الصلاة - الشيخ علي عبد الرحمن الحذيفي

مجتمع رجيم / المحاضرات المفرغة
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
الصلاة - الشيخ علي عبد الرحمن الحذيفي

13878079141.gif

13878114503.gif


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، بعثه الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى، وتمسكوا من الدين بالعروة الوثقى؛ ففي تقوى الله صلاح الأمور، وعز الدهور، وأحسن العاقبة يوم النشور؛ قال الله -تعالى-: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) [الطلاق: 5].

عباد الله: هل لكم في ركن عظيم وعمل كريم وخير مستديم يصلح الله به جميع أعمالكم، ويزكي به قلوبكم، ويقوم به أخلاقكم، ويدر به أرزاقكم، ويعمر به دنياكم، ويرفع به في الجنات درجاتكم، وتدركون به من سبقكم، وتنالون به فوق أمانيكم.. هل لكم في هذا كله؟
فما هو هذا الركن العظيم الذي يحقق لكم ذلكم؟
ألا إنه إقامة الصلاة بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها؛ فالصلاة هي الركن الأعظم بعد الشهادتين، فرضها الله -تعالى- في كل دين شرعه، ولا يقبل الله من أحد من الأولين والآخرين ديناً بغير صلاة؛ قال الله -تعالى-:
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) [الحج: 34 - 35]، ولكن الله بمنه ورحمته خَصَّ هذه الأمة من الفضائل ما لم يخُصَّ به أمة قبلها؛ لفضل كتابها، وكرامة رسولها -صلى الله عليه وسلم- على ربه.

فمما خصها الله -تعالى- به وفضلها: أن فرض الله -عز وجل- على هذه الأمة الصلوات الخمس في السماء ليلة المعراج، فأوحى الله إلى عبده ورسوله محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وكلمه بكلام سمعه من رب العزة -تبارك وتعالى- وفرض عليه الصلوات الخمس بلا واسطة ملك؛ حيث عُرِج بسيد البشر إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى، ثم رفعه الله إلى مستوى لم يبلغه أحد، ثم أمر الله -سبحانه وتعالى- جبريل -صلى الله عليه وسلم- أن يؤم نبينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- في أول وقت كل صلاة وآخره، وقال له: " يا محمدُ هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين " رواه أبو داود وغيره من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ ففرضها الله بلا واسطة، وفرضها بإمامة جبريل -عليه السلام- وبواسطته زيادة في تأكيد فرضها، وبيان منزلتها.

وبيَّن الله -تعالى- في كتابه أفعالها وأقوالها، وشرع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أركانها وواجباتها ومستحباتها، وعلَّم أصحابَه كلَّ قول وفعل يقيمها، وصلى بهم إماماً -صلى الله عليه وسلم- مدة حياته في جميع أحواله.. في حضره وسفره. وقال: " صلُّوا كما رأيتموني أصلي ".

ونقل كلُّ جيلٍ عن من قبله الصلوات؛ لم يهملوا منها قولاً ولا فعلا؛ فلله الحمد على أن جعلنا مسلمين، وحفظ لنا الدين.. الله أكبر، الله أكبر، ما أعظم رحمةَ الله، وما أجلَّ نعمَه على الناس.

وفرضُ الصلوات من رب العالمين على الأمة بكلام الله لنبيه وخليله محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- بلا واسطة مَلَك من أعظم الأدلة على منزلة الصلوات عند الله -تعالى- ومكانتها من الدين، وأنها جِماعُ الخيرِ كلِّه؛ يبقى الدين في الأرض ما بقيت، وينقص الدين إذا نقصت، وينتهي الدين في الأرض إذا انتهت عند قرب قيام الساعة، وتصلح الأرض بكثرة المقيمين للصلاة، وتخرب الأرض بقلة المقيمين للصلاة، ولو أن كل مسلم ومسلمة أقام الصلاة كما أقامها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه - لكانت الأمة في عافية من الفتن والشرور والمخالفات، ولأمنت من العقوبات، ولكفاها الله شرَّ أعدائها، ولصلحت حال كل مسلم ومسلمة، وانتظمت أحواله وحسنت عواقبه.

