تاريخ ديرعطية

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى قسم التاريخ
كتبت : أنثى أبكت القمر
-
ديرعطية 324380.gif



ديرعطية v5ldme7xhu1ggcwcrpif
ديرعطية images?q=tbn:ANd9GcT

ديرعطية 324382.jpg

قرن المؤرخون اسم ديرعطية بالقائد الروماني تيودوس بولس ومعنى ذلك عطاء الله وارتبط هذا الاسم بأذهان الأجيال التي تعاقبت على ديرعطية في مسيرة عمرها الممتدة إلى اكثر من ألف عام على الرغم من عدم وجود مكتشفات أثرية تشير للعمر الحقيقي للبلدة باستثناء القنوات الرومانية القديمة ولهذا اتصف سكان البلدة بأنهم مثالا للحيوية والتجديد والمقدرة على الانتقال من مرحلة الى مرحلة والتعامل مع الواقع ببساطة شديدة .

ديرعطية 324383.gif

تقع ديرعطية على المنحدر الشمالي لهضبة القلمون بين جبال لبنان الشرقية غربا وجبل ديرعطية شرقا متوسطة الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص

إن العوامل الطبيعية لديرعطية ساعدت في تمكين الإنسان من الاستفادة من المياه الجوفية الواقعة في هذا الوادي المحصور بين جبلين ولهذا نجد العديد من الأقنية الرومانية والتي تبدأ في منطقة يبرود القريبة من ديرعطية .

ديرعطية 324383.gif

تتمتع ديرعطية بمناخ معتدل صيفا وبارد شتاء إذ أن ديرعطية تقع على ارتفاع 1250متر عن سطح البحر الأمر الذي جعلها تشع حيوية في الصيف وتعاني من صقيع الشتاء إذ يمضي أهلها أوقاتهم بجانب مواقد الحطب يتناولون حديث الذكريات

تدل الشواهد التاريخية الموجودة في ديرعطية أنها ليست اقل قدما من النبك أو قارة المجاورتين لديرعطية حيث إن البلدتين مرتا بنفس الظروف الطبيعية لديرعطية كما إن تسميتها تعيد للأذهان عهد القرون الأولى للمسيحية وكذلك للفترة البيزنطية التي انتشرت فيها الأديرة على نطاق واسع في القرن الخامس الميلادي او حتى قبل ذلك الى الفترة الآرامية التي ازدهرت فيها أساليب الري والزراعة والموجود مثيلاتها في ديرعطية كما تشير وثائق الوقف الخاصة بديرعطية والتي تعود إلى أوائل القرن الثامن الهجري الذي شهد نهضة ديرعطية الأولى والتي تضمنت وجود قناة قديمة وارض معتملة وسهل ووعر وصير

ديرعطية 324383.gif

على الرغم من وجود كل تلك المقومات التاريخية إلا أن اسم ديرعطية لم يرد في كتب ومؤلفات الرحالة والجغرافيين والمؤرخين في العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة غير أن ال الجغرافي لديرعطية يقدم تعليلا مقنعا لهذا الإغفال الذي لا يدخل الإهمال وإنما لان الرحالة والباحثين سلكوا الطريق السلطاني الذي يمر على بعد ثلاث كيلو مترات إلى الغرب من ديرعطية وكذلك وجود مجموعة من التلال إلى الغرب من ديرعطية القديمة ولاسيما رابية القاموع قد أدت إلى حجبها عن الأنظار ويزيد من ذلك الاحتجاب وجود البلدة القديمة في المنطقة المنخفضة من منحدرات وادي المجر وسط منظومة من التلال تحيطها من معظم الجهات باستثناء الشرق .

ومازالت ذكرى البرودة القارسة محفورة في ذهن ذلك الشاعر العاشق عندما قال :

ولما سقتني في الهجير رضابها تذكرت اني بين قارة والنبك

ديرعطية 324383.gif

وتدل الشواهد المتبقية إلى أن السيدة خاتون وفدت إلى دير عطية منذ ما يزيد عن سبعمائة سنة وحطت رحالها على القناة الرومانية المعروفة بعذوبة مائها وبرودته حتى في فصل الصيف وقد أعجبت السيدة خاتون وصحبها بجمال الطبيعة ونقاوة الهواء فطابت لها الإقامة وجعلت دير عطية مقرها الرسمي.

