عالم الأزواج في الكون بالصور (اعجاز القران الكريم )

مجتمع رجيم / القرآن الكريم وعلومه
كتبت : um rawan
-
(اعجاز 34_1197477937.gif



عالم الأزواج

تحدث القرآن عن ظاهرة مهمة وهي الأزواج في عالم المخلوقات، وهذه الزوجية في كل شيء دليل على وحدانية الله تعالى، لنتأمل هذه الصور والآيات….




(اعجاز azwaj-01.JPG


هناك ظاهرة مهمة في عالم الخلق وهي الأزواج، فعندما دخل العلماء إلى قلب الذرة وجدوا السالب والموجب في كل أجزائها، فما من جسيم سالب إلا ويوجد جسيم يشبهه ولكنه موجب. حتى المادة التي نعرفها يقترح بعض العلماء وجود مادة مضادة لها، وعند التقاء المادة ومضادها فإنهما يحرران الطاقة ويفنيان بعضهما.
وفي عالم النبات يتكرر هذا الأمر فدائماً نجد المؤنث ويقابله المذكر. وحتى في بعض النباتات التي ليس لها مذكر ومؤنث، نجد أن النبات نفسه يحوي أجزاء مذكرة وأخرى مؤنثة، أي أن عالم الأزواج يوجد داخل النبات نفسه. يقول تعالى: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى) [طه: 53].

حتى في علم الرياضيات نجد أعداداً موجبة وأخرى سالبة، وهذا النظام ضروري جداً لاستمرار الكون، لأننا نعلم أن الكون يقوم على قوانين رياضية محكمة.



(اعجاز azwaj-02.JPG


وحتى في علم البحار والأنهار هنالك ماء عذب بل شديد العذوبة وماء مالح شديد الملوحة وهذا ما تحدث عنه القرآن: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) [فاطر: 12].


(اعجاز azwaj-03.JPG


[COLOR="Red"حتى إن الماء نفسه مركب من جزأين سالب وموجب. فكل جزيء ماء يتركب من ذرة أوكسجين سالبة وذرتين من الهيدروجين الموجب. وهكذا معظم المركبات الكيمائية. يقول تعالى: (وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ) [الزخرف: 12].][/COLOR]

(اعجاز azwaj-04.JPG


وفي كل العلوم نجد الشيء ونقيضه، فالليل يقابله النهار، والحرّ يقابله البرد، وهنالك النور والظلام، والخير والشرّ، والهدى والضلال، الحب والكره، …. وعند وجود الشيء ونقيضه يمكننا تمييز هذا الشيء.
وهكذا نجد أزواجاً لا تحصى مهما بحثنا في كل حقول العلم. وهنا يأتي البيان القرآني ليصِّرح بهذه الحقيقة قبل العلوم الحديثة، فيقول تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذاريات: 49]. الذرة تحوي جزءاً سالباً وآخر موجباً، وهذا ينطبق على جميع ذرات الكون، وهذا يعني أن الزوجية تتجلى في كل الكون!



(اعجاز azwaj-05.JPG


ولكن هناك شبهة قد يحاول البعض إثارتها للتشكيك بصدق القرآن، فيقولون: هناك بعض أنواع النمل يتكاثر بشكل لا جنسي، وهناك أيضاً مخلوقات مثل الفيروسات والخلايا الحية… وغيرها تتكاثر بالانقسام… ومخلوقات أخرى لا يوجد فيها ذكر وأنثى، فكيف يمكن أن نفهم الآيات على ضوء ذلك؟

(اعجاز azwaj-06.JPG


ونقول: إن هذا الفيروس يتألف من ذرات، والذرة تحوي قسماً سالباً وقسماً موجباً، ولذلك فإن عالم الأزواج يسكن داخل أي مخلوق مهما كان نوعه، والفيروس أو الخلية تحوي في داخلها الحمض النووي DNA وهو شريط مزدوج، ولولا هذه الازدواجية لم تتمكن الخلية من التكاثر والانقسام!
كذلك فإن العلماء لم يكشفوا كل أسرار الخلق والمخلوقات. فقد يكشف العلم عن حقائق جديدة حول الكائنات الدقيقة تثبت وجود أزواج، ولولا هذه الأزواج لا يمكن لهذه الكائنات أن تستمر وتتكاثر. ولذلك قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ) [يس: 36]. انظروا معي إلى قوله تعالى: (وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ)، وهذا يؤكد أن معلومات البشر ستبقى محدودة إلا ما شاء الله.


(اعجاز azwaj-07.JPG


آيات عديدة تحدثنا عن نعمة الأزواج، يقول تعالى: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11]. فالذكر لا يستقر إلا مع وجود الأنثى، ولذلك قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. وقال أيضاً: (وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا) [النبأ: 8]. ونتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خير متاع الدنيا: الزوجة الصالحة.
والسؤال الذي نوجهه لكل من ينكر إعجاز القرآن: لماذا طرح النبي صلى الله عليه وسلم فكرة الأزواج وكيف علم بها؟ بل، ما الذي يدعوه للخوض في مثل هذه المسائل العلمية الدقيقة، والتي قد يثبت خطأها فيكون بذلك قد أدخل الشك إلى قلوب المؤمنين؟!
وطبعاً هذا لن يحدث، ولسبب بسيط، لأن الذي طرح هذه القضايا العلمية هو الله تعالى الذي خلق هذه الأزواج، وهو أعلم بها. ومهما حاول المشككون انتقاد القرآن فلن يستطيعوا لأن الله عز وجل تعهد بحفظ كتابه، حفظه من التحريف وكذلك حفظه من التشكيك، يقول عز وجل: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة: 32-33].
كتبت : randoda
-


جزاك الله كل خير على الموضوع الرااااااااائع و المميز حبيبتى
كتبت : بنت الكروم
-
بارك الله فيك اختي ام روان على مواضيعك المميزة
وجزاك الله خيرا
كتبت : LOVELYWIFE
-
كتبت : um rawan
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة randoda:


جزاك الله كل خير على الموضوع الرااااااااائع و المميز حبيبتى
يجزيك ربي الجنه
شكرا حبيبه
كلك زوق
كتبت : um rawan
-
بارك الله فيكم حبيباتي
الصفحات 1 2 

التالي

"" من يطع الرســـــــــول فقد أطاع الله ....""

السابق

بين يدي آية في كتاب الله (( ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً ))

كلمات ذات علاقة
الأزواج , القران , الكريم , الكون , اعجاز , بالصور , عالم , في