رقية الزنا وقرآن الشيطان
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت :
دكتورة سامية
-
[frame="8 98"]
رقية الزنا وقرآن الشيطان
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
قال بعض السلف : الغناء رقية الزنا .
فيا أختي الفُضْلَى :
* احذري رقية الزنا ، وقرآن الشيطان *
فإنه ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ، بريد الزنا ورقيته .
وحب القرآن وألحان الغناء في قلب عبد ليس يجتمعان !
قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان عن الغناء :
«ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقل ما فيه : أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور »
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى :
«ومن أقوى ما يهيج الفاحشة إنشاد أشعار الذين في قلوبهم مرض من العشق ! ومحبة الفواحش ، ومقدماتها بالأصوات المطربة ، فإن المغني إذا غنى بذلك حرك القلوب المريضة إلى محبة الفواحش ، فعندها يهيج مرضه ويقوى بلاؤه !! وإن كان القلب في عافيه من ذلك جعل فيه مرضاً !كما قال بعض السلف : الغناء رقية الزنا »
وقال في الفتاوى :
«والرجل المتشبه بالنساء يكتسب من أخلاقهن بحسب تشبهه ، حتى يفضي به الأمر إلى التخنث المحض ، والتمكين من نفسه كأنه امرأة ، ولما كان الغناء مقدمة ذلك ، وكان من عمل النساء ، كانوا يسمون الرجال المغنين ( مخانيث )! » .
وقال أيضاً في مجموع الفتاوى : « وأما الفواحش فالغناء رقية الزنا وهو من أعظم الأسباب لوقوع الفواحش ويكون الرجل والصبي والمرأة في غاية العفة والحرية حتى يحضره فتنحل نفسه وتسهل عليه الفاحشة ويميل إليها فاعلاً أو مفعولاً به أو كلاهما كما يحصل بين شاربي الخمور وأكثر »
وقال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان :
« ولا ريب أن كل غيور يجنب أهله سماع الغناء ، كما يجنبهن أسباب الريب ومن طرق أهله سماع رقية الزنا ، فهو أعلم بالاسم الذي يستحقه!
ومن الأمر المعلوم عند القوم : أن المرأة إذا استصعبت على الرجل اجتهد أن يسمعها صوت الغناء ، فحينئذٍ تعطي الليان!! فلعمر الله ، كم من حرة صارت بالغناء من البغايا!
وكم من حر أصبح به عبداً للصبيان أو الصبايا،وكم من غيور تبدل اسماً قبيحاً بين البرايا!
وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا!
وكم من معافى تعرض له ، فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا!
وكم أهدى للمشغوف به من أشجان وأحزان ، فلم يجد بداً من قبول تلك الهدايا!
وكم جرع من غصة ، وأزال من نعمة ، وجلب من نقمة ، وذلك منه إحدى العطايا!
وكم خبأ لأهله من آلام منتظرة ، وغموم متوقعة ، وهموم مستقبلة ! »
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتاب نزهة الأسماع في مسألة السماع :
« والغناء المشتمل على وصف ما جبلت النفوس على حبه ، والشغف به من الصور الجميلة يثير ما كمن في النفوس من تلك المحبة ، ويشوق إليها ، ويحرك الطبع ويزعجه عن الاعتدال ، ويؤزه إلى المعاصي أزاً، ولهذا قيل: إنه رقية الزنا !
وقد افتتن بسماع الغناء ، خلق كثير فأخرجهم استماعه إلى العشق!
وفتنوا في دينهم ، فلو لم يرد نص صريح في تحريم الغناء بالشعر ، الذي توصف فيه الصور الجميلة لكان محرماً بالقياس على النظر إلى الصور الجميلة !
التي حرم النظر إليها بالشهوة ، بالكتاب والسنة وإجماع من يعتد به من علماء الأمة » .
وقال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان , مبيناً أحوال المغنين:
« فيميل برأسه ، ويهز منكبيه ، ويضرب الأرض برجليه ، ويدق على أم رأسه بيديه !
ويثب وثبات الدباب ، ويدور دوران الحمار حول الدولاب ، ويصفق بيديه تصفيق النسوان!
ويخور من الوجد ولا كخوار الثيران ، وتارة يتأوه تأوه الحزين ، وتارة يزعق زعقات المجانين !ولقد صدق الخبير به من أهله حيث يقول:
أتذكر ليلة وقد اجتمعنــــــــــــــــــــــــــــــا ** على طيب السمـاع إلى الصبـاح
ودارت بيننا كأس الأغــــــــــــــــــــــــاني ** فأسكـــــرت النفــــــــــوس بغير راح
إذا نادى أخــــــــــــــــــــــو اللذات فيه ** أجاب اللهو حي على السماح
ولم نملك سوى المهجات شيئاً ** أرقناها لألحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاظ ملاح