كيف ننشئ أطفالاً أكثر سعادة و ذكاء ؟؟
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
بحر الجود
-
كيف ننشئ أطفالاً أكثر سعادة و ذكاء ؟؟
يشعر العديد من الآباء و الامهات بالعجز عندما
يتعلق الأمر بتعزيز ودعم النمو الذهني والعقلي لأبنائهم .
فمعظمهم يعتقدون أن تحقيق هذا الهدف
لا يأتي إلا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسـة .
و الحقيقه أنه في إمكان الأهل فعل الكثير إذا أرادو التأثير بشكل إيجابي في تعليم أبنائهم ونموهم .
و من أجل ذلك عليهم اتباع الخطه التالية .
و هي خطة في غاية البساطة يمكن للجميع تطبيقها .
كما أنها تخلق مناخـاً صحياً صالحــاً للتعلــم .
و هي أيضاً أساس لتنشئة طفل أكثر سعادة وذكاء
ساعديه على الإنفراد بنفسـه
ساعدي طفلك على أن يخصص وقتاً معيناً.
يمكنه من خلاله الانفراد بنفسه وخططي لأن يكون
هذا الوقت خلال أي ساعة على مدار اليوم.
فهذا الوقت يساعد الاطفال على تعلم الإبتكار.
والأعتماد على النفس و يسمح لهم بالانفتاح
على أفكار جديدة .
فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات
مثل ....الطموح و الفضول و روح المبادرة .
فأحرصي على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعة
أو ساعتين يومياً في جو هادي ملئ بالابتكـار
تحكي أحدى الامهات عن تجربتها قائلة
( كان أطفالي يذهبون الى الفراش ابكر من زملائهم الذين
في أعمارهم و هذا يعني بأنهم سوف يستيقظون في الصباح
في وقت أبكر من الذي أستيقظ فيه أنا و أبوهم.
وكنا لا نسمح لهم بإيقاظنا فقد كان مسموح لهم بفعل
أي شي بإستثناء مشاهدة التلفزيون وكان هذا النظام يجعل
في امكانهم تخصيص بضع ساعات لأنفسهم يومياً
فأظهروا قدرة عالية على الإبتكار خلال هذا الوقت .
وكانت أبنتي و هي اليوم مؤلفة محترفة تقضي وقتها
في قراءة الكتب و أحياناً تلعب مع أخيها
و يؤلفان حوارات خياليه بينما إبني وهو الأن مهندساً
مدنياً كان يقضي وقته في رسم المباني و المنازل )
ساعديه على إكتشاف مواهبـه
يحتاج الاطفال الى أن يعرفوا إنهم يمتلكون الذكاء
و صفات التفرد ، و جميل أن تقولي لطفلك
أنه مختلف عن الآخرين .
و لكنك في حاجة أيضاً لأن تبرهني له على ذلك مراراً
و تكراراً منذ سن مبكرة .
ابدئي التعليـم مبكـــراً
من ضمن الأفكار النمطية المتوارثة أن الرضع و الأطفال
لا يمتلكون سوى قدرة محدوده جداً على التعلم .
حتى يصلوا إلى سن المدرسة وأنهم لا يجيدون
سوى اللهو بلعبهم و الإستماع الى القصص البسيطة .
و كنتيجة لتلك الأفكار ، لا يطمح معظم الآباء والإمهات
إلي تعليم أبنائهم في هذه السن ، و لا يحاولون حتى ذلك .
فهم يفترضون أن أبنائهم لم يكتسبوا بعد قدرة حقيقية
على التعلم و الحقيقة إننا جميعاً نملك هذه القدرة
منذ اللحظة التي ولدنا فيها .
فإن تعليم الإطفال القراءه في سن مبكرة يمنحهم الوسيلة
التي تمكنهم من شغل أوقات فراغهم .
و لا يعد من الأهمية في شي ماذا يقرأ الطفل
طالما أن ما يقرأه يثير اهتمامه
فالمهم في هذا الأمر هو ممارسة عادة القراءة .
فأي نوع من القراءات يثري قاموس الصغير اللغوي
و ينمي تجربته
احرصي على تنمية حس التعجب لديـه
" لمــــــاذ ؟؟ "
كلمة يتلفظ بها الاطفال مراراً و تكراراً ، فنفوسهم تضج بالأسئلة ، و هم في حاجة لمنحهم جميع أنواع الفرص ليقوموا بطرح هذه الأسئلة .
لا تفسري الإخفـاق سلبـــاُ
الاخفاق سمة أساسية من سمات حياة الطفل في سنوات
عمره الاولى ، فالطفل يتمنى الكثير و يحاول الكثير .
يحاول الوقوف قسقط و يقف مره اخرى .
ثم يخفق و يبدأ من جديد.....الخ .
وهو أيضا لا يلقى بالاً لإستخدام كلمات دون معنى
عند تواصله بالآخرين بل و يستمر في استخدام هذه الكلمات حتى يعرف اللفظ الصحيح ، فهو يتعلم على مبدأ التجربة الخطأ .فإذا لم ينجح في الوصول الى مبتغاه.
عليك ان تمديه بالثقة و التشجيع .
لأن الاطفال الذين يخفقون و تواجه إخفاقاتهم
بالنقد المتواصل من قبل المحيطين ، يفقدون حب المغامرة
و يكرهون المخاطرة، فيتوقفون عن طرح الإسئلة
و خوض التجارب الجديدة
(منقول)