باب مغلق ..ومفتاح ضائع.. (مهمه)

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : أوراق الخزامى
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصه من تأليفي سأشترك بها إن شاء الله في مسابقة الجامعه التي ستجرى إن شاء الله على مستوى دول الخليج فأتمنى منكم إعطائيرأيكم في الأسلوب وإنتقادها وتصيد الأخطاء النحويه والأملاائيه
باب مغلق ..ومفتاح ضائع

كعادتها ترسم مشاعرها المكبوتة، لتفرغ ضغوطها وألمها على ورقه بيضاء مخبئه بحرص ،يصعب الحصول عليها ،تحت ضوء خافت لا تتغير قوته سواء بالليل أو النهار ،يشحذه كل من يسكن بذلك السجن القذر المعزول ،وبين كل دقيقه وأخرى تنظر لساعتها وترتقب صوت ينادي بعهود ،ولكنه تأخر ومع تأخره ازدادت نبضات قلبها خوفا من أن لا يأتي ،وكأنها لحظة خلاصها الأبدي من هذا القفص المشؤم ، قاربت الساعة على التاسعة ليلا وهذا موعد انتهاء الزيارة المسموح بها مره في الشهر، تركت أوراقها جانبا، وكسرت هدوؤها المعهود ،ونادت حارسة السجن :لو سمحت هل لي زيارة اليوم ؟
- للأسف ،لم تأتي اليوم.
قالت وكأن وجهها مغموس بالتعاسة بنبره هادئة تكاد لا تسمع :هل من رسالة أو اتصال فائت؟!؟
-لا ياعهود
تراجعت بخطوات مرتعشة ومتثاقلة للوراء ،ويدها على ظهرها ،بعد أن فقدت بقايا الأمل الذي كان يحتويها، ألتفتت على الحارسة بعينيها البائستين الصامدتين من الدموع ،وجلست بعيده عن ضوضاء السجينات وعن الجميع ،على ذلك الفراش القديم المتسخ الذي يقع بآخر زاوية من غرفة السجن ،ودفنت جسدها النحيل بالسرير، وتغطت على الرغم من حرارة الجو ،أغمضت عينيها بقوه رغبة في الهروب من هذا العالم بالنوم والتحليق بعالم الأحلام ،وبدأت باسترجاع أحلى لحظه بحياتها هي تلك اللحظة الذي دخلت فيه ذالك المكان الواسع بمبانيه الكثيرة المليء بالفتيات المتأنقات فابتسمت عندما تذكرت ذراعيها المتشبثتين بكتبها الجامعية وكأن هذه الكتب ستحميها من رهبة المكان المزدحم ،وتذكرت تلك الأكياس الصغيرة المليئة بالهروين المخبئة داخل كتبها وحقيبتها وحتى جواربها فشقت دمعتها الحارة طريقها على ذالك الوجهة الجاف من الحياة ،لتحرق تلك الابتسامة التي بالكاد ظهرت بدايتها لتعلن التلاشي قبل الاكتمال ،تحاول منع ذاكرتها من التفكير بتلك التفاصيل التي تكرهها ،ولاكنها تتزايد قربا من ذاكرتها كلما حاولت تناسيها ،وفي صباح اليوم التالي صحون السجينات على صرخات عهود وهي تتأوه وتعتصر من الألم ،فاتجهت نوره الصديقة المقربة لها نحو حارسة السجن ولم تجدها فقامت بالصراخ بنبره سريعة وبانفعال:
-أين أنتم؟!؟ بسرعة ،بسرعة، عهود على وشك الولادة ..
