الركوع في الصلاة // الجزء الخامس :

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ناثرة المسك
-
الركوع في الصلاة // الجزئ الخامس :
الركوع في الصلاة // الجزء الخامس :
الركوع في الصلاة // الجزء الخامس :



[frame="4 98"] لنتابع معاً احبائي الكرام اذكار الركوع
في التالي :

PIC-146-1352407949.g
40224.gif

3- " سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح " ..
"سُبّوح " هو المُسبّح أي المُبرأ من النقائص والشريك والولد وكل مالا يليق به
و " قُدّوس " من القُدس والتقديس هو التطهير ..
ومن عجيب ما جاء في تعريف اسم الله القُدّوس أنه المُنزّه عن كل وصف من أوصاف الكمال .!!


فأنت إن أردت أن تُثني على ربك نسبت إليه الكمالات التي تعرفها
لكن الله سبحانه مُنزّه عن الكمالات البشرية التي يتصوّرها عقلك القاصر والتي قد تصلح أن تُنسب لنفسك أو لبشر مثلك
لكنها لا تليق بالخالق العظيم فكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك لأنه أعلى وأجلّ

PIC-186-1352673203.g


وقوله "رب الملائكة والروح"
يساعد على تعظيم الرب بعظمة خلقه وهل أعظم من خلق الملائكة ؟! والروح هو جبريل عليه السلام ولتعلم عظمة خلق مَلَك واحد يكفيك حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – الصحيح " أُذن لي أن أحدِّث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام " فكيف لا تخضع له وقد خضع له من هو أعظم منك خلقا حتى ازدحمت بهم السماء فما فيها موضع قدم إلا ومَلَك ساجد لله






واسأل نفسك في جلسة صفاء وحضور قلب ونقاء هل أخضع لله بكل جوارحي وكياني في رمضان ثم أنساه بعد رمضان ؟
هل أرتدي الحجاب في موسم الحج والعمرة ثم أخلعه بعدهما ؟
هل أرجع لله تائبا مستغفرا تحت وطأة المرض أو الفقر ثم إذا شفاني أو أغناني أنساه وأهجره ؟
هل أبكي ويرقّ قلبي بعد موت قريب أو دفن حبيب ثم ما أسرع أن يلهيني الدينار وتعاقب الليل والنهار ؟
وبجملة ما سبق تجدك تسأل نفسك هل أخضع لله خضوعا موسميا أو مؤقتا ؟؟؟



PIC-186-1352673203.g



4- " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك , اللهم اغفر لي " ..
وطلب المغفرة نتيجة عملية وثمرة للخضوع لله
و "وبحمدك" لأن كل نعمة بحول الله وقوته فتسبيح الله إشارة لصفات الجلال
والحمد إشارة لصفات الكرم وتقديم الثناء والمدح أرجى لإجابة الدعاء "اللهم اغفر لي" ومع أن هذا الدعاء مشروع في الركوع والسجود
فله طعم هنا وطعم هناك
ففي الركوع يرتبط بالخضوع للعظمة والله بعظمته لا يُعجزه أن يغفر ذنوبك وان كانت مثل الجبال الشاهقة
أما في السجود فهو مرتبط بالتذلل لله والافتقار إليه




PIC-186-1352673203.g


وبتقّلبك بين هذه الأدعية الأربعة إضافة إلى "سبحان ربي العظيم"
تصل إلى هدف الركوع وهو الخضوع لعظمة الله سبحانه وإن لم تَصل لهذا المعنى فلا ترفع رأسك حتى تَصِله





لأول مرة ..
أراجع نفسي في تحقق خضوعي لله هل هو في السر والجهر والجد والهزل والهدوء والغضب وفي كل أوقاتي وأحوالي ؟
أم أني خائن له في بعضها ..
وبهذا أحدد التجاوزات وأسعى حثيثا فور التسليم لمعالجتها بعون الله وتوفيقه

