الملاريا

مجتمع رجيم / وصفات خاصه بالنساء
كتبت : مجازفه
-

بروتوكول الملاريا في منظمة الصحة العالمية

الملاريا

align="right">"ان الحد من انتشار الملاريا هو أمر حاسم لصحة الطفل وبقاءه، ونماءه ،لا سيما في افريقيا. و سوف يساعدالحد من انتشار الملاريا على تحقيق الاهداف الانمائيه للالفية. "آن فينيمان فى قمة البيت الابيض حول بالملاريا، كانون الاول / ديسمبر 2006
ممرضة تشرح طريقة معالجة الناموسية بمبيد الحشرات للوقاية من الملاريا، رواندا.
يموت طفلا في مكان ما من العالم كل 30 ثانية بسبب الملاريا. ويصاب ما بين 350-500 مليون شخص بهذا المرض كل عام، ويودي بحياة مليون شخص، معظمهم من الأطفال في افريقيا. وتحدث 90 فى المائة من الوفيات الناجمة عن الملاريا فى إفريقيا، وتعزى إلى هذا المرض خُمس وفيات الأطفال. كما يسهم المرض الى حد كبير في الأصابة بفقر الدم لدى الأطفال – السبب الرئيسي في ضعف النمو وتعثر النماء. و ترتبط الاصابة بالملاريا اثناء الحمل بفقر الدم الحاد وغيره من الامراض عند الأمهات. ويساهم في انخفاض الوزن عند الولادة بين الأطفال حديثي الولادة – احد ابرز عوامل الخطر بالنسبة لوفيات الرضع واعاقة نموهم ونمائهم.
وللملاريا اثار اقتصادية خطيرة في افريقيا، وتتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي والتنمية واستدامة الحلقه المفرغه للفقر. الملاريا هى حقا مرض الفقر -- يعانى منها في المقام الأول الفقراء الذين يميلون الى العيش في المناطق الريفيه المعرضه للملاريا في مساكن رديئة التشييد- والتي توفر، ان وجدت، سواتر وقاية ضعيفة ضد البعوض.
ويمكن الوقاية من الملاريا وعلاجها ، وتم بالفعل تطويرالادوات الوقائية والعلاجيه الفعالة.
وتشير التقارير ان النوم تحت الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية في خفض معدل وفيات الأطفال بنسبة 20 فى المائة. وثمة أدلة على ان استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، باستمرار وبشكل سليم، يمكن ان يؤدي الى انقاذ حياة ستة اطفال كل عام لكل الف طفل ينام تحتها.
كما تعمل اتاحة فرص الحصول فورا على المعالجه الفعاله، على الحد من الوفيات. ويمكن ان يؤدي العلاج الوقائي المتقطع من الملاريا خلال فترة الحمل على تقليل الى حد كبير، نسبة انخفاض الوزن عند الولادة و اصابة الأمهات بفقر الدم.
ومن المؤسف حقا ان الملاريا ما زالت تفتك بحياة العديد من الأطفال، ولا سيما فى أفريقيا. ويعزى ذلك الى عدم نوم الأطفال تحت الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات ، وعدم تمكنهم من الحصول على العلاج المنقذ للارواح في غضون 24 ساعة من ظهور الاعراض. وتشير أحدث البيانات حول الاستخدام المنزلي للناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية عن انخفاض معدلات التغطية لتصل الى حوالى 5 فى المائة فى جميع انحاء افريقيا. غير انه قد تساهم الجهود التي بذلت مؤخرا لتوسيع نطاق التغطية في احراز تقدم ملموس في العديد من البلدان.
دفع تزايد مقاومة طفيلي الملاريا ضدالكلوروكين والسلفادوكسين - بيريميثامين -- اكثر العلاجات المضاده للملاريا استعمالا سابقا -- ثمانيه وستين بلدا على تغيير بروتوكولات العلاج الوطنية لإدماج التوليفة العلاجية التي القائمة على الارتيميسينين، وهي مجموعة من العلاجات الجديدة المبتكرة، والأكثر فعالية.
وثمة ادلة متزايدة على تفاعل الملاريا مع فيروس نقص المناعة البشرية عند التعرض الى الأصابة بهما معا. تتفاقم حدة فيروس نقص المناعة البشرية من خلال زيادة الحمل الفيروسي في البالغين والحوامل عند الأصابة بالملاريا، وقد يؤدي الى تسريع تقدم مرض الايدز؛ ويزيد من خطر احتمال انتقال فيروس نقص المناعه البشرية بين البالغين، وبين الام وطفلها. كما تزداد اعراض الملاريا سوءا بين البالغين المصابين بفيروس نقص المناعه البشرية الذين يعانون من انخفاض تعداد خلايا الدم cd4، والنساء الحوامل.
الأهداف
وفقا للأهداف الانمائية للألفية ، واعلان ابوجا بشأن دحر الملاريا في افريقيا ، والأهداف التي نصّت عليها الوثيقة الختامية لدورة الأمم المتحدة الاستثنائية المعنية بالطفل : "عالم صالح للأطفال" ، وآخر تحديث للأهداف التي نصّت عليها الخطة الاستراتيجية لدحر الملاريا، 2005 -2015، تهدف اليونيسف الى المساعدة على ضمان ان :
بحلول عام 2010 ، لا سيما في ادنى الاقتصادية الاخماس:
  • حماية 80 في المائة من الاشخاص المعرضين لخطر الأصابة بالملاريا. وسيعود الفضل الى ذلك للاساليب المحلية المناسبة في مكافحة ناقلات الأمراض مثل الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات ، والقيام ، حسب الاقتضاء ، برش المتخلف داخل المباني وفي بعض الاماكن اتخاذ تدابير بيئية وبيولوجية اخرى ؛
  • تشخيص وعلاج 80 فى المائة من مرضى الملاريا باستخدام الأدوية الفعالة المضادة للملاريا، على سبيل المثال التوليفة العلاجية القائمة على الارتيميسينين، في غضون يوم واحد من ظهور المرض ؛
  • امكانية حصول 80 في المائة من النساء الحوامل على العلاج الوقائي المتقطع في المناطق التي تشهد استقرارا في انتقال العدوى؛
  • انخفاض عبء الملاريا بنسبة 50 فى المائة بالمقارنة بعام 2000.
وبحلول عام 2015 :
  • خفض معدلات الاعتلال والوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة 75 في المائة مقارنة بعام 2005، ولا يقتصر ذلك على القيم الأجمالية الوطنية فحسب ولكن يمتد بشكل خاص ليشمل اشدالمجموعات فقرا فى جميع البلدان المتضررة؛
  • بلوغ الاهداف الانمائية للألفية المرتبطة بالملاريا ولا يقتصر ذلك على القيم الأجمالية الوطنية فحسب ولكن يمتد بشكل خاص ليشمل اشدالمجموعات فقرا فى جميع البلدان المتضررة؛
  • تغطية شاملة وعادلة للتدخلات الفعالة.
كيف تقدم اليونيسف المساعدة ؟
تقوم منظمة اليونيسف بدور الشريك المؤسسبالأشتراك مع منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والبنك الدولى،ومبادرة دحر الملاريا ، وهي الشراكة لعالمية التي اطلقت في عام 1998 وتستهدف خفض عبء الملاريا في العالم الى النصف بحلول عام 2010.

