كـــمـــل نـــفـــســك وكـــمـــل غــــيـــرك
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
سنبلة الخير .
-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ ( 1 ) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ( 2 ) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا ب...ِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ( 3 ) .
أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم أن كل إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح.
والخسار مراتب متعددة متفاوتة:
۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ● ▪ ▫۰ • ●
◄ قد يكون خسارًا مطلقًا، كحال من خسر الدنيا والآخرة، وفاته النعيم، واستحق الجحيم.
◄ وقد يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض،
ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان، إلا من اتصف بأربع صفات:
√ الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به.
√ والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده ، الواجبة والمستحبة.
√ والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه.
√ والتواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة.
● فبالأمرين الأولين، يكمل الإنسان نفسه،
● وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره،
●● وبتكميل الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح [ العظيم ] .
من تفسير العلامة السعدي