يا دمعةُ شوقٍ مِـن عيني تحدرتْ
مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت :
حنين للجنان
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت على سريري أذكرُ الله ، و أشغِل نفسي به سبحانه عن هوى النفس
و مُتع الدنيا التي تقودني للحرام و تبعدني عن الله ..
و أنا على حالي ..
و لا أحدٌ مِن أهل بيتي عندي ..
إذ بصوتٍ مجلجل هزّني هزّا ..
و شدَّ مسامعي شدّا ..
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .
صوتٌ شدني ، فدخل لنفسي المضطربة فهدأ مِن روعها ..
بدأت أردد مع المؤذن آذان العِشاء ..
ثم انتهيت بعد انتهاءِ المؤذّن و صليت على الحبيب و ذكرت الدعاء الوارد ..
===============
بعد الأذان ..
تحدّرتْ مِن عيني دمعة ..
و أصابني نشيج و أزيز ..
تذكّرت خطاي للمسجد ، و صلاتي فيه .
تذكرت سجودي للواحد الأحد ..
أعفــّر وجهي لله الصمد ..
أسجدُ له سجدة تنسيني الدنيا و ما فيها
أحمد الله أن هَدَاني و بصّرني
فأرى مـَـن حوالي ليسوا على التوحيد
و غيري وُلدوا في ديار المسلمين فتركوا صلاتهم ..
فأحس بأني في نعمة لم يشعرْ بها غيري ..
سجدةٌ و دموع ..
و حالٌ غابَ عن الجموع ..
أقوم لله في بيته المسجد ..
فأركع و أقوم و له – سبحانه – أسجد ..
أختتم صلاتي بالسلام
أحتضن مصحفاً ثم أقرأ و أقلّب الصفحات
تُقام الصلاة ..
يكبّر الإمام ..
أقف بين المصلين ..
أكبّر ثم أقرأ ..
أنتهي مِن الصلاة ..
و أطلبُ حاجتي مِن الله ..
و اليوم !!!
و اليوم لا غدوٌ و لا رواح !
بل هو هَمٌ على قلبي لم ينزاح ..
أقبعُ في غرفتي
يحتضنني سريرٌ عاش معي المرارة
أتحدث مع نفسي تارة و معه تارة ..
أتمنى أن أحمل مصحفاً بيدي ..
فيؤنسني في حاضري و الغدِ ..
هي دمعةُ شوقٍ مِن عيني تحدّرتْ
حاولت مسحها بأصابعي فعجزت ؟!
أمرتـُـها أن تختبئ خلف الجفون فعصتني ..
فتسللت مسرعةً على صفحِ خدي ..
و كأنها تقول :
دع عنك هذا الكتمان ..
دعني أخمد هذا البركان ..
بركانٌ في صدرك و نيران أسى ..
و همومٌ تجثم عليه في الصباح و المسا ..
دعني أتحدّر على خديك فلعلك ترتاح
و تنسى قليلاً مما اعتراك ..
خفضتُ جفني و قبـْـلـَـه رأسي ..
أتوارى مِن أعين أحدٍ يأتي فيراني .
دخل أخي و اتجّه إلى ثوبّه المعلّق ..
و قال : سأذهب للصلاة يا غالي ..
و سأعود ..
فانتظرني يا نور الوجود ..
فلمّا خرج من عندي
قلت فليهنـِـكَ الركوع و السجود ..
و ليهنـِــكَ القيام بين يدي الله المعبود ..
أمّا أنا فسأفترش سريري !!
و سأصلي لله على ظهري ..
سأومئ برأسي و أشير ..
و أدعو العليَّ الكبير ..
فلعلَّ الهَــمَّ يـُـفرّج ..
و تهدأ نفسٌ تتلجلج ..
فيااااااارب .. ارفع الضرَّ عني ..
و جفف دموعاً نزلتْ مِن عيني ..
و اشرح بال المكلوم ..
و نفــّـس كَرب المهموم ..
و اهـــدِ مَــن متعتـّـه بصحته فما شكرك ..
و عصاك بنعمتك ..
فقد قومّت له العِظام ..
و لكنه ما استقام ..
و يااااااااارب إنك تعلمُ أنَّ رِجلي ما مشت إلى حرام ..
و إني لأشتاق لسجدةٍ بين يديك تعانقُ فيها جبهتي أرضك ..
فأصلي نافلتك و فرضك ..
فيااااااارب قوّم عظامي و حرّك أطرافي ..
فلازلتُ أشتاق لسجودٍ على أرض مصلاي .
و الحمد لله
=======================
كلماتٌ كتبتها ..
بعد أن تخيلت مشلولاً ، كان مطيعاً لله و منعته إعاقته مـِـن أحبِّ عباداته .
و مِن بيننا مــَن أنعمَ الله عليه فما انحنى ظهره راكعاً و لا مرّغ أنفه ساجداً ..
فتخيلت المُعاق يدافع دمعة شوقٍ ذرفتها عينه
و كأنه يقول :
انِ للأشواقِ ، هذا بالرِضا = عَذْبٌ ، و هذا بالهمومِ أُجاجُ
راق لي فنقلته لكن ...
align="left">رياض السنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت على سريري أذكرُ الله ، و أشغِل نفسي به سبحانه عن هوى النفس
و مُتع الدنيا التي تقودني للحرام و تبعدني عن الله ..
