كيف يعيد الله البشر إلى الحق - الشيخ محمد صالح المنجد

مجتمع رجيم / المحاضرات المفرغة
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
كيف يعيد الله البشر إلى الحق - الشيخ محمد صالح المنجد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


عباد الله: لقد خلق الله خلقه على الفطرة التي فطرهم عليها، قال تعالى: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم:30]، هذه الفطرة هي التوحيد، معرفة الله، معرفة الحق، الانجذاب إليه، تمييزه، الإقبال عليه.


هذه الفطرة هي الأصل الموجود في كل مولود: "كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها، فأبواها يهودانها، وينصرانها" رواه أحمد، "ما مِن مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرناه، أو يمجسانه" متفق عليه.


هذا الحق الذي فطر الله الناس عليه، وهو أصل دين الإسلام عند جميع الأنبياء، وهو معرفة الله، وتوحيده، وعبادته وحده لا شريك له.


أيها المسلمون: هذا الحق، هذا المنهاج، هذه الشريعة، هذا الدين بما فيه من أعمال القلب التي يعتقدها القلب، وأعمال الجوارح، العبادات التي نقوم بها لله -تعالى-، هو الدين دين الحق، ولا دين غيره حق، وكل الأديان التي على الأرض باطلة إلا دين الإسلام.


وهؤلاء البشر كثير منهم على ضلالة إلا من هداه الله -تعالى-، فكثير منهم يعبدون غير الله، وبعضهم لا يعبد شيئاً، وبعضهم يعبد هواه، ويحارب أهل الباطل أهل الحق كي يردوهم عن دينهم، ويحاولون طمس الحق، (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ) [الصف:8].


وهم ويجلبون بخيلهم ورَجِلِهم على هذا الحق، لكن الله -سبحانه وتعالى- يفعل في عباده ما يبين لهم الحق، ويعيد بعضهم إليه، فكيف يعيد الله تعالى المعاندين والأعداء، أو الذين ضلوا عن الحق، كيف يعيدهم إليه؟.


من ذلك أنه -سبحانه وتعالى- أبقى في الأرض شواهد على فناء الأمم السابقة، (فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِم) [يونس:102]، وهذا تهديد: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) [الروم:9].


هذه التهديدات تبين للعباد أنكم إذا لم ترجعوا فسأفعل بكم مثلما فعلت بالمعاندين الأول: (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُر) [القمر:43].


إن الله -سبحانه وتعالى- يعيد الناس إلى الحق بتخويفهم بالآيات: زلازل، براكين، أعاصير، أمراض، نكبات، مصائب، هذا التخويف رحمة من رب العالمين، هذا التخويف يجعل العباد يراجعون أنفسهم.


ومن ذلك أنه -سبحانه وتعالى- ينزل عذاباً، أو مقدمة عذاب،كما حصل مع قوم يونس لما بدأت مقدمات العذاب تأتي.


فماذا حصل عند ذلك؟ قوم يونس لما رأوا مقدمة العذاب قالوا: ما كان يونس كاذباً؛ فأخْرَجوا أولادهم الصغار مع الأمهات، وأخرجوا إبلهم مع صغارها، وأبقارهم مع عجاجيلها، وغنمهم مع سخالها، وجأروا إلى الله: (إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ) [يونس:98]، فكشف الله عنهم العذاب.


الله -عز وجل- يرد البشر إليه أحياناً بالابتلاءات، فيبتلي الله تعالى في الجسد والولد والمال، يبتلي الله -سبحانه وتعالى- بعض عباده بأشياء؛ ليسمع شكواهم، ليتضرعوا إليه، ليعودوا ويؤوبوا ويتوبوا، فقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ) [المؤمنون:76].


هذه الابتلاءات التي تكون في النفس وما عند الإنسان تعظه، وترده إلى ربه، هذه الابتلاءات التي تعيد الإنسان إلى صوابه التي تعرِّفه بحقيقة الدنيا أنها زائلة، فاستيقِظ من الشهوات، فإن الشهوات لها تبعات، استيقظ من الغفلة، استيقظ من التهائك بالدنيا: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ) [آل عمران:14].


يعيدهم الله -سبحانه وتعالى- إليه، وقال ربنا: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الأعراف:168]، اختبرناهم بالرخاء بعد الشدة، وبالشدة بعد الرخاء، لعلهم يطيعون ربهم، لعلهم ينيبوا إليه، نبتليهم بالحسنات لعلهم يشكرون الله، ونبتليهم بالسيئات لعلهم يتوبون إلى الله.


وتأمل في هذه الآية -يا عبد الله- تجد حكماً كثيرة لله: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الأعراف:168]، إذن؛ فالله -عز وجل- رحيم بالعباد، الله -سبحانه وتعالى- يريد أن يردهم.


وعندما يعرض العباد من كل جهة يأتي الله بالعذاب: (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) [يونس:98].

قد يرد الله العباد يردهم بأدلة تكشف لهم الحق: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت:53].