إن الوثيقة التاريخية التي أوصت بها السيدة خاتون وهي ابنة أحد القادة الأيوبيين وأعطت بها الأراضي لعدد من جنودها ومساعديها جعلها تحرص على إقامة تجمع نموذجي يضم حماماً عاماً يُعتبر من أقدم الحمامات في سورية كذلك أقامت أربع طواحين للحبوب التي تشتهر دير عطية بإنتاجهاوجعلت طواحين الحبوب والحمام العام وقفاً ذرياً يوزع إيراداته على مجموعة من العائلات من أبناء البلدة في وثيقة تاريخية.

كما جعلت الوقف للذكور دون الإناث وقد خصصت جزء من موارد أملاكها في دمشق لصيانة القناة الرومانية ولذلك لم تكن أراضي دير عطية تخضع للطابو [التمليك] حتى عهد قريب.

ديرعطية 324383.gif

في تنشيط للذاكرة الشعبية من أبناء البلدة والمناطق المجاورة تشير بعض الروايات الى ان ديرعطية شهدت في أواخر القرن الماضي حدثين هامين أحدهما صحي والآخر اقتصادي ففي المجال الصحي تقول الروايات إن أهالي ديرعطية تعرضوا إلى وباء الكوليرا وأطلقوا عليه الواغش وقد توفي في يوم واحد ما يزيد عن خمس وسبعون شخصا وفي المجال الاقتصادي تشير الروايات الشفهية إلى أن ديرعطية تعرضت شأنها في ذلك شأن أكثر مناطق بلاد الشام إلى مجاعة شديدة مع بداية الحرب العالمية الأولى وذلك بسبب الحروب العثمانية حيث استولت الدولة العثمانية في ذلك الوقت على جميع المحاصيل الزراعية وصادرتها كذلك سلبت الفلاحين ما يمتلكون من حيوانات ولم تكتف بذلك بل جندت شباب البلدة وأخذتهم للحرب وهو ما يُعرف لدى كبار أهالي البلدة بـ [حرب التجمع] وتأكد روايات المعمرين من أهالي البلدة أن عددا من أبناء البلدة قد ذهب للمشاركة في حرب البلقان التي جرت في أواخر القرن الماضي وكذلك حرب اليمن والتي كانت تم بين القوات العثمانية وهذه ونظرا لانعدام القوت اليومي قد اضطروا إلى خبز التمير وهو نبات عشبي درني ينمو تحت سطح التربة مثل ثمار البطاطا ولكن بحجم اصغر بكثيرلقدأدى ذلك إلى مجاعة كبيرة وإزاء هذا الواقع المؤلم اضطر كثير من أهالي البلدة للهجرة إلى أمريكا الجنوبية خاصةً الأرجنتين إذ تبلغ نسبـة المهاجرين إلى ما يُقارب %25 وقد حقق هؤلاء المغتربون نجاحات باهرة في المجال الاقتصادي حيث يؤكد الكثير ممن عادوا إلى الوطن أن عدداً من أبناء دير عطية يمتلكون مزارع كبيرة ومتاجر متميزة ومصانع مشهورة وقد كان للأموال التي يعود بها هؤلاء المغتربون أو يرسلونها لأهاليهم كبير الأثر في تطور القرية وتقدمها مما أدى إلى توفير حياة رغيدة لأبنائها خاصةً في مجال التعليم مما ساعد في القضاء على الأمية بشكلٍ تام بين الرجال والنساء وقد استمرت الهجرة إلى أمريكا الشمالية حتى عام 1930 تقريباً إذ شهدت البلدة موجة جديدة من الهجرة في اتجاهٍ آخر ألا وهو فلسطين وقد عمل أبناء البلدة في المجال العمراني نظراً لما يتمتعون به من كفاءةٍ عالية في هذا المجال خاصةً بناء الحجر والقناطر وقد تأثرت هذه الفترة من الهجرة بما صاحبها من نكبة 1948 حيث عاد الأهالي إلى البلدة غير أن ظروف الحياة الاقتصادية الصعبة في دير عطية وما اتصف به الأهالي من مستوى معيشي عالٍ وقلة الموارد الاقتصادية نظراً لشح الماء الذي أثر على الزراعة دفع الأهالي إلى البحث عن طرق جديدة للهجرة وكانت الى دول الخليج العربي الى جانب عمل الاهالي في موسم الحصاد فيما عرف بحصيدة شمال التي يشترك فيها الرجال والنساء ويتبارزون ايضا في السرعة والمهارة

إن هؤلاء المغتربين وبالرغم مما يتحملونه من مشاق السفر وآلام الغربة كان لهم دور كبير بما تشهده دير عطية اليوم من تطور عمراني ونهضة شاملة ومستوى علمي واجتماعي متقدم يتميز عن كثير من مثيلاتها في قرى ومدن القطر العربي السوري.

