الخضوع والإنكسار والذل بين يدي الله الواحد القهار

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : || (أفنان) l|
-




والإنكسار 00004154.gif
أسعدالله أوقاتكن بالطاعة وأنـار قلوبكن بنورالقرآن
وجعلكن بفضله ورحمته من الفائزين بالجنان



كلمات ثمينة
وددت أن أشارككن بها هي حقاً غذاء للأرواح وسعادة لقلوب العابدين



والإنكسار 114460897.gif

الخضوع و الإنكسار و الذل
بين يدي الله الواحد القهار سبحانه و تعالى
كما قال
الإمام أحمد – رحمه الله – : " هو ذل بين يدي عزيز..."
سؤال هام تليه إجابة وافية من
الإسلام سؤال و جواب
إليكم ما جاء فيه ..

قرأت في كتاب (مدارج السالكين)
لابن القيم: " يحكى عن بعض العارفين: دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما
دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام، فلم أتمكن من الدخول، حتى جئت باب الذل،
والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه، وأوسعه، ولا مزاحم فيه، ولا معوق، فما
هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته: فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي، وأدخلني ".
(مدارج السالكين).


فما هو الذل، والافتقار، المقصود هنا الذي يوصل لهذا
المقام العظيم؟ يعني: هل يوجد في عبادة بعينها أكثر من أي عبادة ؟
فوالله محتاجون، ضعفاء إيماناً. والله المستعان.
والإنكسار 575395140.gif
الجواب :
الحمدلله..
أولاً: الحكمة من خلق الإنسان هي :
عبادة الله وحده لا شريك له، كما قال تعالى:﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
وأركان العبادة هي: كمال الذل والخضوع، مع كمال المحبة، لله تعالى.

قال ابن القيم رحمه الله: والإنكسار 14561731091848396653

وعبادة الرحمن غاية حبه
** مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر ** ما دار حتى قامت القضبان
(النونية: ص 35).



وقال ابن القيم رحمه الله أيضاً: والإنكسار 14561731091848396653
"والعبادة
تجمع أصلين: غاية الحب، بغاية الذل والخضوع, والعرب تقول: "طريق معبَّد"
أي: مذلَّل، والتعبد: التذلل والخضوع، فمن أحببتَه ولم تكن خاضعاً له:لم تكن عابداً له,
ومن خضعت له بلا محبة: لم تكن عابداً له، حتى تكون محبّاً
خاضعاً."
(مدارج السالكين 1 / 74 ).


فتحقيق الذل إذاً يكون
بتحقيق العبودية لله تعالى وحده، والعبد ذليل لربه تعالى في ربوبيته، وفي
إحسانه إليه.

قال ابن القيم -رحمه الله-: والإنكسار 14561731091848396653
" فإن تمام العبودية هو:
بتكميل مقام الذل والانقياد، وأكمل الخلق عبودية: أكملهم

ذلاًّ لله، وانقياداً، وطاعة، والعبد ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه

الذل، فهو ذليل لعزِّه، وذليل لقهره، وذليل لربوبيته فيه وتصرفه، وذليل
لإحسانه إليه، وإنعامه عليه؛ فإن مَن أحسن إليك: فقد استعبدك، وصار قلبُك
معبَّداً له، وذليلاً، تعبَّدَ له لحاجته إليه على مدى الأنفاس، في جلب كل
ما ينفعه، ودفع كل ما يضره."
(مفتاح دار السعادة 1 / 289 ).


قد يظهر الذل في عبادة أعظم منه في عبادة أخرى

وأعظم العبادات التي فيها
عظيم الذل والخضوع لله هي:
الصلاة المفروضة والصلاة ذاتها تختلف هيئاتها

وأركانها في مقدار الذل والخضوع فيها
وأعظم ما يظهر فيه ذل العبد وخضوعه
لربه تعالى فيها: [ السجود ] .


والإنكسار 396069351.gif
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والإنكسار 14561731091848396653
" لفظ (السجود

فإنه إنما يستعمل في غاية الذل والخضوع، وهذه حال الساجد."
(جامع الرسائل، رسالة في قنوت الأشياء1 / 34 ).



ثانياً:
أما الافتقار إلى الله فهو مقام عالٍ يصل إليه العبد من طرق كثيرة، لعل أبرزها:
العبودية، والدعاء، والاستعانة, والتوكل.


1. فإذا تحصَّل العبدُ على مقام

الذل لربه تعالى: ظهر مقام الافتقار، وعلم أنه لا غنى له عن ربه تعالى، بل
صار مستغنٍ بربه عن غيره
فكمال الذل، وكمال الافتقار: يَظهران في تحقيق كمال العبودية للرب تعالى.

قال ابن القيم رحمه الله: والإنكسار 14561731091848396653

سئل محمد بن عبد الله الفرغاني عن الافتقار إلى الله
سبحانه، والاستغناء به، فقال: "إذا صح الافتقار إلى الله تعالى: صحَّ
الاستغناء به، وإذا صح الاستغناء به: صحَّ الافتقار إليه، فلا يقال أيهما
أكمل: لأنه لا يتم أحدهما إلا بالآخر".
قلت: الاستغناء بالله هو عين الفقر إليه، وهما عبارتان عن
معنى واحد؛ لأن كمال الغنى به هو كمال عبوديته، وحقيقة العبودية:
كمال الافتقار إليه من كل وجه، وهذا الافتقار هو عين الغنى به.
(طريق الهجرتين ص 84 ).



2. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى: الدعــاء

وخاصة بوصف حال الداعي كما قال موسى عليه السلام:
( فَقَالَ رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير )[القصص: 24]



وكما قال تعالى عن أيوب عليه السلام

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}[الأنبياء:83],

وكان من دعاء

النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم رحمتك أرجو، فلا
تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت »
[رواه أبو داود وحسنه الألباني] .


والإنكسار 245642823.gif

قال شيخ

الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والإنكسار 14561731091848396653
"والمقصود هنا: الكلام أولاً في أن سعادة العبد في كمال
افتقاره إلى ربه، واحتياجه إليه، أي: في أن يشهد ذلك، ويعرفه، ويتصف معه
بموجب ذلك، من الذل، والخضوع، والخشوع، وإلا فالخلق كلهم محتاجون، لكن يظن
أحدهم نوع استغناء، فيطغى،
كما قال تعالى:
﴿كلا ان الانسان ليطغى (٦) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى)
[سورة العلق:6-7]"
(مجموع الفتاوى1 / 50 ).
3. وممايظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى: حين يستعين العبد بربه ويتوكل عليه.

والإنكسار 321956907.gif


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والإنكسار 14561731091848396653
" إذا تبين هذا:

فكلما ازداد القلب حبّاً لله: ازداد له عبودية، وكلما ازداد له عبودية:
ازداد له حبّاً، وفضَّله عما سواه، والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين:
من جهة العبادة الغائية، ومن جهة الاستعانة والتوكل، فالقلب لا يصلح، ولا
يفلح، ولا ينعم، ولا يسر، ولا يلتذ، ولا يطيب، ولا يسكن، ولا يطمئن، إلا
بعبادة ربه وحبه، والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات:
لم يطمئن، ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده، ومحبوبه،
ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرَح، والسرور، واللذة، والنعمة، والسكون،
والطمأنينة.



وهذا لا يحصل له إلا باعانة الله له؛

فإنه لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله، فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة:
(إِيَّاك نَعْبُد وَإِيَّاك نَسْتَعِيْن)."

(العبودية ص 97 ).


والعبد مفتقر إلي الله تعالى في كل شيء، في خلقه ووجوده وفي استمراره وحياته، وفي

علومه ومعارفه، وفي هدايته وأعماله، وفي جلب أي نفع له، أو دفع أي ضرر له،
وهذا هو معنى: ( لا حول ولا قوة إلا بالله ).


نسأل

الله تعالى أن يغنينا بالافتقار إليه.

والله أعلم.

// الإسلام سؤال و جواب //

اللهم أجعل فقرنا إليك, وأجعل غنانا بك ..

والإنكسار 574090071.gif
" وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " والإنكسار 1677956716143216781. والإنكسار 2046363491169417448.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ



والإنكسار lge7t9ms1sc7rx18uyh.




كتبت : * أم أحمد *
-
اللهم أستعملنا لطاعتك
يارب أنت الغني ونحن الفقراء اليك
بارك الله فيكِ
وبارك الله في موضوعكِ القيّم
جعلنا الله وإياكم من المتذللين له المنكسرين لعظمته
كتبت : بنتـي دنيتـي
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا على طرحكِ المتميز
جعله الله في ميزان حسناتكِ
جعلنا نحن واياك منكسرين متذللين لله الواحد القهار

جزاكِ الله الفردوس الاعلى
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاكنّ الله خيرا على مروركنّ ، بارك الله فيكنّ ووفقنا وإياكنّ لما يحب ويرضى
كتبت : رسولي قدوتي
-
يقول ابن القيم:

"إنَّ مقام العبودية هو بتكميل مقام الذل والانقياد

وأكمل الخلق عبودية أكملهم ذلاً للّه وانقياداً وطاعة

ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الذل
فهو ذليل لقهره، ذليل لربوبيته فيه وتصرفه
وذليل لإحسانه إليه وإنعامه عليه".



طموح؛ـــــــي

هنا ارتبكت روحي

و ترددت كثيييرا أنامـلي

أي صورة لنـــا حمــــلتي ..؟؟؟

أي إحــــساس اجتاح المكان بــما كتبتي ..؟؟؟؟؟


حروف يزداد نورها بكل سطر من سطورك

اخترقت الظلام

لِـ تبعث بضياء يسطع كـ الشمس في وضح النهار

رائعه أنتِ و أكثر





الصفحات 1 2 

التالي

بكيت يوماً من كثرة ذنوبي

السابق

مرحلة الثانية من كرسي الصحبة الصالحة ,,الضيفة الثانية لكرسي الصحبة الصالحة

كلمات ذات علاقة
الله , الخضوع , الناجح , القهار , بين , جيد , والذل , والإنكسار