سلسلة كيف نعبد الله كما ينبغي كيف أخشعُ في صلاتي؟

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : ام احمد123
-
44428.gif

سلسلة كيف نعبد الله كما ينبغي
كيف أخشعُ في صلاتي؟

• أخي الحبيب.... باللهِ عليك اقرأ هذا الحديث الرائع: يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن توضأ نَحوَ وضوئي هذا، ثم صَلَّى ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسَه، غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه) (متفق عليه)، ويقول أيضاً: (ما مِن مسلم يتوضأ فيُحسِن وضوءَه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مُقبِلٌ عليهما بقلبه ووجهه إلا وَجَبَت له الجنة) (رواه مسلم).

• وحتى تستطيع - بإذن الله تعالى - أنْ تصلي هاتين الركعتين بخشوع ينبغي أنْ تستحضر أحد هذه المعاني الإيمانية الرائعة وأنت تصلي:
1. الحَيَاء: كان أحد السلف يَخرُج من الصلاة وهو شديدُ الحياء من الله، ويقول: (إنَّ مِثلِي لا يقومُ بين يَدَيْك... ولولا أنك أمرتَني ما فعلت).

• وكان هناك شاعراً يَذِمّ أحد الأمراء في شِعره، فأمَرَ ذلك الأمير بالقبض عليه، وأوقفه بين يَدَيْهِ، ثم قال له: (بأيِّ وَجهٍ تلقاني؟)، فقال له ذلك الشاعر:
(ألقاك بالوجه الذي أقومُ به بين يَدَي رب العالمين، وذنبي في حقه أعظم).

فتستشعر ذلك وأنت تنظر إلى الأرض (فلا تستطيعُ أنْ ترفع وجهك من شدة الحياء).
44429.gif
2. الذل: أنْ تستشعر أنك مملوء بالنعم، وفي نفس الوقت..مملوء بالذنوب.

ونضرب على ذلك مثالاً واحداً: (فقد اكتشف الطب حديثاً بالمِجهَر الإلكتروني أن العين تحتوي على (500 مليون خلية) حتى تستطيع الإبصار، ثم تأخذُ أنت هذه الـ (500 مليون خلية) ببساطة وتنظر بها إلى ما حَرَّمَهُ اللهُ عليك) (يعني تَعصَاه بنعمته).

3. الافتقار وشدة الاحتياج إلى الله: (أخي الحبيب...إذا علمتَ أن الطب قد اكتشف حديثاً أنه لو لم يكن هناك أنزيمات لهضم الطعام، فإنك كنت سَتَمكُثُ حوالي خمسين سنة حتى تهضم قطعة اللحم الصغيرة)، فإنك ساعتَها تكونُ على يقين بأنك شديدُ الاحتياج إلى الله، ولا تستطيع الاستغناء عنه طَرفة عَين، فحينئذٍ تتبرأ من حَولِك وقوتك إلى حَول الله وقوته، وهذا هو معنى: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

4. الحُب: (أنك تستحضر أنه برغم هذه الذنوب التي فعلتها في حقه... إلا أنه وفقّك لطاعته... وَلم يوفق غيرَك، وعَلَّمَكَ هذه المعاني... وَحَرَمَ غيرَك)، فساعتَها تُحِبُ الله، وتستحضر هذا الحب وأنت تقرأ:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]

5. الرجاء: أنْ تقول بقلبك: (يارب.. أنا مُخطئ.. لكنْ.. أنتَ كريم، يارب..أنا مُذنِب ومُقَصِّر.. لكني أطمعُ في عفوك وجَنَّتك) (يارب..لو أردتَ تعذيبي..ما هديتَني، ولو أردتَ حِرمَانِي.. ما علمتَنِي، ولو أردتَ فضيحتي ما سترتَنِي)
44429.gif
فتستشعر هذا وأنت تقرأ: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3] فترجو رحمتَه، وكذلك وأنت تقرأ: (اهدنا الصراط المستقيم) فترجو هدايتَه وتثبيتَه لك إلى أنْ تلقاه.

6. الخوف والتعظيم: أنْ تستحضر قوْلَ الله تعالى وهو يَصِف جهنم:
﴿ إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً ﴾، وقال عنها: ﴿ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنْ الْغَيْظِ ﴾ يعني ستتقطع من الغيظ غضباً لربها تباركَ وتعالى.