PIC-186-1352673203.g

القيام من الركوع


ثم انتقل إلى مقام الاستواء والاعتدال رافعا يديك واقفا في خدمة ربك وبين يديه كما كنت في القراءة واستبشر
بقولك " سمع الله لمن حمده "
فمعناه : سَمِع سَمْع قبول وإجابة ثم أحمد الله على ما حُرم منه غيرك كما في الفاتحة وأكثر من حمد الله والثناء
عليه بقولك " ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد , أهل الثناء والمجد , أحق ما قال العبد وكلنا لك عبدك , اللهم لا مانع لما أعطيت ولا مُعطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " صحيح ...
وافهم المقصود " ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما" أي ملء العالم العلوي والسفلي والفضاء بينهما
فهو حمد يملأ الكون والوجود و "وملء ما شئت من شيء بعد" وهذا يشمل ما فوق تصوّرات عقلك وإدراكه
مما فوق السماء وتحت الأرض وما لم يُخلق بعد فهو لكل المكان والزمان والخلق و " أهل الثناء والمجد"
لتعود للحمد والثناء والمجد ليتجدد تعظيمك لله و" أحق ما قال العبد" أي أن هذا الدعاء أصدق دعاء
وأحقّ قول قاله العبد فليس فيه ذرّة كذب أو زيف و
" اللهم لا مانع لما أعطيت ولا مُعطي لما منعت" تغرس في قلبك اليقين فالله هو المُتفرّد بالعطاء والمنع
لأول مرة .. أوقن بما قسم الله لي ويطمئن قلبي على رزقي وأجلي فلا أقلق ولا أضطرب ولا أحقد على غيري ولا أحسده
بل يمتلىء قلبي بالرضا والتسليم
و "ولا ينفع ذا الجد منك الجد" أي لا ينفع عنده ولا يخلّص من عذابه ولا يُدني من كرامته رئيس ولا ملك ولا غني
ولا ذو سلطان إنما ينفعهم التقرّب إلى الله بطاعته وإيثار مرضاته ..
فعِش في أنوار هذا الدعاء أو اختر الدعاء الذي تتسابق الملائكة في رفعه
" ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه "
أو قُل " اللهم ربنا لك الحمد "
فإن حدث ووافق حمدك حمد الملائكة من حولك فيا بشراك يمغفرة ما تقدّم من ذنبك كما أخبر
حبيبك – صلى الله عليه وسلم –
.
.
.
إلى اللقاء في الجزء السادس إن شاء الله

وهو الجزء الأكثر تشويقاً
فتابعونا .. :)

PIC-950-1352407949.g

************************************************
[/frame]
الركوع في الصلاة // الجزئ الخامس :
الركوع في الصلاة // الجزء الخامس :
الركوع في الصلاة // الجزء الخامس :
كتبت : صفاء العمر
-
جميل جميل جميل
ماطرحت
سلمت يمينك
ولا حرمك الله الاجر
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيك
درس ممتع
جعله الله في موازين حسناتك
ولاحرمت الاجر
كتبت : (ghada)
-
موضوع مميز مثل صاحبه بارك الله فيها
على هذه المعلومات الرائعة
وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
تنسيق وترتيب رائع يريح النفس والنظر
دمتي بحفظ الرحمان ورعايته
كتبت : أمواج رجيم
-
كتبت : دكتورة سامية
-
أختي الغالية
موضوعكِ متميز
بارك الله بكِ
الله أن يملأ بالإيمان قلبكِ أسأل
وباليقين صدركِ
وبالنور وجهكِ
وبالحكمة عقلكِ
وبالحياء بدنكِ
وأن يغفر لكِ ما قدمتِ وما أخرتِ
وما أسررتِ وما أعلنتِ
وما هو أعلم به منكِ
هو المقدم والمؤخر
وهو على كل شيء قدير
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه
الصفحات 1 2  3  4 

التالي

سُنَن الصلاة التابعة للفرائض

السابق

على موائد السجود// الجزء السادس من السلسلة

كلمات ذات علاقة
الخامس , الجزء , الركوع , الصلاة