وهكذا؛ يرى كثير من الفلكيين والأطباء والعقلاء في الواقع ما يدلهم على الله، وعلى دينه، وعلى أحكامه وشرعه، ومن ذلك أن بعض الأطباء عندما يرى تفصيل أطوار الجنين في القرآن، هذا الكتاب الذي نزل منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام! فمَن أدرى الذي أُنزل عليه بهذه التفصيلات؟!.


طبيب أمراض جلدية من غير المسلمين، بل من غير العرب، هذا الرجل في جامعة من جامعات الغرب، كان سبب اهتدائه للحق وإسلامه أن أحد المسلمين الذين ناقشوه عرض عليه قول الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ) [النساء:56].


لقد كان يعلم بأن الأعصاب في الجلد، الإبرة تؤلمك عندما تدخل جلدك فإذا غاصت بعد ذلك أنت لا تحس، فلما لفت نظره إلى هذه الآية التي يعرف من خلال تخصصه ما تنطوي عليه من العلوم التي درسها.


ويحصل هذا لكثير ممن يسلمون، إنهم يرون من خلال الآيات والأحاديث ما يدركون به أن الكلام الموجود في هذا القرآن لا يمكن أن يكون من عند بشر، فمَن أدرى بشراً قبل نحو ألف وأربعمائة سنة قبل انفجار المعلومات، وقبل العلم الحديث، ما الذي أدراه بهذا؟!.


الله -سبحانه وتعالى- يعيد العباد إليه بأشياء كونية، فعندما يحدث تسونامي ضخم مثلاً في جنوب آسيا، ويحدث تسونامي ضخم آخر في شمال آسيا، عندها يعرف الناس حقيقة الجسور والمصانع، حقيقة المنشآت التي أنشؤوها، وأنها لا شيء أمام قوة الله تعالى: (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الفتح:4].


ويأمر -عز وجل- البحر، ويأمر الأرض؛ فتهتز، فتأتي الأمواج لتغرق، وترتفع عشرات الأمتار، فعند ذلك يرى البشر ضعفهم، فمن الذي يسير الموج؟ ومن الذي يأمر الرياح؟ فيردهم -سبحانه- إليه، ويذكرهم بقوته؛ لعلهم يتوبون لعلهم يرجعون.


وهكذا تنقلب بلد من أغنى بلاد في العالم إلى بلد فيها مستويات فقر جديدة لم يُسمع عنها من قبل أبداً! هذه فرصة أهل الإسلام لعرض الدين على العالم، والله -عز وجل- يذكر بأفعاله الأفراد والجماعات، والأمم والدول، يذكرهم به وبقوته، ودينه وشرعه.


اللهم ردنا إلى الإسلام رداً جميلاً يا رب العالمين، واجعلنا ممن يؤمن بك، ويتوكل عليك، ويعمل بشرعك، يا أرحم الراحمين.


أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله!.


وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، دعا الله ولم يشرك به أحداً، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه، وذريته الطيبين، وخلفائه الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


عباد الله: هذا المبدأ الإلهي، الذي هو إعادة الناس إلى الفطرة، ومن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، حتى مع المعاندين، حتى مع العتاة يجري الله من الأحداث ما يعرفهم به بالحق.


بنو إسرائيل استعصوا على موسى، وقالوا: (أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً) [النساء:153]، (اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) [الأعراف:138]، تمردوا على الله، وعاندوا أوامره، وراوغوا، و(لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة:24].


عملوا أشياء من العناد والمراوغة مع موسى -عليه السلام- معتدِين على حق الله، أشياء عظيمة، ولما أنزل الله التوراة، وتمردوا على العمل بها، ماذا فعل ربنا؟ قال: (وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأعراف:171].


قال ابن عباس: سار بهم موسى -عليه السلام- متوجهاً نحو الأرض المقدسة، وأخذ الألواح بعدما سكت عنه الغضب، فأمرهم بالذي أمره الله -تعالى- به أن يبلغهم من الوظائف، فثقلت عليهم، وأبوا أن يقربوها حتى ينتق الله الجبل فوقهم كأنه ظلة، فرفعته الملائكة فوق رؤوسهم، حتى قال لهم موسى: هذا كتاب أتقبلونه بما فيه؟ فيه بيان ما أحل لكم، وما حرم عليكم، وما أمركم وما نهاكم، أوحى الله إلى موسى أن يأمرهم بما فيه بقوة؛ ليأخذوه بقوة، والجبل فوقهم.


ولما نظر كل واحد منهم إلى الجبل فوقه خروا سجداً، الواحد يخر على حاجبه الأيسر وحاجبه الأيمن ينظر به إلى الجبل فرقاً وخوفاً وذعراً أن يسقط عليه، حتى سلَّموا واستسلموا، وهكذا أعادهم الله -سبحانه وتعالى-.