وبصلاح الأفراد يكثر الخير في المجتمع ويقل الشر، ويحب الناس المعروف ويبغضون المنكر، ويتعاطفون ويتراحمون ويتآمرون بينهم ويتناصحون، ولكن إذا تهاون الناس بالصلاة فضيعها بعضهم، أو دخل النقص على أركانها وواجباتها عند بعضهم، أو زهد بعضهم في أدائها مع جماعة المسلمين في المساجد، أو أخَّرها عن مواقيتها، انعكس التقصير في الصلاة على أمور الناس، فانفرط على كل مضيِّعٍ لصلاته أمره، وتغيرت عليه حاله، وتشتت شمله؛ قال الله -تعالى-: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) [الكهف: 28].

ومن كان في قلبه حياةٌ أحس بالعقوبة.. وما لجرح بميت إيلام، قالت أم سلمة -رضي الله عنها-: " كان الناس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضعون أبصارهم في موضع سجودهم، وكانوا في عهد أبي بكر يضعون أبصارهم قريباً من موضع سجودهم، وكانوا في عهد عمر يطمحون بأبصارهم إلى جهة القبلة، وفي عهد عثمان تلفتوا يميناً وشمالاً فوقعت الفتنة ".

فانظر إلى فقه أم سلمة -رضي الله عنها- وكيف علمت انعكاس الصلاة على أحوال الناس صلاحاً أو فسادا، ودخل بعض أصحاب أنس بن مالك -رضي الله عنه- فوجده يبكي، فقال: ما يُبكيك يا أبا حمزة؟ قال: أبكي لِما أحدث الناس .. حتى هذه الصلاة أخروها عن وقتها ".

الصلاة هي الدين وجامعة أمور الإسلام كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة " رواه الترمذي من حديث معاذ -رضي الله عنه-، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارةٌ لما بينهن ما لم تغشَ الكبائر " رواه مسلم، وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " خمسُ صلواتٍ كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيِّع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهدٌ أن يدخله الجنة، ومن لم يأتِ بهن فليس له عند الله عهدٌ ".. الحديث رواه أبو داود والنسائي، وعن عبد الله بن قرط -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " أولُ ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله " رواه الطبراني.

وروحُ الصلاة هو الخشوع مع إصابة السنة، وأداؤها مع الجماعة في المساجد؛ قال الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُون) [المؤمنون: 1 – 2]، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له إلا من عذر " رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

وأما المرأة فصلاتها في بيتها أفضلُ.. عن أم سلمة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " خير مساجد النساء قعرُ بيوتهن " رواه أحمد والطبراني، وعن ابن مسعود -رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان " رواه الترمذي، وفي رواية ابن خزيمة وابن حبان عنه -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها "؛ لأن المرأة في قعر بيتها مصونة محفوظة من الفتن؛ لا تفتن أحدا ولا يفتنها أحد، أما إذا تبرجت بزينة فتنت وفُتنت، ووقع الشر والهلاك؛ قال الله -تعالى- لأمهات المؤمنين: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [الأحزاب: 33]، وهن الأسوة المثلى لنساء المسلمين..قال الله -تعالى-:(..وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم.. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم وللمسلمين؛ إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله المبعوثُ بالهدى واليقين؛ لينذر من كان حيًّا ويحق القول على الكافرين.. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- كما أمركم، وابتعدوا عما عنه زجركم؛ فإن ربكم أهل التقوى وأهل المغفرة.

عباد الله: إن الصلاة شأنها عظيم، وأمرها كبير، فأقيموها كما شرعها نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وتذاكروا وراجعوا ما يقيمها وما يكملها دائماً، وليعتني كل مسلم ومسلمة بفقه الصلاة، وليصحح قراءة الفاتحة؛ فقد يغفل بعض عوام المسلمين عن النقص في قراءتها، وهي ركن من أركان الصلاة للإمام وللمنفرد، وواجبة على المأموم في أصح قولي أهل العلم، وليبشر المصلون بما لهم من عظيم الأجر عند ربهم.. عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " خمسٌ من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وآتى الزكاة طيبةً بها نفسُه، وأدى الأمانة " رواه الطبراني.. قال المنذري بإسناد جيد.

ويقول الله -تبارك وتعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [المزمل:20].

عباد الله: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، فقال -تبارك وتعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً "، فصلوا وسلموا على سيد الأولين وإمام المرسلين الشافع المُشفَّع يوم القيامة.

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.
اللهم صلِّ وسلم عليه تسليماً كثيراً.
اللهم وبارك عليه يا رب العالمين.
اللهم وارض عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم وارضَ عنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم وأذل الكفر والكافرين.

اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك.
اللهم اجعلنا وذرياتنا مقيمين للصلاة.
اللهم اجعلنا وذرياتنا مقيمين للصلاة كما تحب وترضى. اللهم اجعل المسلمين وذرياتهم مقيمين للصلاة يا رب العالمين إنك أنت الله الرحمن الرحيم.
اللهم إنا نسألك أن تغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.


اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
اللهم أعذنا من شر كل ذي شر يا رب العالمين.
اللهم إنا نعوذ بك من شر كل ذي شر إنك على كل شيء قدير.
اللهم استعملنا في طاعاتك وجنبنا معاصيك يا أرحم الراحمين.
اللهم أغثنا يا رب العالمين.
اللهم أغثنا يا أرحم الراحمين .
اللهم أغثنا يا أرحم الراحمين.
اللهم أغثنا يا أرحم الراحمين.
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم يا أرحم الراحمين.


اللهم وفقهنا وإياهم في الدين. اللهم إنا نسألك أن تؤتينا في الدنيا حسنة (.. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
اللهم إنا نسألك أن تحفظ المسلمين في دينهم، وفي دمائهم وأموالهم وأعراضهم. اللهم آمن روعاتنا، واستر عوراتنا يا أرحم الراحمين. اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، إنك أنت الله لا إله إلا أنت؛ أنت المدعو المرجو، وأنت على كل شيء قدير.


اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا.
اللهم وفق ولي أمرنا إمامنا لما تحب وترضى.
اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وانصر به دينك.
اللهم وأصلح له بطانته.
اللهم أعنه على أمور الدين يا رب العالمين.
اللهم أعنه على ما فيه الإصلاح والصلاح للإسلام والمسلمين.
اللهم وفق ولي عهده لما تحب وترضى.
اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك.
اللهم وفق النائب الثاني لما تحب وترضى.
اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، واحفظه إنك على كل شيء قدير.

اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه، وظاهره وباطنه، وأوله وآخره وجوامعه، إنك على كل شيء قدير.

عباد الله: ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90] (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 91].. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون).


كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
الخطبة 2





الحمد لله الذي أعان الطائعين على العبادات، وكرَّه إليهم المحرمات فضلاً ورحمة منه -سبحانه- وإحسانًا؛ فهو المحسن بالخيرات، وخذل المنافقين فهم يترددون في الضلالات، يعطي ويمنع ولا يظلم الرب أحدًا من المخلوقات، أحمد ربي وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالبينات وأيده بالمعجزات، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وأصحابه الفائزين بالجنات.

أما بعد: فاتقوا الله كما أمركم وابتعدوا عما عنه نهاكم يُدخلْكُم في رحمته ويحفظْكم من عقوبته.


عباد الله: لو دام المسلم على التفكر في عظيم نعمة الله عليه لازداد من الفرائض والمستحبات، وأبغض المحرمات وحفظ نفسه من الموبقات.


مَنَّ الله علينا فعلمنا ما يسعدنا وينفعنا، وحذرنا مما يضرنا، علمنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وتصلح به دنيانا التي فيها معاشُنا وتصلح به آخرتنا التي إليها معادُنا، ومَنَّ الله علينا أن جعل أركانَ ديننا ظاهرةً وتعاليمه علانية لا تلتبس على الناس، ولا يقدر أن يغيرها أحد، وظهورها واستعلانها هو قوتها الذاتية وضمان بقائها ودوامها إلى آخر الدنيا، ومن تلك الأركان الصلاة المباركة؛ فهي عمود الإسلام، وناهية عن الفحشاء والآثام، من حفظها حفظ دينه واستقامت أموره وصلحت أحواله، وتيسَّرت أسباب كل خير له وحسُنت عاقبته في الأمور كلها، وكانت منزلته في الآخرة بأفضل المنازل، قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 9 – 11]، والفردوس أعلى الجنة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس؛ فإنه أعلى الجنة ووسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرشُ الرحمن". رواه البخاري ومسلم.


وعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن انتقص من فريضته قال الله -تعالى-: انظروا هل لعبدي من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة؟! ثم يكون سائر عمله على ذلك". رواه الترمذي وهو صحيح لغيره.


وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الصلاة ثلاثة أثلاث: الطهور ثلث، والركوع ثلث، والسجود ثلث، فمن أداها بحقها قُبِلتْ منه وقبل منه سائر عمله، ومن رُدَّت عليه صلاته رد عليه سائر عمله". رواه البزار وهو حسن صحيح.

