هلمي يااخت الاسلام في طريق الدعوه الى الله
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
diamond1
-
بسم الله الرحمن الرحيم
أخـــواتى الغاليـــات
السلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته
ففى هذا الموضوع جمعت إلى من يحملون الدعوة ما استحسنته عينى ممّا وقفت عليه وما فتح الله عزّ وجلّ علىّ فى فهمه وهو الفتّاح العليم فها هى ومضات مضيئة وأنوار كاشفة من أقلام ذهبيّة مخلصة ما نبضت إلّا لله
أناس لم يكن هدفهم مزيد من الشهرة ولا كثرة أتباع ولا عرض زائل من أعراض الدنيا .., بل هداية الناس فحسب وأولئك هم الدعاة
سائلين الله عزّ وجلّ أن يهديهم ويهدى بهم
أخواتي في الله إنّكم تستطيعون أن تكونوا من الدعاة إلى الله
بل لماذا لا تكونُوا داعياتِ إلى الله ؟؟
ولو قصَّرتم ، ولو أذنبتم ، ولو فرَّطتم في بعض الصالحات ، وعملتم بعض المعاصي ، فلعلَّ حسنة الدعوة إليه سبحانه تكون هي التي تُثَقِّل ميزانكم ، وتدفعُ عنكم مغبَّة عصيانكم .
وكان لنا من هذا الغلام مربّيا كبيرا فى قصة أصحاب الأخدود فهو الذى بذل نفسه من أجل الدعوة إلى الله عزّ وجلّ ، من أجل هداية قومه ، ومن أجل تحقيق كلمة
لا إله إلّا الله
وكلّنا نعلم أنّ ثمرة بذل نفسه هى قول
" آمنّا بربّ الغلام "
فلنتعلّم منه ومن المربّيين مثله أنّه ينبغى على الدّاعية أن يكون أكبر همّها هداية الناس
فلتعين نفسها ولتجدّد نشاطها بقول حبيب القلوب سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
" .... فوالله لأن يهدى الله بكَ رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " رواه البخارى
المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3701
وقوله صلّى الله عليه وسلّم :
" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.... " رواه مسلم
المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2674
عن أبى الدرداء رضى الله تعالى عنه قال :
" ما تصدّق مؤمن بصدقة أحبّ إلى الله تعالى من موعظة يعظ بها قومه فيتفرّقون وقد نفعهم الله عزّ وجلّ بها "
وقال سفيان الثورى :
لا أعلم فى العبادة شيئا أفضل من أن يعلم النّاس العلم
والدعوة من أكرم الفرائض التى افترضها الله عز وجل على هذه الأمة المباركة
ومن الأدلّة القرآنية على ذلك :
قول الله عز وجل :" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" سورة النحل : 125
ومنها قول الله عز وجل : "فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ "سورة الشورى : 15
ومنها قول الله عز وجل :"وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِين " سورة القصص : 87
ومنها قول الله عز وجل : " قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" سورة يوسف :108
وقول الله عز وجل : " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" الذاريات :55
ومن الأدلّة النبويّــــة :
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما:
أن النبىُّ صلّى الله عليه وسلّم قال :
"بلّغوا عنّى ولو آية وحدّثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذب علىَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النّار"إسناده صحيح
المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/113
وفى خطبته يوم النحرقال صلّى الله عليه وسلّم :
" .... ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعَى له منه" رواه البخارى
المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 67
فإنَّ الدعوة إلى الله تعالى لَمِنْ خير الأعمال ، وأجلّ العبادات ، وأشرف الخصال ، يصرف الله إليها من خلقه من أراد بهم خيراً ، وأحب الخير لهم
أوليس كل رُسُل الله صلّى الله عليهم وسلّم من الدعاة إلى الله
أوليست أشرفُ قولةٍ ، وأحسنُ كلمةٍ كلمةٌ يقولها الداعي إلى الله يبتغي بها وجه الله
" وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "فصلت: ٣٣
أو ليس
الدعاةُ أهلُ البشاشةِ والرحمةِ والرفقِ بالخلقِ وتعليمِ الناسِ الخير ،، بلى والله فمن كان منهم كذلك :
مخلصاً في دعوته ، داعياً إلى ربه لا إلى نفسه ، يدعوا إلى ما بَلَغَهُ من دين الله ويسكتُ عمّا لا يعلمه
فهذا على سبيل الهدى ، وعلى الطريق المستقيم
" قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "يوسف: ١٠٨
الدعــــاة إلى الله