أهالي دير عطية مضيافون ويحبون الغرباء ولهذا فان ديرعطية شهدت موجة من الهجرات إليها ووجد الوافدون الى ديرعطية كل متطلبات الحياة من أمن وأمان وقد انصهر هؤلاء الناس ضمن أهالي البلدة واصبحوا من أهلها غير أن التسمية التي أطلقت عليهم فإنها وما تزال حتى الآن دلالة حقيقية على المناطق التي وفدوا منها مثل بيت الزحيلي نسبة إلى زحلة وبيت الحمصي نسبة إلى حمص وبيت الفليطاني نسبة الى فليطة وبيت القرواني نسبة إلى القريتين وبيت الهندي وبيت المصري وبيت البريجاوي إن ما تقدم يعطي انطباعا عن ما تتصف به البلدة من إمكانيات الاستقرار وعوامل الحياة المناسبة .

ديرعطية 324383.gif

الاقتصاد

كانت بلدة دير عطية حتى عهدٍ قريب تعتمد في حياتها الاقتصادية على موردين أساسيين هما الزراعة والصناعة.

ففي المجال الزراعي: اشتهرت دير عطية بزراعة الأشجار المُثمرة كالعنب والمشمش والجوز والأجاص، وقد أدت هذه المحاصيل الزراعية إلى ازدهار صناعة الدبس وشهدت دير عطية في وقت من الأوقات وجود خمس معاصر للدبس تصدر منتجاتها إلى القُرى المجاورة وبعض المدن ولم يقتصر إنتاج دير عطيـة على الدبس

فقط بل أصبح القمردين من المنتجات الصناعية المعروفة في دير عطية والمتميزة بطعمٍ لذيذ لا يتصف به غيره.

كذلك اشتهرت دير عطية بزراعة الجزروالبطاطا واللفت نظراً لطبيعة أراضيها وعذوبة مائها حتى أن الباعة المتجولون في مدينة دمشق ينادون لترويج بضاعتهم باللفت الدير عطاني المشهور في صناعة المخلل إلى جانب الجزر أيضاً.

كما اشتهرت دير عطية بإنتاج أصناف عديدة من القمح الأبيض والأسمر المروي والبعلي نظراً لطبيعة مناخ البلدة ووجود زراعة السقي والبعل وكان القمح مصدراً هاماً للدخل ووسيلة هامة يُحدد على أساسها المستوى الاقتصادي للعائلة وذلك لقيمته الاقتصادية والغذائية ولهذا تجد تجارا كثيرون يتجولون في البلدة يشترون القمح والبرغل والكشك ومن هنا احتل القمح مكانة الصدارة في المجال الاقتصادي ويُقام على إيراداته مشاريع الزواج والبناء ولهذا فإن مادة القمح في دير عطية رمزاً أساسياً ومادة مُقدسة لهم فهي مصدر قوتهم اليومي سواءً بالخبز أو البُرغل أو مشتقاته من المأكولات اليومية.

لم يقتصر نشاط الأهالي على المجال الزراعي فقط بل امتد إلى المجال الصناعي أيضاً: وكانت دير عطية تشتهر بصناعة البسط والعبي المصنوع من صوف الغنم وشعر الماعز ووبر الجمال وحتى وقت قريب تضم ديرعطية سوقاً يُسمى بسوق الحدادين وهذا السوق يضم في جنباته صُنَّاعاً مهرة يُنتجون ما يحتاج إليه الفلاحون من معدات تُستخدم في الزراعـة وفي حياتهم اليومية وكانت صادرات هذا السوق تصل إلى القرى المجاورة بل وتُنافس صناعات أخرى.

لقد اشتهرت دير عطية أيضاً بصناعة تراثية أخرى ألا وهي صناعة جران القهوة التي كانت مطلوبة في ذلك الوقت وكانت أشجار الجوز المنتشرة في دير عطية مصدراً أساسياً لهذه الصناعة إلى جانب صناعة النوارج والأبواب والعديد من الصناعات الأخرى.

لقد عرف أهالي دير عطية في بناء القناطر وبناء أحجار النحيت ولهذا فإن العديد من هؤلاء الصُناع المهرة كانوا يُغادرون البلدة مع بداية فصل الشتاء القارس البرودة إلى دمشـق للمساهمة في مشاريع البناء لتوفير مصـدر للرزق لعائلاتهم وقد أدى ذلك إلى وجـود أعداد كبيرة من أبناء البلدة في مدينة دمشق وأقاموا أحياء بكاملها أدت فيما بعد إلى استقرارٍ تام فيها.