والصلاة هي زكاة البدن وطهارته؛ عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يُصبِحُ على سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى". رواه مسلم. ومعنى الحديث: كل مِفْصَل من مفاصل البدن عليه صدقة كل يوم؛ شكرًا لله على نعمة المفاصل التي في البدن وعافيتها، وركعتان من الضحى تكون مقام الصدقات عن المفاصل؛ لأن البدن كله يتحرك ويأخذ كل عضو منه نصيبه من العبادة، والصلاة تتضمن الثناء على الله بجميع المحامد وصفات الجلال والعظمة والكمال، وتتضمن تنزيهه وتقديسه -عز وجل- عن كل نقص.

والله يحب أن يثني عليه عبده بأنواع المحامد، وينزهه عما لا يليق به ويرضى عنه بذلك، وتتضمن الصلاة التوحيد الخالص لرب العالمين، وتخصص الرب -تبارك وتعالى- بجميع أنواع العبادة لا شريك له في ذلك، والاستعانة به على أداء العبادات، وهذا ما دل عليه قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]، والبدن الذي يقيم الصلاة له الحياة الطيبة في الدنيا والجنة في الآخرة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ) [المعارج: 34، 35].


وأما مَنْ ترك الصلاة أو ثقُلت عليه وضيَّعها فالنار أولى به، قال الله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ) [المدثر: 42، 47]، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر الصلاة فقال: "مَنْ حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يوم القيامة مع فرعونَ وهامانَ وقارونَ وأبيِّ بن خلف". رواه أحمد والطبراني.


قال أهل العلم: الحكمة في تعذيبه مع هؤلاء أن من ترك الصلاة إما أن تشغله رئاسته فهو مع فرعون، أو تشغله وزارته فهو مع هامان، أو يشغله ماله عن الصلاة فهو مع قارون، أو تشغله تجارته فهو مع أبي بن خلف.


ورُوي عن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى الصلوات لوقتها وأسبغ لها وضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها، وركوعها وسجودها، خرجت وهي بيضاءُ مُسفِرةٌ تقول: حفظك الله كما حفظتني، ومن صلاها لغير وقتها ولم يسبغ لها وضوءها، ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها، خرجت وهي سوداءُ مظلمة تقول: ضيَّعك الله كما ضيعتني، حتى إذا كانت حيث شاء الله لُفت كما يُلفُّ الثوب الخَلِق –أي البالي– ثم ضرب بها وجهه". رواه الطبراني. فتارك الصلاة في شقاء دائم وحياة تعيسة نكدة، وضيق صدر وسوء خلق، وعسر في أموره وتقلب في أحواله، وخسران في مآله -وإن أُعطي من الدنيا- ولا خير فيما أعطي له من الدنيا وهو تارك للصلاة.


ومما يجب العملُ به قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع". رواه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-؛ لتسهل العبادة عليهم في الكبر وليُحفظوا بالصلاة من الشرور.

ولما لهذه الصلاة من منزلة عظيمة أوجب القرآن والسنة صلاتها جماعة، ومما يدل على وجوب صلاة الجماعة قوله تعالى: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة: 43]، كما استدل بها أهل العلم، وصلاة الخوف دلت على ذلك، فإذا وجبت صلاة الجماعة في الخوف وجبت الجماعة في حالة غير الخوف -من باب أولى-.


ومما يدل على وجوب صلاة الجماعة قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس". فأمر -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر أن يقيم للناس الصلاةَ جماعةً، ولو كان جائزًا أن يصلي كلٌّ وحده في حال مرضه -صلى الله عليه وسلم- أو بعد موته لبيَّن ذلك كما بينه في حال المطر، فأقام أبو بكر -رضي الله عنه- الصلاة للمسلمين جماعة بالأمر النبوي، ورآهم صفوفًا خلف أبي بكر -رضي الله عنه- فتبسم سرورًا وابتهاجًا وفرحًا باستقامة أمته على الدين، وحفظهم لما علمهم وبإقامة هذا الدين.


وهذا دليل عملي قام به عمر -رضي الله تعالى عنه- وعثمان وعلي -رضي الله تعالى عنهم أجمعين- حيث ألزموا الناس بصلاة الجماعة، وملوك الإسلام ألزموا الناس بصلاة الجماعة، ولم يرخص النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن أم مكتوم الأعمى في ترك الجماعة، فغيره من باب أولى. وعند الاختلاف يجب الرجوع إلى الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله، قال -تبارك وتعالى-: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ...) [النساء: 59]، والرد إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا يجوز تتبع الرخص التي لا دليل عليها.


