عمر في بيت المقدس * حملة سماء الإبداع

مجتمع رجيم / الموضوعات المميزة فى قسم التاريخ
كتبت : سنبلة الخير .
-

كانت جيوش المسلمين تحارب الروم في الشام وكان أبو عبيده وخالد بن الوليد في شغل في فتح حمص وحلب وإنطاكية
و تقدم عمرو بن العاص وحاصر بيت المقدس وكان قائد جيوش الروم أرطبون وكان داهية من دهاتهم فوجد عمرو في قتالهِ تعباً شديداً فكتب إلى عمر يسف ما يلاقيه من شدّة ووصف له دهاء أرطبون فقال عمر بن الخطان لمن حوله : (قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب فانظروا عمَّ ينفرج)
كان عمرو داهية ً من دهاه العرب وكان أرطبون داهية من دهاه الروم ، فقال عمر : إن الحرب تدور الآن بين داهية العرب وداهية الروم ، فلننظر من ينتصر !
وكان عمرو بن العاص يرسل الرسل للتفاوض بالصلح حتى يوافوه بمداخل العدو ومعرفة كل شي عنه ولكن الرسل لم يشفوا غليله فقرر أن يذهب بنفسه إلى أرطبون دون أن يكشف شخصيته .
وتنكر عمرو وسار إلى أرطبون ودخل عليه كأنه رسول وجعل عمرو و أرطبون يتحدثان ثم دخلت الريبة في أرطبون ووجده واسع الأفق وغزير المعرفة فقال في نفسه
" والله إنَّ هذا لعمرو أو انه الذي يأخذ عمرو برأيه وما كنت لأصيب القوم بأمر أعظم عليهم من قتله !
ثم دعا أرطبون رجلا من حراسه وأمره بقتل عمرو إذا وصل مكان كذا
وفطن عمرو لذلك فقال له
قد سمعت مني وسمعت منك فأما ما قلته فقد وقع مني ا وانأ واحد من العشرة بعثنا عمر بن الخطاب مع هذا الوالي لنكاشفه ويشهدنا أموره فارجع فأتيك بهم الآن فان رأوا في الذي عرضت مثل الذي أرى فقد رآه أهل العسكر والأمير
وطمع أرطبون أن يقتل العشرة وأرسل إلى الحارس الذي أمر بقتل عمرو أن يتركه وخرج عمرو مسرعاً بعد أن خدع أرطبون الروم ونجا بنفسه من القتل .
وعرف أرطبون بعد ذلك إن الذي كان يحادثه هو عمرو بن العاص بنفسه وانه خدعه لما قال له : إنّه واحد من العشرة يستشيرهم الأمير وانه راجع ليأتيه بهم ، فقال أرطبون في نفسه
"خدعني الرجل . هذا أدهى الخلق "
وبلغ عمر بن الخطاب ما حدث فقال
(غلبه عمرو ، لله عمرو!)
كان حصار المسلمين لبيت المقدس في فصل الشتاء والبرد ، فأقاموا عليها أربعة أشهر في أشد قتال مع الصبر على المطر والثلج ورأى عمرو أن يطلب من عمر بن الخطاب مددا فكتب إليه ، فلما جاء كتاب عمرو إلى أمير المؤمنين قراه على الناس وسألهم : أيخرج بنفسه أم يرسل الجنود؟
فقال له عثمان بن عفان "رضي الله عنه" (لا تركب إليهم ليكون أحقر لهم)
وقال له علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" ( سر إليهم فقد أصاب المسلمين جهد عظيم من البرد والقتال وطول المقام فإذا أنت قدمت عليهم كان لك وللمسلمين الأمن والعافية والصلاح والفتح ولست آمنُ أن ييأسوا منك ومن الصلح ويمسكوا حصنهم ويأتيهم المدد من بلادهم وطاغيتهم ، لا سيما وبيت المقدس معظم عندهم واليه يحجون )
مال عمر إلى رأي علي بن أبي طالب فقد رأى في سقوط بيت المقدس القضاء على دولة الروم في الشام ، فاستخلف علي بن أبي طالب على المدينة وكتب إلى قوّاده أن يقابلوه في الجابية القريبة من بيت المقدس
ولما كان عمر بالجابية فإذا بفرسان مقبلين في أيديهم السيوف فأسرع المسلمين إلى سلاحهم فقال عمر : (إن هولاء قومُ يستأمنون)
وأقترب فرسان الروم فإذا بهم رسلُ أُسقف بيت المقدس قد جاءوا يصالحون أمير المؤمنين
عرف أرطبون بمقدم عمر وعرف ما نزل بالروم على أيدي العرب فانسحب مستخفيا إلى مصر وترك بطريق بيت المقدس يفاوض المسلمين في تسليم المدينة .
طلب البطريق أن يسلم بيت المقدس لعمر أمير المؤمنين فأمر عمر بالركوب فلما هم بالركوب على بعيره وعليه مرقعة الصوف قال له المسلمون لو ركبت جوادا وغير بعيرك ولبست ملابس بيضاء هذا أعظم لهيبتك أمام الروم فرفض أمير المومنين وقال لهم " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نطلب بغير الله بديلا "
وسار عمر حتى بلغ بيت المقدس ففتحت له أبوابها وأسرع البطريق وأهل بيت المقدس يرحبون بمقدمه ، فقد آمنهم على حياتهم وعلى أموالهم وترك لهم كنائسهم وصلبانهم وصالحهم ألا يكرهوا على دينهم على أن يعطوا الجزية
وكان سرور أهل بيت المقدس بهذا الصلح عظيما ، فأسرعوا يحيون عمر ، فلما رآهم عمر في تلك الحالة تواضع لله وخرَّ ساجداً على قتب بعيره
ودخل عمر المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين وكان الليل قد أرخى ستائره فذهب إلى محراب داود وظل يصلي لله رب العالمين
ولما أصبح الصباح راح يشاهد محراب داؤد وصخرة يعقوب وأطلال هيكل سليمان ، فشكر الله أن جعل فتح هذه البلدة المقدسة على يديه
والتفت عمر إلى من حوله وقال (ترقبوا إلى كعبا )
كان كعب من أحبار اليهود ثم اسلم وكان يعرف العادات اليهودية فقال له عمر يا كعب أين نجعل المصلى
قال له إلى الصخرة فلم يتعجب عمر فقد كان اليهود يقدسون صخرة يعقوب فقال له
ضاهيت اليهودية يا كعب بل نجعل قبلته صدره كما جعل رسول الله مساجدنا صدرونا فان لم نومر بالصخرة ولكنا أمرنا بالكعبة
فجعل قبلة المسجد الأقصى صدره ثم قام من مصلاه إلى كناسة كانت الروم قد دفنت بها بيت المقدس في زمان بني إسرائيل فراح يزيلها وقال لأصحابه: (اصنعوا كما أصنع )
ولم يزل عمر والمسلمون يزيلون الكناسة حتى زال كلُّ ما على الصخرة فقد كانت الموضع الذي أسرى برسول الله إليه .
وتم فتح لعمر بيت المقدس فعاد إلى المدينة فخف الناس يستقبلونه فرحين مستبشرين

