[ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه] فكم أنا مقصرة في حقكما!!
مجتمع رجيم / إبداع القلم .. لا للمنقول
أسعد الله أوقاتكن أخواتي بكل خير وفرح وسرور
^ _ ^
وجود الوالدين ( أم وأب ) نعمة كبيرة في حياتنا لاتقدر بثمن، ولكننا وللأسف لانقدر تلك النعمة إلا بعد فقدانهما.
ونتألم ونحزن لأننا لم نؤدي حقوقهما كما أمرنا الله عزوجل.
***
مادعاني إلى كتابة هذا الموضوع قصة قرأتها وأشعرتني بأني مذنبة في حقهما كثيرا وإليكما ماورد فيها:
في صباح ذات يوم كان أب في ال85 من عمره وابنه في ال35 في غرفة المعيشة وإذا بغراب يطير بالقرب من النافذة ويصيح
فسأل الأب ابنه: ماهذا؟
فرد الابن : غراب.
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية، ماهذا؟
الابن باستغراب : إنه غراب !!
دقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة، ماهذا؟
فثار الابن ورد غاضبا: إنه غراب ، غراب ياأبي !!!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة ، ماهذا؟
فلم يحتمل الابن هذا واستشاط غاضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك تعيد علي نفس السؤال، فقد قلت لك إنه غراب هل صعب عليك فهمه؟
عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاها لابنه وقال له: اقرأها ،
بدأ الابن يقرأ: اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك،
وإذا بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ماهذا فقلت له إنه غراب وعاد وسألني نفس السؤال 23 مرة وأنا أجبته 23مره!
فاحتضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب ونام فحملته وذهبت به لينام على سريري حتى اليوم التالي.
***
غالياتي:
كم تألمت كثيرا عند قرائتي لهذه القصة وشعرت بأني مقصرة في حقهما كثيرا. ولكن الحمد لله مازال الوقت أمامي لإداركه وتصحيح أخطائي بعد الاستعانة بالله عزوجل.
وأنت غاليتي وخصوصا المراهقات منكن:
ألم يحن الوقت لديكما لتصحيح أخطائكما مع والديكما، والبر بهما. مهما فعلا في حياتكما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
***
وقفة:
يقول عليه الصلاة والسلام:
}{ بروا آبائكم تبركم أبناؤكم }{
بالفعل هذا الحديث واقع نلاحظه في مجتمعاتنا. بالأمس القريب إحدى الأخوات كانت تلقي محاضرة عن بر الأمهات ،
فإذ بها تقول من أسباب سعادتي في هذه الدنيا بري بوالدتي وهذا مالاحظته .
فأختي اللي تصغرني كانت لا تستجيب كثيرا لنداء والدتي، وها هي الأن تعاني المرارة في حياتها .
وأنا ولله الحمد والمنة بفضل الله ثم بفضل بِري بوالدتي ودعائها لي فقد أصبحت أدعو الناس إلى الله عزوجل.
وأشعر بالسعادة في حياتي الزوجية.
وبعد هذا الموقف أيضا.
ألم يحن قلبك غاليتي للمسارعة في برهما؟؟؟؟؟؟؟!!!!
***
عظة وعبرة:
أحد التابعين ممن رضي الله عنهم وأرضاهم رفع صوته على والدته فأعتق رقبتين.!!!
أين نحن أخواتي من هذا التابعي؟!!
أصواتنا تعلو أصواتهم في اليوم والليلة وكلمة أف على ألسنتنا.؟؟!!
***
غاليتي:
هيا بنا سويا انتدارك مامضى من أعمارنا، ونتدارك وجود أغلى الحبايب في حياتنا ونصحح أخطائنا ونبرهما حتى لاتأخذنا الدنيا ونتدارك الأمر بعد فراقهما.
***
ختاما:
أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكن جهلنا وإسرافنا وتقصيرنا. وأن يرحمنا برحمته.