فتاوى عن الزكاة وحكم تاركها

مجتمع رجيم / فتاوي وأحكام
كتبت : أم رائد
-
13878115581.gif

13878079141.gif


فتاوى عن الزكاة وحكم تاركها

عقوبة مانع الزكاة دنيوية وأخروية


السؤال
الزكاة واجبة على المسلم، وهي ركن من أركان الإسلام. فهل تعاقب الدولة من لا يدفع الزكاة أم إن العقاب فقط في الآخرة؟



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مانع الزكاة يعاقب في الدنيا وفي الآخرة، وعلى الدولة أن تعزره بما تراه مناسبا.
ففي حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني: وإن لم يظهر الممتنع مالا وهو معروف بالملاء، للإمام سجنه حتى يظهر ماله؛ لأنه من حق الفقراء، والإمام ناظر فيه.

وفي المغني لابن قدامة: وإن منعها معتقدا وجوبها, وقدر الإمام على أخذها منه, أخذها وعزره ..."

ولمزيد من التفصيل نقول: من منع زكاة ماله بخلا لا جحودا، فإما أن يكون في قبضة الدولة أو خارجا عنها، فإن كان في قبضتها فإن الزكاة تؤخذ منه قهرا ويعاقب، واختلف العلماء في معاقبته بأخذ نصف ماله معها على قولين، والجمهور على عدم ذلك.

أما إن كان خارجا عن قبضة الدولة، فإنه يقاتل عليها كما قاتل أبو بكر مانعي الزكاة.

وأما إن كان جاحدا لوجوبها فإنه يعرّف بحكمها إن كان جاهلا، وإلا فيحكم بكفره ويكون كسائر المرتدين.

قال ابن قدامة في المغني: فمن أنكر وجوبها جهلا به, وكان ممن يجهل ذلك إما لحداثة عهده بالإسلام, أو لأنه نشأ ببادية نائية عن الأمصار , عرف وجوبها, ولا يحكم بكفره; لأنه معذور. وإن كان مسلما ناشئا ببلاد الإسلام بين أهل العلم فهو مرتد, تجري عليه أحكام المرتدين ويستتاب ثلاثا, فإن تاب وإلا قتل; لأن أدلة وجوب الزكاة ظاهرة في الكتاب والسنة وإجماع الأمة, فلا تكاد تخفى على أحد ممن هذه حاله, فإذا جحدها لا يكون إلا لتكذيبه الكتاب والسنة, وكفره بهما..


وإن منعها معتقدا وجوبها, وقدر الإمام على أخذها منه, أخذها وعزره...
فأما إن كان مانع الزكاة خارجا عن قبضة الإمام قاتله; لأن الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مانعيها, وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. اهـ. وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن مانع الزكاة إذا أخذت منه قهرا لا يؤخذ معها من ماله شيء . وذهب الشافعي في القديم, وإسحاق بن راهويه, وأبو بكر عبد العزيز من أصحاب أحمد إلى أن مانع الزكاة يؤخذ شطر ماله عقوبة له, مع أخذ الزكاة منه. واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : { في كل سائمة إبل في كل أربعين بنت لبون, لا تفرق إبل عن حسابها, من أعطاها مؤتجرا فله أجرها, ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا, لا يحل لآل محمد منها شيء } .

ويستدل لقول الجمهور بقول النبي صلى الله عليه وسلم: { ليس في المال حق سوى الزكاة }. وبأن الصحابة رضي الله عنهم لم يأخذوا نصف أموال الأعراب الذين منعوا الزكاة. الموسوعة الفقهية.

والله أعلم.