واعترافا بدورها كواحدة من أشد الامراض فتكا بالأطفال في افريقيا ، تشكل تدخلات الوقاية من الملاريا ومكافحتها جزءا لا يتجزأ من مجموعة تمثل الحد الأدنى من تدخلات اليونيسف العالية الأثر من اجل بقاء الام والطفل. ويستخدم هذا النوع من البرامج المتكاملة النظم القائمة ذات الارتفاع النسبي في استخدامها من جانب المجموعات المستهدفة ، بما في ذلك برنامج التحصين الموسع، والادارة المتكاملة لامراض الطفولة والأطفال حديثى الولادة، ايام الطفل الصحية للاطفال دون سن الخامسة، ورعايه ما قبل الولادة للنساء الحوامل.

الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات
ولليونيسف دور قيادى عالمى في شراء وتوريد الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، فقد قامت بشراء اكثر من 24 مليون ناموسية فى عام 2006.
وقد حققت الجهود الرئيسية التي بذلت مؤخرا للنهوض بخدمات توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات في افريقيا نتائج باهرة. وقد اظهرت بعض البلدان التي لديها بيانات جديدة متعلقة بالتغطيه تقدما ملحوظا بالفعل. فعلى سبيل المثال، ارتفعت نسبة تغطية الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات في توغو، من 2 في المائة الى 54 في المائة على مدى خمس سنوات فقط (النتائج الاولية للدراسة الأستقصائية العنقودية متعددة المؤشرات 0020 CDC /MOH 2005). وتعمل العديد من البلدان الاخرى، بما في ذلك كينيا، ورواندا، وملاوي على نحو متزايد في توزيع عدد اكبرمن الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات مؤخرا، وبالتالي من المتوقع ان يتم احراز تقدما ملموسا في اتجاه تحقيق اهداف ابوجا الرامية الى التوسع في تغطية الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات.

