ماذا تعني الصلاة !! ولماذا اصلي ؟

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : ناثرة المسك
-
[frame="10 98"] ~PIC-730-1352407949.g




61446.gif

﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا


حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)﴾
[ سورة التوبة: الآية 24]
أي كأن الطريق إلى الله ليس سالكاً، ذلك لأن الإنسان حينما آثر مخلوقاً، وعصى خالقاً صار الطريق إلى الله مغلقاً.


نحن نقول دائماً أيها الإخوة والأخوات في افتتاح صلواتنا وفي الأذان:
الله أكبر، ما معنى الله أكبر ؟
الإنسان إذا أطاع مخلوقاً، وعصى خالقاً، إذا أطاع زوجته في معصية الله إرضاء لها،
وعصى الذي خلقه من عدم، إذا أطاع مخلوقاً، وعصى خالقاً،
إذا غش المسلمين في بضاعتهم، أي رأى أن الربح الذي يأتي من الغش أثمن من طاعة الله عز وجل،
هذا الإنسان ما قال الله: أكبر، ولا مرة، ولو رددها بلسانه ألف مرة.
أيها الإخوة الأحباب، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
أن يكون أمر الله في قرآنه، ..
وأمر نبيه في سنته أحب إليه مما سواهما.
PIC-226-1352407949.g

ماذا تعني الصلاة !! ولماذا اصلي ؟
أختي الغالية :
الصلاة معراج المؤمن.
وفيها سترت وكنزت مائة ألف من الآثار والفوائد،
لا بل هي خارجة عن حد الإحصاء،
فما أعظم كسل الإنسان وعدم إنصافه بحق نفسه أن هو هجر هذا المعراج متمسكا بكنوز قارون.
أملي أن نُوفَّق على الأعمال الطيبة المرضيَة.
نسأله تبارك وتعالى أن يوفقنا على ما يحب ويرضى ويقربنا إليه إنه هو المقتدر القدير وبالإجابة جدير.

--الصلاة سبب توجه القلب إلى ملكوت الآيات، فيكون الإنسان في خلوة مع الحق فيتحدث إليه
ويقتبس من فيوضاته، وإذا ما أدى الإنسان صلاته بقلب في غاية الصفاء
فإنه سيفوز بتأييدات الروح القدس أيضا.
ويقضي بذلك على حبه لذاته.
PIC-226-1352407949.g
-- الصلاة فرض واجب على الجميع، أنها معراج الأرواح ومصباح قلوب الأبرار
وهي ماء الحيوان من جنة الرضوان، وواجب منصوص من لدى الرحمن لا يجوز أبداً التأخير والتهاون فيه.

--الصلاة والابتهال يقودان الإنسان إلى ملكوت الأسرار وعبادة الرب المتعال
وتقرّبه من العتبة الإلهية ففي المناجاة لذة تفوق جميع اللذات وفي ترتيل الآيات حلاوة هي منتهى آمال المؤمنين والمؤمنات.
وفي الصلاة يناجي الإنسان محبوبه الحقيقي ويبثه أسراره،
فلا لذّة أعظم من هذا إذا تمّت بقلب منقطع ودمع دافق وفؤاد واثق وروح شائق.
كلّ الذات جسمانية ولكن هذه لها حلاوة رحمانية.

--الصلاة هي أسّ أساس الأمر الإلهي وسبب إحياء القلوب الرحمانية وبعث الروح فيها
فإذا ما انصرفنا للمناجاة في الصلاة – والأحزان أحاطت بنا جميعا – تزول الغموم كلها ويحل محلها الروح والريحان،
ونصبح في حالة لا يمكن أن أصفها، فإذا ما قمنا بالصلاة بين يدي الله بكل خضوع وخشوع وتنبه
وتلونا مناجاة الصلاة برقة متناهية يحلو المذاق بحيث يفوز الوجود بالحياة الأبدية،
PIC-226-1352407949.g
--بمواظبتنا على الصلاة ، تتفتّح أمامنا أبواب العطاء، ونفوز بالروحانية العظمى،
وتتيسّرلنا مشاهدة الآيات الكبرى ويتحقق المعراج الروحاني.