وبعد فتره طويلة من المخاض والألم ، جاء الإسعاف ،فنقلة لمستشفى الولادة التابع للسجن ،وصرخات عهود تغطي المكان وما هي إلا ساعات حتى هدئت عهود وغفت ،وارتفع بالمقابل صوت ثلاثة توائم ذكور متشابهه من أجمل ماخلق الله ، وقد قرر الطبيب إبقائهم في غرفة الحضانة لمدة أسبوعين ،لصغر حجمهم ،بسبب سؤ تغذيت عهود بالسجن ،وعندما صحت من النوم لم تسأل عنهم أبدا، وكأنها لم تنجب ،أو كأنها تتجنبهم ،أو تحاول نسيان سبب تواجدها في هذا المكان ، كما إنها رجعت للسجن بعد ثلاثة أيام من مكوثها بالمستشفى ،وبعد أسبوعين أخرجوا الأطفال وكانوا بصحة جيده وكعادتها تحيط بها هاله غامضة من الهدؤ تفجرت بمجرد إقبال أبنائها بين يدي الممرضة وأصابتها حالة هستيريه من الصراخ والبكاء وهي تقول : أبعدوهم فإنهم سيبتعدون ،إحتارة أدارة السجن ماذا تفعل بهؤلاء الأطفال ،هل ترسلهم لدار الأيتام !! أم تبقيهم بالسجن ، كان رفضها لهم عنيفا ،بعكس اهتمام السجينات الأخريات بهم ،فقد كانت عهود الأم الوحيدة بالسجن ،وهذا ماجعل الإدارة تقرر بقائهم ،فكان كل أنثى فيهن تخرج مشاعر الأمومة المكبوتة بين جنبي هذا الصدر الدافئ الذي يتواجد بمعزل عن المجتمع بهؤلاء الأطفال بحنان ولطف غزير، وعهود تتجنب النظر إلى من يشغل جميع السجينات، إلى تلك الملائكة الصغيرة التي ينتمون إليها، وتضع يديها بقوه على أذنيها لتصم أصواتهم الرنانة بين صدى ذاكرتها وإن كانوا صامتين ،اتجهت لأبعد زاوية في السجن، ويديها أشد قوه على أذنيها ،ورمت بجسدها النحيل على الأرض الصلبة ،وكأنها تعاقب نفسها على إنجابهم، باغتتها تلك الصورة التي هزت وجدانها مع تزايد صدى أصواتهم الذي يصطدم بقوه في رأسها ،فارتعش جسدها ،وزاد ذبولها والتوائها على نفسها ،عندما استحضرت دخولها شقة زوجها أسامه، وبيدها طفل ماهو إلا ضحية جديدة بريئة ،وكالعادة وجدت ملامح طفولية تضاف لؤلئك الذين يسكنون معها بالشقة ، واغتصبت حياتهم منهم إجبارا ،وعندما أقبلت عليهم أقبل عليها طفل بغاية الجمال عمره قرابة 4 سنوات، وارتمى تحت قدميها ،وتشبث بها ،نزلت له ،وحضنته بابتسامة شفقه عليه وسخريه من نفسها التي تساهم بانتهاك حدود الطفولة عندما تسرق أحدهم خلسة بفن ومهارة ،تلاقت نظراتهم في نقطه واحده بصمت،كانت نظرته معبره أكثر من أي كلمه ،وكأنه يقول أنقذيني،دخل زوجها عليهم فجأءه
-أيعجبك ؟!؟
-انه فعلا رائع، سأربح منه الكثير، ثم غمز لها.
لفت وجهها عنه بصمت، نظر للنزيل الجديد الذي جائت به، فحمله وأخذ يتفحص وزنه وجسده، وقال بابتسامة رضا منرفزة ،وهو ينظر للطفل: سأبيعه بمبلغ مغري، ماأروعك ياعهود كعادتك تتقنين تنفيذ أوامري ...
ولف عينيه عليها بسرعة : تستحقين رأيت والدتك هذا الأسبوع ،سآتي بها عندك وتحت قدميك ياحبيبتي.
زمت على شفتيها حسرة على نفسها ،واتجهت للمطبخ لإطعام الأطفال ،وبيمينها خالد الصغير الذي قابلته للتو، وفي بداية الأسبوع قدم أسامه حقيبة جديدة من السموم لعهود ،واتجهت للجامعة، ليس للدراسة فقط وإنما للسبب الذي يدفع زوجها لجعلها تدرس، وهو ترويج المخدرات بين الطالبات، وكم كرهت الجامعة لذلك على الرغم من عشقها للدراسة ،وفعلا تم توزيع الكميه بسريه تامة، وبلا علم الأداره كالعادة، وفي نهاية اليوم عادت للشقة ،وعندما فتحت الباب ،ابتسمت وسرى بجسدها نوبة سعادة ،فتراقص قلبها فرحا ،وتسارعت خطواتها، حتى ارتمت تحت قدمي والدتها تقبلهما بلهفه، وهي تلهث ،فوقفتا وتعانقا وطالا العناق بينهما والدموع، ونظراتها تتأمل تلك الملامح بتجاعيدها التي شاخت بها الهموم، وكان أخيها الأصغر مرافق لوالدتها ،فقبلت جبينه وحضنته لصدرها، وقالت بخوف داخلي ونبره متقطعة له: حبيبي أهتم في نفسك ولا تقترب من الغرباء
فرد بابتسامه : حسنا ،عهود هل كل هؤلاء أبنائك!!