وتعمل منظمة اليونيسف جنبا الى جنب مع شركائها، على توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات من خلال الخدمات الصحية الروتينيه والحملات. وتعمل اليونيسف مع وزارات الصحة والمنظمات غير الحكومية وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية في القرى والمجتمعات المحلية، على تطوير شبكات التوزيع المحلية.

العلاج الوقائي المتقطع
يتمثل العلاج الوقائي المتقطع في تلقي المرأة الحامل جرعتين على الاقل من الأدوية المضادة للملاريا المتوفرة حاليا، سلفادوكسين - بيريميثامين، في كل زيارة مقررة قبل الولادة وبعد الاشهر الثلاثة الاولى من الوضع، سواء ظهرت عليها اعراض الاصابة بالملاريا ام لا. وقد اثبتت التقارير ان مثل هذا العلاج الوقائي يقلل الى حد كبير من خطر اصابة الأم بفقر الدم، وانخفاض وزن الوليد عند الولادة.
وساهم عمل اليونيسف، بوصفها شريكا فى مبادرة جعل الحمل اكثر امانا، والخدمات الوطنية المعنية بالرعاية قبل الولادة، على ضمان حصول المرأة وطفلها الوليد على نوعية جيّدة من رعاية ما قبل الولادة وخدمات الصحة الانجابيه. بما في ذلك العلاج الوقائي المتقطع لمكافحة الملاريا والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات.
وتبين البحوث انه قد يكون للعلاج الوقائي المتقطع للرضع اثر فعال في الحد من الأصابة بفقر الدم، والملاريا السريريه في صغار الأطفال.وهنالك احتمال توفيرها في المستقبل القريب كجزء من خدمات التحصين الروتينية. ويذكر ان منظمة اليونيسف عضوا في اتحاد العلاج الوقائي المتقطع للرضع، والذي يجري حاليا بحثا حول امكانية ادخال هذا التدخل الأضافي في افريقيا.
العلاج الفعال المضاد للملاريا

