** العـــز كـــل العــــــــز في الديــــــــــن **

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات



العـــز العــــــــز الديــــــــــن version4_41_17618_11





كثيرة هي المصاعب التي تواجهها الفتيات الملتزمات بدين الله تعالى هذه الأيام، ومع هذه المصاعب انقسمت الفتيات بين فريقين، الأول هو ثابت على دينه لا يضره من خذله ولا من استهزأ به، ماض في طريقه على خطى ثابتة، وأما الفريق الثاني أصابه الخجل فلم يقدر أن يواجه تلك السخريات، فتقاعس عن الدعوة إلى الله، وأصبح في عِداد الأموات بعد أن كان من الأحياء.


سبب وعلاج:

لعل السبب في ذلك المظهر الذي يصيب الفتيات الداعيات إلى الله، هو عدم شعورهن بعضهن بحجم الأمانة والمسئولية
تجاه الدين وهداية الخلق، فلابد أن تساوي حياتكِ زهرتي الغالية ثمن بقائها، ولتتأملي معي هذه القصة،
فها هو (عماد وقف يتأمل المناظر الطبيعية الخلابة التي تظهر له من على ظهر السفينة الضخمة التي يستقلها مدعوًّا لرحلة ترفيهية مع صديقه المقرب كريم، وبينما هو مستند على حاجز السفينة وقد بهرته روعة تلك المشاهد الخلابة التي تنطق بعظمة الخالق المبدع سبحانه وتعالى، أغراه جمال المنظر أن يميل بجسده أكثر إلى الأمام ليتمكن من رؤية السفينة وهي تمخر عباب البحر.
وفجأة، جاءت موجة عنيفة اهتزت معها السفينة اهتزازًا شديدًا فاختل توازن عماد، وحدثت المصيبة.
سقط عماد في قلب المحيط، وتعاظمت المصيبة فعماد لا يحسن السباحة، صرخ عماد طالبًا النجدة حتى بُحَّ صوتُه، وظل يصارع الموج بدون جدوى.
فرآه رجل كبير في الخمسين من عمره كان مسافرًا معه على ظهر تلك السفينة، وعلى الفور أشعل الرجل جهاز الإنذار ثم رمى بنفسه في الماء لإنقاذ عماد.
وبسرعة دبت الحركة في جميع أركان السفينة، هرول المسئولون وتجمع المسافرون على ظهر السفينة يرقبون المشهد ويبادرون بالمعونة والمساعدة، ألقوا بقوارب نجاة إلى المياه، وتعاونت فرقة الإنقاذ مع الرجل الشهم على الصعود بعماد إلى ظهر السفينة.

وتمت عملية الإنقاذ بعون الله تعالى، ونجا عماد من موت محقق، وتلقفه صديقه كريم
معتنقًا إياه، ثم انطلق يبحث حوله عن ذلك الرجل الشجاع الذي جعله الله تعالى سببًا في
إنقاذ حياته، فوجده واقفًا في ركن من أركان السفينة يجفف نفسه، فأسرع إليه عماد واعتنقه،
وقال: لا أدري كيف يمكنني أن أشكرك على جميلك معي، لقد أنقذت حياتي؛ فابتسم
الرجل إليه ابتسامة هادئة ونظر إلى الأفق متأملًا، ثم التفت إلى عماد وخاطبه قائلًا:
يا بني، حمدًا لله على سلامتك، ولكن أرجو أن تساوي حياتك ثمن بقائها.
كانت هذه الكلمات بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الإرادة والتحدي في نفس عماد،
استقرت الكلمة في عقله ووجدانه بعمق، وأصبح همُّه في الحياة أن يجعل لها قيمة عالية حتى تساوي ثمن إنقاذها، ومضى عماد يحقق الآمال تلو الآمال والنجاح يعقبه النجاح.

وكلما مرت به الصعوبات وقابلته التحديات تذكر كلمات الرجل: أرجو أن تساوي حياتك ثمن بقائها؛ فتشحذه الكلمة بالإرادة

والعزيمة فيتغلب عليها بإذن الله تعالى وعونه، حتى قارب عماد على الستين من عمره وقد حقق لنفسه وأهله ودينه

وأمته إنجازات عظيمة)


فاعلمي أيتها الزهرة، أنه ليس هناك من شيء يعطي الإنسان قيمة أكثر من عقيدته التي من أجلها يسعى ويحفد،
ولرايتها يعلي ويرفع، فهذا هو طريق السعادة حقًّا:

إن السـعادة أن تعيش لفكرة الحـق التليد
لعقيدة كبرى تحل قضيـة الكون العتيد
وتجيب عما يسأل الحير إن في وعي رشيد
من أين جئت؟ وأين أذهب؟ لِـمَ خُلِقت؟ وهل أعود؟
فتشيع في النفس اليقين وتطرد الشـك العنيد
وتعلم الفكر السوي وتصنع الخلق الحميد
وترد للنهج المسـدد كل ذي عقـل شـرود
تعطي حياتك قيمـــة رب الحيــاة بها يشيد
ليظل طرفك رانيا في الأفق للهـدف البعيد
فتعيش في الدنيا لأخرى لا تـزول ولا تبيد
وتمد أرضك بالسماء وبالملائكة الشهود
هذه العـقيدة للسعيد هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف باسمها فهو السعيد


العـــز العــــــــز الديــــــــــن yur0kr4gbytfr7kh8b38
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
اللهم احينا حياة السعداء وامتنا موت الشهداء
بوركت اختي على ما خطت يمناك لا حرمت الرفعة والاجر
دامك الله محلقة في سماء الابداع
كتبت : * أم أحمد *
-
بوركتِ أختي الطيبه
دائما ردكِ يزين موضوعي
نورتي أختي الغاليه
كتبت : بنتـي دنيتـي
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خير الجزاء
موضوع مميز كصاحبته
اللهم استخدمنا لخدمة دينك

سلمت يمنياكِ
اثابكِ الله
كتبت : * أم أحمد *
-
الصفحات 1 2  3 

التالي

سجادة صلاه تضئ عندما تكون القبله صحيحه .

السابق

إن الغبار آية من آيات الله ؟!

كلمات ذات علاقة
الديــــــــــن , الغـــش , العــــــــز , في , كـــم