إليكم همسات فى آذان..من هجرت القرآن الكريم
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
العفة تاجي
-
كلماتى أُلقيها فى أذن قارئها
وأرجو منهُ أن يكون واعيها
ولا يترك منها كلمة فيها
إلّا وقد استوعب كل معانيها
أختى الحبيبة قد أرسل زوجك (أو صديقة لكِ )
إليك اليوم رسالة بها كل أشواقهِ
وقد أمرك فيها بأوامر يجب أن تؤديها وقد وضّح لكِ فيها حبهُ...
أنت بالطبع أسعد إنسانة فقد أرسل لكِ أحب الناس
رسالة
وفى كل حين تفتحين الرسالة و تقرئين ما فيها وكأنك تقرئينها لأول مرة وفى كل مرة تحضنيها بقوة فهى فعلاً من أغلى شخص أحببتيه
ولكى الحق فى ذلك
فى الصباح تقرئينها فى المساء تقرئينها
وفى كل وقت تتمعنين بكلماتها وعذب الفاظها
كما أنك تفعلين كل ما أمرك به زوجك على أكمل وجه
حتى يكون سعيدا بكِ.........
ولكنى أوجه اليك سؤالاً
وهو
أتقرئين كلام الله كل وقت ؟
أتضمينه إلى صدرك كل حين ؟
أخبرينا
ماأحوالك مع كتاب الله؟
لاأنتظر أن أسمع منك أنه متروك فى المكتبة يغمره التراب لاأحد يلمسه ولا أحد يقرأه
لالا...تقولى إنه بالنسبة لكم مثله مثل أى كتاب أخر والله يقول في محكم تنزيله
(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) [ص:29].
أختى وحبيبتى أحسبكِ على خير
إن الذى أرسل هذا الكلام العظيم هو الله جل فى علاه
هل تُعاملين القرآن كما تعاملين رسالة زوجك؟
سيتلعثم اللسان
وسيضطرب الكلام
وستتشتت الأذهان
وستشعرين بالألم
ما الذى جرى ؟
ماذا أقول ؟
ما هو جوابى ؟
يا للحســـــــــــرة
لا اقرأه
يا للخـجـــــــل
لاأضمه
يا للحـــــــــــــزن
لا أفكر فيه
ستقولي واحسرتـــــــــاه على حالي
واحسرتـــــاه على وقتي الذى ضيعته
وآسفاه على عمرٍ ذهب مع الريح سُدى
أخيتى
هل قرأتِ الحديث؟؟
سألتكِ بالله إن لم تكوني قد قرأتهِ أن تعودى وتقرئيه
نعم أخيتى كتاب الله
أين أنتِ من كلام الله؟
إن لم يقل النبى إلا هذا الحديث عن كتاب الله لكان يكفى بالإنسان أن يتمسك بهذا النهج القويم والكلام العظيم حتى يلقى ربه وهو راضٍ عنه
سنتأمل معاً هذا الحديث وستعلمين أنه قد فاتكِ فضلٌ وخيرٌ كثير
"إلا نزلت عليهم السكينة"
هل تريدين السكينة الطمأنينة والوقار ينزله الله على قلبكِ عند اضطرابكِ من شدة الخوف
أنا وأنتِ نريدها بل فى أمس الحاجة إليها إذاً عليكِ بكتاب الله