ديرعطية 324383.gif

الحياة الاجتماعية

يميز أهالي دير عطية بالألفة والمحبة والتعاون فيما بينهم وقد اشتهرت البلدة بروح المودة من خلال تآلف أسري يضم جميع سكانها فمنذ القدم كانت القرية عبارة عن منزل واحد فعندما تُغلق بواباتها الأربع عند مغيب الشمس تصبح البلدة في الداخل أسرة واحدة همها واحد وفرحها واحد يسهر على أمنها أشخاص أقوياء أشداء لا يخشون الطامعين من البدو ولهذا اشتهر أشخاص فيها بالقوة والشدة والصلابة وذاع صيتهم بين الناس في سائر المنطقة والبادية أيضاً أمثال الغُبيس الذي عرف بالسطوة والقوة إلى جانب ذلك اشتهرت دير عطية بروح الفُكاهة والمرح ولهذا فإن حياً كاملاً من أحيائها وهو المسرح اشتهر بمرح وظُرف أهله. وفي جلسات السمر في فصل الشتاء حول الموقد تقدم صواني التين اليابس والزبيب والجوز والرمان وكانت تُعقد حلقات التسلية والمرح على أنغام المجوز وصوت الربابة وكلمات شاعر الزجل أو نغمة العتابا والميجانا التي تشتهر بها البلدة.

إن الحياة الاجتماعية التي تتصف بالتضامن والتآلف كانت تتمثل بشكلٍ جلي في مواسم قلع البطاطا والدراس والدراية كذلك الشطاح وما يحمله هذا اليوم من ذكريات فرح ومرح تجعله يوماً مشهوداً أو منظوراً لكافة أفراد العائلة كبارً أو صغاراً ويُذكرك كبار السن بأن هذا اليوم كان عيداً حقيقياً ولهذا يُسمى لغاية اليوم عيد الصليب.

إن الأعياد الكثيرة التي كانت تتوالى في حياة القرية وتتنوع لتُرضي جميع الأعمار والفئات كانـت مدخلاً للفرح إلى النفوس مما يزيل عنها عناء التعب والإرهاق ويُخفف عن أمهاتها آلام الفراق والغربة للعديد من الأبناء في مناطق المهجر المتوزعة في أنحاء العالم.

وحتى عهد قريب كان التلة التي يقام عليها مزار الشيخ عطية مقصدا للكثيرين من أبناء القرية والقرى المجاورة طلبا للتبريكات نظرا لما يدور حول هذا المكان من معتقدات دينية عند أهالي القرية من مسلمين ومسيحيين

ويتذكر المُعمرون من أهالي البلدة أن دير عطية كانت تضم منطقة تُسمى الميدان وهي مكان قريب من الشيخ عطية تتسابق فيه الخيول وتنطلق منه السيارة وهي إحدى مظاهر الفرحة الدينية والتي مازالت آثارها موجودة في المتحف حتى الآن.

ديرعطية 324383.gif

أوائل وأرقام

يربـط المؤرخون بين بلدة دير عطية ومدينة القدس في مقارنة إلى مدى أهميتها عندما اختارها الروس لإنشاء مدرسة فيها متزامنة مع افتتاح مدرسة في العاصمة المقدسة وذلك في عام 1882 ويؤكد المؤرخون أن المدرسين في هذه المدرسة كانوا من أهالي دير عطية مما يُعطي تأكيداً عن المكانة العلمية التي تتمتع بها البلدة ومدى حب أبناء البلدة للعلم والتعليم.

يؤكد المؤرخون أن عام 1882 شهد في دير عطية افتتاح مدرسة أخرى إذ قام اليسوعيون بفتح أول مدرسة في بلاد الشام خارج بيروت ولعل وجود المُطران أبو فانيوس الزايد وهو أحد أبناء البلدة في مكانةٍ دينيةٍ عالية يُعطي دليلاً على مدى الاهتمام بالنواحي العلمية والدينية في دير عطية.

في مطلع القرن العشرين شهدت دير عطية إقامة مدرسة إسلامية يردها طُلاَّبُ العلمِ من جميع أنحاء بلاد الشام وقد أسسها الشيخ عبد القادر القصاب وكانت تدرس أصول اللغة العربية وبعض العلوم العصرية إلى جانب العلوم الدينية وقد أخذت هذه المدرسة شهرة كبيرة نظراً للأعداد الوفيرة التي تخرجت منها.

