رمضان مقبل ياأولي الالباب

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : صفاء العمر
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أيام معدودة وساعات قليلة تفصلنا عن ضيف كريم، وغائب طال انتظاره،
وحبيب ذاب القلب للقائه، وحنَّ الشوق للعيش في رحابه..
إنه شهر الجود والكرم، وشهر الرحمة والخير: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرْقَانِ} البقرة:185.

قال الشاعر:

رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلـةٍ *** فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ

وتهيئـوا لِـتَصَـبُّرٍ ومشقــةٍ *** فأجورُ من صَبَروا بغير حسـابِ

اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم *** مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ

لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلاّ صائـمٌ *** أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ

إن من سنة المصطفى أن يُبشّر أصحابه بدخول شهر رمضان، ويُعلمهم، ويوجههم لما فيه خيره.
قال عليه الصلاة والسلام: "أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تُفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرَها فقد حُرم". رواه النسائي والبيهقي. انظر: صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم (999).


وإن الناظر في أحوال الناس لاستقبالهم هذا الشهر ليجدهم على أطياف شتى،
منهم ذلك الرجل غير المبالي، وليس لديه أدنى اهتمام بدخول الشهر أو خروجه،
وهناك من غلبت عليه دنياه، واشتغل بها عن الاستعداد لهذا الشهر الكريم،
وكلا الفريقين إن لم يتداركا الفضل، ويهتما بالأمر فهما من المفرطين النادمين على فوات مواسم الخير.
وهناك من غلبت عليه شقوته،
وإن من أبعد الناس عن التوفيق والفلاح، ذاك الكاره المبغض لقدوم هذا الضيف؛ فهو يراه زائرًا ثقيلاً على قلبه، يكبّله عن شهواته، ويمنعه عن المتعة واللذة (المحرمة) طوال أيامه،
فتراه يعدّ الأيام عدًّا، ويضيع أوقاته سدى،
فهذا توشك أن تحل به دعوة أمين الوحي جبريل -عليه السلام- والرسول الكريم ، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبي صعد المنبر فقال: "آمين.. آمين.. آمين". قيل: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت: "آمين.. آمين.. آمين". فقال: "إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يُغفر له فدخل النار فأبعده الله، قلْ: آمين. فقلت: آمين"رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه، واللفظ له

وهناك من يفرح بقدوم هذا الشهر، ويُسَرّ به أشد السرور شوقًا لرياض الطاعة
، وتعرضًا لنفحات المولى سبحانه، وتسابقًا في ميادين الخير والطاعة للوصول لأعلى الجنان والعتق من النيران،
فهؤلاء: {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 171].
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه"رواه البخاري ومسلم.


جعلنا الله وإياك منهم، ومَنَّ علينا ببلوغ هذا الشهر، والفوز بالغفران، والعتق من النيران.

وإليك أختي عشر وصايا لاستقبال شهر الخير والرحمة،
أذكرها بإيجاز، فخير الكلام ما قلّ ودلّ:

أولاً: الدعاء ببلوغ هذا الشهر والتوفيق للأعمال الصالحة.

ثانيًا: النية الصالحة والصادقة؛ فالعبد يبلغ بنيته ما لا يبلغه بعمله، حتى ولو مات كتبت نيته.

ثالثًا: تعلّم أحكام الصيام، وسؤال أهل العلم عما أشكل عليك.

رابعًا: التخطيط الجيد لاستغلال أوقاتك في هذا الشهر.

خامسًا: التغيير للأفضل؛ فكل ما هو حولك يشجعك على التغيير للأفضل.

سادسًا: سلامة الصدر، وألاّ تكون بينك وبين أي مسلم شحناء،
كما قال رسول الله : "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلاّ مشركًا
أو مشاحنًا"صحيح الترغيب والترهيب (1016). .

سابعًا: التوبة والرجوع إلى الله.

ثامنًا: المسابقة للخيرات، قال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ} الحديد:21.

تاسعًا: الحذر من الملهيات والمشغلات عن الطاعة، وخاصة المحرمة منها (القنوات، الإنترنت، الأسواق... إلخ).

عاشرًا: الحرص على إنهاء الأعمال المنوطة بك قبل دخول الشهر؛ وذلك ليتسنى لك التفرغ للعبادة.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المقبولين،
وصل الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

انور بن علي القيسي

المصدر: الإسلام اليوم.
كتبت : || (أفنان) l|
-


أختي الفاضلة
جزاك الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك ِ

ودام عطائكِ في كل خير

كـوٍني دآئمآً كـآلشٌمسٌ تبث نوٍرٍهآ فيٌ أًعٌينْنآ
أجٌمل آلأمنيآتٌ لكـِ ياقلبي
وٍدْيٌ قٌبْلٌ رٍدْيٌ مع تقييمي لكِ

كتبت : دكتورة سامية
-
أختي الغالية
أحسن الله إليكِ
جعلكِ الله ممن يناديهم المنادي يوم القيامة
لكم النعيم سرمدًا
تحيون ولا تموتون أبدًا
تصحون ولا تمرضون أبدًا
تنعمون ولا تبتئسون أبدًا
يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدًا
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

التالي

اللهم اسقه من الكوثر لكل من رفع الموضوع

السابق

فضائل شعبان وبعض أحكامه

كلمات ذات علاقة
لقبل , الالباب , ياأولي , رمضان