مناظرة إبراهيم لقومه في عبادة الأصنام

مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
كتبت : روميساء22
-


321231.gif



ابراهيم .. خليل الله .. وأبو الأنبياء .. وإمام الموحدين ..
له مكانة خاصة فى قلوبنا .. كيف لاوهو له مكانة ومنزلة عالية عند الله جل وعلا ؟؟
هذه المنزلة والمكانة ذكرها الله فى الكثير من الآيات ومنها تلك الآيات
التي سنستعرضها معا من سورة الشعراء ..


ثم نرى الخليل وهو يناجي ربه ويدعوه بقلب منيب أواه ..



مناظرة إبراهيم لقومه في عبادة الأصنام



ذكر الله عز وجل فى سورة الشعراء أن إبراهيم إمام الموحدين وأبا الأنبياء قد أنكرعلى أبيه وقومه عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وقد تبرأ إبراهيم عليه السلام من أبيه وقومه ومما يعبدون من دون الله تعالى، وسأل إبراهيم ربه جل شأنه أن يعطيه علم النبوة، وأن يلحقه وذريته بالصالحين، وأن يجعل من يأتون بعده من الأقوام والأمم يثنون عليه ثناءً حسناً..



فهاهو ابراهيم يدعو الخلق إلى حج بيت الله ؛ لإقامة التوحيد، وألا يجعلوا لله شريكاً في ملكه وخلقه وأمره ، ولكنه يجد أباه يصنع الأصنام لقومه، وقومه يعبدونها، فيقول لقومه: "مَا تَعْبُدُونَ" ؛ حتى يقروا بألسنتهم أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر، "قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ" يعني: حجارة صورناها على هيئة الآدمي، أو هيئة ما فيه الروح،

فقال:
"هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ" . أي: هل هذه الأصنام تسمع من يناديها؟ وهل هي تنفع أو تضر؟ "قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ" , يعني: نحن نفعل كما فعل آباؤنا، "قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ




يعني: هؤلاء أعداء لي، فكل ما عبد من دون الله فأنا أتبرأ منه، وأعاديه وأظهر العداوة له، إلا الله وحده لا شريك له الذي أعبده ولا أشرك به شيئاً..



ثم يبدأ خليل الله وحبيبه فى ذكر نعم ربه عليه فيقول "الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ" أي: الذي يملك الخلق هو الذي يملك الأمر، فيأمر ويهدي سبحانه، "وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ " , والذى هو لايتركني ولاغيري من الخلق دون رزق من طعام وماء , ومن أدبه صلاة الله وسلامه عليه نجده ينسب كل شئ الى الله إلا المرض فنراه يقول "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " ,


ثم يكمل قائلا "وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" , فهذا الرب هو الذي يملك الدنيا والآخرة هو، "رَبَّ الْعَالَمِينَ" أي: العالم العلوي والعالم السفلي... فرب كل شيء هو الله سبحانه وهو الذي أعبده ولا أشرك به شيئاً




دعاء خليل الله

ثم يتوجه إبراهيم عليه الصلاة والسلام الى السماء رافعا يديه , داعياً ربه قائلاً : "رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا" أي: علماً ونبوة، فهو يسأل الله عز وجل الشيء الذي ينفعه في الدنيا والآخرة، إذاً: فالحكم هو النبوة والعلم والمعرفة بالله سبحانه، وبحدوده وأحكامه سبحانه



"وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " يعني: اجعلني في درجة السابقين من الأنبياء وكذلك من يلي الأنبياء والمرسلين، فاجعلني معهم يوم القيامة في درجتهم العالية. قال ابن عباس: أي: اجعلني في أهل الجنة



ويقول أيضاً: " وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ" يعني: اجعل من يأتون من بعدي يذكرونني بخير، وكأنه يقصد: ثبتني على هذا الدين ولا تضلني، واجعلني إماماً للخلق، فإذا اقتدوا بي دعوا لي، فاجعلهم يدعون لي بألسنتهم، ويصدقون ما قلت ولا يكذبونني، ويثنون علي ولا يقبحوني.

ثم قال:
"وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ" يعني: اجعلني مع ورثة الجنة الذين يدخلونها ,ثم يدعو الابن البار لأبيه قائلاً "وَاغْفِرْ لِأَبِيَ" "إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ" أي: من التائهين المتحيرين الذين تاهوا عن الهدى وذهبوا للضلال..





ثم يختم أبو الأنبياء دعاءه قائلاً : "وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ "، فالخزي العظيم هو خزي يوم القيامة، وقد يصيب الإنسان في الدنيا شيء من الإهانة أو الإذلال لكن ليس هو الذل ولا الخزي العظيم، فتكون فضيحة أمام الخلائق جميعهم ثم المصير إلى نار جهنم حفظنا الله منها..


فلا ينتفع الإنسان بالمال ولا بالبنين يوم القيامة، إلا أن يكون هذا المال أنفقه في الدنيا في طاعة الله، أو أن يكون ربى الأبناء تربية صالحة على عبادة الله، فينفع الأبناء آباءهم يوم القيامة بشفاعة ونحوها، ولكن في البداية في الموقف العظيم الكل يفر بعضهم من بعض،

وكل إنسان يقول: نفسي نفسي ..
align="right">


321232.gif

كتبت : سنبلة الخير .
-
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....
كتبت : || (أفنان) l|
-

اختي الغالية
جزاك الله خير الجزاء.. ونفع بما طرحتي..
أسال الله أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله ويحفظ أسرتك وأحبتك
ويسعدك ويفرج همك وييسر أمرك
ويغفر لك ولوالديك
وأن يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة
اللهم آمين}..
كتبت : روميساء22
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة سنبلة الخير .:
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....
شكرا لمرروك الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان موضوعي
فبارك الله فيك


كتبت : روميساء22
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·:

اختي الغالية
جزاك الله خير الجزاء.. ونفع بما طرحتي..
أسال الله أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله ويحفظ أسرتك وأحبتك
ويسعدك ويفرج همك وييسر أمرك
ويغفر لك ولوالديك
وأن يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة
اللهم آمين}..





أسعدني مروركم

أرسل لكم محبتي وامتناني لكم: ولردكم المفعم بالحب
دمتم بحفظ الله ورعايته


كتبت : أم رائد
-

غفر الله لكِ
وأثابك الجنه
موعدا مع الصديقين والشهداء
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين


التالي

نداءات رب العالمين للنبي خاتم المرسلين

السابق

القرآن الكريم يطرد الشيطان، ويرفع منزلة أصحابه، وشفاء للأمراض)

كلمات ذات علاقة
مناظرة , لقوله , الأصنام , عبادة , إبراهيم