رمضان مضى فهل تذكرتي بر المساكين وأنتِ في شهر الجود

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : دكتورة سامية
-



[frame="8 98"]




المساكين 14039051201.gif


رمضان مضى فهل تذكرتي بر المساكين وأنتِ في شهر الجود



المساكين 14039051204.gif





أختي المسلمة :
هل تذكرتي الجود وأنتِ تعيشي نفحات رمضان؟!

هل تذكرتي بر المساكين وأنتِ في شهر الجود؟!
هل تذكرتي الإحسان إلى الضعفاء وأنتِ في شهر الرحمة؟!




سُئل بعض السلف: لم شُرع الصيام؟ قال: «ليذوق الغني طعم الجوع، فلا ينسى الجائع».


فيا من أظلكِ شهر الجُود ... تذكري الجُود...


ويا من أظلكِ شهر القرآن تذكري الإحسان.


قولي لي - أختي - ألا ترى كيف يقلق الجوع الحشى؟!


ألا ترى كيف ييبس الظمأ العروق؟!


فإن كان هذا حالكِ شهرًا واحدًا، فكيف بمن هذا حاله عامه كله!

المساكين 14038354352.gif



ولكن هنالك من أهل الجود والإحسان من لا يهنأ لهم عيش إلا ببذل المعروف للضعفاء وأهل الحاجة.


قال حكيم بن حزام رضي الله عنه: «ما أصبحت صباحًا قط، فرأيت بفنائي طالب حاجة، قد ضاق بها ذرعًا فقضيتها؛ إلا كانت من النعم التي أحمد الله عليها، ولا أصبحت صباحًا لم أر بفنائي طالب حاجة، إلا كان ذلك من المصائب التي أسأل الله عز وجل الأجر عليها»!



وعن عروة بن الزبير قال: «لقد رأيت عائشة – رضي الله عنها – تصدقت بسبعين ألف درهم، وإنها لترقع جانب درعها»!



وذكر أن مالك بن دينار كان جالسًا ذات يوم، فجاءه سائل وسأله شيئًا، وكان عنده سلة تمر، فقال لامرأته: ائتيني بها.
فجاءت به، فأخذها مالك فأعطى نصفها السائل، ورد نصفها إلى امرأته.
فقالت له امرأته: مثلك يسمى زاهدًا! هل رأيت أحدًا يبعث إلى الملك هدية مكسرة؟!
فدعا مالك بالسائل، وأعطاه البقية، ثم أقبل على امرأته، فقال لها: يا هذه، اجتهدي ثم اجتهدي، فإن الله تعالى قال: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} [الحاقة: 30-32].




فيُقال: من أين هذه الشدة؟! قال: {إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الحاقة: 33، 34].
اعلمي أيتها المرأة إنا قد طرحنا من أعناقنا نصفه بالإيمان، فينبغي لنا أن نطرح النصف الآخر بالصدقة!


المساكين 14038354352.gif




وكان أبو القاسم الجنيد لا يمنع قط أحدًا سأله شيئًا، ويقول: «أتخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ».



وكان حماد بن أبي سليمان رضى الله عنه يقول: «لولا سؤال المحتاجين لي ما اتجرت في شيء أبدًا»!



وكان السري السقطي يقول: «ذهب المعروف، وبقيت التجارة، يعطي أحدهم لأخيه الشيء لأجل أن يعطيه نظيره»!


وكان بقية بن الوليد يدخل دار صديقه في غيبته، ويأخذ القدر من النار، ويضعه على باب الدار، فيأكل منه، ويفرق على الفقراء والمساكين، فإذا جاء أخوه فرح بذلك، وقال: جزاك الله من أخ صالح خيرًا، قدمت لنا اليوم معادنا!




أختي المسلمة :
تأملي في مواقف هؤلاء الأمجاد
قوم لذة المعروف عندهم فوق كل لذة!
قوم وطنوا أنفسهم على اكتساب الذخر الباقي
والتجارة الرابحة.



فأين أنتِ من تلك المناقب الزاهية؟!




وها هو شهر الجود يدعوكِ إلى الجُود
وها هو شهر الرحمة يدعوكِ إلى رحمة الضعفاء
فهل أنتِ من الملبين لهذا النداء؟!




المساكين 14039034361.gif





[/frame]

التالي

الصدقة في رمضان

السابق

ضاعفي رصيدك بالقيام

كلمات ذات علاقة
لِي , المساكين , الجود , تذكرتي , رمضان , شهر , فهل , وأنتِ