نفحات من ود وحسن معاملة الرسول (ص) لزوجاته
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
♥♥..fafy..♥♥
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد اشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
يظن الكثير من رجالنا أن الحب والرومنسية عيب وحرام وانتقاص للرجولة وبعد عن الدين اتمنى لو ان موضوعي يصل لهؤولاء حتى يتعلموا من خير خلق الله معنى الحب ولا اعني بالحب هنا الحب الأخوي بل حب الرجل لزوجته ...
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو لقاء ربه
لقد كان عليه الصلاة والسلام معلمنا في كافة جوانب حياتنا
وها هو يضرب لنا ألاوع الأمثلة بحبه ورقة تعامله مع زوجاته:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا} .
هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالنساء خيرا وأن يحسنوا إليهن وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير ، وهذا هو الواجب على الجميع لقوله عليه الصلاة والسلام : { استوصوا بالنساء خيرا } وينبغي ألا يمنع من ذلك كونها قد تسيء في بعض الأحيان إلى زوجها وأقاربها بلسانها أو فعلها لأنهن خلقن من ضلع أعوج
كان عليه الصلاة والسلام يجهر بحبه لزوجاته ولم يكن يخجل بهذا الحب او يخفيه كحال أغلب رجال المسلمين
فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم ): "أي الناس أحب إليك قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال أبوها". (رواه البخاري)
وعن عائشة رضي الله عنهاكان رسول الله عندما يريد أن يشرب يأخذ نفس الكأس الذي شربت فيه ويشرب من نفس المكان الذي شربت منه وكان صلى الله عليه وسلم يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وأهله. ولم يكن سريع الغضب ولم يكن لسانه أبدا سليطا على أهل بيته وأمته.
بالله عليكم ليقل لي كم رجل من رجال العالم المتحضر الذي يدعو لحقوق المرأة يفعل هذا..!!!؟؟؟
كان عليه الصلاة والسلام يعرف مشاعر زوجته ويقدرها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة: أنى لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عنى غضبى.. أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين لا ورب محمد.. وإذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب إبراهيم؟؟ رواه مسلم
كما كان عليه الصلاة والسلام فيناديها بأسماء للتدليل تحببا
كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] :" يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". متفق عليه. وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء.
وكان عليه الصلاة والسلام يداعب زوجاته ويلاعبهم
فقد كان الرسول الكريم أن يداعب عائشة رضي الله عنها
في رجوعه من إحدى الغزوات، فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها..
ولم يكن الأمر مقتصرا على عائشة رضي الله عنها فقد كان عليه الصلاة والسلام على تعدد زوجاته الا انه يعاملهن جميعا بود وحب
فعن أنس قال: "...خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر)
فرأيت النبي يجلس عند بعيره،
فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواه البخاري)،
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي قالت:
"أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان،
فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي ( صلى الله عليه وسلم) معها يوصلها،
حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسارعا الخطى ،
فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي". (رواه البخاري).
وكان عليه الصلاة والسلام يأخذ رأي زوجاته ويستشيرهم
وفي هذا استشارته "صلى الله عليه وسلم" لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي و حلق الرأس فلم يفعلوا، لأنه شق عليهم أن يرجعوا، ولم يدخلوا مكة، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب فقالت: اخرج يا رسول الله فاحلق و انحر، فحلق و نحر، فإذا بأصحابه كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا و ينحروا.
وبلغت رقته وخوفه على نسائه حتى من اسراع الابل التي يركبنها
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم(
كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن
أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة،
فاشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم(
"رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري(
أين انتم يا رجال المسلمين بل يا رجال العالم من عظمة ورقة وحنية سيدي ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم
وهذا غيض من فيض
وما اروعك يا سيدي يا رسول الله
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