تعني ست ساعات من الانتظار لتلقي العلاج مسالة حياة أو موت بالنسبة لطفل مصاب بالملاريا. ومن خلال برامج بقاء الطفل المتكاملة، تدعم اليونيسف جهودالحكومات الوطنية والشركاء اعتماد التوليفة العلاجية الجديدة القائمة على الارتيميسينين في المرافق الصحية، وبشكل متزايد لعلاج الملاريا فى المنزل كجزء من
imnci. وتعمل اليونيسيف مع الحكومات والمجتمعات المحلية على الأرتقاء بالادارة الفورية والفعالة لحالات الملاريا وتعزيزها، وضمان حصول الأطفال على الادوية في غضون 24 ساعة من ظهور المرض.
وتشارك اليونيسف ايضا في شراء وتوريد التوليفة العلاجية الجديدة القائمة على الارتيميسينين. فى عام 2006 ، شملت خدمات مشتريات منظمة اليونيسف 7،3 توريد مليون جرعة من التوليفة العلاجية الى اثيوبيا، وتم توزيع 3،9 مليون منها بالفعل من خلال نظام الصحة العامة.
الملاريا وفيروس نقص المناعه البشريةالمكتسب/الأيدز
تتضافر جهوداليونيسف وشركاءها لدعم الأرتقاء باساليب التواصل بشأن مخاطر الملاريا المتزايدة، في الاشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة وضرورة تكثيف الجهود للوقاية والعلاج، بما في ذلك توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات عن طريق الخدمات الروتينيه للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، وعلى وجه الخصوص النساء الحوامل. وتشير الدلائل الاخيرة إلى أن اعطاء جرعة من التريماكسزول بروفيلاكسز لجميع الاشخاص المصابين بفيروس نقص المناعه كجزء من رزمة الرعاية الاساسية الى جانب الناموسيات المعالجه بمبيدات الحشرات لديها القدرة على خفض معدل الوفيات والاصابة بالامراض والى تأخير الحاجة الى العلاج التراجعي المضاد للفيروس.
الشراكات العالمية من اجل الوقايه من الملاريا ومكافحتها
لليونيسف دور قيادى في الشراكات العالمية والاقليمية والقطريةفي التصدي للملاريا.
كما شاركت اليونيسف فى تأسيس شراكات دحر الملاريا. كما انها عضوا رئيسيا في مجلس ادارة مبادرة هذه المبادرة. وتضم الشراكة حكومات البلدان المتضررة من هذا المرض، وممثلون عن القطاع الخاص، ومؤسسات البحوث والمنظمات غير الحكوميه وغيرهم. علاوة على ذلك تعمل اليونيسف ايضا على تعزيز الشراكات مع البنك الدولي، ومبادرة رئيس الولايات المتحدة الخاصة بالملاريا ، والصندوق العالمى لمكافحة الايدز والسل والملاريا ، ولا للملاريا.
وفي 25 نيسان / ابريل 2000 ، اجتمع رؤساء الدول وكبار ممثلى 44 من البلدان الأفريقية التي تعاني من الملاريا في ابوجا، نيجيريا، لحضور مؤتمر القمة بشأن الملاريا. ويتم الأحتفال باليوم الافريقي لدحر الملاريا كل عام في 25 نيسان / ابريل لتوجيه اهتمام العالم على التحديات والاستجابات. ويدور موضوع يوم الملاريا بافريقيا 2007 حول القيادة والشراكة من اجل تحقيق النتائج، والتركيز على الحاجة الى العمل في اطار شراكة لعكس تعاقب الملاريا واحراز تأثيرا بالغا في البلدان الموبوءة.
وتشير التقديرات الى ان تكلفة منع ومكافحة الملاريا فى جميع انحاء العالم (التقرير العالمي الخاص بالملاريا) يتتطلب ثلاثة بلايين دولارا امريكيا سنويا. وتشمل الجهات المانحة الصندوق العالمي، والبنك الدولي، والوكالات الثنائية مثل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية؛ وكالات الأمم المتحدة المتخصصه والمنظمات غير الحكوميه الدولية والمؤسسات، والشركات المتعددة الجنسيات الكبرى والأفراد من ذوي الدخل المرتفع. وتتضمن مصادر التمويل الاخرى، التمويل المحلي من خلال الميزانيات الوطنية وادماج مكافحة الملاريا في اوراق استراتيجية الأحتياجات الوطنية للحد من الفقر، والنهج القطاعي الشامل ورزم الرعاية الصحية الاساسية. وقد اتيحت خلال السنوات القليلة الماضية موارد هامة للوقايه من الملاريا ومكافحتها من خلال عدد من المبادرات الرئيسية.
تدعم اليونيسف جهود مناصرة الدعوة والشراكه من خلال تعزيز مواردها الذاتية والنتائج لضمان تصدر النساء والأطفال محور التنمية الوطنية والدولية والتمويليه. وقامت اليونيسف مؤخرا ضمن "شراكة لا للملاريا ، وهي منظمة جامعة تعمل بمثابة هيئة مركزية لتبادل المنح الواردة من الافراد والمنظمات الخاصة من اجل توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات الى كل أسرة بحاجة اليها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
و تسعى اليونيسف بمشاركة الصندوق العالمي ومنظمة الصحة العالمية من اجل الحصول على تمويل من unitaidلدعم شراء الادوية المضاده للملاريا، وعلى وجه الخصوص، التوليفة العلاجية القائمة على الارتيميسينين.
وسوف تعزز مبادرة دولية لرفع الضريبة على التذاكر الجوية - لشراء الادوية لعلاج فيروس نقص المناعه البشريه المكتسب / الايدز والسل والملاريا. جمع اموال تصل الى 600 مليون دولارا امريكيا سنويا. ويذكر ان المبادرة اطلقت في مؤتمر باريس كآلية جديدة ومبتكرة لتمويل التنمية.

و تشارك اليونسف ايضا في
مبادرة الرئيس الاميركي المتعلقة بالملاريا ، والتي تم تدشينها في حزيران / يونية 2005، وتعهدت بزياده التمويل للوقايه من الملاريا وعلاجها بأكثر من 1.2 بليون دولار على مدى خمس سنوات.


التالي
السابق