نسال الله أن يتم فتح بيت المقدس عاجلا غير آجلا
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين
اللهم آمين

المصدر
عمر في بيت المقدس
عبد الحميد جودة السحار
كتبت : um rawan
-
جزاك الله خير حبيبه
موضوع شيق
بارك الله فيك
مبروك الوسام والتقيم
كتبت : randoda
-


موضوع راااااائع حبيبتى و مجهود مشكور يا قمر بارك الله فيك
كتبت : رسولي قدوتي
-


إنَّ حياة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

صفحة مُشْرقة من التاريخ الإسلامي


كان مثال الشهامة والعدل والإنصاف، والزهد والتقشف

والاستماتة في إيصال الخير إلى كل فرد من أفراد الرعية ..




غاليتي

ما أجمل الحرف حين يكون من انتقاءكِ

وما أجمل الكلمات حين تضمها صفحاتكِ



هنيئا لنا قلمكِ .. وهنيئا لكِ تميزكِ


أمنياتي
كتبت : بنتـ ابوها
-
القدس فتحها عمر رضي الله عنه وحررها صلاح الدين الايوبي
يا ترى من لها الان ..!
..
اللهم اعد المسجد الأقصى إلى رحاب المسلمين
اللهم اعد المسجد الأقصى إلى رحاب المسلمين
اللهم اعد المسجد الأقصى إلى رحاب المسلمين
اللهم ابرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر



جزاك الله خير الجزاء
و رزقنا وإياك الفردوس مقاماً لنا
سلمت يمينك ودام قلمك متألقاً
بروحك المثاليه
كتبت : سنبلة الخير .
-
اسعدني مروركن حبيباتي
انارتم موضوعي
وبارك الله فيكم
الصفحات 1 2  3 

التالي

تاريخ القاهرة من خلال رحلة الترام <سماء الابداع>

السابق

سؤال وجواب فى التاريخ الإسلامى"سماء الإبداع"

كلمات ذات علاقة
المقدس , الإبداع , تحت , حملة , سماء , عمر , في