عرض مشاركة واحدة
كتبت : الذاكرات
-
فوائد تأخر الإنجاب



1- كما النضج عند مجيء الطفل:


حينما يأتي الطفل بعد فترة مثلاً خمس سنوات فإن معاملته تختلف عن الطفل في بداية الزواج، فالزوجان يتعاملان معه بنضج وشوق ويتلقيانه غير عادي، فقد جاء بعد اشتياق ويكون بفرحة غير عادية.



2- معرفة قيمة الطفل وحسن تربيته:

إن التربية بمثابة الربوة العالية وهي منهج عظيم وشيء كبير، وغالبية الناس لا ينظرون إليها بعين الأهمية ولا يحاولون الحصول على أصولها في الكتب والمراجع المختلفة وخاصة ما له علاقة بتربية الأبناء، فتأخر الإنجاب يجعل الأبوين يتطلعان إلى أفضل طريق في التربية ويجعلهما يبحثان عن مصادر ذلك في الكتب والمصادر التربوية وليسعيان إليها


3- تكون للطفل مكانة كبيرة عن أهل الزوجين:


عند مرور سنوات بعد الزواج دون إنجاب ثم يأتي الولد بعد ذلك، فالفرحة تكون كبيرة من أهل الزوجين إلى جانب أن المقربين والأصدقاء للزوجين يفرحون ويشاركون الزوجين تلك الفرحة، وكذلك الأجداد أيضاً يفرحون بالأحفاد كثيراً، فالفرحة بالإنجاب بعد الحرمان يكون لها وقع مؤثر أكثر.

4- تفرغ الزوجين لإكمال الدراسة:



في بداية الزواج يكون لدى الزوجين طموح وأحلام لإكمال الدراسة التي أوقفاها بالزواج، ويكونان متفرغين للبحث ونيل شهادات علمية عليا.

5- قوة العلاقة مع الله واللجوء إليه:


في أوقات المحن لا يجد الإنسان طريقاً يلجأ إليه إلا الله تعالى فتأخر الإنجاب يؤدي بالإنسان إلى كثرة الاستغفار وطلب العفو والتقرب إلى الله.

6- تعرف الزوجين أحدهما على الآخر أكثر:


يكون باب الحوار مفتوحاً بين الزوجين عند عدم وجود الأبناء مما يؤدي إلى دراسة بعضهما بعضاً أكثر وأكثر والتقرب من بعضهما إلى بعض.


الآثار النفسية لتأخر الإنجاب


حول الآثار النفسية لتأخر الإنجاب يتحدث الدكتور عبد الرحيم هويدي- الأخصائي النفسي في دولة الإمارات فيقول: نستطيع أن نقسم الآثار النفسية من حيث مصادرها إلى:

1- مصدر داخلي ( من داخل النفس).
2- مصدر خارجي ( من الأسرة والمحيطين).

فالزوج يشعر بالنقص في رجولته وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية وينتابه شعور بالحرمان، فهو غير موفق في إنتاج ذرية، أما الزوجة فتعاني من الحرمان من الأمومة وتشعر بالتوتر والخوف من ضياع زوجها وهجره لها، والتفكير في زواج آخر.

كما قد ينتاب الزوجة شعور بالذنب بأنها هي السبب في عدم الإنجاب ويدعم الزوج شعورها هذا إذا ابتعد عنها عاطفياً وجسدياً.

ونحن في مجال عملنا يقابلنا كثير من الحالات التي تعاني من مشاكل الاكتئاب، وحينما نبحث وراء الأسباب نجد أنها تكمن في عدم القدرة على الإنجاب، وفي النهاية يجب أن يرضى الإنسان بقضاء الله تعالى وقدره وأن تكون العلاقة بينه وبين ربه وطيدة، وليكن له في قصص الأنبياء قدوة وأسوة، فلينظر الزوجان إلى قصة سيدنا إبراهيم وكيف تأخر الإنجاب عنده لسنوات عديدة حتى أصبح شيخاً كبيراً وأصبحت زوجته عجوزاً ثم رزقه الله بذرية صالحة نتيجة لصبره وكان معظم
ذريته أنبياء.