-لا
-من هم؟
-أذهب والعب معهم قليلا
-رائع ، سأذهب.
وتركها واتجه إليهم
جلست مع والدتها التي لم تراها قرابة السنتين
-عهود صغيرتي اشتقت لملامحك
-ياه ياماه ماأروع صوتك الحنون ،إني أشعر بالسعادة
عندها دخل أسامه عليهم في حالة فقد للوعي وهو يقول بتلعثم: مارأيك!! هل فعلا تشعرين بالسعادة !! هاقد أتيت بها لك ،واقترب منها أكثر وقال: أبتسمي ،فلفت وجهها عنه ،واقترب أكثر وأكثر ولف ذقنها بيده بقسوة باتجاهه وقال:تحبينني!!
أرتفع صوته :ألا تسمعين أجيبي أيتها المعتوهة ،تركته ونظرت لوالدتها بنظرة استغاثة من هذا الجحيم ،لم يكن هذا المشهد جديد على والدتها فلطالما تكرر أمامها بالمنزل منذ زواجها فقد اعتادت هذه الأمور، لذلك اجتاحتها نوبة صمت ، أستطرد زوجها قائلا وهو ينظر لعينيها بحده وبابتسامه جانبيه: ماأروع ذالك الطفل ،إنك تفهمين، سأضيفه لصغاري،لم تستطيع عهود التماسك ولأول مره تجرأت وصفعته ، زم على شفتيه وتركها بصمت ،واتجه لأخيها، وسحبه بقوه من بين الأطفال، وبدأ يركله بقوه ويضربه بوحشيه، وأخيها يصرخ،اتجهت له مسرعه محاولة فعل أي شيء ،ولاكنه أبعدها عنه ، فصاحت لوالدتها التي تبكي بحرقه واستسلام : أخرجي ياأمي فقد بدأت حالته المرضية ،أرجوك أخرجي
-وأخيك ياعهود
- سأآتيك به بالطابق الأرضي
فخرجت ويغلفها الخضوع والذل وقلة الحيلة، وأسامة مازال يركل بذالك الجسد الصغير النحيل،وعندما تغطى بالدماء تركه، ولم يكتفي به ، واتجه لباقي الأطفال وبدأ يركلهم بعشوائية، وهم يهربون منه ،ويختبئون بين زوايا الشقة الصغيرة ،ولاكنه كمن فقد عقله، وهو يطاردهم كحيوان جائع لرؤية الدم ،وهي كعادتها عاجزة عن فعل أي شيء عندما تأته هذه الحالة ويبدأ بضرب الأطفال بلا وعي وبشراسة ،حملت أخيها على كتفها رغبة في إخراجه من هذا المكان لعلها تنقذه وفتحت باب الشقة ولاكته كالجدار عارضها وقال: لن تذهبي ، وفجأءه سقط أرضا ، إن ذلك الوحش الضخم انهار ،ليظهر خلفه خالد بحجمه الصغير، بسكينه كبيره ملطخه بالدماء، غرسة بظهر أسامه بقوه وببغته من كائن صغير ضعيف فيا سبحان الله ،سحبت السكينة من يده ورمتها وقالت: أهرب يا خالد، نزل الجيران، ورأوا الكميه الهائلة من الدم بكامل الشقة ،والأطفال المتراميين بكل مكان، منهم الخائف المرتعش ومنهم المصاب، فأمسكوا بعهود ضنا منها بأنها القاتلة ، واتصلوا على الشرطة ،فصاحت لأمها من أجل إنقاذ أخيها،عهود ياعهود لما أنتي نائمة هنا !! هيا إلى سريرك هذا ما قالته نوره،فصحت عهود من غفوتها والتفتت يمينا ويسارا بسرعة والعرق بتصبب منها وهي تلهث : أين أمي ،لقد كانت هنا ، فبتسمت نوره وربتت على كتفها : كنت تحلمين ،وشيئا فشيا حتى استوعبت هذا المكان، ورأت تلك الملامح المظلمة التي تسكن فيه فجزمت بأنه السجن ،صاحت الحارسة :عهود زيارة لك ،قامت عهود بلهفه وتردد بنفسها :لابد إنها هي تزف لي البشرى، قادتها الحارسة إلى غرفه تحتوي على مكتب ليست كغرف الزيارة وفيها أمراه أنيقة بالثلاثين بملابس رسميه جالسه خلف المكتب عليها ملامح البشر ،خاب ظن عهود عندما رأتها ،ابتسمت تلك المرأءه عندما أقبلت عليها ووقفت للسلام والمصافحة
