن كلامه صلى الله عليه وسلم في العتاب عن أنس – رضي الله عنه - قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا, ولا فحاشا،
كان يقول لأحدنا في المعتبة: «ما له؟ تربت يمينه» [رواه البخاري]. تربت يمينه: أي افتق، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب,
ولا وقوع الأمر به. انظر النهاية (1/184).
حسن كلامه صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب وما يكره عن عائشة – رضي عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال:
«الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات» وإذا رأى ما يكره قال: «الحمد لله على كل حال»
[رواه البيهقي، وصححه الألباني].
حياؤه صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها،
وكان إذا كره شيئا، عرفناه في وجهه. [متفق عليه].
تبسمه صلى الله عليه وسلم عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة – رضي الله عنه: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال: نعم، كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام،
وكانوا يتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون, ويتبسم صلى الله عليه وسلم. [رواه مسلم].
دعابته صلى الله عليه وسلم- عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: قالوا: يا رسول الله، إنك تداعبنا، قال: «إني لا أقول إلا حقا»
[رواه الترمذي، وصححه الألباني].
عفوه صلى الله عليه وسلم وصفحه عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه - قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
غزوة قبل نجد، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاة،
فنـزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أن رجلا أتاني وأنا نائم، فأخذ السيف فاستيقظت،
وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يديه. فقال لي: من يمنعك مني؟
قلت: الله. قال: فشام السيف فها هو ذا جالس» ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[متفق عليه].
شجاعته صلى الله عليه وسلم وقوته عن أنس بن مالك - رضي الله عنه – قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وكان أجود الناس،
وكان أشجع الناس. ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت،
فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت،
وهو على فرس لأبي طلحة عُرْي، في عنقه السيف، وهو يقول: «لم تراعوا، لم تراعوا»( [متفق عليه]. قال النووي: وفيه فوائد: منها: بيان شجاعته صلى الله عليه وسلم من شدة عجلته في الخروج إلى العدو, وقيل: الناس كلهم،
بحيث كشف الحال, ورجع قبل وصول الناس.
تواضعه صلى الله عليه وسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض،
ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار. [رواه الحاكم، وصححه الألباني].
حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم
- عن معاوية بن الحكم السلمي قال: بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت:
يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه! ما شأنكم تنظرون إلي؟
فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم, فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت،
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلما قبله, ولا بعده أحسن تعليما منه، فوالله, ما كهرني, ولا ضربني, ولا شتمني. قال:
«إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن»
أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [رواه مسلم]. نحبك يا رسولنا فانت حبيبنا
رحمته صلى الله عليه وسلم وشفقته بأمته38- عن أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إني لأدخل في الصلاة أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأخفف من شدة وجد أمه به» [متفق عليه].
من كتاب ((وانك لعلى خلق عظيم ))
د.عادل الشدي
د.احمد المزيد
كتبت :
كلمة صدق
-
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه هديه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
كان خلقه القرآن صلوات الله عليه
شكرا لك غاليتي على طرحك القيم
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
دمت بود
كتبت :
* أم أحمد *
-
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خيراً
ورزقكِ الله صحبة الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم
وجعلكِ الله من المتبعين لسنة الحبيب المصطفى
ومن المقتفين لأثره
صلى الله عليه وسلم
وتقبلي ودي وأعجابي وتقييمي
كتبت :
صفاء العمر
-
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
شكر حنين موضوع جميل
جزاك الله خير
كتبت :
|| (أفنان) l|
-
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
عنوان الكتاب: وإنك لعلى خلق عظيم - الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المؤلف: صفي الدين المباركفوري سنة النشر: 2006 عدد المجلدات: 3 عدد الصفحات: 1704 الحجم (بالميجا): 28 http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2259
حبيبتي طرح أكثر من رائع جزاك ربي خير الجزاء على هذا المجهود المبذول
أثابك الله كل خير
جعله ما تقدمينه في موازين حسناتك ورزقنا جميعاً عيش السعداء ومجاورة سيد الإنبياء والنظر إلى وجه صاحب العظمة والكبرياء ننتظر جديدكِ المميز حبيبتى
وتساهلي التقيم بجدارة
كتبت :
~ عبير الزهور ~
-
جزاك الله خير حبيبتى وبارك فيك
ولاحرمتى الآجر والمثوبة
وتقديرى وتقييمى البسيط