13878115583.gif


فضلاً يتبع

كتبت : أم رائد
-


ما حكم الممتنع عن الزكاة رغم استطاعته ونصاب زكاته بالغ من سنين ولم يخرج زكاة ماله علما بأنه إذا توفي ماذا يفعل الورثة؟
أفيدونا رحمكم الله



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فإن منع الزكاة بخلاً بها وحرصاً وجشعاً من أكبر الكبائر وأقبح الجرائم، فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع، له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك" ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم الآية: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [آل عمران:180]

هذا بالنسبة لعقوبته الأخروية. أما بالنسبة للعقوبة الدنيوية فهي أصناف كثيرة ومتنوعة منها: ما يسلطه الله تعالى على العبد مما لا دخل لغيره فيه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين -المجاعة والقحط-" رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات، ومنها: "ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا" رواه ابن ماجه و البزار وغيرهما، ومنها العقوبة الشرعية التي يتولاها الحاكم أو نائبه، يقول الرسول صلى الله عليه عليه وسلم: "من أعطاها مؤتجراً فله أجره، ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله.." إلى آخر الحديث. رواه الإمام أحمد و النسائي و أبو داود .

فالحديث يتضمن أن من غلب عليه الشح وحب الدنيا ومنع الزكاة لم يترك وشأنه،



بل تؤخذ منه قهراً بسلطان الشرع مع أخذ نصف ما له تعزيراً وتأديباً، ولم يقف الإسلام عند عقوبة مانع الزكاة بالغرامة المالية أو بغيرها، من العقوبات التعزيزية، بل أوجب سل السيوف وإعلان الحرب على كل فئة ذات شوكة تتمرد على أداء الزكاة، ولم يبال في سبيل ذلك بقتل الأنفس، وإراقة الدماء التي جاء لصيانتها والمحافظة عليها، الأمر الذي يدل دلالة واضحة على أهمية أداء الزكاة وخطورة الامتناع منه، ولهذا فإنا نقول للسائل: على الدولة أن تأخذ من هذا الرجل حق الفقراء والمساكين جبراً عنه.

وأما بالنسبة لما يفعله ورثة هذا المال الذي لم تؤد زكاته، فإنهم يخرجون منه ما ترتب فيه من الحقوق الزكوية، كسائر الديون، فهي مقدمة بعد مؤن تجهيز الميت، ثم بعد ذلك تخرج الوصية من ثلث الباقي إذا كانت ثمة وصية، ثم يقسم الباقي من المال على الورثة.

والله أعلم.







فضلاً يتبع


كتبت : أم رائد
-



تارك الزكاة جحودا هل يقتل حدا أم ردة

السؤال
ماهو حكم تارك الزكاة؟ وهل يقتل حدا أم ردة؟



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان تركها جحوداً لها فهو كافر بالإجماع, فيستتاب وإلا قتل ردة, وإن تركها تكاسلاً وبخلاً, فهي كبيرة من الكبائر. وتؤخذ منه بالقوة ولا يقتل, ولكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب, لكن لو امتنع عن دفعها بالقتال قوتل.


قال صاحب طرح التثريب: " وأما تارك الزكاة بخلاً، فإنها تؤخذ منه قهراً، فإن امتنع بالقتال قوتل ".


وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (2/228): " : فمن أنكر وجوبها جهلا به , وكان ممن يجهل ذلك إما لحداثة عهده بالإسلام , أو لأنه نشأ ببادية نائية عن الأمصار , عرف وجوبها , ولا يحكم بكفره ; لأنه معذور , وإن كان مسلما ناشئا ببلاد الإسلام بين أهل العلم فهو مرتد , تجري عليه أحكام المرتدين ويستتاب ثلاثا , فإن تاب وإلا قتل ; لأن أدلة وجوب الزكاة ظاهرة في الكتاب والسنة وإجماع الأمة , فلا تكاد تخفى على أحد ممن هذه حاله , فإذا جحدها لا يكون إلا لتكذيبه الكتاب والسنة , وكفره بهما .


وإن منعها معتقدا وجوبها , وقدر الإمام على أخذها منه , أخذها وعزره , ولم يأخذ زيادة عليها , في قول أكثر أهل العلم , منهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأصحابهم . وقال إسحاق بن راهويه وأبو بكر عبد العزيز : يأخذها وشطر ماله ... فأما إن كان مانع الزكاة خارجا عن قبضة الإمام قاتله ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قاتلوا مانعيها , وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه "


والله أعلم.







