علامات قبول الصيام

مجتمع رجيم / رمضان
كتبت : دكتورة سامية
-

[frame="9 98"]

14038354351.gif



علامات قبول الصيام



14038351332.gif




بعد انتهاء الصيام تبدأ محاسبة الصائمين لأنفسهم فمنهم من يفوز بعمله ومنهم من يخسر أعماله، ولا يناله من هذا الصيام إلا الجوع والعطش، ومن المسلمين من يأتى فرحاً يوم القيامة بأعماله الصالحة



ومنهم من يأتى وهو منكسر حزين لضياع هذه الأعمال ويقول الله تعالي: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) أى أن هذه الأعمال ضاعت مثل الغبار المنثور، ويقول النبي، صلى الله عليه وسلم: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر).
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4404
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وأكد العلماء أن للصوم علامات كثيرة تدل على قبوله، منها المداومة على الإخلاص لله فى العبادة، والفرحة التى تدب فى القلوب بعد انتهاء هذا الشهر الكريم، وعدم الانقطاع عن المساجد والمداومة على الأعمال الصالحة والصلاة فى المسجد على وقتها، والمداومة على الصيام الذى كان هدفه التقوي، بالإضافة إلى كل العبادات التى كان يؤديها الإنسان فى شهر رمضان يحاول أن يفعل منها ولو القليل مع مرور الأيام، وهذه العلامات تدل على قبول الله عز وجل للصيام فى شهر رمضان.




ولو علم الناس ما فى رمضان لتمنوا أن يكون العام كله رمضان، وليس معنى أن شهر رمضان قد انتهي، أننا نقاطع المساجد، ونمتنع عن صيام السُنة، ولكن هذه السُنن والمواظبة عليها هى تأكيد على قبول الصيام


ونبدأ بأول هذه السُنن مباشرة بعد الانتهاء من شهر رمضان وهى صيام (ستة أيام) من شهر شوال سواء متصلين أو منفصلين، ولكن مع انتهاء شهر رمضان يشعر الإنسان بفراق لهذا الشهر، وفرحة بقدوم العيد، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه)
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1904
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]





والفرح يوم القيامة عندما تجد أن الله عز وجل جسّد لك ثواب الصيام ليدافع عنك أمام الله عز وجل، فيقبل الله تعالى شفاعة الصيام ويدخل الصائم الجنة من باب الريان، وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أى رب منعته الطعام والشهوة فشفعنى فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعنى فيه، قال: فيشفعان).

الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5203
خلاصة حكم المحدث: صحيح





14039051203.gif





وأيضا من العلامات المهمة التى تدل على قبول الصيام المداومة على الإخلاص لله عز وجل فى العبادة، قال الله تعالي: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، وقال تعالي: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إخلاص العبادة لله وحده: قال الله تعالى فى سورة البينة: وقال تعالى فى سورة الأنعام: وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا، وابتُغِيَ به وجهُه)، معنى ذلك أن كل الأعمال الصالحة مقبولة عند الله عز وجل بشرط أن تكون خالصةً له وحده لا شريك له، وما دون ذلك فهى مردودة وغير مقبولة، وقد تُدخِل صاحبها فى دائرة الرياء (الشرك الخفي)،





وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله: إلا الصيام فهو لى وأنا أجزى به، يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي)

الراوي: أبو هريرة و زيد بن خالد الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4538
خلاصة حكم المحدث: صحيح



وأضاف أن الصيام جاء لنصل إلى مرحلة التقوي، وفى ذلك يقول الله تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) أى أننا يجب أن نخشى الله حتى نصل لهذه الدرجة العظيمة، ولذلك يقول الله عز وجل: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ).





14039051203.gif





الإكثار من الطاعات
إن أهم علامة من علامات القبول بعد رمضان أن يجد المسلم نفسه فى حالة (الإكثار من الطاعات) لأنه أخذ شحنة إيمانية قوية خلال شهر رمضان فيجب أن يستغلها بعد رمضان جيداً ويسير بهذه الشحنة طوال عام كامل، وحينما كان الإنسان يؤدى ماعليه فى شهر رمضان، فكان يشعر بلذة الثواب كل يوم فى أثناء إفطاره، وهناك من يراجع نفسه أثناء الإفطار فلا يجد هذه اللذة، وهى نتيجة فورية لهذا الصيام يستشعرها المسلم بقلبه


فحينما يحين موعد صلاة المغرب يستشعر المسلم الصائم حلاوة الإيمان فى قلبه عند فطره، لأنه أخذ دورة تدريبية عن ضبط جوارحه من ارتكاب المعاصي، فالعين لا تنظر إلى الحرام، والأذن لاتسمع ما يغضب الله، واللسان يحفظ نفسه بذكر الله (فيكون رطباً طوال نهار الصيام بهذا الذكر)،







وكل الأعضاء تجتهد فى حفظ نفسها عن الشهوات، وهناك من يكذب وهو صائم، وفى ذلك يقول النبي، صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه)

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1903
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]


وقول الزور مقصود بها كل قول به كذب والعمل بمقتضاه، أى أنه ضاع منه الصيام فما له إلا الجوع والعطش، وكيف يتقبل الله منه الصيام، وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابّك أحد أو جهل عليك، فقل: إنى صائم، إنى صائم).

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5376
خلاصة حكم المحدث: صحيح





وان من علامات قبول أى عبادة أن يتحقق الغرض منها، فما من عبادة فرضها الله عز وجل إلا ولها علة وغاية, ففرض الله تعالى علينا الصيام لتحقيق التقوي, قال تعالي: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)فإن لم يخرج المسلم من رمضان بتقوى تملأ قلبه وجوارحه فذلك دليل على عدم قبول صيامه.






14039051203.gif



ومن علامات قبول الصيام بعد رمضان حرص المسلم على أداء الفرائض والنوافل, فإذا وجد من نفسه حرصًا زائدًا وإقبالاً على أداء الفرائض والنوافل, فإنه على طريق القبول، قال النبى صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل: (وما تقرب عبدى بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به, وبصره الذى يبصر به، ويده التى يبطش بها، ورجله التى يمشى بها، ولئن سألنى لأعطينه، ولئن استعاذ بى لأعيذنه.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1782
خلاصة حكم المحدث: صحيح





إن المسلم أيضًا يعرف ذلك من العلامات هى زيادة مراقبة الله سبحانه وتعالى فى كل الأحوال, ومن ثم الوصول إلى مرتبة الإحسان, وحب الطاعة وكره المعصية, وذلك أن يحبب الله فى قلب العبد الطاعات فيحبها ويطمئن إليها, لقوله تعالي: «الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. ألا بذكر الله تطمئن القلوب»





ويكره إليه المعصية والقرب منها ومن علامات القبول أيضًا أن يزيد العبد من مراقبة نفسه ومحاسبتها, فيزداد حياء من الله وخشية له وإقبالاً عليه فيحرص على الفرائض والنوافل ويسارع لنداء الرحمن كلما سمعه.



14039034362.gif




[/frame]


كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
ياليت كل العام رمضان لننعم فيه بالخيرات واغتنام الحسنات
واللهم تقبل منا ومن جميع المسلمين الصيام والقيام وصالح الاعمال
واللهم بلغنا رمضان اعوام كثيرة ونحن جميعاً بكل خير
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير
كتبت : ريمو سوريا
-
اللهم بارك لنا في شعبان و بلغنا رمضان..عابدين قانتين توابين..


أثقل الله به موازين حسناتك

التالي

طرق ختم القران في شهر رمضان الكريم

السابق

فضائل ليلة القدر

كلمات ذات علاقة
الصيام , علامات , قبول