نبوية موسى رائدة تعليم الفتيات فى مصر الحديثة

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى قسم التاريخ
كتبت : Hayat Rjeem
-


330254.gif

نبوية موسى هى احد الشخصيات النسائية الرائدة والمؤثره فى تاريخ مصر الحديث
أفهى ول مصريه قدرت تاخد شهادة البكالوريا ( 1907 ) رغم معارضة دنلوب مستشار وزارة المعارف ، و كانت اول ناظرة مدرسه و اول مفتشة تعليم فى مصر

مولدها ونشاتها

ولدت نبوية موسى محمد بدوية في (20 ربيع الأول 1304هـ = 17 ديسمبر 1886م) بكفر الحكما بندر الزقازيق محافظة الشرقية بمصر، وكان والدها ضابطا بالجيش المصري الذى توفى قبل ولادتها بشهرين

بدأت نبوية موسى بتلقى تعليمها في بيتها حيث تعلمت القراءة والكتابة بمساعدة شقيقها الذي كان يدرس بمدرسة في القاهرة وقد انتقلت معه أسرتها للأقامة بها، وقد عارضت أسرتها رغبتها في التعليم والتحاقها بالمدرسة، فما كان من نبوية موسى إلا أن سرقت خاتم والدتها لتقدم نفسها للألتحاق بالمدرسة كما ذكرت في كتابها(تاريخى بقلمي)،
التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في سنة (1324هـ = 1906م)، وعينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة. تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة سنة (1325هـ = 1907م)، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة.

تنقلت نبوية بين إدارة عدد من مدارس البنات، وكانت تلقى العنت والمتاعب من بعض القائمين على الأمر في الوزارة، ووصل الأمر بالمستشار الإنجليزي لوزارة المعارف باترسون إلى منحها إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، حيث اتهمها الإنجليز بالاشتغال بالسياسة ومهاجمة القائمين على الحكم.

أثار نشاط نبوية موسى في مجال الحركة النسائية خصومة مناهضي حركة تحرير المرأة فأصدرت وزارة المعارف في يناير 1924 قرارًا بنقلها إلى القاهرة للعمل بوظيفة كبيرة مفتشات؛ بهدف الحد من نشاطها، وأثناء عملها بوزارة المعارف تعرضت للعديد من المضايقات وسوء المعاملة من قبل كبار المسئولين بالوزارة إلى أن صدر قرارًا بفصلها من الخدمة نهائيًا في مارس 1926. لجأت بعد ذلك إلى القضاء وطلبت تعويضًا عن قرار فصلها من الخدمة دون مبرر قانوني وبالفعل حصلت على حكم بأن تدفع لها وزارة المعارف مبلغ خمسة آلاف وخمسمائة جنيه كتعويض.
اهتمت نبوية موسى بالعمل الصحفي في مرحلة مبكرة من حياتها حيث اتخذت من الصحافة منبرًا عبرت من خلاله عن آرائها وأفكارها، فكتبت سلسلة من المقالات في بعض الصحف مثل: “مصر الفتاة”، و”الجريدة” عن سياسة التعليم في مصر، ووضع المرأة المصرية سواءً كانت معلمة أو طالبة، كما ألفت كتابًا مدرسيًّا باسم “ثمرة الحياة” أقرّته وزارة المعارف ليُدَرّس بمدارسها.
إن المتتبع لمسيرة نبوية موسى نحو تحرير المرأة وتمكينها يدرك تمامًا أنها قد ارتكزت على فلسفة أساسية مفادها أن “تحرير المرأة يتحقق عمليًّا بأن تنتزع حقها في التعليم وتمارس هذا الحق؛ لكي يفتح لها ذلك الباب أمام انتزاع حقها في العمل، فتمارسه وتتقنه، ومن ثمَّ تحتل مكانتها في المجتمع”.
وانطلاقًا من هذه الفلسفة؛ آمنت نبوية موسى طوال حياتها بأهمية العلم واعتبرته الطريق الأمثل للنهوض بالمرأة المصرية ومساواتها بالرجل، كما نادت بأهمية دخول المرأة للعمل في مجالات معينة استأثر بها الرجال كالطب، والمحاماة، والكتابة، … إلخ، وذلك بعدما كان عملها مقتصرًا فقط على الوظائف المتدنية كالخدمة في المنازل على سبيل المثال.
حرصت في كتاباتها على الربط بين تقدم الأمم ووضع المرأة، وأرجعت سر تقدم الحضارة الرومانية إلى اهتمام الرومان بشأن المرأة والسعي نحو تحريرها على عكس الهنود – من وجهة نظرها – الذين كانوا يبالغون في استعبادها إلى حد بعيد حتى كان من ضمن عاداتهم الوحشية أن المرأة إذا مات زوجها أحرقت نفسها يوم وفاته وكأنها خُلِقَّت فقط من أجل زوجها حتى إذا مات وجب عليها أن تفارق الحياة.
أعطت نبوية موسى عمرها لقضية تعليم الفتيات في مصر، تلميذة ومعلمة وناظرة، ومؤسسة لمدارس أهلية خصصتها لتعليم الفتيات، كما أن اصرارها الشديد على أن تتعلم وأن تعلم غيرها من النساء في مجتمع مغلق كان خضوع المرأة للرجل من أبرز سماته جعل حياتها عبارة عن سلسلة من المشكلات والمصادمات؛ لذا تعتبر حياة نبوية موسى قصة كفاح في سبيل تعليم المرأة المصرية، وبالتالي فهي تستحق عن كثب لقب “رائدة تعليم الفتيات في مصر”.
كما كان لها نشاط اجتماعي كبير من خلال الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي.

cw8i5we9yscazlumqe0.
كتبت : أمواج رجيم
-
موضوع رائع وقيم
احسنت غاليتي
تقبلي مروري وتقييمي البسيط
كتبت : Hayat Rjeem
-
ميرسى حبيبتى الرائع مرورك
منورة يا قمرى

التالي

صلاح جاهين نبذة عن صلاح جاهين

السابق

مملكة اوغاريت

كلمات ذات علاقة
مصر , موسى , الحديثة , الفتيات , تعليم , رائحة , نبوية