-أهلا عهود، تفضلي
فجلست عهود،
-أأنت بخير؟!؟
أومأت برأسها إيجابا بصمت
-مابالك ؟!؟
عهود تابعة صمتها بلا أي أستيجابه، وعينيها بالأرض،
وقفت هذه المرأءه من خلف المكتب ،واقتربت منها حتى جلست بالكرسي الذي بجانبها مباشره وقالت:
-أنا أخصائيه نفسية واجتماعيه ،سأكون بجانبك إن شاء الله، وسأساعدك لتكوني أقوى وأقدر على اجتياز مشاكلك.
فساد الصمت بالمكان لفترة
-ألا تريدين ذلك
وعينيها مازالت بالأرض
- غير مهم
- لا ،بل إنه مهم ومهم جدا أيضا، لابد أ تفكري بإيجابيه، وتذكري أبنائك فإنهم...
رفعت رأسها من الأرض ونظرت إليها بنظره حادة وكأنها تقول :
أصمتي
أكملت الأخصائية :إنهم فعلا بحاجه لك ،فكوني لهم الأم والأب.
عهود بانفعال: اتركيني يكفي.
وقفت عهود من مكانها، ووقفت الأخصائية معها
-إلى أين ياعهود
-للزنزانة
-لم ننتهي بعد
-بل انتهينا
-حسنا،لنا لقاء آخر
وودعتها بمثل ماستقبلتها به
وبعد عدة جلسات أخذت حالة عهود بالتقدم ،وبدأت بالحديث مع الأخصائية ،وخاصة بعد الاتفاق بين نوره داخل السجن والأخصائية على برنامج علاجي لإزالة الحاجز بينها وبين أبنائها ،وفعلا بعد 3 شهور من العلاج كانت تتقرب منهم ،وبدأت تتأقلم على الوضع والاندماج في هذا المجتمع المغلق المعزول ،حتى وصلت للحد الذي أصبح فيه أبنائها هم حياتها ،ودب التفاؤل داخلها ،وقررت إسعادهم ،وأن تعلمهم أفضل علم ،وتربيهم أفضل تربيه ،وأن تحرص على أن يكون سلوكها جيد لتخرج سريعا،فكانت تقرأ كثيرا من مكتبة السجن وتحفظ القرآن ،لكي لايكون السجن مجرد عمر ضائع وإن كان كذلك بالفعل ،حتى زادة من ثقافتها استعدادا لإكمال دراستها بعد خروجها إن شاء الله،ولاكن مازال هناك سؤل يحيرها ،أين هي؟!؟ ولما تأخرت كل هذه السنين؟!؟ ودائما تردد بينها وبين حالها :لقد وعدتني وأعلم بأنها ستفي بوعدها لذلك سأنتظرها وإن طال الانتظار ،وبعد أربع سنوات ،
-عهود زيارة لك
جزمت عهود بأنها هي ،فقد أخبرها قلبها بذلك ،واتجهت بخطوات خائفة من أن لاتكون هي ،وتكاد تسمع صوت نبضاتها مع كل خطوه تخطوها لتخترق أذنها، دخلت عليها ،وجدتها فعلا هي كما تركتها بل وازدادت جمال،
-عهود أختاه كم اشتقت لك
فتعانقا عناقا طويلا كان مزدحم بالمشاعر الحارة
-كنت أنتظرك، علمت بأنك ستأتين
-سافرت مع فارس لإيطاليا لإكمال دراستي هناك وكنت دائما تحيطين بي ،اعذريني على قطيعتي لك ولاكنك لم تغيبي عني أبدا..