ومن أسقط صلاة الجماعة فقد صد عن ذكر الله وعن الصلاة، وقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يتهمون المتخلف بالنفاق، قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) [آل عمران: 103].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه.






الخطبة الثانية:



الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القوي المتين، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله الصادق الوعدِ الأمين، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: فاتقوا الله -أيها المسلمون- حقَّ التقوى وتزودوا من الإسلام بالعروة الوثقى، قال الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النور: 56]. وإقامة الصلاة: توفيتها حقَّها من شروط وأركان وواجبات، ولم يقل الله تعالى: افعلوا الصلاة أو صلُّوا، ولكنه أمر بإقامتها، وإقامة الشيء هو توفيته حقَّه؛ قال -عز وجل-: (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) [الرحمن: 9]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وصلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- محفوظة في السنة، محفوظة بفعل المسلمين وأئمة الإسلام، يأخذها الآخر عن الأول.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "أرأيتم لو أن ًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، أيبقى من درنه شيء؟!"، قالوا: لا يا رسول الله، قال: "فذلك مَثَلُ الصلواتِ الخمس يكفر الله بها الخطايا". فداوموا -عباد الله- على التفقه في أمور الصلاة لعظم شأنها لتكونوا من المقتدين بسيد المرسلين -عليه الصلاة والسلام-.


عباد الله: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه؛ فقال -تبارك وتعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]، فصلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين وإمام المرسلين.


اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.


اللهم وارض عن الصحابة أجمعين، اللهم وارض عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين -أبي بكر وعمر وعثمان وعلي- وعن سائر الصحابة أجمعين، اللهم وارضَ عنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.


اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الكفر والكافرين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك يا رب العالمين، يا قوي يا متين.


اللهم يا رب العالمين أطفئ البدع، اللهم أطفئ البدع التي تكون بين المسلمين، اللهم وفقهنا والمسلمين في الدين، إنك على كل شيء قدير.


اللهم أعذنا وأعذ ذرياتنا من إبليس وجنوده وشياطينه وذريته يا رب العالمين، ومن مضلات الفتن، إنك على كل شيء قدير.


اللهم أعذ المسلمين وذرياتهم من إبليس وذريته يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.


اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح اللهم ولاة أمورنا، اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، اللهم وأعنه على ما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد، إنك على كل شيء قدير، اللهم وفق ولي عهده لما تحب وترضى، ولما فيه الخير وعز الإسلام يا رب العالمين، اللهم وفق النائب الثاني لما تحب وترضى، ولما فيه الخير وعز الإسلام، إنك على كل شيء قدير.


اللهم اجعل ولاة أمور المسلمين عملهم خيرًا لشعوبهم وأوطانهم، اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين، وأصلح ذات بينهم.


اللهم أبطل مخططات أعداء الإسلام التي يخططون بها لكيد الإسلام يا رب العالمين، اللهم أبطل مكرهم الذي يمكرون به لضرر الإسلام يا رب العالمين، إنك على كل شيء قدير.


اللهم أعذنا من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، اللهم وأعذنا من شر كل ذي شر، إنك على كل شيء قدير: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201]. اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين يا رب العالمين، اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا.


عباد الله: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 90-91].


اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

كتبت : أم رائد
-
أختي في الله

أسال من جلت قدرته

وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لكِ دعوة
ولا يحرمكِ فضله
وان يغدق عليكِ رزقه
ولا يحرمكِ من كرمه
وينزل في كل أمر لكِ بركته
ولا يستثنيكِ من رحمته
اللهم آمين

كتبت : سنبلة الخير .
-
الله يجزاك الجنان يارب
جعلة في موازين حسناتك يارب
موضوع قيم بارك الله فيكـ
فلآ تح ــرمنآ من جديد تميزك
لروح ــك بآقآ
ت من الجوري
كتبت : || (أفنان) l|
-

ياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
كتبت : * أم أحمد *
-
بـــــآرك الله فيك على طرحك القيــــــــم
وجــــزاك الفردوس الاعلــــــى

ونســـأل الله لنا ولك
الثبـــات
والغفـــران
وحسن الخآتمـــــه

انتظــــر جديدك الراقـــــى والمعطــــر
فى رعآيــــــــه الله

التالي

الله الله الصلاة - الشيخ عائض القرنى

السابق

الذين هم في صلاتهم خاشعون - الخشوع في الصلاة

كلمات ذات علاقة
الحذيفي , الرحمن , الصلاة , الصحى , على , عبد