و أنا على حالي ..
و لا أحدٌ مِن أهل بيتي عندي ..
إذ بصوتٍ مجلجل هزّني هزّا ..
و شدَّ مسامعي شدّا ..
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .
صوتٌ شدني ، فدخل لنفسي المضطربة فهدأ مِن روعها ..
بدأت أردد مع المؤذن آذان العِشاء ..
ثم انتهيت بعد انتهاءِ المؤذّن و صليت على الحبيب و ذكرت الدعاء الوارد ..
===============
بعد الأذان ..
تحدّرتْ مِن عيني دمعة ..
و أصابني نشيج و أزيز ..
تذكّرت خطاي للمسجد ، و صلاتي فيه .
تذكرت سجودي للواحد الأحد ..
أعفــّر وجهي لله الصمد ..
أسجدُ له سجدة تنسيني الدنيا و ما فيها
أحمد الله أن هَدَاني و بصّرني
فأرى مـَـن حوالي ليسوا على التوحيد
و غيري وُلدوا في ديار المسلمين فتركوا صلاتهم ..
فأحس بأني في نعمة لم يشعرْ بها غيري ..
سجدةٌ و دموع ..
و حالٌ غابَ عن الجموع ..
أقوم لله في بيته المسجد ..
فأركع و أقوم و له – سبحانه – أسجد ..
أختتم صلاتي بالسلام
أحتضن مصحفاً ثم أقرأ و أقلّب الصفحات
تُقام الصلاة ..
يكبّر الإمام ..
أقف بين المصلين ..
أكبّر ثم أقرأ ..
أنتهي مِن الصلاة ..
و أطلبُ حاجتي مِن الله ..
و اليوم !!!
و اليوم لا غدوٌ و لا رواح !
بل هو هَمٌ على قلبي لم ينزاح ..
أقبعُ في غرفتي
يحتضنني سريرٌ عاش معي المرارة
أتحدث مع نفسي تارة و معه تارة ..
أتمنى أن أحمل مصحفاً بيدي ..
فيؤنسني في حاضري و الغدِ ..
هي دمعةُ شوقٍ مِن عيني تحدّرتْ
حاولت مسحها بأصابعي فعجزت ؟!
أمرتـُـها أن تختبئ خلف الجفون فعصتني ..
فتسللت مسرعةً على صفحِ خدي ..
و كأنها تقول :
دع عنك هذا الكتمان ..
دعني أخمد هذا البركان ..
بركانٌ في صدرك و نيران أسى ..
و همومٌ تجثم عليه في الصباح و المسا ..
دعني أتحدّر على خديك فلعلك ترتاح
و تنسى قليلاً مما اعتراك ..
خفضتُ جفني و قبـْـلـَـه رأسي ..
أتوارى مِن أعين أحدٍ يأتي فيراني .
دخل أخي و اتجّه إلى ثوبّه المعلّق ..
و قال : سأذهب للصلاة يا غالي ..
و سأعود ..
فانتظرني يا نور الوجود ..
فلمّا خرج من عندي
قلت فليهنـِـكَ الركوع و السجود ..
و ليهنـِــكَ القيام بين يدي الله المعبود ..
أمّا أنا فسأفترش سريري !!
و سأصلي لله على ظهري ..
سأومئ برأسي و أشير ..
و أدعو العليَّ الكبير ..
فلعلَّ الهَــمَّ يـُـفرّج ..
و تهدأ نفسٌ تتلجلج ..
فيااااااارب .. ارفع الضرَّ عني ..
و جفف دموعاً نزلتْ مِن عيني ..
و اشرح بال المكلوم ..
و نفــّـس كَرب المهموم ..
و اهـــدِ مَــن متعتـّـه بصحته فما شكرك ..
و عصاك بنعمتك ..
فقد قومّت له العِظام ..
و لكنه ما استقام ..
و يااااااااارب إنك تعلمُ أنَّ رِجلي ما مشت إلى حرام ..
و إني لأشتاق لسجدةٍ بين يديك تعانقُ فيها جبهتي أرضك ..
فأصلي نافلتك و فرضك ..
فيااااااارب قوّم عظامي و حرّك أطرافي ..
فلازلتُ أشتاق لسجودٍ على أرض مصلاي .
و الحمد لله
=======================
كلماتٌ كتبتها ..
بعد أن تخيلت مشلولاً ، كان مطيعاً لله و منعته إعاقته مـِـن أحبِّ عباداته .
و مِن بيننا مــَن أنعمَ الله عليه فما انحنى ظهره راكعاً و لا مرّغ أنفه ساجداً ..
فتخيلت المُعاق يدافع دمعة شوقٍ ذرفتها عينه
و كأنه يقول :
انِ للأشواقِ ، هذا بالرِضا = عَذْبٌ ، و هذا بالهمومِ أُجاجُ
راق لي فنقلته لكن ...
align="left">رياض السنة