قدوتي هو النبي* يوسف عليه السلام *

مجتمع رجيم / بهم نقتدى
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين . والعاقبة للمتقين !! والصلاة على رسوله الأمين ورسله أجمعين
قد جعل الله الأنبياء والمرسلين قدوة لعباده المؤمنين وأمرنا بذلك فقال : "أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ "
90175346142140671.gi

احترت عن من اكتب فالتاريخ سطر لنا أروع الشخصيات لنقتفى بأثرها فعدت بذاكراتي لأول شخصية تأثرت
هي شخصية حبيبنا محمد صلوات الله عليه وسلامه ولكن قد سبقتني بها أختي الغالية أم البنات المؤدبات بارك الله فيها0

746609253737073262.g

كانت تلك الشخصية الأخرى بقصتها التي طالما تأثرت بها وأعطتني دروساً وعبر اقتفيت بأثرها في الحياة
- شخصية مباركة جمعت كل العبر والحكم
670765805769988444.g670765805769988444.g670765805769988444.g
أود أن انوه لأمر000 كنت وقتها في سن صغير حينما حاكت لنا قصة هذا الشامخ
تلك المعلمة التي بقت راسخة في عقلي منذ الطفولة ولم أنساها بالرغم من نسياني الكثير
( وهنا اشدد بما أننا نتكلم وحديثنا عن القدوة ،،، ان المعلمة يمكن ان تزرع في نفوس طالباتها الكثير
وتبقى راسخة مابقيت الحياة وهذا ماكان من معلمتي حينما أفردت لنا حصة أسبوعيا لتحكي لنا
قصة نبينا يوسف عليه السلام وفي نهاية كل حصة دراسية تذكرنا ماذا تعلمنا منه ’’
وكنا ننتظر حصتها بشغف بالغ لم يكن شرحها للقصة من ضمن المقرر ولكن من ضمن عطائها اللامحدود
وعرفت أن ماتغرسة بالطفولة يظل شامخا فلك شكرا بالغاً أستاذتي العزيزة أن غبتي عن العيون فأنت في القلوب )
670765805769988444.g670765805769988444.g670765805769988444.g

يوسف علية السلام

670765805769988444.g670765805769988444.g670765805769988444.g

قبل التعرف على قدوتي أحب أن قبل أن نبدأ بقصة يوسف عليه السلام، الإشارة لعدة أمور.
أولها اختلاف طريقة رواية قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم عن بقية قصص الأنبياء،
فجاءت قصص الأنبياء في عدة سور، بينما جاءت قصة يوسف كاملة في سورة واحدة. قال تعالى في سورة (يوسف):

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) (يوسف)
قيل إنها تنفرد من بين قصص القرآن باحتوائها على عالم كامل من العبر والحكم..
فجمعت تلك الشخصية الكثير ، لما فيها من أنواع التّنقّلات من حالٍ إلى حال، و من محنةٍ إلى محنة، و من محنةٍ إلى منحة و منَّةٍ، و من ذُلٍّ إلى عِزٍّ و من رِقٍّ إلى ملكٍ، و من فُرقة و شتاتٍ، إلى اجتماعٍ و ائتلافٍ، و من حزنٍ إلى سُرور، و من رخاءٍ إلى جدب،و من جدبٍ إلى رخاءٍ، و من ضَيقٍ إلى سعة، و من إنكار إلى قرار، فتباركَ من قصَّها، فأحسنَها، و وضَّحها و بيَّنَها.
وثمة ما يميز هذه الشخصية ..
إنها تمضي في خط واحد منذ البداية إلى النهاية.. يلتحم مضمونها وشكلها، ويفضي بك لإحساس عميق
بقوة الله وغلبته ونفاذ أحكامه رغم وقوف البشر ضدها. (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ)
2735454172134889504.
نسبه :
يوسف عليه السلام: وهو يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الخليل
أمه " راحيل " أخوته (الأسباط,وهم 11 أخا ً له اخاً شقيقاً " بنيامبن"
"فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله"
2735454172134889504.
وفي الصفحات التالية سنمضي إبحارا في حياة العظيم يوسف -عليه السلام-
ونقف عند كل موقف مقتفين بما رسمه لنا في الحياة ليكون لنا قدوة واثرآ
90175346142140671.gi
فترقبوني ولي عودة من جديد بأذن الله
000003254.gif

اختكم
ღ♥ بسمة الحياة ღ♥


w6w20050420124057976

كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
مساء جميل لجميع وردات منتدى رجيم

لنمضي الآن بقصة يوسف -عليه السلام- ولنقسمها لعدد من الفصول والمشاهد ليسهل علينا تتبع الأحداث
واستقاء الحكم والعبر والمنهج الذي رٌسم لنا ليكون لنا قدوه ً في حياتنا0


الموقف الأول طفولة يوسف:







ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا رآها. أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له.
استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام- بحدسه وبصيرته
أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام. لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعورا ما وراءها لأخيهم الصغير-غير الشقيق، حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه. استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه.




من هذا الموقف اقتفينا وتعلمت وكان لنا قدوه في ذلك لنا من ابو النبي يوسف عليه السلام


منها: أنّه ينبغي البُعد عن أسباب الشّر، و كتمانِ ما تخشى مضرّته
لقول يعقوب عليه السلام:"لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا".
و منها: أنه يجوز ذكر الإنسان بما يكره على وجه النّصيحة لغيره لقوله:"فيكيدوا لك كيدا".
ومنها:أنّ العدلَ مطلوبٌ في كل الأمور، لا في معاملة السلطان رعيّته فقط، و لا فيما دونه، بل حتى في معاملة الوالد لأولاده،
في المحبّة و الإيثار، و غيره، و أنّ في الإخلال بذلك، يختلّ عليه الأمر، و تفسد الأحوال و لهذا،
لما قدّم يعقوب يوسفَ في الحبّة، و آثَرَه على إخوتِه، جرى منهم ما جرى على أنفسهم و على أبيهم و أخيهم.
وهنا رسم لنا منهاجاً ان لانفرق في محبتنا ومعاملتنا لأولادنا،،،،،،

ولي عودة من جديد بأذن الله لاستكمال السيرة

كتبت : سنبلة الخير .
-
بصمة رائعة منك
ما شاء الله اسلوب رائع ومميز
ومااروع التطرق الى سيرة نبينا يوسف "عليه السلام"

تعجزت الكلمات عن ابداء اعجابي بتقديمك الرائع
جزاك الله خير الجزاء
بشوق سوف اتابع بقية موضوعك
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء:
بصمة رائعة منك


ما شاء الله اسلوب رائع ومميز
ومااروع التطرق الى سيرة نبينا يوسف "عليه السلام"

تعجزت الكلمات عن ابداء اعجابي بتقديمك الرائع
جزاك الله خير الجزاء

بشوق سوف اتابع بقية موضوعك


البصمة وجودك في متصفحي
والاروووع هو حفزك
ويعجز قلمي وقلبي عن التعبير عن سعادتي برأيك
لك شكر من القلب لحضورك المميز
ويسعدني عوودتك من جديد
بالانتظار
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
مساء ..معطر برضا الرحمن , وجلائل الريحان

لنسكتمل السيرة المعطرة لابن الانبياء _يوسف -عليه السلام_

الموقف الثاني من طفوله يوسف:


اجتمع أخوة يوسف يتحدثون في أمره. (إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)
فاقترح أحدهم حلا للموضوع: (اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا). ومن ثم يتوبون عن جريمتهم (وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ).

قال قائل منهم -حرك الله أعماقه بشفقة خفية، أو أثار الله في أعماقه رعبا من القتل: ما الداعي لقتله؟
إن كنتم تريدون الخلاص منه، فلنلقه في بئر تمر عليها القوافل.. ستلتقطه قافلة وترحل به بعيدا.. سيختفي عن وجه أبيه..ويتحقق غرضنا من إبعاده.انهزمت فكرة القتل،. ولقيت هذه الفكرة استحسانًا وقبولاً، واستقر رأيهم على نفيه وإبعاده، وبالفعل نفذوه مؤامرتهم وفي الليل، عادوا إلى أبيهم،ولما دخلوا عليه بكوا بشدة، فنظر يعقوب إليهم ولم يجد فيهم يوسف معهم، لكنهم أخبروه أنهم ذهبوا ليتسابقوا، وتركوا يوسف ليحرس متاعهم،فجاء الذئب وأكله، ثم أخرجوا قميصه ملطخًا بالدماء، ليكون دليلا لهم على صدقهم.
فرأى يعقوب -عليه السلام- القميص سليمًا، حيث نسوا أن يمزقوه، فقال لهم: عجبًا لهذا الذئب كان رحيمًا بيوسف أكله دون أن يقطع ملابسه.
ثم قال لهم مبينًا كذبهم: (بل سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون)[يوسف: 18].
أما يوسف فكان لا يزال حبيسًا في البئر ينتظر الفرج والنجاة، وبينما هو كذلك، مرت عليه قافلة متجهة إلى مصر،
فأرادوا أن يتزودوا من الماء، فأرسلوا أحدهم إلى البئر ليأتيهم بالماء، فلما ألقى دلوه تعلق به يوسف،
فنظر في البئر فوجد غلامًا جميلاً يمسك به، ففرح الرجل ونادى رجال القافلة، فأخرجوا يوسف، وأخذوه معهم إلى مصر ليبيعوه.


من هذا الموقف اقتفينا وتعلمت وكان لنا قدوه في ذلك لنا :

منها : أنّ بعض الشّرِّ أهونُ من بعض، و ارتكاب أخفّ الضّررَين أولى من ارتكاب أعظمِهما، أن الأخوة، رغم شرهم وحسدهم،
كان في قلوبهم، أو في قلوب بعضهم، بعض خير لم يمت بعد فلابد ان يتغلب الخير في النفووس وينتصر على الشر0
ومنها:أنّ من دخلَ الإيمانُ قلبَه،و كان مخلصاً لله في جميع أمورِه، فإنّ الله يدفع عنه ببرهانِ إيمانه،
و صِدْقِ و إخلاصِه من أنواعالسوء و الفحشاء و أسباب المعاصي،
ما هو جزاءٌ لإيمانه و إخلاصه لقوله:"و همّ بهالولا أنْ رأى برهانَ ربه، كذلك لنصرف عنه السوءَ و الفحشاء إنه من عبادنا المخلصين"
ولي عودة من جديد بأذن الله لاستكمال السيرة


</B></I>
كتبت : حنين للجنان
-
مأراوع قلمك حين يصول ويجول

بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..

تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها

بوركتي اختي الغالية

وتستحقين الشكر والتقدير

على الشخصية الرائعة

الموضوع مميز

وجزاك الله خير الجزاء ..

ووفقك لما يحب ويرضا

دمت بحب وسعاده ..
الصفحات 1 2  3  4  ... الأخيرة

التالي

سيرة الإمام الزاهد مُعتزِل الفتن

السابق

ائمة الهدى{ الجزء الاول }

كلمات ذات علاقة
السلام , النبي , يوسف , عليه , هو , قدوتي