قبسات من الصبر على البلاء

مجتمع رجيم / المكتبة الإسلامية [صوتيات وَ مرئيات]
كتبت : روميساء22
-
280395.gif

قبسات من الصبر على البلاء

لا نجاح في الدنيا ولا نصر ولا تمكين إلا بالصبر، ولا فلاح في الآخرة ولا فوز ولا نجاة إلا بالصبر، فلولا صبر الزارع والدارس والمقاتل وغيرهم ماظفروا بمقاصدهم:

وقلّ من جدّ في أمر يحاوله *** واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

وقال آخر:
لا تيأسن وإن طالت مطالبة *** إذا استعنت بصبر أو ترى فرجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا

أخواتي الحبيبات
والآن أترككن مع مقاطع رائعة جدًا تتحدث عن الصبر على البلاء

الصبر على البلاء للشيخ صالح المغامسي
http://safeshare.tv/w/sgLeUtRptW


الصبر على البلاء للشيخ محمد متولى الشعراوي _ حمة الله عليه_
http://safeshare.tv/w/NBYHnKRflL

قصة صبر امرأة يرويها الشيخ العريفي
http://safeshare.tv/w/iNfcqEohwk

ما حال المؤمن إذا أصابه الابتلاء للشيخ صالح المغامسي
http://safeshare.tv/w/uDXqhbfIBw

أسأل الله العظيم أن يجعلنا جميعا من الصابرين المحتسبين



كتبت : سنبلة الخير .
-
پآرگ آلله فيگ ونفع پگ
آلله ينور قلپگ پآلعلم وآلآيمآن
ويشرح صدرگ پآلهدى وآليقين
وييسر آمرگ ويرفع مقآمگ فى آلعلين
ويحشرگ پچوآر آلنپى آلآمين
كتبت : أنثى أبكت القمر
-
جزاك الله كل خير حبيبتي
وجعله الله في ميزان حسناتك

كتبت : || (أفنان) l|
-
عزيزتي
جزاك ربي خير الجزاء على هذا المجهود المبذول
أثابك الله كل خير
تسلم يمينك على الطرح ويسلم فهمك على الإنتقاء النافع .
أطيب المنى لكَ ،،





الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:
أحدها: شهود جزائها وثوابها.
الثاني:شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها.
الثالث: شهود القدر السابق الجاري بها، وأنّها مقدّرة في أمّ الكتاب قبل أن تخلق، فلا بدّ منها؛ فجزعه لا يزيده إلا بلاءً.
الرابع: شهوده حقِّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبرُ بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين. فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى،
فلا بدَّ له منه، وإلا تضاعفت عليه.

الخامس: شهود ترتّبها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة. قال علي بن أبي طالب: "ما نزل بلاءٌ إلاّ بذنب، ولا رُفِع بلاءٌ إلاّ بتوبة".
السادس: أن يعلم أنّ الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمها، وأنّ العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيّدُه ومولاه. فإن لم يُوفِ قدر هذا المقام حقَّه، فهو لضعفه؛
فلينزل إلى مقام الصبر عليها. فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدّى لحق.

السابع: أن يعلم أنّ هذه المصيبة هي دواءٌ نافع ساقه إليه الطبيبُ العليمُ بمصلحته الرحيمُ به، فليصبرْ على تجرعه، ولا يتقيأْه بتسخّطه وشكواه، فيذهبَ نفعه باطلاً.
الثامن: أن يعلم أنّ في عُقبى هذا الدواءِ من الشفاءِ والعافية والصحة وزوال الألم ما لا تحصل بدونه. فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الداءِ ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره.
قال تعالى:{وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]،
وقال الله تعالى: {فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
وفي مثل هذا القائل:
لعلَ عتَبك محمودٌ عواقبُه***وربّما صحّت الأجسامُ بالعِلَلِ

التاسع: أن يعلم أنّ المصيبة ما جاءَت لِتُهلِكَه وتقتلَه، وإنما جاءَت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟،
فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَع الإكرام، وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءَه وحزبه خدَماً له وعوناً له.
وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ، وصُفِع قفاه، وأُقصي، وتضاعفت عليه المصيبة.
وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعماً عديدة.
وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة، وتشجيع القلب في تلك الساعة.
والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات،وعن الآخر بالحرمان والخذلان.
لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

العاشر: أن يعلم أنّ الله يربي عبده على السرّاءِ والضرّاءِ، والنعمة والبلاءِ؛ فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإنّ العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال.
وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأنّ به، وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته.
فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محكّ الابتلاءِ والعافية هو الأيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبدَ ويبلّغه منازلَ المؤمنين،
وإنّما يصحبه إيمانٌ يثبت على البلاء والعافية.


فالابتلاء كيرُ العبد ومحكّ إيمانه: فإمَّا أن يخرج تِبراً أحمر، وإما أن يخرج زَغَلاً محضاً، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاءُ حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه،
ويبقى ذهبا خالصا.فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغلَ قلبه بشكره،
ولسانه بقوله: "اللّهم أعنِّي على ذكرك وشكر وحسن عبادتك".
وكيف لا يشكر مَن قيَّضَ له ما يستخرج به خَبَثه ونحاسه، ويُصيّره تِبراً خالصاً يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟.
فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبرَ على البلاءِ، فإنْ قويت أثمرت الرضا والشكر.
فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بمنه وكرمه.


(منقول من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين)

كيف تصبر على البلاء؟
للكاتب : الإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله


كتبت : * أم أحمد *
-
عزيزتي روميساء 22
ما شاء الله مجهود طيب
ربي يرزقك الصبر والسلوان
ويجازيكِ الله من الخير كله
شكراً عزيزتي
كتبت : ام ناصر**
-
بـارك فيـك عـلام الغيـوب

ونفـــــس عنــك كــل مكــروب

وثبت قلبك على دينه إنه مقلب القلوب
الصفحات 1 2 

التالي

إفلاتُ المرأة ( محاضرة قيّمة )

السابق

وانتشى الدين فرحةً

كلمات ذات علاقة
البلاء , الصبر , على , قبسات