الله عز وجل يبين الآيات للناس، ويرسل الرسل، وبالأسهل، وباللين، الله -عز وجل- يعرض شرعه على الناس بسلام، فيتمردون، ويطغون، ويبغون، فيريهم الله في أنفسهم مصائب، يريهم آيات، وأنا أجزم لكم أن الكفار قد رأوا بدراساتهم كثيراً من الحق الموجود في القرآن والسنة، ما الذي دفع هؤلاء في أمريكا حديثاً في ألفين وستة إلى إصدار قانون لفتح مدارس حكومية فدرالية غير مختلطة؟ لدراسات توصلوا من خلالها إلى أن عدم الاختلاط هو الأصلح من الناحية الدنيوية، في التحصيل الدراسي، وجدوا أن دراسة الذكور وحدهم، والإناث منفصلات عن الذكور يرفع المستوى الدراسي.


الله -عز وجل- يبين الآيات للناس، ويرسل الرسل، وبالأسهل، وباللين، الله -عز وجل- يعرض شرعه على الناس بسلام، فيتمردون، ويطغون، ويبغون، فيريهم الله في أنفسهم مصائب، يريهم آيات.

هؤلاء، نجزم -أيها الإخوة- أنهم قد رأوا من خلال أبحاثهم هم -وليس أبحاثنا نحن-، قد رأوا أشياء كثيرة من الحق، ومنها على سبيل المثال: تحريم الربا، أرى الله الغرب الآن آيات عظيمة في حكمة تحريم الربا، لما انتشر الربا وفشا، فلا تقام مشاريع إلا بالربا، ويقترض بالربا لشراء المواد الخام والآلات، ودفع رواتب العمال، وهكذا، حتى دارت عجلتهم بالربا، يظنون أنهم إذا أقاموا المنشأة، وزرعوا، أو صنعوا، وباعوا، وكسبوا، وربحوا أعادوا الربا، وبقي لهم بقية.

لكن الربا ليس بهذه السهولة؛ ولذلك لم تستطع شركات ولا مصانع أن تسدد؛ فأفلست، وآخرها شركة الطيران الأمريكية المشهورة، بنوك أفلست، ثم الآن يضرب الإفلاس الدول، تفلس دول! هذه اليونان، ثم إيطاليا، وأسبانيا، والبرتغال، ويبلغ الدين الأمريكي خمسة عشر ترليون دولار! دَين من الربا!.


صارت الحكومات تعجز عن سداد الربا، وصارت هذه السندات سندات الخزينة يُلعب بها، مثلما يلعب بأموال الأفراد في البورصة، هكذا رأى الغرب بنفسه الآن الإفلاس على جميع المستويات، فصاروا يعبرون عن أنفسهم، يقولون: نحن حالنا الآن كحال بيت يحترق، وليس له نوافذ ولا أبواب، يعني كأنهم يقولون: لا نستطيع أن نعمل شيئاً، وصلنا إلى حالة لا نستطيع أن نعمل شيئاً، وهكذا! عملات عالمية كبيرة كانت تُعلق عليها الآمال تضرب، وهكذا! كيانات اقتصادية عالمية على مشارف التفكك.

أيها الإخوة: ما هذا؟ هذه آيات يري الله بها العالم أنهم إذا حادوا عن شرعه، ولم يعملوا بما أنزل، فهي النتيجة، قد يهلك بعضهم قبل أن يتبع الحق، وقد يعاند بعضهم ولا يتبع بالرغم مما جاءه من الآيات: (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى) [العلق:6]. ومن الطغيان أن يروا الآيات، فيعرضوا عنها، وهذا كثير.

يا عباد الله: المصيبة رؤية الآيات ثم الإعراض، ونحن -أهل الإسلام- نستسلم لله، نحن لا نحتاج إن -شاء الله- أن نضرب لنعود، نحن نعرف التوبة جيداً، ونعرف أن شرع الله هو الحق، ونعرف أن الغرب والشرق مهما فعلوا، ومهما وصلوا، فإنهم لا يمكن أن يساموا شرع الله، ولا أن يساووه، ولا أن يدانوه، أو يقتربوا منه؛ ولذلك كل ما يحدث في العالم يزيدنا ثقة بديننا، يزيدنا ثقة بشرعنا، ولا بد أن نصرّ على الحق، وأن نستمسك به، ونعلم أن هذا طريق الله، ولا بد أن نتبعه.


اللهم اغفر لنا أجمعين، وتب علينا يا أرحم الراحمين، اللهم هيئ لنا من أمرنا رشداً، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.


اللهم آمِنَّا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، اللهم اجعلنا في بلدنا هذا آمنين مطمئنين، اللهم واجعل المسلمين إخواننا في أمن وسلام يا أرحم الراحمين.


انصر المستضعفين، انصر المستضعفين، انصر المستضعفين من المسلمين، وارحمهم، يا أرحم الراحمين...




كتبت : أم رائد
-
الله ينور قلبك بالعلم والايمان
ويشرح صدرك بالهدى واليقين
وييسر امرك ويرفع مقامك فى العلين
ويحشرك بجوار النبى الامين
تقبلى مرورى

التالي

كيف يتحد المسلمون - الشيخ محمد صالح المنجد

السابق

أبشر يا أبا البنات - الشيخ محمد صالح المنجد

كلمات ذات علاقة
محمد , الله , المنجد , البشر , الحق , الصحى , يعيد , شامي , إلى , كيف