حدث مقلق يمكن الأهل تبديده
مجتمع رجيم / التربية و التعليم
- تعويد التلميذ على التوقيت الجديد: بعد أمسيات صيفية جميلة واستيقاظ صباحي متأخر، يحتاج الطفل إلى روتين يومي جديد. لذا يمكن الأم قبل أيام من عودته إلى المدرسة تقديم ساعة نومه وساعة استيقاظه.
- تحضير التلميذ نفسيًا: على الأم أن تتحدث مع طفلها عن المدرسة قبل موعد العودة بأيام. فتشرح له لمَ عليه الذهاب إلى المدرسة، وما الحسنات التي يحصل عليها، شرط أن تكون الحجج التي تقدمها ملائمة لسن طفلها وشخصيته. فمثلاً يمكنها أن تحدّثه عن متعة لقاء زملائه الذين لم يرهم خلال العطلة وتبادل الأحاديث والأخبار، واكتشاف نشاطات جديدة في المدرسة وتعلم أمور تساعده في نمو الفكري وتطوره.
- طمأنة التلميذ: يشعر الطفل بالقلق، ويبدو ذلك واضحًا عندما يبدأ بالبكاء حين تحدّثه والدته عن المدرسة، فتسمع عبارة:" لا أريد الذهاب إلى المدرسة"، وهذا طبيعي. لذا على الأم أن تقول له إنها تتفهم قلقه، لأنه قد يتعامل مع معلمة جديدة أو يذهب إلى صف مختلف لا يعرف فيه أحدًا... وأنها هي نفسها عندما كانت في سنّه كان ينتابها الخوف والقلق اللذان يشعر بهما، ولكن الجميل أنها حصلت على أصدقاء جدد. كما عليها أن تؤكد له أنها سوف تكون حاضرة لمساعدته في تخطي الصعاب التي يمكن أن يواجهها.
- تحضيره ليكون مستقلاً: يمكن لتحمل المسؤولية أن يسبب توترًا عند التلميذ خصوصًا إذا كان صغير السن. ولتجنبه الأم هذا الشعور يمكنها أن تعلّمه كيف يرتدي ملابسه ويخلعها وحده لا سيّما المعطف أو السترة، ويمكنها أيضًا أن تضع لاصقًا على ثيابه تدون عليه اسمه مما يسهل عليه تمييزها، فبعض التلامذة خصوصًا الصغار جدًا لا يميزون بين ثيابهم وثياب أقرانهم التي في كثير من الأحيان تكون متشابهة إلى حد بعيد، فيأخذون ما ليس لهم من دون قصد.
- إخضاعه للفحوص الطبية: لا يمكن التهاون في إخضاع الطفل لفحوص السمع والنظر والأسنان واللقاحات. فتراجع أداء التلميذ المدرسي المفاجئ من المشكلات المتكررة وغالبًا ما يكون سببه مشكلة في نظره أو سمعه. إذ كيف يمكن التلميذ أن يتعلم بشكل جيد إذا لم يكن يرى المعلمة ويسمعها بشكل جيد؟
- السماح للتلميذ بالتعرّف إلى المدرسة قبل أيام من العودة: انتقال التلميذ إلى مدرسة جديدة يسبب له قلقًا شديدًا، فهو لا يعرف المكان الجديد وأصحابه أي التلامذة والأساتذة مما يشعره بأنه تائه لأنه فقد المكان الذي اعتاد عليه لفترة. ولتعويد الأم طفلها على المكان الجديد يمكنها مرافقته إلى المدرسة الجديدة لأيام عدة قبل بدء العام الدراسي، فتدلّه على الملعب والصف و المطعم... ، بذلك يتآلف مع المكان الجديد بشكل أسرع.
- شراء قصص تتناول موضوع المدرسة: من المعلوم أن الطفل يتماهي مع بطل القصة التي يقرأها . والقصة التي يتناول موضوعها المدرسة تتحدث بطريقة غير مباشرة عن مشاعر القلق والتوتر والمخاوف التي تنتاب بطلها مما يطمئن الطفل الذي يواجه الصعاب نفسها ويدرك أن هذه الأمور ستنتهي نهاية سعيدة.