فضلاً يتبع

كتبت : أم رائد
-



لا يجزئ إخراج الزكاة عن أحد دون علمه لعدم وجود النية

السؤال
إذا كانت امرأة متزوجة من رجل بخيل لا يتصدق ولا يزكي ومتوفر لديه المال. فهل يمكن أن تأخذ من ماله دون علمه وتزكي منه؟ ولكم جزيل الشكر.




الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على هذه المرأة أن تتناصح مع زوجها، وتبين له بالحكمة خطر منع الزكاة والترغيب في الصدقة، وأما إخراج الزكاة عنه من دون علمه فلا يجزئ لعدم وجود النية،

والله أعلم.











حكم قبول هدية مانع الزكاة


السؤال
لدي أخ غني جدا ولكنه لا يدفع الزكاة، وتقول له أمي بأنه يجب أن يدفع الزكاة ولكنه لا يريد، وفي يوم العيد يعطينا العيدية. فهل أستطيع أن آخذ منه هذه العيدية أم تكون مالا حراما؟



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الزكاة ركن من أركان الإسلام وفريضة من فرائضه العظام، وعدم إخراجها كبيرة من كبائر الذنوب يجب على العبد التوبة منها، والمبادرة بإخراجها.
ولذلك فإنكم مطالبون جميعا أن تواصلوا نصيحتكم لهذا الأخ حتى يؤدي ما افترض الله تعالى عليه وخاصة هذه الفريضة العظيمة.
وبخصوص ماله فإنه ليس بحرام، ولذلك يجوز لكم أخذ هديته والأكل من ماله .
ولكم أن تمتنعوا من قبول هديته وتهجرونه إذا كان في ذلك مصلحة، وإلا فإننا ننصحكم بقبول هداياه ومواصلة النصح له.


والله أعلم.










حكم الأكل من مال مانع الزكاة


السؤال
بعد زواجي اكتشفت أن زوجي لم يكن يدفع زكاة أمواله، لهذا أسال إن كان ماله حراما أم لا، وهل يحق لي العيش منه ، وإذا أراد أن يكفر عما مضى و يطهر أمواله كيف السبيل لذلك.
أرجوكم الموضوع هام لي جدا؟



الإجابــة


خلاصة الفتوى:
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وعدم إخراجها بعد الوجوب معصية شنيعة، ومانع الزكاة ليس ماله حراما كله، ولزوجته البقاء معه، ولتنصحه دائما، وإذا أراد إبراء ذمته فليخرج الزكاة عن جميع السنين الماضية التي لم يزك فيها مع التوبة الصادقة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزكاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثالث منه بعد الشهادتين وأداء الصلاة، وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن عدم إخراجها والتهاون بها؛
وعليه.. فالواجب نصح زوجك دائما وتذكيره بخطورة ما هو مقيم عليه من منع الزكاة، وليس كل ماله بحرام، ولا حرج عليك في العيش معه، لكن لا تملي من موعظته مع الاستعانة بالله تعالى ثم بمن يمكن له التأثير عليه -إن وجد- كإمام مسجد حيه أو بعض أقاربه أو أصدقائه.

وإذا أراد أن يبرئ ذمته ويكفر عما مضى زمنه فليتب إلى الله تعالى توبة صادقة وليخرج الزكاة عن جميع السنين السابقة التي لم يخرج فيها زكاة،

والله أعلم.






مركز الفتوى ... اسلام ويب
من تجميعي

كتبت : || (أفنان) l|
-
أختي الغالية
جزاكِ الله كل خير وزادكِ في علمكِ
ورزقكِ الخير كله وبارك فى عمركِ وشرح لكِ صدركِ ويسر لكِ أمركِ ...

شَرآئط عِرفَآنْ وَجدَآئِل شُكرْ دُمتي هَكذَآ

تقدٌيرُيَ وُأحترُآميُ لـِ سموك
كتبت : صفاء العمر
-
فتاوي هامه
جزاك الله خير عالتوضيح
ولا حرمك الله الاجر
الصفحات 1 2  3 

التالي

فتاوى فى الزكاة للشيخ بن العثيمين رحمه الله

السابق

بعض من فتاوي عن الصبر

كلمات ذات علاقة
الزكاة , تاركها , فتاوى , وحكم