عائشة عبد الرحمن (كوني مثلهن)

مجتمع رجيم / النساء المسلمات الرائدات
كتبت : صفاء العمر
-
108928.png

13603316301.gif


عائشة محمد علي عبد الرحمن
المعروفة ببنت الشاطئ (1913-1998 م)
هي مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، وهي أول امرأة تحاضر بالازهر الشريف، ومن اوليات من اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الاهرام، وهي أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الاداب والدراسات الإسلامية.
108929.gif
نشأتها

ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1912 م وكان والدها مدرسا بالمعهد الدينى بدمياط، وجدها لأمها كان شيخا بالأزهر الشريف، وقد تلقت تعليمها الاول في كتاب القرية فحفظت القرأن الكريم ثم ارادت الالتحاق بالمدرسة عندما كانت في السابعة من العمر ؛ولكن والدها رفض ذلك فتقاليد الاسرة تأبى خروج البنات من المنزل والذهاب إلى المدرسة ؛ فتلقت تعليمها بالمنزل وقد بدأ يظهر تفوقها ونبوغها في تلك المرحلة عندما كانت تتقدم للامتحان فتتفوق على قريناتها بالرغم من انها كانت تدرس بالمنزل.
108929.gif

دراستها

التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939 م وكان ذلك بمساعدة امها فأبوها كان يأبى ذهابها للجامعة، وقد الفت كتابا بعنوان الريف المصري في عامها الثاني بالجامعة، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941 م.
تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهي واصلت مسيرتها العلمية حتى نالت رسالة الدكتوراه عام 1950 م وناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
108929.gif


مناصبها

كانت بنت الشاطئ كاتبة ومفكرة وأستاذة وباحثة ونموذجًا للمرأة المسلمة التي حررت نفسها بنفسها بالإسلام، فمن طفلة صغيرة على شاطئ النيل في دمياط إلى أستاذ للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان 1967 م والخرطوم، والجزائر 1968 م، وبيروت 1972 م، وجامعة الإمارات 1981 م وكلية التربية للبنات في الرياض 1975- 1983 م.
تدرجت في المناصب الأكاديمية إلى أن أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك ما يقارب العشرين عامًا. ساهمت في تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، فكان لها مقال طويل أسبوعي، وكان آخر مقالاتها ما نشر بالأهرام يوم 26 نوفمبر 1998. وكان لها مواقف فكرية شهيرة، واتخذت مواقف حاسمة دفاعًا عن الإسلام، فخلّفت وراءها سجلاً مشرفًا من السجالات الفكرية التي خاضتها بقوة؛ وكان أبرزها موقفها ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذودًا عن التراث، ودعمها لتعليم المرأة واحترامها بمنطق إسلامي وحجة فقهية أصولية دون طنطنة نسوية، وموقفها الشهير من البهائية وكتابتها عن علاقة البهائية بالصهيونية العالمية.
108929.gif


مؤلفاتها

أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي، ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي. وكتاب "بطلة كربلاء"، وهو عن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وما عانته في واقعة عاشوراء في سنة 61 بعد الهجرة، ومقتل أخيها الحسين بن علي بن أبي طالب، والأسر الذي تعرضت له بعد ذلك.
108929.gif


لقب بنت الشاطئ

كانت عائشة عبد الرحمن تحب أن تكتب مقالاتها باسم مستعار؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمى إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتي ولدت بها، وقد كانت تكتب المقالات باسم مستعار حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها والتي كانت تكتبها في جريدة الاهرام وخوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع باسم بنت الشاطئ اي شاطئ دمياط الذي عشقته في

طفولتها.


108929.gif
جوائزها

حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب في مصر عام 1978م، وجائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية، والريف المصري عام 1956م، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988م، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.


108929.gif
وفاتها

توفت عائشة عبد الرحمن عن عمر يناهز 86 بسكتة قلبية في يوم الثلاثاء 11 شعبان 1419 هـ الموافق أول ديسمبر
عام 1998 م.



كتبت : KEERA
-
حبيبتى سلمت يداكِ على ما سطرتِ هنا
من سيرة طيبة لمرأة مسلمة استطاعت ان تهتم بعلمها وتحقق شخصية رائعه

هى عائشة عبد الرحمن بنت شاطىء النيل الجميل
جزيت الجنه على هذا الطرح المفيد
وافر ودى وتقييمى لكِ
:)
كتبت : أمواج رجيم
-
كتبت : ♥♥..fafy..♥♥
-
اختيار موفق
فقد عرفتنا على سيرة انسانة رائعة
من التاريخ الاسلامي المعاصر
شكرا لك
تقييمي
كتبت : جنه الفردوس ..
-
التكريم

نالت الدكتورة عائشة العديد من الجوائز كما حظيت بالتكريم في عدد من المناسبات، فنالت وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1973م من مصر، وجائزة مجمع اللغة العربية لتحقيق النصوص1950م، وأخرى في القصة القصيرة عام 1953م، الجائزة الأولى في الدراسات الاجتماعية والريف المصري 1956م، وحصلت في المغرب على وسام الكفاءة الفكرية عام 1967م، جائزة الدولة التقديرية 1978م، جائزة الآداب من الكويت 1988م، كما حصلت على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1994م.

وكنوع من التكريم أيضاً تم إطلاق اسمها على الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في عدد من الدول العربية.

ونالت عضوية عدد من المؤسسات الإسلامية مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة

الوفاة

توفت الدكتورة عائشة عبد الرحمن في الأول من ديسمبر 1998م، بعد إصابتها بأزمة قلبية حادة، تاركة إرث ضخم من الكتب ومجموعة من المقالات القيمة، وقد كان لوفاتها عظيم الأثر سواء في نفوس المصريين أو غيرهم من الدول التي قامت الدكتورة عائشة بالتدريس بها، فقد أعدت لها جنازة مهيبة حضرها كوكبة من العلماء والمفكرين، وقام شيخ الأزهر بأمّ صلاة الجنازة عليها، كما قامت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المغربية بإقامة سرادق لتقبل العزاء فيها.

رائع الموضوع والشخصيه مممتازه جزاكي الله كل الخير
على الشخصيه الرووووعه

التالي

الطاهرة حملة كوني مثلهن

السابق

د.فاتن خورشيد (كوني مثلهن)

كلمات ذات علاقة
(كوني , مثلهن) , الرحمن , عاوزة , عبد