فعندئذٍ تستشعر قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يُؤتَى بجهنم يومئذٍ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف مَلَك يَجُرَّونَها) (صحيح الجامع).

• تخيَّل المشهد... حوالي (5 مليار) مَلَك يحاولون أنْ يُسَيْطِروا على جهنم، وذلك من شدة غضبها على العُصَاة وكأنها تقول لنا: (أتَدْرون مَن هذا الذي تَعصُونَه؟!)

(أتَدْرون..بين يَدَي مَن تقفونَ في الصلاة؟!)

• وكذلك تستشعر أن البَعُوضة (النامُوسة) وهي من أصغر جنود اللهِ تعالى.. هي التي تسببت في هَلاك النمرود.. ذلك المَلِك الظالم الذي قال له إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِي َالذي يُحيي ويُمِيت ﴾، فقال له ذلك الظالم: ﴿أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾ [البقرة: 258]، فجعل الله هذه البعوضة سبباً لهلاكِه، بعد أنْ دَخَلَت من أنفِهِ واستقرت في رأسِه، فكان لا يستطيع النوم إلا بعد أنْ يضربوهُ بالنِعال على رأسه.

• فبذلك تكونُ قد استحضرتَ جُندِيّاً من أصغر جنود الله تعالى (وهي البعوضة) حتى تعرف حقارة النَفس العاصية وضعفها (فالبعوضة تستطيع أنْ تذلها)، فحينئذٍ تَذِل وتنكسر لربها وهي بين يَدَيْهِ، وكذلك قد استحضرتَ جُندِيّاً من أعظم جنود الله تعالى (وهي جهنم) وشدة غضبها لربها حتى تعرف عظمة الله تعالى، (فتجمع بذلك بين عظمة الرب وحقارة النفس).

• وأفضل مَوضِع تستشعر فيه هَذَيْن المشهدَيْن في الصلاة هو:
(قبل تكبيرة الإحرام.. حتى يَحضُرَ قلبُك، وتعرف قدرَ ربك الذي ستقومُ بين يَدَيْهِ، وكذلك في الركوع.. حتى تُعَظِمَ ربك كما ينبغي).

• وحتى تستطيع التدريب على الخشوع...عليك أنْ تستحضر كل معنى من هذه المعاني في ركعتين على حِدَه، فمثلاً تستحضر الحياءَ وَحدَهُ في ركعتين، ثم الحب في ركعتين وهكذا.

• أما إذا أردتَ أنْ تستحضر المعاني كلها في نفس الصلاة فعليك أنْ تحفظ هذه الوَصفة السريعة:
1. قبل تكبيرة الإحرام استحضر الجُندِي الذي ذلَّ النمرود (وهي البعوضة) فتقول لنفسك:
(مَن أنتَ حتى تَعصي ربك؟!)، ألم تعلم أن البعوضة تستطيع أنْ تُذِلَّك؟، ثم تتذكر مشهد جهنم الغاضبة وهي تقول لك: (أتَدْري..بين يَدَي مَن ستقف الآن؟!).

2. وأنت تقول دعاء الاستفتاح: (اللهم باعِد بيني وبين خطاياي كما باعدتَ بين المشرق والمغرب، اللهم نَقّني من خطاياي كما يُنَقّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبَرَد) تستحضر نِعمة الـ (500 مليون خلية) التي أعطاها الله لك في عينك، ومع ذلك تقف أمامه الآن بكل هذه الذنوب، فتضع وجهك في الأرض في ذلٍ وحياء.
44429.gif
3. ولكن رغم هذه الذنوب...إلا أنه وفقك لطاعته وطرد غيرك، فعندئذٍ تقول: (الحمدُ لله رب العالمين) وأنت تستشعر أنك تحب الله.

4. عندما تدخل مَحبَّة الله في قلبك..لابد أنْ ترجو رحمتَه حتى يُصلِحَ قلبك ويعفو عنك.

5. ثم تُظهِرَ له شدة فقرك واحتياجك إليه عندما تقرأ: (وإياك نستعين)، وكذلك وأنت ساجد.

