الحياء لا يأتي إلا بخير
مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
وهذه دعوة للتأمل في ماهية لباس النفس ، ليستر الإنسان عورات داخله كما يستر عورات ظاهره ، إن الله تعالى يقول:يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
[ [ الأعراف : 26 ] .
ففي هذه الآية امتن الله تعالى على عباده باللباس الذي يواري العورات الظاهرة ، ثم بين أن التقوى خير لباس ، فكما أن للجسم عورات يجب أن توارى بلباس ، فكذلك للنفس عورات يجب أن توارى بلباس ؛ وأخبرنا الله تعالى أن التقوى هي لباس النفس ، وما أحسن ما قيل :
إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى تقلب عريانًا وإن كان كاسيا
وخـير لباس المرء طاعـة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا