سؤال يراودني دائماً، وأود أن يجيب عليه كل عربي وهو هل لنا قلوب؟
إن قالوا نعم، فأين هي؟! والأقصى الأسير يستغيث ويستجير، وكنيسة القيامة على الطريق، ونحن نقتل ونذبح ونجوع ونحاصر ونعتقل ونجرح، إن قالوا يحزننا هذا ويؤلمنا ذلك فهم كاذبون وأحزانهم زائفة، تعال معي لتعلم صدق ما أقول...
نحن على أصوات الرصاص ننام وعلى هدم البيوت نفيق وعلى انتهاك أعراضنا نتحسر وعلى قتل أولادنا نبكي وللرصاص نستقبل وللموت نعانق وبالدبابات نطحن ومن الجوع نتألم ومن العطش نعاني ومن القهر كل يوم نموت ومن الظلم نستغيث ومن الذل نصرخ، ولكن أين السامعون؟ أين الأمة العربية؟ أين هم العرب؟!
نائمون تائهون يشجبون ويستنكرون ولأفعال اليهود مبررون، كل ما يحدث على أرض الواقع سببه العرب؛ فهم بالكرة مشغولون وعليها عاكفون ولأخبارها منتظرون وفي مجالسهم عنها متحدثون ولمبارياتها مشتاقون وبلاعبيها مقتدون ومن أجل فرقها متنازعون ولأعلامها رافعون وعلى أنغام الموسيقى راقصون وعلى المسلسلات ساهرون وللأفلام متابعون وللمسرحيات عاشقون ومتحمسون وبالفنانين والممثلين معجبون ولأحدث الموضات لابسون وللأغاني مرددون وللغرب محبون ومقلدون.
نحن نطلق الآهات، آهات الألم والمعاناة وهم يطلقون الآهات لضياع هدف في مباراة وفي النهاية نصرخ ونستغيث متى نصر الله... وكيف سيأتي ونحن على هذا الحال؟!!!
متى سيستفيقون من سباتهم العميق ؟... بعد فوات الاوان ... متى ؟!!