• وفي الخِتام...نصيحة..عَمَلِيَّة..غالية:
أنصحُكَ أخي الحبيب أنْ تقرأ الجدول الآتي بتركيز شديد، لأنه عبارة عن مُلَخَّص سريع لِمَا سبق، فنذكُرُ فيه المعنى الإيماني لكل آية ولكل حَرَكَة في الصلاة، بحيث تستشعِرُ هذا المَعنى الإيماني في قلبك أثناء تلاوة هذه الآية، أو أثناء فِعل هذه الحَرَكَة، دُونَ أنْ تتلفظ به، فكل ماينبغي عليك أنْ تفعله هو أنْ تنقل المعاني الإيمانية التي في هذا الجدول في ورقة، ثم تضعها في جيبك، وذلك حتى تقرأ هذه المعاني بين الأذان والإقامة، حتى ينفصِلَ قلبَكَ عن الدنيا قليلاً، فيَحدُثَ لك استعدادٌ قلبي للخشوع، هذا معَ دُعاءِ الله الكريم (بتضرُّع) أنْ يَرزُقكَ الخشوع.
44429.gif
• وهيا بنا الآن لنقرأ هذا الجدول الرائع:

1 دعاء الاستفتاح: (اللهم باعِد بيني وبينَ خَطايَاي كما باعدتَ بين المَشرق والمَغرب، اللهم نَقّنِي من خَطايَاي كما يُنَقّى الثوب الأبيض من الدَنَس، اللهم اغسلنِي من خَطايَاي بالثلج والماءِ والبَرَد) (رجاء، وحَيَاء من الله)
(عَبْدٌ مَملوءٌ بالنِعَم.... ومَملوءٌ بالذنوب)
(كيف أقف أمامَك يارَبّ بكل هذه الذنوب)
(إلاّّ تغفِرْ لِي وترحمْنِي أكُنْ مِن الخاسرين)
(لا تَدَعْ لِي ذنباً إلا غفرتَه)
2 (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (افتِقار إلى الله) (أنْ يَحْفظَكَ مِن شَرِّهِ وَوَسْوَسَتِه)
3 ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ الباء هنا تسمى: (باء الاستِعانة)
4 ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (حُب) (لأنه وفقك لهذه الصلاة رغمَ كثرةِ ذنوبك)
5 ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ (رَجَاء) (أنا مُذنِب... نعم ... لكني أرجُو رحمتك)
6 ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ (خَوْف وهَيْبَة)(فَهُوَ الذي سَيَحْكُمُ عليكَ بِجَنَّةٍ أو بِنار) (فأخشَى أنْ يَطرَحَنِي في النار ولا يُبَالِي)
7 ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ (إخلاص واستِعانة)(ليس لِي غيرُكَ فأعِنِّي على عبادتِك)
8 ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ (رَجَاء وافتِقار) (أنْ يثبتكَ على دِينِه وطريقِهِ المستقيم)
9 ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ (رجاء وافتِقار) (أنْ تكونَ مع الذين أنعَمَ اللهُ عليهم)
10 ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ (خَوْف) (مِن أنْ يغضب عليك أو يُضِلَّك)
11 (آمِين) (رجاء وافتِقار) (أنْ يستجب دعائك وهو: (أنْ يثبتك على دينِهِ وطريقه المستقيم)
12 (الركوع) (تعظيم) (سبحانكَ..ما قدَرْناكَ حَقَّ قدْرِك)
13 (الرفع من الركوع) (حُب) (عافِيَتُهُ فَضْل، لأنه عَدَلَ ظهرَكَ مرة أخرى رَغمَ أنك لا تستحق ... لِكثرة ذنوبك)
14 (السجود) (ذل وافتِقار) (أسألُكَ بعِزِّكَ وذلِّي أنْ ترحَمَنِي)
44433.gif
كتبت : أمواج رجيم
-
جزاك الله خير
كتبت : هدوء الورد
-


تسسسلم الايـآدي على روعه طرحك
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
بانتظـآر جــديدك القــآدم
آحتـرآمي لك



كتبت : سنبلة الخير .
-
جزآك الله خير
وجعله في ميزآن حسنآتك

وأنآر الله دربك بالإيمآن
يعطيك العآفيه على الطرح
مآننحرم من جديدك آلمميز
خآلص ودي ووردي



كتبت : ام احمد123
-
شرفني مرورك واسعدني تواجدكم

دمتم بكل خير