إنسان اليوم‏..‏ والإيمان بالقدر

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : منتهى اللذة
-

إنسان اليوم‏..‏ والإيمان بالقدر

إنسان اليوم‏..‏ والإيمان بالقدر

إنسان اليوم‏..‏ والإيمان بالقدر


  • اليوم‏..‏ PIC-192-1354130817.g
إنسان اليوم مكدود‏..‏ تحوطه المشكلات من كل جانب‏..‏ وتلاحقه الواجبات والتكليفات التي لا تنتهي‏,‏ والتي قد تتراكم حتي تتفاقم‏,‏ ولا يعود قادرا علي أن يواجهها دفعة واحدة‏,‏ ويصبح عليه الاختيار بأيها يبدأ‏..‏وفي النهاية لابد أن يختار أشدها أهمية أو أكثرها إلحاحا, والتي لا يمكن تأجيلها أو الانتظار عليها.. أي يبدأ بالأهم فالمهم وهكذا.. وحتي في الإجازات قد لا يجد فرصة حقيقية لالتقاط الأنفاس لأنه يفكر فيما عليه أن يفعله أثناءها أو بعدها.. وفي خضم هذا كله قد يأتيه ابتلاء غير متوقع.. في صحته.. في ماله.. في أهله.. أشياء كثيرة منها ما يخطر علي البال, ومنها ما لم يكن في الحسبان.. ويتطلب الأمر أن يواجهها وهو متماسك..




كما أن هناك أمورا كثيرة عليه أن يختار من بينها ما يناسبه في حاضره ومستقبله.. وهذا ينطبق علي أبنائه.. وهو لا يعلم يقينا أيها أصلح, فالحاضر غير واضح والمستقبل مجهول.. وهكذا تتنازع إنسان اليوم عوامل متشابكة متداخلة تصعب عليه الاختيار وتتركه للحيرة فترة من الزمن.. دنيانا أصبحت هكذا.. قلق ومعاناة وتفكير لا ينتهي ولا يتوقف.. وما العمل؟!..

العمل هو أن يؤمن الإنسان بالقدر.. خيره وشره.. إيمانا لا يداخله شك, وأنه في نهاية الأمر لن يكون إلا ما قدره الله له

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون( التوبة:51),


وأن الإنسان ليس عليه إلا أن يفعل ما يستطيع, في حدود ما يعلم أنه الخير والأصلح, وأن يفوض الأمر لله عز وجل, فهذا يرفع عن كاهل الإنسان هما ثقيلا, يتمثل في الخوف من ألا يدرك ما يتمناه لنفسه أو لأسرته.. وهنا يتبين أهمية التوكل علي الله في كل أمر, وهو ما يريده منا ولنا بارئنا تباركت آلاؤه
ومن يتوكل علي الله فهو حسبه( الطلاق:3)

وحسبه أي كافيه.. فالله متكفل بعباده المتوكلين عليه المنيبين إليه..

وليس هذا وحسب وإنما يثيب الله عباده المتوكلين عليه, الصابرين علي ما يلقونه في حياتهم من ابتلاءات أو إخفاقات

والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين. الذين صبروا وعلي ربهم يتوكلون( العنكبوت:58 ـ59)..

الحياة الدنيا شاقة علي الناس جميعا

لقد خلقنا الإنسان في كبد( البلد:4)
وبخاصة في حياتنا المعاصرة, التي تنعقد فيها الأمور وتتشابك, وتكثر الخيارات المتاحة في كل اتجاه, وتصعب المفاضلة بينها, وهذا يزيد من أهمية التوكل علي الله, فالتوكل علي الله وتفويض الأمر إليه يزيح عن كاهلنا المعاناة النفسية إزاء الحيرة التي تنتابنا في مواقف كثيرة, فالله عالم بحالنا, وقادر علي أن يجيبنا إلي ما نصبو إليه, وأن يدفع عنا من الشرور ما نعلم وما لا نعلم

ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون ( هود:123)..

فالله ليس بغافل عما نحن فيه, وما نحن عليه, وهو يعلم ما لا نعلم, ويقدر علي ما لا نقدر عليه,

وهو نعم المولي ونعم النصير
وكفي بالله وليا وكفي بالله نصيرا( النساء:45).
كتبت : ♥♥..fafy..♥♥
-
جزاك الله كل الخير يارب
وجعله في ميزان حسناتك
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يمنياك لطرحك الهادف
لاحرمت الاجر
كتبت : قره العين
-
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
جعله الله فى ميزان حسناتك
كتبت : دلوعة حبيبها86
-
كتبت : أمواج رجيم
-
الصفحات 1 2  3 

التالي

الْحَيَاءُ مَعْدِنُ الْخَيْرِ

السابق

أبشركم اليوم عصيت ربي ..!!

كلمات ذات علاقة
اليوم‏..‏ , بالقدر , إنسان , والإيمان