عرض مشاركة واحدة
كتبت : كلمة صدق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة اهنيك على سعة صدرك وروحك الرياضية وصبرك واحتمالك
هذا بداية
والان اسمحي لي ان اعرض وجهة نظري المتواضعة جدا في هذا الموضوع الشائك
انا والحمد لله افكاري الدينية معتدلة الى حد ما واعترف اني لست ملتزمة تمام الالتزام .. وان كنت ادعو الله ان ينير بصيرتي لما يحب ويرضى ..
واحببت ان اوضح هذه النقطة بالذات لان عليها سيكون كلامي
الزواج الثاني والثالث والرابع في الاسلام حلال الله وشريعته التي لا جدال عليها .. ولكن اقرئ معي آية الزواج

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ

وتفسيرها ::

class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة :
أي: وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء اللاتي تحت حجوركم وولايتكم وخفتم أن لا تقوموا بحقهن لعدم محبتكم إياهن، فاعدلوا إلى غيرهن، وانكحوا { مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك"
وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره. ثم ذكر العدد الذي أباحه من النساء فقال: { مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ } أي: من أحب أن يأخذ اثنتين فليفعل، أو ثلاثا فليفعل، أو أربعا فليفعل، ولا يزيد عليها، لأن الآية سيقت لبيان الامتنان، فلا يجوز الزيادة على غير ما سمى الله تعالى إجماعا.

وذلك لأن الرجل قد لا تندفع شهوته بالواحدة، فأبيح له واحدة بعد واحدة، حتى يبلغ أربعا، لأن في الأربع غنية لكل أحد، إلا ما ندر، ومع هذا فإنما يباح له ذلك إذا أمن على نفسه الجور والظلم، ووثق بالقيام بحقوقهن.

فإن خاف شيئا من هذا فليقتصر على واحدة، أو على ملك يمينه. فإنه لا يجب عليه القسم في ملك اليمين { ذَلِك } أي: الاقتصار على واحدة أو ما ملكت اليمين { أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } أي: تظلموا.

وفي هذا أن تعرض العبد للأمر الذي يخاف منه الجور والظلم، وعدم القيام بالواجب -ولو كان مباحًا- أنه لا ينبغي له أن يتعرض، له بل يلزم السعة والعافية، فإن العافية خير ما أعطي العبد.
اذن فالعدل صعب .. ولا يقدر عليه الا من رحم ربي
فلماذا يضع الرجل نفسه في هذا الوضع العسير ..
وصدقيني دائما ما يجور الزوج على احدى زوجتيه لان ميل القلب يليه ميل العقل .. فان كان زوجي يحبني اكثر من الاخرى فانه سيميل دائما ان يكون معي اكثر وان يلبي لي كافة طلباتي .. وهكذا .. واحيانا عندما تشعر الزوجة ان زوجها يميل اليها اكثر من ضرتها فانها تستغل هذه النقطة لصالحها دائما بافتعال مشاحنات ومشاكل بين زوجها وضرتها لتنفرد به وحدها حتى وان ظلت زوجته الاخرى في عصمة زوجها ..
وارى ان الرجل يحق له الزواج باخرى اذا قصرت زوجته في حق من حقوقه .. ولكن اذا كانت غير مقصرة بل ينقصها ان تضئ اصابعها شمعا لكي تسعده فما الداعي ان يجور على حقها فيه .. نعم يجور ..!! فانا لا اتحمل فكرة ان يكون لزوجي فراش غير فراشي وزجة اخرى ترعى شئونه وابناء اخرين غير ابنائي .. بل لا اتحمل ان يفكر زوجي في اي امرأة اخرى او ان يراها في احلامه فكيف اتحمل ان يتزوج اخرى ؟؟!! وانه عندما يتجوز باخرى فانه يجور على حقي الذي وهبني الله اياه ان يكون لي زوج اسعده ويسعدني .... اكتفي به عن كل الرجال وعليه ان يكتفي بي عن كل النساء .. مادمت ارعى حقوق الله فيه ولا اقصر معه فيما يشتهي ويطلب ..

اما ان افكر ان زواجه باخرى له منافع ..
اتفق معك ان للرجل طلبات كثيرة .. وتشددات لا مبرر لها .. ولكن هل زواجه باخرى يقلل من هذه المتطلبات بل بالعكس عندما اكون زوجة واحدة لا يوجد في حياتي زوجي اخرى فلا مجال للمقارنة او المنافسه .. فقد اقصر في امر سهوا او عرضا لاي سبب كان .. وهنا لا يشعر الزوج ان الامر غريب او قد يتقبله ببعض الامتعاض .. ولكن تخيلي معي .. اقصر في امر ربما تكون الاخرى ملمة به .. فلن اجد من زوجي الا المزيد من لامتطلبات التي ترهق كاهلي واعصابي لانه يجب ان يرى مني كل الكمال حتى افوز برضاه .. واحظى بمودته اكثر من زوجته الاخرى ....
هل زواجه باخرى يقلل من تشدده .. بالعكس فقد يزداد تشددا خاصة في الايام التي لا يراني فيها .. وقد يزداد غيرة .. واجد نفسي محرومة من كل شيئ فقط لانه ليس معي ..
نعم ليس الزواج باخرى نقمة .. ولكنه ايضا ليس نعمة ... وانما هو ابتلاء للزوجة الاولى ونعمة للزوجة الثانية .. واظنه نقمة للزوج اذا لم يعدل بما امر الله
اسفة على الاطالة ولكنك طلبت ان نتناقش بالعقل .. فافسحت لعقلي مجالا ليتكلم ...
وتقبلي مروري