منذ مطلع القرن العشرين تميزت دير عطية بأن اثنين من أبنائها يُعتبران من أبرز المحامين في سورية وذلك قبل أن يتم افتتاح كلية الحقوق بجامعة دمشق وكان لهذين المحاميين دور كبير في تطوير العلم في دير عطية.

تفخر دير عطية أنها تضم أول جمعية تعاونية زراعية في سورية وقد تأسست هذه الجمعية في عام 1936 وقامت الجمعية بإنجازات هامة تمثلت في شق قناة للري امتدت أكثر من 5 كيلومترات وقامت باستصلاح الأراضي ووفرت الميكنـة الزراعيةإذ تم توفير أول جرار زراعـي مما أعطى الزراعة دفعة كبيرة. وقامت الجمعية أيضاً بمنح القروض المُيسرة للمزارعين.

تُعد رابطة المثقفين في دير عطية من أول الجمعيات الثقافية في سورية وقد ترافق إنشاؤها مع بداية عهد الاستقلال وتميزت الرابطة بأنشطتها الثقافية المختلفة وكان لها دور هام في إثراء الحركة الثقافية بالبلدة من خلال مكتبتها.

* يُعتبر المُخطط العمراني لبلدة دير عطية من الأعمال الريادية لبلديات القطر العربي السوري إذ كانت دير عطية أول بلدة يوضع لها مخطط عمراني وذلك في عام 1934 ويتميز هذا المخطط بالشوارع المستقيمة المتوازية والممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب مما أعطى البلدة تطوراً عمرانياً مُبدعاً ميزها عن غيرها من المدن والقرى السورية.

* تعرضت دير عطية عام 1937 لكارثةٍ طبيعية تُعد الأسوأ في تاريخ البلدة، إذ جرفها سيل كبير دمر أغلب بيوتها وشرد أهلها وجرف ما يمتلكون من محاصيل زراعية ومواشي وحيوانات وممتلكات وقد تلقت البلدة تبرعات كبيرة من أبنائها المغتربين لإغاثة المتضررين غير أن هؤلاء المتضررين قرروا التبرع بهذه المبالغ لإقامة مدرسة في دير عطية وكانت أول مدرسة تُقام بالحجر والأسمنت المُسلح كذلك تم إنشاء مقر للبلدية في عام 1938 وبنفس الطريقة.

* أقيمت في دير عطية أول مدرسة إعدادية للبنات خارج مراكز المحافظات في القطر العربي السوري وذلك في عام 1953 وذلك على نفقة الأهالي وتحولت هذه المدرسة الإعدادية إلى أول ثانوية للبنات خارج محافظات القطر وتم ذلك في عام 1961م.

* لقد ساهم المغتربون من أبناء البلدة في بناء مستوصف صحي واستمرت تبرعات أبناء البلدة في المجال الصحي إدراكاً منهم لأهميته مما أدى إلى إنشاء مستشفى باسل الأسد الذي يُعد من أكبر المسشفيات في سورية بل وأحدثها نظراً لما يضم في أقسامه من أجهزةٍ طبيةٍ حديثة ومتطورة جداً.

ديرعطية 324391.jpg

ديرعطية 324392.JPG

ديرعطية 324393.gif
كتبت : Hayat Rjeem
-
موضوع مميز ومعلومات تاريخيه قيمة عن دير عطيه
يسلمو قلبى على روعة الانتقاء والطرح المميز
احلى وسام واحلى تقييم لعيونك
كتبت : أمواج رجيم
-
موضوع مميز ومعلومات جديدة رائعة
احسنت غاليتي
احلى تقييم لعيونك
كتبت : || (أفنان) l|
-

شرح وافي وكامل عن

تاريخ ديرعطية
جزاكِ الله كل خير وزادكِ في علمكِ
ورزقكِ الخير كله وبارك فى عمركِ وشرح لكِ صدركِ ويسر لكِ أمركِ ...
الله يعطيك العافيهـ يالغالية عـ المعلومات الرائعهـ والمهمة ...
تستاهلي أحلى [ تقييمـ ] لروعته
دمتِي بخير


كتبت : أنثى أبكت القمر
-
شكرا لمروركم الرائع ولكلماتكم المشجعه
لكم وردي وحبي وياسميني


التالي

رينيه ديكارت ,نبذة عن رينيه ديكارت ابو الفلسفه الحديثه

السابق

صلاح جاهين نبذة عن صلاح جاهين

كلمات ذات علاقة
تاريخ , ديرعطية