--لنستقم على الصلاة والدعاء في الأسحار حتى يزداد وعينا يوما بعد يوم،
فتخرق حجبات أهل الشبهات بقوة معرفة الله، وتهديهم إلى الهداية الكبرى،
وتكون كالشمع في كل جمع تشعّ بنور العرفان.

--أقامتنا للصلاة و قراءةالمناجاة ، نزداد ثباتا واستقامة وروحاً وريحاناً يوما بعد يوم،
فتزيد بذلك دائرة المعرفة الإلهية اتساعاً ونار محبّة الله اشتعالاً.

--المناجاة والصلاة مَعين الحياة، فهما علّة حياة الوجود
PIC-550-1352407949.g

فليتك تحلو والحـياة مـريرة و ليتك ترضى و الأنام غضاب
وليت الذي بيني و بينك عامر و بيـني و بين العالمين خراب
وليت شرابي من ودادك سائغ و شربي من ماء الفرات سراب
PIC-550-1352407949.g
تأملي معي هذا الحديث
عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ))
[ مسلم، الترمذي، أحمد ]




أيتها الأخوات،..
أنت حينما تتصل بشيء من خلق الله عز وجل، ولو كان طعاماً، أو فاكهة، أو منظراً جميلاً،
أو وردة رائعة، إنك تتصل عن طريق الحواس، عن طريق العينين، أو عن طريق الأذنين، أو عن طريق اللمس،
ما الذي حصل ؟
ما هي المتعة ؟
هي اتصال إنسان بمخلوق منحه الله جل جلاله مسحة من جمال،
ذلك أن الإنسان في الأصل فطر على حب الجمال، وعلى حب الكمال، وعلى حب النوال،
الإنسان حينما يتصل بمخلوق منحه الله مسحة من الجمال يسعد بهذا الاتصال،
فكيف إذا اتصل بأصل الجمال، كيف إذا اتصل بخالق السماوات والأرض ؟ كيف إذا اتصل بمبدع الكون ؟
كل ما تراه عينك من جمال إنما هو أثر من جمال الله عز وجل، من هنا نفهم قول النبي عليه الصلاة و السلام:
((... إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي )).
[البخاري ومسلم عن أبي هريرة]
PIC-550-1352407949.g
من هنا نفهم قول بعض العلماء: " في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة "، هذا المعنى تؤكده الآية الكريمة:
﴿وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)﴾
[ سورة محمد: الآية 6]
من هنا نعلم ما ينتاب المؤمن إذا دخل إلى بيت من بيوت الله، و كيف أن الرحمة
تتنزل على قلبه، من هنا ندرك حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ يَشْهَدَانِ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلَّا حَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ، وَتَغَشَّتْهُمْ الرَّحْمَةُ،

وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ))
[ الترمذي، ابن ماجه ]
هذا الجانب الجمالي الذي يشعر به المؤمن، والذي يكاد يطير به من الفرح حينما يكاد يتنزل على قلبه سكينة
من عند الله، هذا الجمال الذي يحرص عليه المؤمن، هو الذي يجعله بطلاً، إن حلاوة الإيمان شيء نفيس جداً،
إنها ثمرته الحقيقية، قد تدرك أمر الله التكليفي، قد تعلم علم مخلوقاته،
علم الكون، ولكن لا تذوق حلاوة الإيمان، وقد تتعلم علم الأمر والنهي، ومع ذلك لا تذوق حلاوة الإيمان،
ولكن إذا عرفت الله سبحانه وتعالى، واتصلت به ذقت حلاوة الإيمان،
لذلك يمكن أن نفهم ما قاله بعض الملوك الذين انقطعوا إلى العبادة، وعرفوا الله عز وجل،
فقال أحدهم: " لو يعلم الملوك ما نحن عليه لقاتلونا عليها بالسيوف ".
الحقيقة أن الذي يفتقده الناس في العصور المتأخرة هي حلاوة الإيمان،
هذه المرأة الأنصارية التي ذاقت حلاوة الإيمان، وبلغها أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قُتل في أحد،
ذهبت لتطمئن عليه، رأت في الطريق زوجها قد قُتل، فقالت: لا ضير، إلا أن وقعت عينها على رسول الله
، فقالت: يا رسول الله، كل مصيبة بعدك جلل، ذاقت حلاوة الإيمان،
فآثرت هذه الحلاوة على كل شيء، ليس معنى ذلك أن زوجها لا قيمة له عندها،
إنها رأته قد استشهد، لكنها كانت تريد أن تطمئن على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
حينما يذوق الإنسان حلاوة الإيمان، وهو في ساحة المعركة، ويصاب بجرح بليغ يكاد يودي بحياته،
ويطلب الماء، فيأتي من يسقيه، فيسمع أنين أخيه إلى جواره، فيقول: اسق أخي، لعله أشد حاجة إلى الماء مني،
الثاني يسمع أنيناً ثالثاً، يؤثِر أخاه الثالث، فيجده الساقي قد مات، فيعود إلى الثاني،
فيجده قد مات، ويعود إلى الأول فيجده قد مات.
PIC-550-1352407949.g
أيها الإخوة الأحباب، حلاوة الإيمان تجعل من الإنسان بطلاً، حلاوة الإيمان تجعل الإنسان يواجه الشدائد
بعزم وثبات منقطع النظير، حلاوة الإيمان تحمل الإنسان على البذل، الذي ذاق حلاوة الإيمان يبني حياته على البذل،
يرتاح للعطاء يعطي، يسعد إذا أعطى، ألم يقل الله عز وجل:
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)﴾


فلنصلي لنرضي الله وحبا في الاتصال بخالقنا

لنرتاح من هموم الدنيا وأكدارها

لنرتاح بها .. لا لنرتاح منها :(

"أرحنا بها يا بلال" مقولة رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه


فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك فافقت على لدغك ضميرك تؤرقك

وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك وأحسست بالندم يمزق فؤادك فتذكر أن لك رباً غفوراً يقبل التوبة و يعفو عن الزلة
قد فتح لك بابه و دعاك إلى لقائه رحمة منه وفضلاً وتذكري قول النبى صلى الله عليه الله و سلم:

"أرحنا بها يا بلال"


أجل يا أختى ...

إنها.. الصلاة وهذه بعض معانيها. إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها و معانيها أن الصلاة هى باب الرحمة و طلب الهداية هى اطمئنان لقلوب المذنبين هى ميراث النبوة..

فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية و الاتجاه إلى الله تعالى و الاستعانة به و التفويض إليه

لها من الفضل و التأثير بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان و اليقين

هى قرة عين النبى صلى الله عليه وآله و سلم

فكان يقول:

"وجعلت قرة عينى فى الصلاة "





هذا وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

وان أصبت فمن الله وفضله
وصلِ اللهم وسلم على محمد في الأولين وفي الآخرين وعلى آلهِ وصحبه أجمعين

واحشرنا معهم في علين برحمتك يا أرحم الراحمين ..

images?q=tbn:ANd9GcS[/frame]

align="left">من قرآءاتي وتجميعي من عدة مواقع ..وكتب
~غير منقول .

كتبت : ❤ღ.. بريق أمل.. ღ❤
-
الحمدلله ..
الا صلاتي
اللهم بارك لي وارحمني يوم لقياك
جزاكِ الله ألف خير تقبلى منى كل الشكر
وتقييمي لجهودك
كتبت : منتهى اللذة
-
سلمت اناملكِ الذهبيه على ماخطته لنا

كم انا سعيدة وانا واقفة هنا

اروي ناظري بحروفكِ المفعمه

بالنصائح الجميله
كتبت : ناثرة المسك
-
أسعدني وجودكم في متصفحي المتواضع
فشكرا لكم بحجم السماء لجمال عبوركم هنـــــــا
بارك الله فيكن
كتبت : أمواج رجيم
-
معلومات قيمة جدا ومهمة

كتبت : ام ادم بن جميع
-




الصفحات 1 2 

التالي

القول في سورة الإسراء وبيان نزولها

السابق

بر الوالدين

كلمات ذات علاقة
لماذا ، تعني، الصلاة ، ماذا ، نصلي