وضعت عهود يدها على فم أروى وقالت:
-لاتعتذري، إني أعلم، والمهم إنك الآن هنا معي.
-أين أبنائك؟
أبتسمت عهود : سأطلب من الحارسة أن تأتي بهم.
-أختاه إني أحمل لك خبر سئ ولاكن أصبري ولا تجزعي
-أمي قد توفت
-نعم
-مأواها الجنة بإذن الله
-آمين
-شعرت بذلك من سنه تقريبا، أليس كذلك؟!؟
-نعم فعلا
-آه ياأروى كم كنت أتمنى رأيتها
- اللقاء الأكبر بالجنة إن شاء الله
- إن شاء الله
وقالت وهي تبتسم:ولك أيضا خبر سار
-ماهو؟
-بعد التحقيق تأكد لهم بأنك برئيه من جريمة القتل، وأن أحد الأطفال قام بذلك، فأعادوا إصدار الحكم عليك على أساس الترويج فقط ،وبقي على محاكمتك 3 سنوات.
قالت عهود بابتسامة سخريه: بعد 4 سنوات
-المهم لم يبقى إلا القليل
-غير مهم
-ماأخبار إخوتي؟!؟
-أخي سالم سجن أيضا بجريمة تعاطي المخدرات والسرقة
-الحقير ،يستحق ذلك ،كم أكرهه فهو من دمر حياتي ،وزوجني لصديقه أسامه إجبارا، ليتعاطى مجانا ،واتهمني بالهروب من المنزل ،وشوهه سمعتي بين الجميع ، وبالنهاية كانت النتيجة هنا وهو السبب بذلك، ياه كم أكرهه.
- يبقى أخوك الأكبر.
- أسأل الله الهدايه لنا جميعا.
-آمين
وبعد حوار لطيف أطمئنت بعده عهود ،غادرت أروى المكان على أمل اللقاء وأخبرتها بأنها عائده لإيطاليا بعد أسبوع، وبعد مرور سنه أصدر قرار من الملك بالعفو على بعض المساجين من ضمنهم كانت عهود ،فرحت كثيرا وشعرت بأن الحياة فعلا بدأت ولن تضيعها كما حدث من قبل وهاهو الطموح يتعاظم أمامها وتصر على تجسيده واقع ،فهي مازالت صغيره ولم تتجاوز الثلاثين والحياة أمامها لتنجز ولتحقيق طموحها بالدراسة إن شاء الله ، صاحت الحارسة:
- عهود مطلوبة بالأداره
فدخلت غرفة الأخصائية ،واستقبلتها كالعادة بالتبسم
-عهود تعلمين بأنه تم الإفراج عنك.
وهي تبتسم
-نعم ،الحمد لله
طأطأت الأخصائية برأسها حزنا ،ثم رفعته واستطردت
- لدي لك خبر سيئ وأرجوا منك الصبر.
وبحماس
-ماهو؟
-أرسلنا لأولياء أمورك ،من أجل استلامك مع أبنائك، فرفضوا ذلك ،ولذلك سنضطر لإبقائك هنا حتى تتم الموافقة منهم.
صمتت عهود، وقف الكلام في حلقها وأبى أن يخرج، لا ردت فعل، ولا أي إستيجابه، ولا حتى كلمه ،رجعت لزنزانتها بعد أن فقدت ماكانت تحمله من تفائل وأحلام وإصرار على تحقيق الطموح في غرفة الأخصائية وعند كلمة "سنضطر لإبقائك هنا حتى تتم الموافقة منهم"

أنتظر إنتقاداتكم وتقيمكم..
آآخر موعد للتسليم يوم السبت فارجو منكم الرد السريع ..
جزاكم الله خيرا..
كتبت : طيور النورس
-
رائعة غاليتي
بالموفقيه والنجاح
لكِ الياسمين
كتبت : أوراق الخزامى
-
طيور النورس أهلاا بك ..
ولك التوفيق إن شاء الله..