** الصحبه في الله ولله ومن أجل .... هام جدا **

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : * أم أحمد *
-






الصحبة في الله ولله ومن اجل الله ......... هام جدا

لما كان الطريق إلى الله يحتاج إلى اجتهاد وإلى مغالبة النفس والشيطان، كان لزامًا للإنسان المسلم أن يكون له صديقٌ صالحٌ يعينه على الطاعة ويبعده عن المعصية،

من هنا كانت الأخوَّة في الله قال عليه الصلاة والسلام: "قال الله تعالى:
المتحابون في جلالي على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة" (رواه الترمذي)،

وقال- صلى الله عليه وسلم-: "إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من الله تعالى، فقال الصحابة: من هم يا رسول الله؟ قال النبي: هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنورٌ وإنهم لعلى منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يفزعون إذا فزع الناس".
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 2126
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال أيضًا: "ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدُّهما حبًا لله أشهدَّهما حبًّا لصاحبه".
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال أيضًا: يقول الله تعالى:
"حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتناصحين فيَّ" (رواه أحمد)
وقال أيضًا: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..
" ومنهم "رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" (رواه البخاري ومسلم).


أهمية الصحبة
بيَّن لنا الرسول- صلى الله عليه وسلم- خطورة الصحبة فقال:
"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه أبو داود والترمذي)،
ولأهمية الصحبة وردت آياتٌ قرآنيةٌ ترشد السائر في هذا الطريق ليكون على علم بهذه الإرشادات، قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾
(الكهف: 28).
وقد كتب علي بن أبي طالب- كما ورد في الأثر- إلى ابنه الحسن: "يا بني.. الغريب من ليس له حبيب"،
وقال عمر بن الخطاب: "لقاء الإخوان جلاء الأحزان"،
وجاء في الأثر: "المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه"،
وقالوا: "عليكم بإخوان الصدق فإنهم زينةٌ في الرخاء وعصمةٌ في البلاء".

المرء مع من أحب
روى الإمام البخاري أن رجلاً من أهل البادية أتى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله متى الساعة؟ فقال- صلى الله عليه وسلم- "وماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كثيرَ صيام ولا صلاة ولا صدقة؛ إلا أني أحب الله ورسوله، فقال- صلى الله عليه وسلم- "إنك مع من أحببت".


صفات من تصاحب
1- العقل: قالوا "عداوة العاقل أقل حذرًا من مودة الأحمق".
2- الدين: قال صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيَك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة"
(رواه البخاري ومسلم).
3- حسن الخلق: فمن يكذب أو يسرق أو يزني أو كان ذا وجهين أو لا يفي بالوعد ولا يؤدي الأمانة لا تصاحبه.

حقوق وآداب الصحبة
لقد دعا الإسلام إلى أخوَّة الصالحين وأثبت لها من الحقوق ووضع لها من الآداب ما يكفل أن تقوم الأخوَّة بالدور المرجوِّ منها في المجتمع المسلم مثلاً:
الصحبة على الخير
1- أن تكون الأخوَّة في الله قائمةً على الإيمان والتقوى.
2- أن تكون قائمةً على التناصح والتكافل والتغافر.
3- أن يخبر الإنسان من يحبه في الله بمحبته له.
4- أن يربط بين هذا الحب والجانب الإيجابي الدعوي.. إلى غير ذلك من الضوابط.

هذا وصحبة الصالحين لها فوائد عظيمة منها:
1- المعاونة على الطاعة،
قال تعالى: ﴿ وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا﴾ (طه: 29: 33)، وهنا نجد موسى عليه السلام يطلب الرفقة الصالحة على طريق الدعوة والطاعة والعبادة، مع أنه معصوم، ومن أولي العزم من الرسل، وقد أوتي من القوة الجسمية والأخلاقية ما صرحت به آية القصص ﴿إِِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ﴾ (القصص: من الآية 26)، ورغم ذلك طَلب له الرفيق الصالح؛ ولذلك قيل لا تصاحب إلا من إذا ذكرت الله أعانك وإذا نسيت ذكرك.
2- المعاونة على نوائب الدهر،
فقد قيل إنما الصديق عند الشدة، ولن يقف بجوار أخيه إلا الصديق الصالح، وقد وجدنا محمد بن سيرين يقضي دَين شُعبة، وشُعبة يقضي دَين محمد دون أن يشعر أحدهما..

3- الإرشاد إلى الخير والصواب،
فإن الأخ مرآة أخيه، والصديق الصالح هو الذي يرشد أخاه إلى الخير؛ ولذلك لما رأى سلمان أخاه أبو الدرداء مشددًا على نفسه قال له إن لبدنك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، وأقره النبي- صلى الله عليه وسلم- على ما قال، وقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول عن أبي بكر وعمر "هذان السمع والبصر".

الدعاء إلى الله
4- الفوز بصالح دعائه،
وقد دعا النبي- صلى الله عليه وسلم- لكثير من أصحابه، فكانت دعوته سببًا لما نالوه من خيرَي الدنيا والآخرة, فقد دعا لأنس بن مالك أن يباركَ له في عمره وذريته، فكان أطول الصحابة عمرًا، ولم يمُت حتى رأى مائةً من أولاده وأحفاده، ودعا لعبد الله بن عباس أن يفقهَه الله في الدين، وأن يعلمَه التأويل، فكان عبد الله لا يُشقُّ له غبارٌ في علوم الدين، ولو وقفنا هنا لطال بنا المقام.
5- حسن الثناء والذكر،
فإن الإنسان وإن كان به ما به وكان يسير مع الصالحين يناله من حسن السيرة والثناء الحسن عليه ما يناله، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم، وكلب أصحاب الكهف قد ذُكر في القرآن على ما في الكلب من سيئ الخصال؛ لأنه سار مع الصالحين فعُدَّ معهم، فكيف إذا صاحبهم إنسان.
6- اللحاق بهم في الجنة وإن كان دونهم في المنزلة،
فقد أسقط الإمام أبو حامد الغزالي آية الطور﴿َالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ على الأخوَّة في الله، ولما قيل له إنما هذا في النسب قال الأخوَّة في الله أحبُّ إلى الله من أخوة النسب.
7- الفوز بشفاعة من يأذن الله بشفاعته منهم،
فإن الأخ يشفع في الموقف فيمن سيشفع فيه من أهله وأصحابه إلى غير ذلك من الفوائد التي جماعها تحصيل خيرَي الدنيا والآخرة.

في رعاية الله وحفظه
أحبكم في الله
كتبت : عبير ورد
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خييييييييرا
موضوع جميل
سلمت يمنياك
جزيتي الجنة
احبك في الله
كتبت : دفاعمري
-
جزااك الله خير

وجعله الله في ميزاان حسنااتك
كتبت : بنتـي دنيتـي
-
كتبت : * أم أحمد *
-
نورتي موضوعي

وأسعدتني زيارتك الطيبه
الصفحات 1 2  3  4 

التالي

لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .

السابق

(هل طرقت الباب)مواقف مؤثرة...د.محمد العريفي

كلمات ذات علاقة
ليل , الله , الصحبه , جدا , هام , ولله , ومن