- تحضير حقيبة تتضمن أشياءه الخاصة: يمكن وضع أشياء في الحقيبة يكون الطفل متعلّقًا بها عاطفيًا، مثل دميته المفضلة إذا كان صغيرًا جدًا، فهذه الطريقة تجعله مطمئنًا عندما يأخذ معه إلى المدرسة أشياء من محيطه الاجتماعي الذي اعتاد عليه.
- يوم المدرسة: على الأم الاستيقاظ باكرًا لتجنب التحضير السريع جدًا. فمن الضروري أن يأخذ الطفل وقته في الاستيقاظ وتناول فطور صحي، أما إذا لم تكن لديه شهية بسبب القلق فعلى الأم ألا تصرّ على تناول وجبته، ولكن في الوقت نفسه عليها أن تحضًر له سندويشًا من الجبن ولوحًا من الشوكولا وقطعة فاكهة تضعها في حقيبته.
- اصطحابه إلى المدرسة: يمكن الأم اصطحاب طفلها إلى المدرسة حتى باب الصف إذا كان يرغب في ذلك. وإذا لم يكن في استطاعتها القيام بذلك عليها ألا تشعر بالذنب ولكن أن تشرح له الأمر، وتحاول أن تخصص له الوقت مساء كي يتحدث إليها عما حصل في اليوم المدرسي.
ويشدد الاختصاصيون على ضرورة أن تكون هناك مرحلة انتقالية بين فترتي العطلة الصيفية والمدرسة. فعلى المدرسة في الفصل الأوّل اتباع منهج مبسّط أي ألا تعطي كماً كبيراً من الواجبات المدرسية دفعة واحدة، بل يجب أن يكون فصلاً تمهيدياً للفصول اللاحقة. كما على الأم ألا تبالغ في حث ابنها على الدرس، فهناك بعض الأمهات ينتهزن فرصة أن المدرسة لا تعطي واجبات كثيرة لأبنائهن، فيعملن على تدريس أبنائهن الدروس اللاحقة ظناً منهن أنهن يسبقن المنهج المدرسي، وهذا خطأ لأن التلميذ سيشعر بالضغط خصوصاً أنه يعرف أنه ليس مطلوباً منه القيام بها، وبالتالي سينفر من الدرس والمدرسة. لذا من الضروري أن تتقيد الأم بمنهج المدرسة وألا تخشى من الواجبات القليلة لأن التكيف مع الفصل الدراسي يتطلب وقتاً تمهيدياً.
تشكّل العودة إلى المدرسة حدثًا مهما أيضًا بالنسبة إلى الأهل. وهذه بعض النصائح التي يمكن اعتمادها لمساعدة الطفل في النجاح المدرسي:- الاطلاع على مفكّرة تدوين الوظائف والواجبات المدرسية للتأكد من أن التلميذ أنجز كل ما هو مطلوب منه لليوم التالي.
سؤال الطفل عن دروسه اليومية وليس فقط عن المســابـقـات الأســبـوعية، والطـلـب مـنـه مـثـلاً تـلاوة الاستظهار. والأفضل تعليمه حفظ النصوص بشكل تدريجي أي فقرة بعد فقرة وليس حفظ النص كله دفعة واحدة.
التحلّي بالصبر وتشجيع الطفل إذا واجه صعوبة في إنجاز وظائفه المدرسية، فكل طفل يتعلّم ويفهم تبعًا لإيقاعه الفكري.
تشجيع الطفل على التقدّم بوظائفه، فمثلاً إذا أنجز وظائفه المطلوبة منه لليوم التالي، يمكن الأم تشجيعه على إنجاز وظيفة مطلوب منه تسليمها بعد ثلاثة أيام.
التأكد من وقت إلى آخر من حالة الأدوات التي يستعملها التلميذ أثناء قيامه بواجباته المدرسية، وعلى الأهل ألا ينسوا توفير مكتب أو طاولة درس منظّمة يجلس إليها لإنجاز دروسه.
align="right">
تعليم التلميذ تنظيم وقته لضمان نجاحه المدرسي
من الضروري تعويد التلميذ تنظيم وقته خلال العام المدرسي لينهي عامه بنجاح. وهذه بعض النصائح: